Pages

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

مفارقات تاريخية.

مفارقات تاريخية. 

بعد سقوط الأندلس المُدّوي، بدأ تهجير اليهود من قِبَل الملوك والامراء المسيحيون، الذين أطبقوا على شبه الجزيرة الايبيرية. 
وتحديدا ً بالتواريخ الاتيه :
-/ بالعام ١٤٩٢ من اسبانيا. 
-/ بالعام ١٤٩٧ من البرتغال. 
-/ بالعام ١٤٩٨ من سيسيليا. 

والملفت، ان هؤلاء اليهود الذين جرى تهجيرهم، حملوا كنوز، ونفائس الفلاسفة العرب، الذين جرى تكفيرهم وحرق كتبهم  ( ابن رشد واصحابه ). 
أما الذي إستقبلهم بترحاب، وفتح لهم المدن والامصار، هو الإمبراطورية العثمانية البائدة. 
اليوم أعلنت فرنسا، ان لديها اكثر من ١٠٠٠٠، مسلم أُصولي، مُتشّدد
سيجري ترحيلهم، او تهجيرهم. 
وبإنتظار قرار الحكومة البلجيكية، بخصوص العدد المطلوب ترحيله، يقف العرب مشدوهين، متخوفين، ومتسائلين :
جرى تهجير اليهود، وكانوا يحملون عُصّارة الفلسفة العربية، واليوم سيجري تهجير المسلمون العرب من فرنسا، ماذا يحملون معهم ؟
انهم يحملون الفكر المظلم، الضلال المُقَززّ، والعقيدة المنحرفة، 
وحدِّث ولا حرّٓج. 
الامبراطورية العثمانية، استقبلت المهاجرين اليهود. 
والدولة التركية الحديثة، هي التي ضخَّت الفكر الإرهابي، في فرنسا وبلجيكا وسائر أوروبا. وهي لن تستقبلهم من دون شك، أن جرى تَرحيلهم او تهجيرهم من أُوروبا. 
وغدا ً لناظره، قريب. 
مِحنة جديدة، تُخّيم بثقلها على العرب، الذي ما زال يقف مُتفرّجا ً... اما الذهول، سيأتي لاحقا ً...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق