Pages

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

في لبنان، التاريخ يُعيد نفسه.

في لبنان، 
التاريخ يُعيد نفسه. 

في أوائل سبعينيات، القرن الماضي وتحديدا ٢٣ أيلول ١٩٧٠ تم ّٓ إنتخاب سليمان فرنجية، رئيسا ً للجمهورية اللبنانية. 
قد يظّن البعض، ان مواد الدستور جرى تطبيقها، في مسألة الانتخاب، وان الديموقراطية عاشت أبهى وأجمل الأيام، في حينه. 
يقول التاريخ الصحيح، ان المرشح المرحوم سليمان فرنجية، نجح في الامتحان الذي أجراه في تلك الأيام الزعيم الراحل كمال جنبلاط، بينما سقط بالامتحان المرشح الاخر، إلياس سركيس. 
ومنذ ذلك التاريخ، وبالرغم من ان أواخر  عهد الرئيس  فرنجية، حفِل ٓ بحرب ١٩٧٥، والتي إستمرّت لسنوات طوال،  كانت النتيجة، ترسيخ  دعائم، دولة ملوك، وأُمراء الطوائف، كما كانت بالسابق، ولكن على، أعتّى.  
وبقيت وإستمرت هذه الدولة، حتى خلو سدة الرئاسة اللبنانية، في السنة الماضية بعد ان غادر الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا. 
وبعد ان إحتدّمت، وتكرّرت محاولات لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. 
وبعد ان تفاقّمت مسألة النفايات ( الزبالة ). 
وبعد ان  نٓشُط ٓ الحراك المدني. 
ظن ّٓ البعض ان دولة ملوك، وأُمراء الطوائف، على قاب قوسين او أدنى، الى الزوال، لتحِّل محلها دولة القانون، والديموقراطية.
ولكن، خاب ظّن، هؤلاء البعض.  
لانه، بزع الفجر، على خبر ٍ، ان سليمان فرنجية، حفيد الرئيس فرنجية الجّٓد، قد نجح مُجدّدا ً بامتحان أجراه وليد جنبلاط، أبن الزعيم الراحل كمال جنبلاط، ولكن توليفة، او صيغة الانتخاب النهائي، تتراوح ما بين المادة الدستورية العجائبية، التسويقية. 
وبناء ً عليه،
للحراك المدني، وجماعته سيقال لهم، 
وفي الصيف ضيَّعت اللبن، 
والحراك، ما كان إلا أضّغاث أحلام. 
والحقيقة، 
انه في لبنان، 
التاريخ يُعيد نفسه، وسيبقى، حتى قيام الساعة، 
لانه، قيل في كُتب التاريخ، 
عنوان عريض بارز. 
كما أنتم يوّلى عليكم.

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢ كانون الاول، ٢٠١٥    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق