صباح،
في ذكرى وفاتها الاولى.
من تجّليات النفاق اللبناني، انه لم يجر ِ تكريم صباح، في ذكرى وفاتها الاولى.
عندما كانت صباح في عزِّها، كان
عليِّة القوم من سياسّيين وزُعماء يمطِّرون صباح المطربة، الإنسانة، باسمى الألقّاب، وارفعها، ولكنهم، لم يرّٓف لهم جفنٌ، انها كانت قبل ان تموت تُقيم في فندق متواضع بضاحية، من ضواحي بيروت .
صباح، صالت وجالت في قلوب وأفئدة العرب قاطبة ً ....
صباح، دوّخت أعتّى الرجال، بجمالها...
صباح، استقبلتها القصور، وأرقى فنادق العالم ...
صباح، ركع تحت قدميها، من حاول أن يخطُب ودّها.
صباح، مالت لها أعمدة بعلبك خشوعا ً ...
أطلقوا عليها، الأسطورة.
لانها كانت ؛
للصباح، شمسا ً ...
ولليالي، قمرا ً ...
صباح او، جانيت فغالي ...
عاشت وترعرّعت، في بلاد لا تعرف للإنسان قيمة ً او منزلة ً ...
كانت، الأسطورة،
لدى شعوب الارض الغارسة والغارقة، في عمق التاريخ، تُبجّل، وتكّرم، وتُقيم الأضرحة والتماثيل، لبطلة الأسطورة، وتجعل لها يوما ً لذكراها ...
فاتكم، يا من بيده تقاليد الحكم،
ان تكونوا من العظماء، وتعطوا لهذه الفنانه قيمة، بعد رحيلها.
أم، أن سبك الأساطير، وتكريم الناس، يحتاج الى عُظماء ...
وليس في بلدي،
عظماء.
أعداد
فيصل المصري
اورلاندوا / فلوريدا
عيد الشُكر ،
للعام ٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق