Pages

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

بأخر هذه السنة، لم يتركوا لنا شيئا ً نكتب عنه ..... إلا

لم يتركوا لنا شيئا ً لنكتّب عنه، إلا ّ ...

في نهاية العام ٢٠١٥
وفي بداية العام ٢٠١٦
لم يترك الشرق، والغرب لنا شيئا ً حتى نكتب عنه، إلا عن :
 ألغباء، الذي يتخّبط به العالم العربي الاسلامي، في هذه الحرب المُدمّرة التي تدور رُحّاها في سوريا، والعراق، واليمن وبعض المغرب العربي. 

في تاريخ العالم الحديث، وتحديدا ً بعد ولاية الرئيس رونالد ريغان الثانية بالعام ١٩٨٤ تمكنّت الولايات المتحدة الأميركية من تفتيت الاتحاد السوفياتي إربا ً إربا ً، وباتّت الساحة العالمية، وخاصة في البلدان العربية مسرحا ً لصولات الهرج والمرج، والإنهاك الاقتصادي، إنتهاء ً بنبش ذكريات داحس والغبراء، قبل الاسلام  وإنهاض كل الخلافات، وما أكثرها بعد الاسلام. 
لم يتفّق الشرق، والغرب يوما ً، كما هو متفق اليوم، على أمور العرب. 
فإذا رجعنا الى أخر عشرة ايام من العام ٢٠١٥، تسارعت وتزاحمت الحلول المهينة لكل الأطراف المتحاربة، بدء ً من مصرع سمير القنطار،  وزهران علوش، وسقوط الرمادي، وإحياء مصيف الزبداني، وتشغيل مطار بيروت الذي بات، دوليا ً بإمتياز. 
بناء ً عليه،
ما هو الموضوع الذي يُحّفز على الكتابة، 
إلا الغباء العربي، وإنتهاء ً بالعقم اللبناني، 
لانه منذ بدأت هذه الحروب المُهينة إنقسم العرب، في شِحاذة المساعدة، منهم، من كان يُمنّي النفس بان الغرب سينتّصر له، والبعض الاخر طلب يد العون من الشرق، والبعض الاخر الأخير انتظر العطاء من الفرس، وبني عُثْمَان. وقد كان للعرب، ما شاءوا من دمار، وتخريب، ومهانة، وتهجير الى ما نشاهده اليوم، وغدا ً وبعد غد ٍ ....ا ً ....
إنها أُمَّة 
لا تقرأ،
لا تتعّلم،
وستبقى، 
هكذا الى أخر، نقطة بترول، في بادية الحقول المليئة. 
وآخر، حجر فوق حجر، في حٓاضِرة المدن. 

فيصل المصري
أخر يوم، من العام ٢٠١٥

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

خاطرة في، تصحيح التاريخ.

خاطرة في، 
تصحيح التاريخ. 

أن ّٓ الامّم العظيمة هي، التي تُصحّح تاريخها. 
وألأُمم الهزيلة هي، التي لا تُصحّح تاريخها. 
في هذا الأسبوع قامت الهيئات المدنية، في مدينة نيواورليانز، من ولاية لويزيانا، الطلّب من بلدية المدينة، بنزع تمثال الجنرال روبرت لي، قائد جيوش الدولة الكونفيدرالية، في الحرب الأهلية الأميركية ١٨٦١-١٨٦٥
لانه يُمّثل العبودية، التي حاربها الرئيس آبراهام لنكولن، وقضى عليها للأبد. 
والسبب الموجب لهذا الطلب القانوني، 
هو تصحيح تاريخ، أميركا. 
بالمقابل، في المقلب الاخر من هذه الكرة الارضيّة، في العالم العربي، وخصوصا ً لبنان، ما زال اولادنا يتعلمون روح الكذب التاريخي، بدء ً من تماثيل لشخصيات، تقام على تقاطعات، ومفارق جبين هذا الوطن، نتصّبح ونتمّسى بوجوههم. 
وعلى من تقرأ مزاميرك، يا داوود. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٨ كانون الاول ٢٠١٥

    

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

خاطرة في .... What the hell is going on

خاطرة في،
 
What the hell is going on ??

قال الرئيس الأميركي، أوباما إن ّ اميركا شنّٓت الآلاف من الغارات الجوية، على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا، والعراق. 
قال الرئيس الروسي، بوتين إن ّ روسيا شنّٓت ايضا ً الآلاف من الغارات الجوية، على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا والعراق. 
قال وزير الدفاع السعودي، ان إئتلافا ً من ٣٤ دولة إسلامية، ستقوم بإعلان الحرب على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا والعراق.
وبإنتظار، إعلان الحرب من باقي حكّام الكواكب الاخرى، على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا والعراق.  
 انا الانسان العادي الذي يعيش على هذا الكوكب أقول :
What the hell is going on  !!!!!


فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
صرخة من الارض
في ١٥ كانون الاول ٢٠١٥

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

خاطرة في، الصُّور ....

خاطرة في، الصُّور. 

...........
وكانت ترسل اليه، صُوِّرها المُلوّنة،
وتسأله، 
هل أعجّبتك، صُوِّري ؟
وكان يُصارِحُها بالقول، 
ان الصُّور الملوّنة لا تُعجّبني. 
لان آلهة الجمال، في أساطير الشعوب، 
صُوِّرها المتدّاولة هي، بالأبيض والاسود. 
وما دُمْت ِ،،،، انت، آلهة الجمال عندي، 
لا اريد، ان أراك إلا، باللونين الأبيض، والاسود. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٤ كانون الاول، ٢٠١٥

الجمعة، 11 ديسمبر 2015

خاطرة في كلمة، أُحِبُّك ٓ ....

خاطرة في كلمة،
أُحِبُّك ٓ ....

......
وكان يُغْدِق ُ عليها بكلمة، أُحِبُّك ِ ...
وهي لا تكْترِث ْ ...
او تتصنّع، انها لم تسمع ...
ولكنها بقيّت  تُبدي إعجابا ً به، وتهتّم لأُموره ...
ولاحظ انه في كل مرّة يقول لها ،،،، أُحِبُّك ِ ....
تٓشْرُد، في ذِهنها،
وتنظُر الى البعيد،
فيُبادرها، أين انت ؟
ويُذهِلُه ُ جوابها ...
إني أبحث ُ عن كلمة، أُحِبُّك ٓ ....
في قلبي ....
لأَنِّي، 
ضيّٓعتُها، من كثرة، خٓيْباتي. 
وَأهملتُها، في سِجِلات حياتي. 
ومحيّتُها، من كتاب ذِكرياتي،
إنتّظِر ْ ،،،، 
قد أجِدُّها ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١١ كانون الاول، ٢٠١٥  



الخميس، 10 ديسمبر 2015

خاطرة، إسأل عيوني ...

خاطرة،
إسأل عيوني. 

.....
وكانت قد تعرّفت عليه، بإحدى المناسبات. 
وإلتقّيا، مرّات قليلة،
الى ان إفترقا، كل ٌ الى بلد، 
وكانت رسائله اليها، مليئة بالاخبار،
أمّا هي، كانت تكتفي بإرسال صورّها، من دون كلام. 
فإتصّل بها مُستغربا ً ...
لماذا لا تكتبين، بل ترسلين صوّرك،
قالت له، 
إسأل عيوني، 
عندها الخبر اليقين. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٠ كانون الاول ٢٠١٥

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

خاطرة في، تاج ألحُزْن ...

خاطرة في، 
تاج، الْحُزْن.

..... 
وكان يقول لها، 
إن جمالك  يجعلك  أميرة  على، الجمال،
وعلى  رأسك،  تاج ٌ مرٓصّع،  بالجواهر،
وكانت،  تُبدي  حُزْنا ً...
وتقول له، 
إن، جواهر تاجي، 
مِنْ، ياقوتة  الْحُزْن،
وَمِنْ،  زُمرّدة  الألم،
وٓمِنْ، مرجان  ألهّٓم،
وٓمِنْ، عقيق  ألغّم،
وٓمِنْ، جاد  الكآبة،
قال لها،
كفى، كفى ...
أٰتركيني، مع أميرة  أحلامي ....
وهي .... أنت. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٩ كانون الاول ٢٠١٥

الاثنين، 7 ديسمبر 2015

فرانك سيناترا، في ذكرى مولده ......

فرانك سيناترا
١٢ كانون الاول ١٩١٥. 

ليلة أمس، في ٦ كانون الاول من العام ٢٠١٥، وفي اجمل مدينة، تُعنى بالفن والحب، لأس فيجاس، كرّمت اميركا عظيم من عُظٓمائها. 
انه فرانك سيناترا، 
بمناسبة مرور ١٠٠ عام على ولادته. 
في ١٢ كانون ١٩١٥
وُلِد أعظم مُطرب بالعالم. 
أهّم، وأشهر مطربات، ومطربي اميركا، غنّوا أغانيه، في هذا الحفل الساهر. 
عُرِف ٓ،  بانه صاحب الحٌنجرة الذهبية. 
انه فرانك سيناترا، 
في ذكرى مولده، ال ١٠٠ 
إحتفلت اميركا، به. 
وكرّمته اميركا. 
وكيف لا،
ولماذا لا،
إن تكريم عُظٓمائها، 
وحماية، كل فرد من أفراد شعبها،
هو الدين، الذي تعتنّقه، وتُطبّقه في الحرب، والسلم.  

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
كانون الاول، ١٩١٥ /٢٠١٥
١٠٠ عام. 

الأحد، 6 ديسمبر 2015

Pearl Harbor. Dec. 7, 1941

December 7, 1941 
A day that  will live in infamy. 


A short speech by president Franklin Roosevelt, on the 8th. Of December 1941 
To the congress, changed the world. 

He asked the congress to declare war on Japan. 

Within one hour, after the speech, the congress, declared the war.  
Never in history, of the congress was it quickly as in that date. 

In World War One, it took the congress 4 days to declare war. 

Faissal  El Masri 
Orlando  FL. 
Dec. 6, 2015. 

Pearl Harbor. Dec. 7, 1941.

December 7, 1941 
A day that  will live in infamy. 


A short speech by president Franklin Roosevelt, on the 8th. Of December 1941 
To the congress, changed the world. 

He asked the congress to declare war on Japan. 

Within one hour, after the speech, the congress, declared the war.  
Never in history, of the congress was it quickly as in that date. 

In World War One, it took the congress 4 days to declare war. 

Faissal  El Masri 
Orlando  FL. 
Dec. 6, 2015. 

الخميس، 3 ديسمبر 2015

إن كنت تدري، تلك مُصِيبَة ٌ... وإن كنت لا تدري، فالمُصيبة ُ ... أعظم.

إِنْ كُنتَ تدري، فتلك مصيبةٌ
وإن كُنتَ لا تدري، فالمصيبةُ أعظمُ.


بعد البحث، والتقّصي في جذور هذا القول، تبين انه قول ٌ عربي اصيل، كالفرس العربية الأصيلة. 
وللمرّة الاولى، في تاريخ كتابة أبحاثي، لم استند إطلاقا ً الى المراجع الأجنبية، لان هذا القول المأثور، ليس من مفرداتهم اليومية، لان الحقيقة، قد تتأخر في الظهور يوم، او يومين، او على أبعد تقدير أسبوع واحد. 
فإن أردت ان تعرف حقيقة أي خبر بالدول الديموقرطية، ما عليك إلا ان تسمع الأخبار، او تتأخر في النوم، لتشاهد أحد برامج  Night shows ، فيعطيك علماً وخبرا ً بقالب هزلي محبّب.

وللحشرية التاريخية، أردت ان أعرف، منشأ هذا القول العميق المهّم، والمؤثر في مجريات أيامنا الحلوه العربية. 
هذا القول، هو من أبوين لبنانيين،  ويحمل الجنسية اللبنانية،  منذ اكثر من عشر سنوات، ولزيادة في التدقيق والتمحيص، ان الأبوين، عقدا قُرانهما عشية الاستقلال، في أربعينيات القرن الماضي، وجاء هذا المولود المسخ، بعد الزواج مباشرة، وما زال يعيث ُ فسادا ً بالحياة اليومية للشعب اللبناني، البائس، والمعّذب، وفاقد الأمل. 
مِن الحذاقة الجهّنمية، المتبّعة في أنماط واساليب الحكم المُعتّمدة، انك، وانت في لبنان، او خارج، لبنان، لا تعرف شيئا ً، وإن حاولت، او إجتهدت، ان تعرف أمرا ً ما، ترى نفسك امام دهليز، لا قعر له، او دخلت في متاهة، لا حيلة لك في درئها، او توّرطت في جَدل ٍ بيزنطي، عن جنس الملائكة.  
لنعطي أمثلة، 
-/ تدّفق فتح الملفات، والبّت فيها بسرعة فائقة، وكأنك امام امرؤ القيس، وهو يُلقي معّلقته، ويُنشدُ قائلا ً :
مِكر ٍ مِفر ٍ مقبل ٍ مدبر ٍ معا ً
كجلمود ِ صخر ٍ حطَّه السيل ُ من عَل ِ 
الملفات اليوم، في لبنان، تتساقط، وتتهاوى، كإندفاع الخيل، وهطول الأمطار بغزارة، على صخرة الوطن الملساء، بعد ان نامت نوم أهل الكهف، أهمها ملف العسكريين المخطوفين، وملف رئاسة الجمهورية. 
ويُلفتك، الإقبال والإدبار، في سرعة حركة المسؤولين، والإعجاب والبهجة
 والحبور، والاتفاق على توزيع الأدوار، كالثناء، والشكر لدولة قطر. 
 والتفخيمات لأفراد، وشخصيات قاموا على مستوى شخصي، وساهموا في إتمام الصفقة، ولكنهم تَرَكُوا حيّزا ً وِسعه، وِسع السَّرايا الحكومية، لدولة رئيس الحكومة اللبنانية، في ان يستقبل المحرّرين. 

قولوا معي،
ان كنت تدري، فتلك مصيبة ٌ 
وان كنت لا تدري، فالمصيبة أعظم. 

أعداد
فيصل المصري
اورلاندوا / فلوريدا 
٣ كانون الاول ٢٠١٥ 

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

في لبنان، التاريخ يُعيد نفسه.

في لبنان، 
التاريخ يُعيد نفسه. 

في أوائل سبعينيات، القرن الماضي وتحديدا ٢٣ أيلول ١٩٧٠ تم ّٓ إنتخاب سليمان فرنجية، رئيسا ً للجمهورية اللبنانية. 
قد يظّن البعض، ان مواد الدستور جرى تطبيقها، في مسألة الانتخاب، وان الديموقراطية عاشت أبهى وأجمل الأيام، في حينه. 
يقول التاريخ الصحيح، ان المرشح المرحوم سليمان فرنجية، نجح في الامتحان الذي أجراه في تلك الأيام الزعيم الراحل كمال جنبلاط، بينما سقط بالامتحان المرشح الاخر، إلياس سركيس. 
ومنذ ذلك التاريخ، وبالرغم من ان أواخر  عهد الرئيس  فرنجية، حفِل ٓ بحرب ١٩٧٥، والتي إستمرّت لسنوات طوال،  كانت النتيجة، ترسيخ  دعائم، دولة ملوك، وأُمراء الطوائف، كما كانت بالسابق، ولكن على، أعتّى.  
وبقيت وإستمرت هذه الدولة، حتى خلو سدة الرئاسة اللبنانية، في السنة الماضية بعد ان غادر الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا. 
وبعد ان إحتدّمت، وتكرّرت محاولات لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. 
وبعد ان تفاقّمت مسألة النفايات ( الزبالة ). 
وبعد ان  نٓشُط ٓ الحراك المدني. 
ظن ّٓ البعض ان دولة ملوك، وأُمراء الطوائف، على قاب قوسين او أدنى، الى الزوال، لتحِّل محلها دولة القانون، والديموقراطية.
ولكن، خاب ظّن، هؤلاء البعض.  
لانه، بزع الفجر، على خبر ٍ، ان سليمان فرنجية، حفيد الرئيس فرنجية الجّٓد، قد نجح مُجدّدا ً بامتحان أجراه وليد جنبلاط، أبن الزعيم الراحل كمال جنبلاط، ولكن توليفة، او صيغة الانتخاب النهائي، تتراوح ما بين المادة الدستورية العجائبية، التسويقية. 
وبناء ً عليه،
للحراك المدني، وجماعته سيقال لهم، 
وفي الصيف ضيَّعت اللبن، 
والحراك، ما كان إلا أضّغاث أحلام. 
والحقيقة، 
انه في لبنان، 
التاريخ يُعيد نفسه، وسيبقى، حتى قيام الساعة، 
لانه، قيل في كُتب التاريخ، 
عنوان عريض بارز. 
كما أنتم يوّلى عليكم.

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢ كانون الاول، ٢٠١٥    

السبت، 28 نوفمبر 2015

وشر ُّ ،،، ألبليّة ُ ... ما يُضحك.

وشر ُّ البليّة ُ... 
ما يُضحك ُ ...

كنت فيما مضى، أسرق من وقتي وأُضِّيعه سدى ً ، لأعرف ماذا يدور، ويجول في موطني لبنان، ولم أكن 
أعرف  بالنهاية،  شيئا ً.... 

إلى أن وصلت إلى قناعة تامة، الى أنه لا بد من أن نستدعي لجنة خبراء دولية، لديها كافة المعدّات والتقنيات الحديثة،  لكشف الكذب، وتحديد من هو الكاذب، مِن عدمه. .... 

كنت، ورحمة الله على تلك الأيام، الكاذبة، وللاسف ما زالت، لان الكذب  يتقمّص في لبنان بكل  كور ٍ او دور ٍ مع وريث، او وكيل، او مستزّلم  او مُستوزّر. ...

كنت اذا إستمعت الى هذا الزعيم، او ذاك، لا أجد إلا  الكذب، ظاهرا ً وباديا ً على وجهيهما، حتى  ولو سرّدا نفس القصة، او الحكاية، او الحادثة. 

وبما انه، لكل امرء ٍ من دهره ما تعّودا...

وبما أن خصلة الكذب، لا بد انها مُتوارثة....

وبما ان البعض، يعتبر اللبناني، سليل،  ارقى الأعراق الفينيقية. ....

وبما أن العبقرية الفينيقية / اللبنانية، أدركت مكامن الكذب في تجارة صدّٓف الموريكس  دور الأحمر، القاني اللون. ....

وبما إن هذا اللون  الأحمر، بسبب تجارة الفينيقيين،  صبغ العالم بالكذب، حتى بات الخجل من علاماته،  إحمرار الوجه. ...

لذلك، 
وبناء ً عليه. 


إذا نظرت، وإستمعت الى  تجار الحرب في سوريا، تراهم  أشد تفانيا ً  في ترويج الكذب، وأبرع مراسا ً، في تقليده، وأعتى قُدرة، في هذه الصنعة. 

مثلا ً :
يتبارون، وبأعلى الصوت،
كُل ٍ على ليلاه. 

داعش، تُزوّد ؛
تركيا،
وتُزوّد النظام  السوري  ايضا ً بالبترول. 

هذه كذبة كبيرة،
إمّا البترول لهذا، 
او ذاك.
أما لكليهما، وهذه قسمة الجبنة على الطريقة اللبنانية / الفينيقية. 

روسيا، دمّرت اكثر من ان تُعّد او تُحصى، من الشاحنات المحّملة، بترولا   
 تقدمها داعش، الى تركيا.   

ولكن، لا تسمع انه  توجد أزمة محروقات في إستانبول، ولا تسمع عن أزمة سيولة،  في مصارف داعش. 

بقدر ما يكذبون، بقدر ما نحن لا نصّدق.

تركيا، تتأسف،  وتبكي، وقد تعلن الحداد الرسمي على ضحايا الطائرة الروسية التي، هم  أسقطوها. 

من تُصدّق ؟
أسفهم،  او كذبهم.

ولكن، الحقيقة هي، ان أقذّر الأدوار لا يقوم بها، ولن يقوم بها حتى قيام الساعة، إلا  الأتراك، ومن ثم  الأتراك. 

لأنهم، يكذبون، ويكذبون، ويكذبون.

وبالنسبة لتسليح داعش، الجميع يتبرأ
 والكل يتنّصل من اي مسؤولية ارضية، وهذا أكبر دليل على ان سكان كواكب أُخرى غير معلومة، ومجهولة هي التي تزوّد داعش بالسلاح والعتاد، وحتى بالرجال. 

وكما إقتنعت سابقا ًبالنسبة الى لبنان  لا بد من إستدعاء لجنة دولية للكشف عن الكذب، كذلك لا بد من توسيع نطاق عملها لتشمل سوريا ايضا ً ...

الناس على دين ملوكها. 

وبما ان الملوك والرؤساء يدينون بالكذب،  ديانة ً .....

إذن الدين الجديد، هو الكذب. 

قدّٓس إلاه .... سرَّه. 


فيصل المصري

أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥. 

صباح، في ذكرى وفاتها الاولى.

صباح، 

في ذكرى وفاتها الاولى. 

من تجّليات النفاق اللبناني، انه لم يجر ِ تكريم صباح، في ذكرى وفاتها الاولى. 

عندما كانت صباح في عزِّها، كان 
 عليِّة  القوم  من  سياسّيين  وزُعماء  يمطِّرون  صباح  المطربة، الإنسانة، باسمى الألقّاب، وارفعها، ولكنهم، لم يرّٓف  لهم  جفنٌ، انها كانت  قبل  ان تموت تُقيم في  فندق  متواضع  بضاحية، من ضواحي بيروت .     

صباح، صالت  وجالت  في  قلوب  وأفئدة العرب  قاطبة ً ....

صباح، دوّخت  أعتّى الرجال، بجمالها... 

صباح، استقبلتها القصور، وأرقى  فنادق  العالم ...

صباح، ركع  تحت  قدميها، من  حاول  أن  يخطُب  ودّها. 

صباح، مالت  لها  أعمدة  بعلبك  خشوعا ً ...


أطلقوا عليها، الأسطورة. 

لانها كانت ؛

 للصباح،  شمسا ً ...
ولليالي،   قمرا ً ...

صباح  او، جانيت  فغالي ...

 عاشت  وترعرّعت،  في بلاد لا تعرف   للإنسان  قيمة ً  او  منزلة ً  ... 

كانت، الأسطورة،
 لدى  شعوب  الارض  الغارسة والغارقة،  في عمق  التاريخ، تُبجّل،  وتكّرم،  وتُقيم  الأضرحة  والتماثيل، لبطلة الأسطورة،  وتجعل  لها يوما ً لذكراها ...

فاتكم، يا من بيده تقاليد الحكم،
 ان تكونوا من العظماء، وتعطوا لهذه الفنانه قيمة، بعد رحيلها. 

أم، أن  سبك  الأساطير، وتكريم الناس،  يحتاج  الى  عُظماء ...

وليس في بلدي، 
عظماء. 

أعداد
فيصل المصري

اورلاندوا / فلوريدا
عيد الشُكر ،
 للعام ٢٠١٥

الخميس، 26 نوفمبر 2015

عيد الشُّكر ... وجذوره التاريخية.

عيد الشُّكر الأميركي، 
وجذوره التاريخية. 
Thanks giving day. 

لم تجتّمع البشرية،  على أمر ٍ واحد، كما إجتمعت على تقدير الارض، وتكريمها، حيث حِيكت القصص، وأُنشدت ألاغاني، وصِيغت الملاّحم، وأُلصقت أجمل وأنبل العبارات، في وصف الارض :
بأنها آلهة الخصب، 
وآلهة الخلق، 
وينبوع الحياة الابدية. 
كان العامود الذي إعتصموا به، هو الشكر، والعرفان، والوفاء، لما تقدّمه الارض لبني الانسان، والبشرية عامة ً.
وهذا لا يعني، أن الوفاء والشكر، شيمة من شيّم الانسان، التي يعمل عليها ويزيدها، بل تراه على الأرجح،  يٓجنح منذ ( هابيل وقابيل، إن وُجِدا ) أن يأخذ الغدّر طقسا، ً والغزو طريقة ً، وقلة الوفاء وسيلة، والقتل منهجا ً، والسبي رجولة ً، وقد طغّت هذه الصفات، على منحى حياته، كما نشاهده اليوم.  
ولقد، ترك لنا هذا الانسان، حيزا ً، نتكلم عنه اليوم، وهو، عِرفانه وشكره للأرض، وذلك باحتفالاته السنوية. 
بادئ ذي بدء، ليست الولايات المتحدة، من أوجد هذه المناسبة، بل سبقتها أُمَم وشعوب قبلها. 
وقد تعدّدت أسماء هذا العيد، المخصص لشكر الارض وخيراتها.  
اولا ً : عيد الشُّكر في الولايات المتحّدة الأميركية : 
يقع هذا العيد، في،  الخميس الرابع، من شهر تشرين الثاني ، من كل عام، ويُصادف هذه السنة نهار الخميس الواقع فيه ٢٦/ تشرين الثاني، 
يعود، بدء الاحتفال بهذا العيد، الى العام ١٦٢٠ عندما وصل المهاجرون الى مدينة بليموث في ولاية ماساتشوستس،  اليوم. 
لم يكن،  لدى المهاجرون اي خبرة في الزراعة. 
جرى تعليمهم، من قبل أعضاء قبيلة هندية، عن طرق الزراعة، والصيد. 
وكان اول موسم حصاد، اقامه المهاجرون، إستغرق، ثلاثة ايام، دعّوا فيه الهنود ليشكرونهم على المساعدة، والصلاة، لان الله قد منّٓ عليهم  بزرع وحصاد،  وفيرين ....
وبقي الشعب الأميركي على عادّته في نهاية موسم الحصاد، يقوم بالصلاة والشكر، وإقامة أشهى الطرق في إعداد الديك الرومي، وأتخذوا من هذه المناسبة، لمّ شمل العائلة، وابتدعوا طرقا ً حتى في تكريم ديك رومي واحد، يؤخذ في إحتفال مهيب الى رئيس الجمهورية، حتى يصدر أمرا ً رئاسيا ًً يتضمن إعفائه من الذبح.  
هذه المراسم الاحتفالية، التي دأب الشعب الأميركي على إقامتها سنويا ً، أثارت همّة الحكومة الفيدرالية في إعلاء شأن هذه المناسبة، حيث أقر ّ الكونغرس تعديلا ً دستوريا ً، بالعام ١٩٤١ ، تكريما ً لهذه المناسبة. 

ثانيا ً : الجّذور التاريخية :
وكما أوضحت بالمقدمة، ان الانسانية، كان يختلج عقولها، وقلوبها، شعور يتراوح في إظهار الفرح، والحزن، كما كان ينتابها ويهيّمن عليها، الشكر لما تقدّمه الارض :
١/ في العصر البابلي :
المقصود بالعصر البابلي، هو حضارات سومر، أكاد، أشور، كلدان،  وبابل. في هذا العصر، وفي هذه البقعة الجغرافية، وفي الخصوبة التي تمتاز بها تربة، ما بين النهرين، كان للزراعة شأن عظيم، وقد رُصِّعت الملاحم، بأوصاف الخير، والشكر، للآلهة على الحصاد، والنعمة التي توّفرها الارض. 
كان لديهم ؛
عيد،  حصاد الشعير. 
عيد،  قطف التمور. 
وذلك، في الاول من نيسان، اي عند، حلول فصل الربيع. 
كان القصد، من هذين العيدين، إبراز ولادة الحياة. 
 ويعود تاريخ إحياء هذه الفكرة، الى الألف الرابع، او الخامس، قبل الميلاد. لذلك، هو يُعّد، أقدّم  احتفال أُقيم  في التاريخ. 
إن بذور هذا العيد، قد لقّحت، وخّصبت  اغلب الأعياد التي تُوفي، وتُعطي الارض حقها، وذلك عند أغلب الحضارات اللاحقة. 
-/ عيد الربيع، أكيتو،  الاشوري. 
يُعّد هذا العيد رمزا ً لخصوبة الارض، وحبلِّها، بكل ما هو اخضر، وهو لون الحياة، والترحيب والاحتفال، بالطبيعة، والابتهاج، بقدومها وبخيراتها الموسمية.  

٢ / عيد النيّروز الفارسي.  
يقع في ٢١ آذار  من كل عام. 
وهو، يوم الإعتدال الربيعي، 
ورأس السنة الفارسية في ايران. 
خصائص هذا العيد، نسيان الاحقاد، إطعام الفقراء، لانه بنظرهم عيد الانسانية، والفرح، والرحمة. 
٣ /الخلافة العباسية :
في العراق، لا يمكن، إلا ان يكون أهل بلاد الرافدين، ملتصقين بالتراث الشعبي، المستّمد من حضارة عريقة كالبابلبة، وقد جرت  تسمية العيد،  بالربيع الشامي. 

٤ / في مصر، الأقباط :
جرّت التسمية، ب النيروز القبطي. 

٥ / عند الأكراد، جرّت تسميته ب النيروز الكردي.  
 
٦ / في سوريا، انتقل الميراث السومري، وجّرت تسميته بعيد الربيع الشامي. 
٧ / اليزيديون كانت تسمية العيد، سري صال. 
٨ / السريان، احتفلوا بهذا العيد. كذلك، الصابئة المندائيون. 
٩ / اليونانيون احتفلوا بعيد الربيع.  
١٠ / عيد شم النسيم المصري، وما زال، فإنه يعود الى الفراعنة، لانه بَعْث الحياة، وهو اول الزمان، وبداية خلق العالم.    
١١ / العيد عند اليهود : 
مذكورة، في سفري، اللاويين، والتثنية، ويعتبر يوم ١٥ شباط عيد، الأشجار والفاكهة. 

الخاتمة :
يتّضح، من أعلاه ان ألجنس البشّري، اتفّق وبالإجماع، على تقديم شعائر الشُكر، والعرفان، والجميل، للأرض وما تقدّمه من خير، ومحاصيل، وزرْع ٍ، ونبْت ٍ، وفواكهة ٍ، وخضار ٍ، وثمار ٍ، وماء ٍ، زُلال، وأنهم بذات الوقت، إختلفوا على كل شيئ، بما في ذلك الأديّان السمّاوية، التي هبطّت من الأعالي، من اجل شيئ، يسمو، ولا يُسمى عليه، ويعّلو، ولا يُعلى عليه، ولكنهم أمعنَّوا في الفرقة فيما بينهم، وقد أطلقت على ذلك في مدونتي، 
( محنة الأديان السماوية ).
 وما يحصل الان، خير دليل وبرهان.   
أعداد 
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٥

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

خاطرة، منتصف الليل !!!!

خاطرة، منتصف الليل. 
وإذا صحّت الأخبار الواردة من لبنان، في انهم توافقوا على رئيس للجمهورية، كما توافقوا بالسابق، على تقسيم الزبالة.  
يُسعدني في بداية عطلة :
Thanks Giving Day 
العطلة التي يتضّرع لها الشعب الأميركي الى الله، لانه أسبغ عليهم الخير، ان أقوم بواجب التهنئة لأهلي، وأصدقائي في لبنان، وأحسدهم وأغار منهم، بان الله قد من ٍّ عليهم بالنعمة الوفيرة، لانه  أرخى عن كاهلهم ملفين ساخنين، حاميّين، مُلتهبين، وهما :
ملف الزبالة، وملف رئيس الجمهورية. 
من أُورلاندوا / فلوريدا
كل ملف وأنتم بخير. 
فيصل المصري
٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٥

الخميس، 19 نوفمبر 2015

The American constitution.

The American Constitution

The constitution  of the  United  States is the supreme  law of the land, which prevail all  other laws. 
It's first three articles entrench, & establish the doctrine of the separation of  powers :

-/ legislative ... Congress. 
-/ Executive ... President 
-/ judicial ... Supreme Court and other federal courts. 


The American constitution was ratified by the states in  June 21  of  the year 1788, 

In this article I will shed a light on some humanitarian rights that many countries in this universe tend to turn the blind eye.

Unfortunately, some of these countries for centuries and until this very day, deprive their people from their simplest  rights, rights that oblige the youth to immigrate to this great country. 
In the constitution there are 10  very important rights, in which they  were added to the constitution in  December 15 of the year 1791.  
It's called :

 (The bill of rights ) 

This bill protects the rights of each individual disregarding back ground, culture, or religion.

Some of these rights are :

-/ Freedom to express your self :

It includes freedom of speech , or of the press 
Freedom to peacefully assemble. And to petition the government. 


-/ Freedom to worship as you wish  .
Freedom of religion , is a constitutionally protected right. 
Freedom of religion , is also closely related with separation of church  and state. 
A concept advocated by founding fathers such as James Madison & Thomas Jefferson. 

I prefer to demonstrate this right thoroughly because, war is now  continued  to destroy  the Mesopotamia, & in the Middle East. 

What does this right mean?
It means you have the freedom to believe in any religion you desire, or none at all.

Religious intolerance is unacceptable in a society where every one has individual freedom.

When we understand this right, we have to respect the interpretation of the laws in the US. and how it applies .

These two rights are the basic rights ( freedom to pursue life liberty, and the pursuit of happiness ), as Thomas Jefferson wrote in the Declaration of Independence. 


Faissal  Elmasri 

Orlando, FL. 

Nov. 2015





الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

Rule of law.


Rule of Law. 

According to the Constitution of the United States of America. 


The rule of law is the legal principle that law should govern a nation, as opposed to being governed by arbitrary decisions of individual government officials. It primarily refers to the influence and authority of law

 The concept, if not the phrase, was familiar to ancient philosophers such as Aristotle, who wrote "Law should govern".

Rule of law implies that every citizen is subject to the law, including law makers themselves.  

In this sense, it stands in contrast to an autocracycollective leadershipdictatorship, or oligarchy where the rulers are held above the law. 

Faisal Elmasri. 

Orlando / FL. 

Nov. 2015

مفارقات تاريخية.

مفارقات تاريخية. 

بعد سقوط الأندلس المُدّوي، بدأ تهجير اليهود من قِبَل الملوك والامراء المسيحيون، الذين أطبقوا على شبه الجزيرة الايبيرية. 
وتحديدا ً بالتواريخ الاتيه :
-/ بالعام ١٤٩٢ من اسبانيا. 
-/ بالعام ١٤٩٧ من البرتغال. 
-/ بالعام ١٤٩٨ من سيسيليا. 

والملفت، ان هؤلاء اليهود الذين جرى تهجيرهم، حملوا كنوز، ونفائس الفلاسفة العرب، الذين جرى تكفيرهم وحرق كتبهم  ( ابن رشد واصحابه ). 
أما الذي إستقبلهم بترحاب، وفتح لهم المدن والامصار، هو الإمبراطورية العثمانية البائدة. 
اليوم أعلنت فرنسا، ان لديها اكثر من ١٠٠٠٠، مسلم أُصولي، مُتشّدد
سيجري ترحيلهم، او تهجيرهم. 
وبإنتظار قرار الحكومة البلجيكية، بخصوص العدد المطلوب ترحيله، يقف العرب مشدوهين، متخوفين، ومتسائلين :
جرى تهجير اليهود، وكانوا يحملون عُصّارة الفلسفة العربية، واليوم سيجري تهجير المسلمون العرب من فرنسا، ماذا يحملون معهم ؟
انهم يحملون الفكر المظلم، الضلال المُقَززّ، والعقيدة المنحرفة، 
وحدِّث ولا حرّٓج. 
الامبراطورية العثمانية، استقبلت المهاجرين اليهود. 
والدولة التركية الحديثة، هي التي ضخَّت الفكر الإرهابي، في فرنسا وبلجيكا وسائر أوروبا. وهي لن تستقبلهم من دون شك، أن جرى تَرحيلهم او تهجيرهم من أُوروبا. 
وغدا ً لناظره، قريب. 
مِحنة جديدة، تُخّيم بثقلها على العرب، الذي ما زال يقف مُتفرّجا ً... اما الذهول، سيأتي لاحقا ً...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

خاطرة، في Speaker Of the House الأميركي.

خاطرة،
في التواضُّع ...
بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي. 

إخترّت اليوم، أن أُسّمي شخصا ً بالاسم  لأقوم  بوصف مُسهّب عن التواضُّع، إنه بلا شك بول رايان رئيس مجلس النواب الأميركي. 
Paul   Rayan ... Speaker of  The House. 

 بول رايان من ولاية ويسكونسن، والذي يبلغ من العمر ٤٥ عاما، عمل لأول مرة في الكونغرس، كمساعد تشريعي في عام  1992 وحاز على مقعد في مجلس النواب الأميركي  في عام ١٩٩٨ عندما كان في سن
٢٨ من عمره. 
 ويعد رايان أصغر رئيس بالسن لمجلس النواب الأمريكي منذ الحرب الأهلية، تحديدا ً منذ العام  ١٨٦٩. 

يُمثّل بول رايان، منطقة ريفية في ولاية ويسكونسن فى الغرب الاوسط الامريكي.  
وحسب الترتيب الذي يحترمه الأميركيون كثيرا ً، سيكون رايان الرئيس ٦٢ للمجلس النيابي.  
ويعتبر الشخص الثالث، بعد الرئيس، ونائب الرئيس، في حال خلّو سُدَّة الرئاسة. 
ويعتبر بول رايان ايضا ً من اهم الشخصيات الأميركية اللامعة، في مجال تحضير ميزانية الاتحاد، وفي مسألة تمويل، وتدبير الأموال للحكومة الفدرالية. 
وقبل إلتحاقه بمجلس النواب الأميركي، كان رايان مساعدا ً لكل من النواب بوب كاستن، وسام براونباك، وجاك كمب، وكان بليغا ً، حيث جرى تكليفه   بكتابة خُطّبهم السياسية.
ولد ريان في ٢٩ كانون الثاني من العام ١٩٧٠  في بلدة  جينسفيل بولاية  وسكونسن، ونال شهادتين في الاقتصاد، والعلوم السياسية من جامعة ميامي، في ولاية أوهايو. وقد رزق ريان وزوجته جانا بثلاثة اولاد. 
وقبل كل هذا،
 كان يعمل في مطعم ماكدونالدز لتحضير الوجبات السريعة. 
لما توفي والده، كان ما يزال صغير السن، إعتّنت والدته به، وما زالت تُقيم معه في بلدته جينسفيل، حتى الان. 
أين يقيم رئيس مجلس النواب الأميركي، حاليا ً. 
 -/ عائلته تُقيم في بلدته، جينسفيل بولاية ويسكونسين، في بيت متواضع جدا ً.
 -/ أما هو ما زال،  ينام في مكتبه في مبنى الكنغرس الأميركي بواشنطن، العاصمة. 
-/ لدى سؤاله، أين يغتسل، وكيف يبدأ نهاره، ويُنهي ليله، أجاب انه يقوم فجرا ً ويدخل  gym   مكان الرياضة في الكونغرس، ويُعِّد قهوته، ويتناول إفطاره، ويدخل مكتبه بالكونغرس ويبقى يعمل حتى الحادية عشرة ليلا ً.
-/ بنهاية الأسبوع، وكل مساء من نهار الجمعة، يلتحق بعائلته في بلدته الوادعة، ومنزله المتواضع. 
-/ يقضي كل وقته بنهاية الأسبوع مع عائلته، ووالدته، ويتسوقان، ويدخلان المطاعم، كأي مواطن أميركي، دون حراسة، او مواكبة. 
-/ هو الوحيد، في العالم الذي يرفع سماعة الهاتف، وَيتحدّث مع أقوى رئيس في العالم، ساعة يشاء.  
-/ هو الثالث بالتراتبية، ليصبح رئيسا ً لأعظم دولة في العالم الحديث. 
إنه، بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي. 
 ما زال لغاية الان، ينام في مكتبه، ولا يملك منزلا ً في واشنطن. 

لا عجبا ً ....
أن قالوا، أن عظمة الدوّل، هي من عظمة رجالاتها. 
بول رايان، من الحزب الجمهوري، عظيم من عظماء اميركا الحاليين.

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥    

الأحد، 15 نوفمبر 2015

كفى، كذبا ً على التاريخ.

 
لم يَعُّد مسموحا ً او مقبولا ً  .....
الكذب على التاريخ. 

تعالّت صيحات في العالم العربي، وخاصة لبنان ( لانه ما زال يتمتّع بقدر ضئيل من الحرية الإعلامية ) انه، كيف هبّٓت دول الكون على إستنكار تفجيرات باريس، ولم تعِّر هذه الدول إهتماما ً لتفجيرات بيروت.
وإستنكر البعض، قيام القِّلة القليلة من العرب، بوضع العلم الفرنسي غِلافاً
على صفحاتهم الاجتماعية. 
وإستهجن البعض الاخر، كيف لم تسمح شركة الفايس بوك،  مجالا ً لتطمين الأهل، والأقارب عن احوال المقيمين في بيروت، أُسْوَة بما أفسحت بالمجال فيه، للمقيمين في فرنسا، بعد التفجيرات. 
اذا كان بعض العرب، الحالييّن يريدون تدوين التاريخ، حسب الطريقة التي إتبّعها المنافقون، والدجالون القدامى، فانهم مخطئون. 
الجواب، للتساؤلات أعلاه واضحة وصريحة وهي :
ان العالم لم يتحرّك على تفجيرات بيروت، لانها حرب لا تعنيهم، باعتبارها بين طائفتي السنه، والشيعة اي حرب إسلامية،،، إسلامية. 
اما سبّب تحرّك العالم، بعد تفجيرات باريس، سببّه  واضح، وصريح، وتخوّفات من ان تكون بداية الى حرب جديدة بين الاسلام، والمسيحية، وهذا ما لا تسعى به دول الشرق او الغرب المسيحي. 
كل إنسان يستمع الى تعليقات رؤساء دول الغرب على تفجيرات باريس، قبل المؤتمر المنعقد في تركيا، وبعده مباشرة، يظّن ان الاستعدادات على قدم وساق لمواجهة الدولة الاسلامية، وكأن الحرب ستقوم غدا ً، وهذا لن يحصل أبدا ً، لان المطلوب تحديد، وتصحيح  مسار هذه الحرب لتبقى إسلامية، إسلامية والى الابد. 
أن هذا الامر،  لا يرغبه المسلمون العرب الذين يطلقون على أنفسهم، انهم يمثلون الاسلام المعتدّل، ويحاولون الاستغاثة، والاستعانة بالغرب للحرب، على المتشددّين الإسلاميين، نيابة عنهم. 
لم يسمع الغرب من الدول الاسلامية العربية وغيرها، غير الاستنكار، والشجب على وحشية الدولة الاسلامية ( أيزيس ) في تعاطيها مع المسيحيين، بصورة عامة، والمسلمين الذين يناصرونهم العداء المزمن منذ اكثر من ١٤٣٥ بصورة خاصة. 
هذه التصريحات لم تعد تجدي نفعا ً في هذه الوضع المتأزم. 
منذ قرون، والعالم المسيحي، واليهودي ينام على طقس ديني، ويصحو صباحا ً على طقس مُختلف، فيه تعديل ليتناسب مع العصر. 
وخلافا في الاسلام، ينام المسلم على طقس، ويصحو صباحا ً على تشّدد، وتزمَّت وتعصَّب، في اكثر من طريقة او طقس. 
وبالرغم من ان هناك مبدأ متأصل في الاسلام، يقضي بانه لا يُنكّر تغييّر الأحكام، بتغييّر الازمان، ولكن يبدو جليا ً ان المسيحية، واليهودية تعمل ليل نهار على تطبيق هذا المبدأ، بينما الاسلام خائف منه، او يتجنبّه، او حتى لا يُحبِذه. 
كان الغرب، ينتظر من المراجع الدينية الاسلامية، في الأزهر، والنجّف، وغير مكان، في ايران، وتركيا ان يعملوا على أصدار بيانات مُتشددّة ولكنهم، لم يفعلوا. 
ما زال العالم الاسلامي، منذ اكثر من اربع سنوات، يغضّ الطرّف عن  الرمال المتحركة، التي تَحرُّكها الدولة الاسلامية، وكأن ما تقوم به من اعمال وتصرّفات، تقشعّر منها الابدان، او انها لا تعنيهم، او التصريح تلو التصريح والقول ان هذه الجماعات  لا تمثل الاسلام، قد تعفيهم. 
هذا الكلام، والنفي، والاستنكار، والشجب الذي تعلنه الدول العربية صباح مساء، قابله، في الغرب صيحات، ومطالبات شعبية، لحكوماتهم بان لا يتدخّلوا في الحرب الدائرة اليوم في سوريا والعراق، بل أتركوا الاسلام يتقاتل مع الاسلام، لما فيه من السحل، والقتل، والسبي والتناحر،  حتى يكمل مشواره الطويل، الطويل جدا ً والى ما لا نهاية.
وهذا ما حصل.  
دخلت روسيا الحرب السورية، من اجل إحياء نظام الرئيس الأسد، وتثبيت دعائم حكمه.  
ودخلت بالامس اميركا من اجل أقامة الدولة الكردية، وأخلت سنجار من مقاتلي الدولة الاسلامية عن طريق  القصف الجوي، المرّكز، وتنثُر بين الفترة والأخرى شحنة أسلحة للمعارضة السورية، من اجل إبقاء الفتيل على جمر ٍ لا تُخمد. 
واليوم دخول فرنسا، بقوة والعمل على تدمير عاصمة الدولة الاسلامية في الرِّقَة، إنتقاما ً لتفجيرات باريس، ليس الا.  
اما تفجيرات بيروت، فلن نرى من الغرب والشرق، إنتقاما ً، بل ستبقى اللعبة، مضبوطة الايقاع، وعلى نزاع سني شيعي يطول.   
وما عدا ذلك، لا يهم. 
لان المسلمين، أدرى بشؤونهم، والى الابد.   

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

السبت، 14 نوفمبر 2015

خاطرة في، الوفاء السياسي.

خاطرة، في 
الوفاء، السياسي.

الوفاء، الذي تكّنه الولايات المتحدة الأميركية، الى الحليف الفرنسي الاول، ما زال قائما ً بالرغم من مرور قرون، وهذا ما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أُوباما، نهار أمس.   
الوفاء الأميركي، لفرنسا له جذور تاريخية، تعود الى وقت إندلاع حرب الاستقلال سنة  1775 م  بقيادة  جورج  واشنطُن بدعم من الجيش الفرنسي، الذي قاده الجنرال لافاييت، وأعلنت الولايات ال ١٣،  استقلالها في 4 تموز 1776، خلال مؤتمر فيلادلفيا الثالث.

وبمُقتضى معاهدة باريس سنة  1783 تم ّ الإعلان رسميا عن استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل إنكلترا.
المركيز لافاييت، ذلك الفرنسي الذي ساعد في الثورة الأمريكية. قام بإقناع  فرنسا بإرسال مساعدة عسكرية، وساهم في المفاوضات التي حقّقت الاستقلال الأمريكي.
لافاييت،  (1757 – 1834م). جندي  ورجل  دولة فرنسي، شارك في حرب الاستقلال الأمريكية، رحّب بالثورة الأمريكية كونها فرصة لتحقيق مجده العسكري بالقتال ضد بريطانيا. إشترى سفينة وأبحر الى أمريكا في العام 1777م، مع مجموعة من الجنود.   
وفي أوائل عام 1779م وبعد أشهر قليلة أعلنت فرنسا الحرب على بريطانيا. فرجع لافاييت إلى موطنه وأُعتبر بطلا.
وفي نيسان عام 1780م، عاد لافاييت الى الولايات المتحدة وإنضم الى الجيش الأميركي، برتبة جنرال.   
وفي عام  1781م، قاد لافاييت قوة أمريكية في ولاية فرجينيا كانت تتعاون مع الأسطول الفرنسي، ومع الجنرال جورج واشنطن، عٓمِل  على إرغام جيش بريطاني،  بقيادة الجنرال تشارلز  كورنواليس، على الاستسلام  في مدينة  يوركتاون.
وبعد سنتين من معركة يوركتاون، إعترفت بريطانيا بالولايات المتحدة الأميركية. 
هذا هو الوفاء السياسي الأميركي، الذي ستشهد الأيام القادمة، ترجمته في حرب فرنسا ضد الاٍرهاب. 

فيصل المصري
أُورلاندوا / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

الخميس، 12 نوفمبر 2015

وكيف، لا ...

وخاطرة، في السياسة. 
وكيف لا ....

يتعّجب البعض من اللبنانيين، 
ويتساءل متابعو الوضع، خارج لبنان،
وكيف لا تتدّخل الدول الغربية، والشرقية، والإقليمية، والعربية، والصين، واليابان، وجزر القمر، في لبنان، كما تدّخلو في الربيع العربي. 
هذا مع العلم، ان مقوِّمات الشقاق، والنفاق، متوّفرة بكثرة في هذا البلد الصغير، مضافا ً اليها معزوفة الماء، والكهرباء، والزبالة، واليوم، التفجيرات. 
الجواب واضح جدا ً، وهو ان أغلبية الشعب اللبناني المقيم، يحلو له في الويك إند، ان يتنزّه وعائلته من كبيرهم، الى صغيرهم، الى محل إقامة زعيم طائفته، او مذهبه، او طريقته، او طقسه، لطلب الرضى، ونيل المغفرة، مع ما يرافق ذلك من جوقات، وصولات، ودبكات في دار الزعيم، ورفعه على الأكُّف، تمجيدا ً وتفخيما ً ودعاء ً بطول العمر. 
هذا الكلام يسري على جميع، زعماء الطوائف، والملّل، والمذاهب والأديان، السمّاوية، والأرضية، وليس حكرا ً او ميزة لطائفة واحدة. 
وقد تجلّى الامر بوضوح، كيف تعاطي الزعماء مع مسألة الزبالة، على قاعدة، لا يُقتل الذئب، ولا يُفنى الغنم.
وقس على ذلك، في كل الأمور، والمصائب، والولايات، لأنهم يتسارعون، وهم متفّقون على وَقْع  لحن  الهوّارة،  بالشجب، والندّب على القتلى، الذين سقطوا على بلاط الشهداء، وهذه الأنشودة بحد ذاتها، تعويذة، وفيزا، تخوّل الضحايا  الدخول الى، جَنَّات النعيم.
فلا عجبا ً إن قال الغرب والشرق، ان لبنان زريبة غنم. 
ولا تسألّن، كيف لا ...
ويكفي  .... ان ترضى ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا 
تشرين الثاني ٢٠١٥     

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

خاطرة، وكيف أنساك ِ ....

خاطرة في،
وكيف أنساك ِ.... 
وكان إذا تأخر عن الاتصال بها يوميا ً، تنهمّر عليه بالأسئلة كالمطّر، الذي يجرف معه السيول والأتربة. 
وأذا انتهت، من تساقط الاستفسارات عليه، تصعّقه بالقول، 
انك، نسيّتني، 
او إلتقيت بامرأة، أُخرى. 
ولم تنفع تبريراته، وأعذاره ...
الى ان قال لها :
كيف أنساك، 
وأنسى العمر، الآتي ....
ومن يومها، 
إِنْحبٓس ٓ... المطر ..

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥  

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

صاروخ أميركي، الى المستقبل ...

بعد ان أطلقت البحرية الأميركية، صاروخا ً ....
وبعد، ان شاهد سكان ولاية كاليفورنيا، ونيفادا ً وكولورادو الضوء الذي يبعثه هذا الصاروخ، وهو يشق السماء. 
وبعد، ان نجحّت تجربة إطلاق الصاروخ الذي سبر غور الفضاء. 

أقول،
هم يفكرون، الى أبعد من ١٤٣٥ الى الامام. 
والعرب يفكرون، الى أبعد من ١٤٣٥ الى الوراء. 
واأسفاه ....

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

خاطرة في، إلاختيار ...

خاطرة في، إلاختيار. 

......
وكانت ترسل له كل يوم، صورتين :
الاولى، صباحا ً
والثانية، مساء ً
وتسأله، أيهما الاجمل ؟
وَإِنَّ ... تأخرّ في الرد، تستعّجله ...
وَإِنَّ ... تردّد في إلاجابة، تٓلُومه ...
الى ان قاطعها يوما ً ...
ما بين الشمس، والقمر ...
أنت ِ ... إختاري. 
من يومها ....
توقّفت، عن السؤال ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني 

الخميس، 5 نوفمبر 2015

خاطرة، في النيّزك ...

خاطرة في النيزّٓك. 

.... وكانت، تتوّٓجس ُ خِفية ً.. من ولهُّه ُ فيها، الذي يزداد يوما ً عن يوم.  
حتى انها سألته، 
أين كُنت تخفي شخصية، العاشق الولهّان ،،، قبل أن تلتقي بي. 
أجابها، كنت مثل النيّٓزك الهائم، الضائع، الذي يبحث عن مدّار ٍ ليستقّر. 
ولمّا إلتقيتُكِ، وجدت ضالتّي، وإستوّيت أدور في هواك ِ ...

إعداد

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

خاطرة، في الندّٓم ...

خاطرة، في الندّٓم.
ولات، ساعة مٓنْدٓم ِ ... 

وبقي، يبثُّها لواعج  شوقه، وحنينه الى ماضي الأيام، ويردّد  على  مسمعها  كل يوم،  انه  يحبّها، ويوّٓد ان يلتقي بها، ليُعوِّض عن الأيام التي ضاعت منه.  
وكانت دائما  تتجاهل  كلامه، وتحاوِّل  ان تصُدّٓه، وتطلب  اليه  ان  يغيّر  حديثه. 
كانا،  قد إلتقّيا  منذ  مدة، من بعد طول غياب. 
وكانا، على  اتصال  يوميا ً.
هو،  إعترف  لها،  بانه ما زال يُحِبُّها.  
أما  هي،  لم  تُبادله  الاعتراف. 

دائما ً  كانت  تتجاهل  توُّسلاته، وتتعّمد ان  تُؤذي  مشاعره. 
لكنه، بقي  على اصرارّه. 
وبقيت،  هي  على  تجاهُلِها. 

إلى ان  طلبت  منه  يوما ً، ان  يقرأ  كتابا ً  أهدّته  له، علّه  يكّف  ويتوّقف  عن  الاتصال بها.    
بدأ  بقراءة  الكتاب، وتوّقف  عن  الاتصال  بها، لان  الكتاب  أخذ  كل  وقته  واهتمامه. 
استّغْربت،  لانه  لم   يتصّل  بها،  كعادته  كل  يوم. 
اجتاحها  القلق، وبدا  عليها  التوتُّر. 
وها  هو،  توّقف  نهائيا  عن الاتصال،  ولم  تعّد  تسمع منه،  كلام   الحب،  والغرام. 
ساورّها  القلق، وإنتّابها  شُعور لم  تعّهده. 

اتصّلت  به، وسألته،  لماذا ....... 
أجابها،  انه  منهمك  بقراءة  الكتاب. 
بعد،  عدة  ايام،  عاودت  الاتصال  به. 
وسألته،  أين  انت، ولماذا،  لا  تتصّل ؟
أجابها،  ان  الكتاب  أخذني،  وشدّني،  لان،  فيه  قصص، لا تنتهي، وإني  ارغب  في  إكماله. 
وقالت  له،
ولكني،  انتظرك. 
لأَنِّي ....
أجابها  مقاطعا ً،  بعد  ان  أنتهي  من  قراءة  الكتاب، سأتصل  بك ِ وكان في  قرارة  نفسه،  وبالرغم  من  قراءة  معظم  الكتاب، بات على قناعة تامة، انها غير آبهة به.   

ادركت،  انها  ارتكبت  خطأ ً  كبيرا. 
لانها، بدل  ان  تعترف  بحبها  له، آثرت الغنج،  والدلاّل.
أمٌا هو،   
فانه، بقي على قناعته، بأنها لا تريده. 
وأمعن في القراءة. 
وما  زال،  يقرأ، ويقرأ، من كتاب،
وفي الصيف ضيَّعت اللبن، 
ولات ساعة مٓنْدٓم، إِن حٓل ّٓ الشتاء. 

أعداد

فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني  ٢٠١٥




 

 

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

خاطرة، في الشّال ...



خاطرة، في الشّٓال ْ ...

وكان دائما ً يكتب ُ لها، أجمل العبارات،
 يصف جمالها، ورقّتِها ...
وكانت لا تُبالي،
الى أن إلتقيا يوما ً في شتاء ٍ قارس، ومطر ٍ هاطل. 
سألها، لماذا لا تردّين على رسائلي ؟
اجابته، 
لقد ملّلت نثرُك،
اريد، أن تقرض ُ لي شعرا ً، إن كنت تحبّني،
أريدك، 
ان تكون غير كل الرجال، الذين يثرثرون كلاما ً ...
تعّجّب، منها، 
لانها تعتّمر قبعة ً، 
وتلقح شالا ً على عنقها، 
وتترك  خصلات من شعرها، يسترسل على كتفيها،
وكانت كلّما تكّلمت، 
ينفث ُ من فمها هواء ٌ على شكل، بخار ٍ يملئ الأرجاء عطرا ً ...
فانشدها، شعرا ً ...
قال فيه ...
غار ٓ الجمال ُ منك ِ .. وأختفى ... 
وغاب القمر ُ عنك ... وأستحى ...

شال ٌ...أٓغار ُ ...منه ...
لانه، لف ّٓ عُنْقُك ِ.. وإنضوى ...

رائحة فم ٍ.. تُحْييّ  العليل ...
إن  حُبسّت انفاسه، وإبتلى ...
وبسمة ٌ  من  ثغرُك ِ ...
تُشبع ُ ظمآن ٍ وإن إرتّوى ... 

وشعر ٌ مال ٓ ع  الاكتاف ... 
نائما ً، كأنه عابد ٌ إهتدّى ...

وَجهُك، كالشمس  مُشرِق ٌ ...
يحرق، القلب إن  إكتوى ...

سألها، ما رأيُك ِ ؟
هل أعجبك ؟
قالت، نعم. 
ماذا،  انت فاعلة ؟
إجابته ...
سأُعلُّق ُ كلمات هذا الشعر، على جدران قلبي. 
وهذه اجمل هدية، اتلّقاها منك. 

أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥



الأحد، 1 نوفمبر 2015

حاتم الطائي، أكرم العرب.

حاتم الطائي، أَكرَم العرب. 

دراسة، تاريخية. 

حاتم الطائي، هو الشخصية العربية التاريخية، الذي إشتهر بالكرم، وبإسمه ضُرّب المثل.
وقد تضاربت الاراء، حول ما اذا كانت حليمة، هي زوجته، كما ورد في الأدب الشعبي. 
 إشتهرت، حليمة بالبخل، والشّح، والتقتير وبسببها، ما زلنا نردد المثل العربي الشائع ( عادت حليمة، لعادتها القديمة ). 
ورد في الأخبار المتوارثة،  ان حاتم الطائي، حاول طيلة حياته تقويم البخل، لدى زوجته، وإصلاح ذات البين بين الكرم، المتأصل فيه، والبخل المتمّكن من زوجته، 
عبثا ً، حاول حاتم الطائي، إصلاحها، وبقيت حليمة على عادتها في البخل، والتقتير. 
 من هو حاتم الطائي ؟؟
اولا : حاتم الطائي. 
هو شاعر جاهلي، توفي بالعام ٦٠٥ م.   

هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل .......
بن الغوث بن طيئ الطائي. توفي قبل، الاسلام، وكان مسيحيا ً، اما إبنه عدّي وابنته سفّانه، أدركا الاسلام وأسلما. 
يعود كرمه الى والدته، التي اشتهرت بالتبذير، ولكن ابنها حاتم، يُعتبر أشهر العرب بالكرم، والشهامة، ويُضرب به المثل، بالجود وحسن الضيافة. وانتقلت صفة الكرم الى ابنته ايضا ً ( سفّانة )، حيث كان والدها يعطيها بعضاً من ابله، فتهبها كلها وتجود بها على الناس، كما ذكره ابن الكلبي في كتابه.  

كان يسكن حاتم الطائي، في  حائل اليوم،  منطقة من المملكة العربية السعودية، وتوجد لغاية تاريخه، بقايا اطلال قصره، وموقدته الشهيرة، وقبره في بلدة توارن في حائل. 
قال ابن كثير عن حاتم الطائي، في كتابه ( البداية والنهاية ) 
ان ابنه عدّي، قال عنه انه كان يصل القرابة، ويطعم الطعام، ويُسدي من المكارم، والاحسان ما لم يفعله غيره. 
كان حاتم الطائي، من شعراء العرب في الجاهلية، يشبه شعره، جوده في الكرم :
-/ كان اذا سُئل وهب.
وهناك كلام قالته ابنته سفّانه، للنبي محمد ( صلعم ) عندما أُسِرت في غزوة لبلادها،  اذ قالت للرسول :
يا محمد، إن رأيت ان تخلي عني، فلا تُشمّت بي احياء العرب، فاني ابنة سيد قومه، وان ابي كان يفك ُّ العاني، ويحمي الذمار، ويقري ( يٌطعم ) الضيف، ويُشبع،الجائع، ويفرّج المكروب، ويُفشي السلام، ويُطعم الطعام، ولم يرّد طالب حاجة قط ...
 انا .... ابنة حاتم الطائي. 
قال لها النبي ( صلعم ) هذه صفة المؤمن حقا ً، 
لو كان ابوك مسلما ً لترحّمنا عليه.
 خلوّا عنها، فان أباها كان يُحِّب  مكارم الأخلاق .... والله ... يُحِب المكارم. 
-/ كان ينحر كل يوم عشرا ً من الإبل.
 ويقال انه مر َّ عليه في احد الأيام، ثلاثة أشخاص، لا يعرفهم، طلبوا اليه الطعام الذي يقدّم عادة للضيف، فما كان من حاتم الطائي، إلا ان نحر ثلاثة من الإبل  تكريما ً لهم، ولمّا سأله ابوه لماذا فعل ذلك، كان يكفي ان تذبح  واحدة، اجاب والده، ان لهجات الأشخاص تختلف عن بعضها، وربما هم من قبائل مختلفة، دعهم يتكلمّون عن كرمنا. 
وبالفعل، كان بين الثلاثة،  الشاعر الفّذ النابغة الذبياني، الذي، ما لبثت أشعاره، وأقوال صحبه في الكرم الذي لاقوه من حاتم الطائي، ان انتشرت كالنار في الهشيم في قبائل العرب.  
-/ كان يوقد النار ليلا ً لينظر اليها من ضَل ّ الطريق. 
قلمّا فعل احد ذلك، في سالف الازمان مثلما فعله حاتم الطائي، التي نار موقدته لا، تخبو ليلا او نهارا ً.
ان جدب الصحراء، والأرض القاحلة، كانت لا تجلب خيرا ً وفيرا ً، ومع ذلك كان حاتم الطائي، لا يتأخر عن نحر الذبائح، وإطعام ضيوفه، حتى ولو كان في ذلك الوقت معسرا ً او في ضيق. وقد ذكر التاريخ اخبارا ً عنه، انه لم يكن يتردد في نحر راحلته الوحيدة، تكريما ً لضيف لجأ اليه ليلا ً.
وإذا رجعنا الى يومنا هذا، نرى ان وضع منارة على الشاطئ لتدّل البواخر على الميناء، ما هو إلا تقليدا ً لما كان يقوم به أكرم العرب. 
ثانيا ً : زوجته، ماوية ابنة عفرز. 
كانت زوجة مُحبّة، وقد حاولت ان تمنعه عن الكرم المسرّف، ولكنه، لم يقتنع فقامت بطلاقه.
وقد آورد ابو الفرج الأصفهاني، في كتابه الأغاني، قصة قيلت، امام الخليفة الأموي معاوية ابن ابي سفيان، عن حاتم الطائي وزجته ماوية بنت عفرز. 
( يا أمير المؤمنين .... 
ماوية بنت عفرز كانت من عائلة ثرية، وكان لها الحق ان تختار زوجها، وفي ذات يوم، أرسلت الى كل من الشاعر، النبيني، والنابغة الذبياني، وحاتم الطائي، وكان الثلاثة شعراء يطمعون في الزواج منها. 
فقالت لهم :
ليقّل كل واحد منكم شعرا ً يذكر فيه خصاله، وافعاله، وافضاله، وانا أُقرر بعد ذلك، وأتزّوج اكرّمكم، واشعّركم. 
أنشد الثلاثة أمامها ...
فاز حاتم الطائي، فكان الأشعر، والأكرم. 
وَمِمَّا قاله :
أَماوي َّ، قد طال التجنب ُ والهجر ُ
وقد عَذرتني في طِلابكم العُذر ُ
أَماوي َّ، إن المال غاد ٍ ورائح ُ
ويبقى من المال الأحاديث ُ وَالذّكْر ُ
.......
ثالثا ً : قصة حليمة في التراث الشعبي. 
لا تجد في التراث الشعبي العربي  شخصية نسائية، فريدة، تصلح لإلصاق صفة البخل المدقع عليها،  اكثر من حليمة، ( زوجة ) الشخصية، الأكثر كرما ً في التاريخ الا وهو، حاتم الطائي.
والاشّد غرابة، انه كيف تمكّن حاتم الطائي ان يتعايش مع زوجة بخيلة ؟؟ 
وإذا نظرنا الى المراجع الموثوقة، يتبين ان حاتم الطائي، تزّوج من ماوية الغسانية، ولديه منها، أولاده  عدي، سفانة، وعبدالله. 
وقد ذكر التاريخ انها، تزوّجته لكرمه، وطلّقته لذات السبب، كما ورد في كتاب الأغاني ل ابو فرج الأصبهاني.  
اما قصة حليمة التي وردت في الأدب الشعبي، فإنها على الشكل الآتي، أُوردها،  فقط من اجل الإلمام بشخصية حاتم الطائي، من كل جوانبها، حتى قصص الحكواتي، الذي تكلّم عنه، واترك للقارئ ان يتحّقق في مدى صحتها في سيرة حاتم الطائي، الحقيقية. 
تقول الرواية التي كان الحكواتي يقصّها :
ان حليمة زوجة حاتم الطائي، كانت اذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ  ..أخذت الملعقة ترتجف في يدها. 
فأراد حاتم أن يعلمّها الكرم فقال لها :
 
إن الأقدمين،  كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن زيادة، في  قدر الطبخ، زاد الله بعمرها يوماً، فأخذت حليمة، تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً وتعوّدت يدها على السخاء. 
 
وشاء الله،  أن يُفجعها بإبنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، فجزعت حتى تمّنت الموت. 
 
وأخذت لذلك، تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت. 
فقال الناس :
 
 عادت حليمة الى عادتها القديمة. 

أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥
 
 
  
 


السبت، 31 أكتوبر 2015

كيف يتّم إنتخاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، في العام المقبل.

The Presidential Election 
( Electoral College )

دراسة

What is the 
Electoral College ?

The Electoral College is a process, not a place.  The founding fathers established it in the Constitution as a compromise between election of the president by a vote in Congress and election of the President by a popular vote of qualified citizens.
The Electoral College process consists of the ( selection of the electors,) the meeting of the electors where they vote for the President and Vice President, and the counting of the electoral votes by Congress. 
The Electoral College consists of 538 electors :
This number comes as follows:
1/  House of representative 
has had  435  voting members.
2/  The Senate 
There are 100 senators in congress, two from each state.
3/  District of Columbia 
According to the 23rd. Amendment of the Constitution the District of Columbia is allocated 3 Electors and treated like a state for purpose of Electoral College.
4/  The sum of the above will be 
538 electors. A majority of 270 Electoral votes is required to elect the president.
To clarify this process, I will explain what are the two parts of the US Congress.
1/  The House of the Representative, is the larger chamber of the Congress. Since 1912 has had 435 members. However the distribution of members among the States will change every 10 years when the count number of people in each state is conducted. The result of the census will determine the number of the representatives each state should have .
2/ The senate 
There are 100 senators in congress, 2 from each state, all States have equal power in the senate, States with very small population have the same number of senators as states with large population.
The presidential election is held every 4 years:
On Tuesday, after the first Monday in November. This election will help choose the State electors when the citizens vote for President.
The meeting of the electors takes place on the first Monday after the second Wednesday in December after the election.
The President - Elect takes the oath of office and is sworn in as president of the United States of America on January 20th in the year following the presidential election.

Faissal Elmasri
Orlando, Florida 
November, 2015 






الخميس، 29 أكتوبر 2015

خاطرة، في آلهة حُبِّه !!!

خاطرة في،
آلهة حُبِّه. 

وكان يُطلق عليها أسماء ً مختلفة. 
حتى انها إستشاطت غضبا ًمنه،
وطلبّت اليه ان يَكُفّٓ عن ذلك. 

وإستمّر على جري عادته،
حتى بلغ السيّل  الزُبّى، ونفُذ صبرُّها. 

وقالت،
إن لم تتوّقف عن ذِكْر اسماء عشيقاتك، وتُناديني، وكأني هُنّٓ، 
سأختفي من حياتك. 

أجابها ؛ 

سأُناديك حتى أبلغ،  ٩٩ اسما ً...
لأن،  اسماء الله الحُسنى هي هكذا،
وانت ألهة حبي، لكِ ما له. 
لا، تحاولي. 

خاطرة، من آلهة الجمال.

خاطرة، من آلهة الجمال. 


بمناسبة،
عيد  ميلاد الجميلات. 

وبقي، يزورها  ويحمِل ُ لها  الهدايا. 
إلى، أن  قالت  له  يوما ً :
لماذا، تزورني  قبل  ثلاثة  ايام  من  عيد  ميلادي،
ولا ... تأتي، مع  بقية  الناس ؟

أجابها :
قبل  مولدك  بثلاثة  ايام، زارتني  آلهة  الجمال، 
وقالت :
أنها، سَتَلِّدٓك ِ ...
ومنذ، ذاك  الزمن  أزورك،
  قبل .... غيري. 

أعداد 

فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
..... ٢٠١٥

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

من خواطر، نافذة السبعة بُحور ...


من خواطر، نافذة السَّبْعة بُحُور.  

وكانت، تعرف أنه يُحِّبُها بجنون ...
ولكنه، كان يُبادّرها، صباح كل يوم، وببرودة أعصاب.
ذات السؤال،  
كيف كان لَيْلُك ؟؟ 
وكانت تُجيبه، وبِتوّتر شديد، وفي كلام مُختٓصّر.  
كان ليلي طويلا ً، مُمِّلا ً، وبطيئا ً ....
لِأنّي، رٓجّٓوت ُ القمر أن يغيب، ويترك السماء. 
وتٓضرّعت ُ،  للشمس  ان تٓشْرُق، وتعود. 
و... قال ...
لماذا، كل هذا ؟
قالت له،
حتى  اسمع،  ترتيلتك الصباحية، 
هل فهمت، الان ....
يا ..... 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين اول، ٢٠١٥

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

آلهة الحٌُب، وآلهة الجمال !!

ألهة ألحُّب ، وألهة الجمال. 


لم أجد خيرا ً من الكتابة، عن ألهة الحُّب والجمال، حتى انشرها اليوم، لان الحُبّ، والجمال لم يتغيّرا، بالرغم من تغيّر طبائع البشر.    
آلهة ألحُّب، ما زِلنا نعبدُّها. 
آلهة الجمال، ما زالت تُبهِرُنا. 
مهما قيل ...
ومهما، وحدّنا  الله عزّٓ وجّٓل، وفق طقوس الأديان السماوية، 
ما زالت، ألهة الحُّب تجثُم، بحنان على قلوبنا. 
وما زالت، ألهة الجمال ترافقنا، في حِلِّنا، وترحالنا.  
اليوم، ساتجّول  معكم  وأُعيدكم الى الماضي البعيد، ولكنه قريب، داخل افئدتكم. 
سأبحث عن آلهة الحُبّ، لأقول لها....
ما زالت تعاليمك ... تُعبّد. 
ما زالت تراتيلك ... تُغنّى. 
ما زالت أُغنياتك ... تردّد. 
اما آلهة الجمال، سأقول لها ...
كم ولدّت، جميلات ... في جنس حوّاء. 
كم وهبت من عيونك ... سحراً ... للفاتنات. 
كم زرعّت، من سنابل شعرك، شعرا ً للبنات. 
كم وزعّت، من إبتسامات، على شفاه السيدات. 
وكم رصعّت، لؤلؤ ً في أسنان، العاشقات.  
وكم قطّفت من النجوم،  لتوّزيعيها، على الحالمات.  
وكم ارخّيت، من ظلال القمر، لباساً، للمرهفات. 
وكم أشرقت شمسا ً، في قلوب الأمهات. 
وكم أعطيت حنانا ً، في صدور الأخوات. 
أكتفي يا آلهة الحب ... هل تسمعي ندائي ؟؟
ويا آلهة الجمال .. هل تُدركين حالي ؟؟

ظهرت فكرة عبادة الآلهة لأول مرة في التاريخ، عند سوّمر العراقية، ومصر الفرعونية،  ثم اخذّتها ألأُمّم المجاورة، كالأكادّيين، والكلدانّيين، والآشورّيين والفينيّقيين، واليونانّيين، والرومانّيين.
حسب الأساطير القديمة التي وضعها هوميروس، كانت الآلهة على شكل البشّـر، من حيث الصورة، ومن حيث الخٓلْق.
كان يقول الفيلسوف اكسانوفان، 
ان الناس هم الذين خلقّوا الآلهة على شاكلّتهم، وصفاتهم، وهواهُّم، ثم عبدّوها.  
ثم تطوّرت فكرة الآلهة، 
فمنهم، من إعتبّرها أرواحا ً، لطيفة، حنونة. 
 ومنهم، من جعلها أجساما نورانية ... 
في معجم الأساطير اليونانية، والرومانية. 
وفي موسوعة الأساطير العربية.  
وفي كتاب الالوسي، بلوغ الأرب في معرفة احوال العرب.
كانت أفروديت، آلهة الجمال عند اليونان. 
كانت عشتروت، آلهة الجمال عند البابليين. 
كانت إيزيس، آلهة الجمال في مصر. 
كانت فينوس، آلهة الجمال عند الرومان. 
كانت العزّى، آلهة الجمال، عندالعرب. 

إعتبرت الأساطير، ان آلهة الجمال، هي الأنموذج الأعلى للجمال الأنثوّي، المعبودة قرينة الشمس، رمز الخُصوبة، والأمُومّة، والحنان، فهي بشعرها اللَّيّن  الغزير،  الذي ترسله على متنيها، يفوح منه، ريح المِسْك، والعنبر، والطِيب، وبحركتها الأنثوية المِغناج، تظهر وكأنها من بنات الخُدور، أما جِسمُها الممتلئ، وبطنها الخٓمِيص، واوراكها الثقيلة، وعُروقها، التي يترقَّرق  فيها الشباب النضِّر، هو جسم شابة، ممتلئ  بالنضّارة، والحيوّية مما يزيدها غنّى، وخصوبة. 
وقد اعتبر الأصمعي، وغيره ما ورد من سجلات الأساطير، ان آلهة الجمال كان فيها البياض، والحُسن، والبهجة، والحنان، وأضافوا صفات لآلهة الحب، الطرّٓب والسرور، واللهو، وان النظر إليها يجلب، الفرح  ويخفِّف ،  من أوجاع الحُّب، والعِشق، واعتقدوا انها تُثير غرائر الجنس، لطغيان انوثتها لما تسبّبه من سحر، على الرجال.

اما الشعراء، فكان وصف ثغر الآلهة ( الجمال، والحب ) باسم، ونبع للخير المطّلق، ومصدر لماء الحياة، وقد إعتبروا في وصفهم  لمعبودّتهم كل مايشبه الآلهة، في كون رضابها، كالخمر المعتّق، وهو عنصر مقدّس، لانه يمثل دم الآلهة، او العسل المصّفى، ذي الطبيعة المقدَّسة، لانه يؤدي الى النشّوة الروحية، كما يصدر عنه رحيق الحياة.  

اتفقت جميع الامم في أساطيرها، على تشبيه المرأة، للآلهة ( جمال او حب ) لان الآلهة، كانت على شبهّهم كما أسلفت سابقاً، فتحّولت المحبوبة الى شذى ً وعطراً، وثغرُها كثغر الآلهة، فيه خليط من المسك، والكافور والأقحوان، وجعلوا فمها أطيب رائحة، واذكى عطراً، ودفئا ً وحنانا ً.

وقد اختلط في الأساطير، التفرقة بين آلهة الجمال، وآلهة الحب، فان نقصت صفة، على الاولى، زِيدت للآلهة الثانية.

في القرآن الكريم، ذِكْر ٌ لهذه العبّادة التي كانت ما تزال حيّة في الأذهان الى عهد قريب بالإسلام، حيث يقول :
 ( أفرأيتم اللاّت والعزّى، ومناة الثالثة الاخرى )
هذا كان، 
حال الشعوب التي عبدّت آلهة الحب، 
وحال ألأُمّم، التي عبدّت آلهة الجمال. 
في غابر الأزمان والأكوان،
 وما نحن عليه اليوم.
فلا ارى تناقضاً، بين الأمس، واليوم.  
لا بل ارى تطابقاً في وصف الحبيبّة، او الزوجة، بأنها ملكة للجمال، بدلا ً من ان تكون آلهة.
ونقوم دوما ًبخلع آلهة الحب، ونُجلس مكانها، من نعشق او من نُحِّب.
وننزع صولجان، آلهة الجمال من يدها، لنُعطيه الى حبيبتنا.
ونسرق التاج، من راس الهة الجمال، لنزّين به رؤوس ملكات الجمال في عالمنا هذا.

إعداد
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
تشرين اول ٢٠١٥








الاثنين، 26 أكتوبر 2015

الفرس العربي، من دون فارس.

الفرس العربي. 

دراسة تاريخّية. 

لقد تعمّدت ان اكتب اليوم في الفرّس العربي، لعلِّي ان أُغيّر في صورة الهوّان، والذّل، والانحطّاط الذي يتخّبط به العالم العربي، بعد مشاهدة، صورا ً وأفلاما ً  من هذه الحرب التي تدور رُحّاها في بلاد الشام، هذه الحرب الزاخرة بالخيانة، والطعن من الخلف، خِلسة ً وعلنا ً، والاستعانة بالأجنبي بشكل ٍ، لم تألفه البشرية في قرون الجهل، والعبودّية، والبغّي وإنعدام الرأفة، والدين.  
كانت العرب، فيما قبل الاسلام، 
بالرغم، من عدم تدُّينهم بدين سماوي، ونعتّهم بالجهّل، والجهّالة، والجاهلّية. 
وبالرغم، من وثنيّة، بعض قبائلها،
وبالرغم، من طقوس بغي، نسائهم في معابدهم،
وبالرغم، من أكل أصنامهم، عندما يحّل شبق الجوع، في بطونهم،
كانوا، 
اكثر علما ً... ورأفة ً... وعزة ً ... وكبرياء ً ... وشهامة ً ... وصونا ً للشرف الرفيع ... وبسالة ٍ في الذَّود عن الحِياض ... ونجدة ً لكل طالب حماية ٍ ... وشهامة ٍ في التعامّل، والصِّدق. 
كانت العرب، تُهيئ لقطعانها، ومواشيها المرعى. 
وكانت العرب، إن أولدّت خيلا ً ربتّها على الْعِزَّة والعنفوان، لان الخيل والفرس، رفيقة الحرب للدفاع عن الارض، والعرض. 
اما عرب اليوم، فانهم لا في العير، ولا في النفير، 
لا مرعى لشعوبهم، ولا حماية لحقوقهم في الحياة. 
ذاقوا الهوان من بني عُثْمَان، وها هم، يلهثون وراءهم، يتنفسون غبار دنسّهم، وعهرّهم. 
يركعون، ويستجدّون حتى جيش الاحتلّال الإسرائيلي، لنصرتّهم على بعضهم البعض. 
ولهذا، إرتأيت ان اكتب عن الفرّس، ولكني لم أجد الفارس، فألفوارس إنقرضوّا، منذ قرون ... وَيَا أسفّاه. 
فلندخل، للموضوع. 
وفقا ً للمعاجم العربية، 
فرّس ( مفرد )
 وأفرّاس ٌ، وفروس ٌ ( جمع )، 
وهو حيوان، أهلي ،  وحشّي، سلالاته، عديدة  أشهرها  الفرّس العربي. 
ويقال :
للفرّس الذكر، حصان، 
وإن َّ اوَّل َ، من إستئنسها، بعد ان كانت وحشية، اسماعيل ابن ابراهيم الخليل. 
وعن النبّي داوود،  أنه،  كان لديه الف  فرّس، وقد ورثها عنه سليمان،  وقال ان أحب َّ اليه ما ورثه هو، هذه الخيِّل.
 -/الفرس العربي :
يُعتبر الفرّس  العربي، من أقدّم السلالات في العالم، وقد إعتنى العرب بها، وكان الهّم عند العربي في الجاهلية، والإسلام،  المحافظة على النسل،  ومن مظاهر الاعتزاز العربي بالخيل، انه  أعطاها  اسماء ً 
وانسابا ً، فسجّل للخيل ( شجرة ) حتى لا تشوب أصالتها، زغّل في دمّها، لتبقى، نقيَّة ً صافية، حتى انه، مُنع على الفرس الذكر الأصيل، من التزاوج، مع أفراس مجهولة، حتى لا يضيع النسب. 
قال ابن رشيق القيرواني،
 في تكريم الخيل عند العرب :
 انهم كانوا لا يهنئون إلا بثلاث : 
- غلام يولّٓد ، 
- او شاعر ٌ، يٓنبُغ ْ، 
- او فرّٓس ٌ، تٓنْتُج ْ.  
وقد بلغ العرب،  في تعظيمهم للخيول،  ما لم تبلغه أمة ٌ من ألأُمّم، في التباهي، والتفاخر، والتنافس، والتكريم، والإكرام، وفي حسن تربيتها.
اما صاحب الأغاني، ابو الفرج الاصبهاني قال :
 إن َّ العرب،  
اضافوا لفظة الخيل، الى بعض الأسماء، مثل الشاعر الجاهلي، زيد الخيل، وذلك لشغفهم بها.
ولِشّدة تعلّقهم بالخيل،  كان الإشراف يخدمونها بأنفسهم، ويسقونها الماء الدافئ بالشتاء، ويفتخّرون بذلك، واعتبروا ذلك من مآثرهم، حتى انهم يلبسونها غطاء ً في الرأس، لعزتّها.
اما المؤرخ، جليل القدر ابن الكلبي، صاحب كتاب ( أنساب الخيل )
انه يقول، 
ان أصل الخيول العربية، وفُحواها، يعود الى البقية الباقية من خيول، النبي سليمان، التي كانت تسابق الريح، وتقطع شرق، وغرب، الارض دون كَلَّل ٍ او ملّل ٍ.  
وقد ذكر التاريخ العربي القديم،  ان داحس والغبراء، اللتّان تسببّتا،  بالحرب الضروس، بين قبيلتي عبس، وذبيان والتي دامت ما يقارب ٤٠ عاما ً.
وقد بلغ بالعربي، أن تغنّي بجمال الفرس،  
حتى قال :
 ان عيونها، واسعتين، صافيتين، براقّتين، كحّلاوين، شاخصّتين، مملوءتين، كعيون المها،  لان لديها أجمل  العيون، بين المخلوقات، لرقة الجفنين، ووفرة الرموش. 
وان أُذنيه، صغيرتين، ولكن السمع، عند الخيل خارق، ومرهف، وانه يستشعر الخطر.  
وان حاسّة الشَّم، لدي الحصان، تلعب دورا ً في التعرّف على صاحبه، وعلى الخيول الاخرى.  
وكذلك الحواس الأخرى، كالتذوّق، والنظر، لهما تأثير في رفع شأن نسب الفرس الأصيل. 


وان صدره، كبير، ومتسّع، تؤهله لسباق المسافات الطويلة، والصبر على المشّقات. 
خلاصة الوصف، في الفرس العربي الأصيل :

انه، معقود بنواصيه الخير، الى يوم القيامة. 
وظهور الخيل عز ٌّ، وبطونها،  كنز ٌ.
وقد أضاف ابن الكلبي في كتابه المذكور أعلاه :
  

 ان العرب، كانت تربط الخيل في الجاهلية، والإسلام معرفة بفضلها وما جعل الله تعالى فيها من العز، وتشرفاً بها وتخصّها، وتكرّمها، وتؤثرها، على الآهلين، وتفتخر بذلك في أشعارها وتعتّد لها .....الخ 
ويقول البلاذري، في كتابه فتوح البلدان،
 ان بعضاً من المجّوس عبدّوا الخيل.
 وفي حفريات الشعوب الوثنية، كانت تماثيل الخيل تقدّس، تقرباً من الآلهة.
اما العربي، فانه أحب َّ الخيل، لانها انيسته، ورفيقته في حلّه وترحاله، وكانت المآساة الكبرى للعربي اذا نالت سيوف الأعداء ورماحهم فرسه، فيقع في احساس عميق، وحزن لا يوصف.
وهذا أمرؤ القيس، وعنترة ابن شداد، وغيرهما، نظروا الى خيولهم، نظرة المحب العاشق، الولهان.
 ويقال ان امرؤ القيس، هو فريد عصره، والعصور التي تلّت، كون فرسه اكثر الافراس شهرة، في الشعر العربي، لا بل، لا يمكن العثور عليه في مملكة الحيوان لانه غريب ٌ، عجيب ٌ، وكأنه أسطورة.
كان امرؤ القيس، ينصّرف عن امر رحلة الصيد، حتى يقوم بوصف فرسه معتزاً به، معجباً به، مفتخراً بكماله، وسرعته، لا يكّل، او يمّل مهما كان عداءه .....
وإذا أردنا التوّسع في الثقافات غير العربية في مسالة الخيول :
نرى في معجم الأساطير اليونانية، الرومانية، حصان طروّادة، لدى الإغريق وقصته مشهورة في التاريخ .
كذلك أشار، ابن الكلبي، في كتابه انساب الخيل،
 الى حصان، الملك سليمان ابن داوود.
اما صورة الفرس، فلا تجد أفضل من بيت شعر امرؤ القيس.
مِكرٍ مِفرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معاً
كجلمود ِ صخرٍ حطَّه ُ السيل ُ من علِ
الى ان قال :
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه
متى ما ترق العين فيه تسفل ِ
أعداد 
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
تشرين اول ٢٠١٥