قصة لمبة ...
أمام منزلي، في لبنان.
لا أتعجّب في لبنان، ان لا تُحَّل ابسط الأمور الصغيرة ....
لأن الناس على دين ملوكها.
من القواعد الذهبية في هذا البلد، انك بحاجة الى لجنة دولّية حتى تعرف الحقيقة، لأن الكذب مُتفشي كالسرطان، على أعلى المستويات.
إليكم قصة لمبة البلدية، امام منزلي :
هذه اللمبة، إذا كانت مُضاءة .. بالنهار .. تُعلمني ان كهرباء المولّد الخاص، تمُدّني بالطاقة ويتوجّب عليي بالتالي الاقتصاد في إستعمالها، لان كهرباء الدولة مقطوعة.
والعكس صحيح.
في السنة الماضية كانت هذه اللمبة تعمل بإنتظام، أما هذه السنة ماتت ولم يجر ِ دفنها، او حتى تبديلها.
منذ قدومي الى لبنان، منذ أكثر من شهر وأنا أُعاني، وأتوسّل، وأستجدي
مسؤولي البلدية، والمولّد الخاص ان يقوموا بإستبدالها.
هذا، يقول من صلاحية ذاك.
وذاك، يقول من صلاحية هذا.
لم أصّل الى نتيجة، لغاية تاريخه.
في السنة الماضية، وقعت في مأزق كهربائي لان الطاقة التي تصلني أقل بكثير من المتفق عليه، وقد تمكنت أن أحل المشكلة بتخيير صاحب المولد الخاص :
التوسّط مع دولة رئيس الحكومة ..
او مهاتفة صاحب ..المعالي وزير الطاقة ...
او الذهاب الى عوكر من اجل إقناع سفير الولايات المتحدة ... للتوسط.
وقد حُلَّت المعضلة الشائكة، بالسنة الماضية.
وحتى أكون بمأمن هذه السنة ...
ولا أستعجل الأمور ...
قد يكون أمر تغيير هذه اللمبة، مرتبط إرتباطا ً وثيقا ً ... بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لانها... من الأمور العويصة، والعويصة جدا ً ... تُعادل مآساة الربيع العربي، والآلام الشعب اللبناني، الذي يحيا من دون واسطة.
فالانتظار، سبيلي.
وحسبي الله ...
وهو نِعْم الوكيل ....
الفقير للواسطة اللبنانية.
فيصل المصري.
صليما / لبنان.
0 comments: