يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 5 مارس 2016

هيلين طوماس، من طرابلس .... لبنان ....

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  8:56 م

هيلين أميليا توماس ( طلوس )
تاريخ ولادتها : 4 أب 1920
تاريخ وفاتها : 20، تموز  2013 
عن عمر  (92 سنة)

الجنسية أمريكية، من أصل لبناني. 

والداها : أنطونيوس طلوس.
  
 

هيلين توماس ( طلوس ) صحفية أمريكية،
وعضو في، فريق البيت الأبيض للصحافة حيث خدمت كمراسلة. 
ولاحقا، رئيسة قسم البيت الأبيض في وكالة يونايتد برس انترناشونال. 

هيلين توماس، قامت بالتغطية الصحفية لرؤساء الولايات المتحدة  بدء ً من جون كينيدي.  
كانت :
أول امرأة، عضو في نادي الصحافة القومي. 
وأول امرأة عضو ورئيس لجمعية مراسلي البيت الأبيض. 
وأول امرأة عضو في نادي غريديرون وهو أقدم وأهم نادي للصحفيين في واشنطن العاصمة.  
كتبت عدة كتب، اهمها : 
 Watchdogs of Democracy 
 والذي تنتقد فيه دور وسائل وشبكات الإعلام الأمريكية، في فترة رئاسة جورج بوش، حيث وصفت وسائل الإعلام الكبرى،  بأنها تحولت من سلطة رابعة، تحرس الديمقراطية، ومراقب على الديمقراطية، إلى كلاب أليفة.



ولدت هيلين في بلدة غزة في وينشستر، كنتاكي لوالدين مهاجرين من طرابلس لبنان و كانت عائلتها تعرف سابقا ب طلوس.   
عاشت في ديترويت، ميتشيغن، وقد فاخرت بانتمائها العربي فقالت :
أشعر بانتماء إلى لبنان. أحس بانتمائي إلى ثقافتين. 

في 1960 بدأت هيلين تغطي أنشطة الرئيس المنتخب  جون اف كندي لتلحق به في البيت الأبيض في يناير 1961 كمراسلة لوكالة يونايتد برس. 
اشتهرت هيلين توماس، بلقب بوذا الجالس، 
بقي الرؤساء الأمريكيين يحترمون، ويقدرون هيلين طوماس منذ عهد الرئيس كينيدي، وحتى عهد الرئيس جورج بوش الابن، وكانت هي من يطرح السؤال الأول على الرئيس، لانها عميدة المراسلين، وهي من ينهي اللقاء مع الرئيس  بالقول : شكرا السيد الرئيس،
"Thank you, Mr. President"
 لكن بوش الابن حرمها ذلك الامتياز.


توجه هيلين توماس، نقدا لفترة رئاسة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الابن، حيث تقول أن الرئيس الأمريكي بات ومنذ هجمات الحادي عشر من  أيلول  الإرهابية على الولايات المتحدة ينظر إلى كل من يعترض على سياساته، وخاصة في العراق :
على أنه يقف مع الإرهابيين، 
وإذا كان أمريكيا، فإنه غير وطني كما تقول، 
وتضيف في حوار صحفي أجرته في 2004 :
إن ذلك المنطق العجيب سرعان ما أفقد أمريكا احترامها وهيبتها في العالم، وبدّد الصورة الديمقراطية للولايات المتحدة. وحول ما اذا كان بوش قدم نفسه كرجل محافظ، وأنه سيجلب السياسة الرحيمة للولايات المتحدة تعترف هيلين توماس بأن بوش الابن، كان  محافظا ً لكنها لا تظنه رحيماً كما أنها تذكر أنها مُنعت من طرح أسئلة على الرئيس بوش حين سألته : 
لماذا لم يحترم الفصل بين الدين، والدولة بإنشاء مكتب ديني في البيت الأبيض ؟ 
ولم تتردد في القول أمام مركز الحوار العربي في واشنطن أن بوش الابن هو أسوأ الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق، لأنه أدخل العالم في مرحلة من الحروب الابدية المستديمة. وفي عهده خسرت أمريكا معظم أصدقائها في العالم. 
وفيما يتعلق بموضوع محاولة الإسرائيليين التجسس على أمريكا علقت ضاحكة : 
إنهم موجودون هنا في كل مكان، فما حاجتهم إلى التجسس ؟. 
قدمت هيلين استقالتها في يوم  8 حزيران 2010 على إثر إدلائها بتصريح قالت فيه عن إسرائيل :
هؤلاء الناس محتلون، وعليهم أن يرجعوا إلى ألمانيا أو بولندا...
أخبِرْهم أن يخرجوا من فلسطين، 
وقد اعتبر المتحدِّث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس تصريحاتها :
عدائية وغير مسؤولة، وتستدعي التوبيخ، وطالبها بالاعتذار،  فاعتذرت وتقاعدت بعد مسيرة مهنية حافلة امتدت ستة عقود، غطت خلالها أنباء عشرة من رؤساء الولايات المتحدة. 
توفيت يوم السبت في  20 تموز  2013 عن عمر ناهز 92 عاما ً ... 


نعى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما هيلين توماس، وقال في بيان أصدره :
أن هيلين توماس  كانت من الرواد الحقيقيين في الولايات المتحدة، وأنها احتلّت منصب عميدة الصحافيين الأميركيين بسبب إصرارها على أن ازدهار الديمقراطية في المجتمع الأمريكي، رهن بتوجيه أسئلة تتسم بالشجاعة، ومحاسبة القادة الأميركيين. 
ووصفها ب الرائدة الحقيقية  التي حطمت الحواجز لـ أجيال من النساء في مجال الإعلام. 
وقالت أندريا ميتشيل، المراسلة الصحفية المخضرمة في ( إن بي سي نيوز ) قائلة :
 أن هيلين طوماس أنارت الطريق لكل من جاء بعدها.  
وكتبت دانا بيرينو الناطقة باسم البيت الأبيض في إدارة بوش : 
لقد وقفت إلى جواري في أول يوم أقف فيه على المنصة. 
وأصدر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بيانا : 
كانت هيلين صحفية رائدة وفي الوقت الذي أضافت أكثر من نصيبها في تشققات السقف الزجاجي، لم تفشل أبدا في جلب الشدة والصلابة لنبض عملها بالبيت الأبيض. غطت طوال مسيرتها بمثابرة وتفان عنيد، القضايا والأحداث التي شكّلت مسيرة عالمنا. كان عملها غير عادي بسبب ذكاءها وروحها المتقدّة وحس الفكاهة الكبير لديها، والأهم من ذلك التزامها بدور الصحافة القوية في ظل ديمقراطية سليمة.
وأصدرت جمعية مراسلي البيت الأبيض بيانا قالت فيه : 
كانت هيلين توماس، رائدة في الصحافة وفي فريق صحافيي البيت الأبيض حيث غطت الرؤساء انطلاقا من جون اف كينيدي مرورا بباراك أوباما. 
كانت المرأة الاولى التي تغطي الرئيس وليس فقط السيدة الأولى. 
وبسببها، قال  الرئيس كينيدي بالعام ١٩٦٢، أنه لن يحضر العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض إلا إذا فُتحت للنساء لأول مرة. وهو ما كان. 
ويدين، النساء والرجال الذين لحقوا بفريق الصحفيين بالعرفان للعمل الذي قامت به هيلين توماس والأبواب التي فتحتها.
سيدة من لبنان، هاجر اَهلها الى اميركا، 
وهناك تسلّقت سُلَّم المجد، بسبب ذكائها الحاد، وعلمها الواسع. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٦ آذار ٢٠١٦



0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9