وشِتَّان ....
ما بين الفتح العربي الاسلامي، المجيد، الى ألامصار البعيدة.
وبين الهجرة، للعرب المسلمين
في الحاضر المُهين.
الى كل من بريطانيا، واوربا واميركا.
إذا نظرت الى البرامج الانتخابية، والسباق الى مركز القرار في كل من الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا العظمى، ودوّل شمال أوروبا، تستشعِّر ان الهاجس المخيف، والمثير هو الهجرة العربية الاسلامية الى بلادهم.
بعيدا ً عن النفاق السياسي بالنسبة للهجرة الاسلامية العربية الى كل من اميركا، الذي تحمل لوائه المرشحة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون،
والى بريطانيا الذي يحمل لوائه رئيس الحكومة كاميرون، وعمدة لندن المسلم الحالي، تُلاحظ دون أدنى شك ان نبض الشارع في اميركا وأوروبا ... هو الحّد من هذه الهجرة، بوضع قوانين تتراوح ما بين المنع القاطع، وأقله التفسيح المتدني لحفظ ماء الوجه.
منذ اكثر من ٨ سنوات، كانت الاستبلاشمانت في اميركا، في كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ينظرون الى تنامي العِرْق الأسود أنه، يستدعي كتم انفاسه بتزكية رئيس للبلاد من هذا العِرق، وقد كان القرار في ذلك الوقت ناجعا ً وناجحا ً وحافظا ً لوحدة الاتحاد.
ولأن بريطانيا، والولايات المتحدة، تقرآن من ذات الكتاب في خطف الانفاس، فإنهم قاموا بتنصيب مسلم من اسيا لمركز، عمدة لندن.
شخصيا ً ... لا تهمّني تصريحات هذا العمدة، لأعرق مدينة تدين بالديموقراطية دينا ً ومذهبا ً وطريقة في تعاطيه مع الهجرة العربية الاسلامية الى بريطانيا، ولا تُثيرني تصريحاته، وحِذقه وفلسفته في التبشير، والتفريق ما بين الاسلام، والارهاب، المتفشي تحت راية الدولة الاسلامية، لانه من باب تنفيس الاحتقان، والمُضحك في
هذيانه عندما يتدّخل وينتقد تصريحات مرشح لرئاسة الولايات المتحدة بخصوص الهجرة الاسلامية.
الذي يقرأ جيدا ً في مجريات الأحداث، يتبين له ان المأساة العربية الاسلامية كانت على يد القابلة غير القانونية هيلاري كلينتون.
والذي سيقرأ لاحقا ً... سيتبين له ان تضييق الخناق على مسلمي لندن، سيكون على يد هذا العمدة المسلم القادم من باكستان.
وغدا ً لناظره قريب.
والتاريخ ... كان شاهدا ً ....
وإنه ... سيشهد ... لاحقا ً ....
لأن ما يجري، هو إصدار جديد من إصدارات الاستبلاشمانت العالمية، بطبعة مُنمّقة وبغلاف من جلد فاخر.
وغير ذلك .... لا حياة لمن تُنادي.
وأخيرا ...
سأترك للقارئ الكريم ان يقرأ الفتوحات العربية الاسلامية الى الأمصار، لان هذه الفتوحات كانت تُشرِّف، بعكس هذه الهجرة المهينة المذِّلة في البّر وعلى سطح البحار.
فيصل المصري
صليما / لبنان
0 comments: