وخاطرة، في السياسة.
وكيف لا ....
يتعّجب البعض من اللبنانيين،
ويتساءل متابعو الوضع، خارج لبنان،
وكيف لا تتدّخل الدول الغربية، والشرقية، والإقليمية، والعربية، والصين، واليابان، وجزر القمر، في لبنان، كما تدّخلو في الربيع العربي.
هذا مع العلم، ان مقوِّمات الشقاق، والنفاق، متوّفرة بكثرة في هذا البلد الصغير، مضافا ً اليها معزوفة الماء، والكهرباء، والزبالة، واليوم، التفجيرات.
الجواب واضح جدا ً، وهو ان أغلبية الشعب اللبناني المقيم، يحلو له في الويك إند، ان يتنزّه وعائلته من كبيرهم، الى صغيرهم، الى محل إقامة زعيم طائفته، او مذهبه، او طريقته، او طقسه، لطلب الرضى، ونيل المغفرة، مع ما يرافق ذلك من جوقات، وصولات، ودبكات في دار الزعيم، ورفعه على الأكُّف، تمجيدا ً وتفخيما ً ودعاء ً بطول العمر.
هذا الكلام يسري على جميع، زعماء الطوائف، والملّل، والمذاهب والأديان، السمّاوية، والأرضية، وليس حكرا ً او ميزة لطائفة واحدة.
وقد تجلّى الامر بوضوح، كيف تعاطي الزعماء مع مسألة الزبالة، على قاعدة، لا يُقتل الذئب، ولا يُفنى الغنم.
وقس على ذلك، في كل الأمور، والمصائب، والولايات، لأنهم يتسارعون، وهم متفّقون على وَقْع لحن الهوّارة، بالشجب، والندّب على القتلى، الذين سقطوا على بلاط الشهداء، وهذه الأنشودة بحد ذاتها، تعويذة، وفيزا، تخوّل الضحايا الدخول الى، جَنَّات النعيم.
فلا عجبا ً إن قال الغرب والشرق، ان لبنان زريبة غنم.
ولا تسألّن، كيف لا ...
ويكفي .... ان ترضى ...
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق