كراون دايسي، الفصل الرابع ....
خواطر
الفصل الرابع :
من قصة كراون دايسي، وكريستل
وفي مساء ذلك النهار الصاخب في عاطفته، والعاصف بأجوائه، تلقّى إتصالا ً هاتفيا ً منها.
بادرته قائلة لن اسألك عن المحاضرة، لانها لا تهمّني بقدر قلقي عليك كيف وصلت الى منزلك ؟؟
وإنهمرّت عليه بالاستفسارات، وهل اصابك مكروه،
وهل ..
وهل .. الى ان توقفّت عن طرح الأسئلة.
أجابها فورا ً ...
انا بدوري قلقّت عليك، لان غزارة المطر، لحظة مغادرتك الجامعة كان كافيا ً ان يُغرقك.
إجابته، تبللّت كثيرا ً ...
وتأخرت الحافلة ...
وشعرت بالبرد الشديد ....
أجابها، ساخرا ً...
كم تمنّيت، لو كنت معك ...
وقالت، لماذا ؟؟
لاني، كنت :
سأُخبئك، تحت معطفي،
وأُوقيك، من المطر،
وأدفع عنك، البرد،
قالت له،
أتمّنى لو تهّب عاصفة ثانية، حتى ننزّل سويا ً تحت المطر، لأنعم بدفئك
ولأتمتّع بحمايتك.
قال لها،
هل تمزحين،
او تسخرين مني ؟
قالت له ابدا ً،
وفيما لو طال أمَّد العاصفة حتى الغد، سأطلب اليك ان تُرافقني تحت المطر، الى محطة الحافلة.
أجابها، والحُنق باديا ً من لهجته،
وماذا ستفعلين بسائقك الخاص ؟؟
ولماذا تهزئين مني ؟؟
ولماذا، ولماذا،
وأنهى المكالمة، طالبا ً عدم، الإتصال به.
لم تتمالك من ان تنهار باكية، فنزلّت دموعها مدرارا ً .. وأجهشت بالبكاء حتى أحسّت والدتها بالأمر، فقدِمّت اليها مُستعلمة ً وقلقة ً عليها ...
أخبرت والدتها، بتفاصيل الموضوع، من كتمان، الى تنامي الحب بينها وبين ذلك الشاب، وكيف انه احبها، وهي تُخْفِي عنه مستواها المادي.
قالت لها والدتها،
لن أطلب منك، تفاصيلا ً إضافية.
إنه يستحّقك.
وكفى بكاء ً.
دعيني، أُصلح ذات البيّن بينكما.
وطلبّت اليها ان تعطيها رقم هاتفه.
إنتهى الفصل الرابع، من القصة
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٣ شباط ٢٠١٦
0 comments: