يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 9 يونيو 2016

وإختلف ... معها.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خاطرة  9:00 م






وكان  قد  إختلف، وإنقطع. عن الكلام معها.

ولكنه، لم  يتوقّف  عن  التودُّد  اليها، والتحدُث  مع كل  من  كان  يشاهدهم أثناء  اللقاءات ...

أما هي، إنسحبّت،  وأختفّت ...

وإستعاض، عن  الكلام  معها،  بالتأمل، والوقوف  يوميا ً.. أمام  منزلها ....

 تُرافقه، أسراب  الطيور ...

وُقِطعان، الغزلان  ...

والبِّط،  والأرانب  ...

إلى  ان  وقف  يوما ً... 

وحيدا ً ... أمام  منزلها ...
  
ولم يَعُّد ... يرى ...
 
 أي، طير ٍ ...طائر ٍ ...

او، حشرة ٍ ... زاحفة ٍ ...

ولم، يَعُّد  ... يسمع  ...

نقيق،  الضفادع  ....

ولا، ضغيب  الارانب ...

ولا، سليل  الغزلان  ...

ولا، مأمأة  الخرفان ...

ولا، ثُغاء  الماعز ...

ولا، فحيح  الأفاعي ...

ولا، صهيل  الأحصنة ...

ولا، نِباح   الكلاب ...

ولا، خفوق  الطيور ...

ولا، زقزقة  العصافير ...

ولا، دندنة  البعوض ...

ولا، وغي  النحل ... 

ولا، نق  العقارب ...

ولا، صرير الجُندُب ...

كلها ... إختفّت  ذلك  الصباح. 
ولكنه، سمع ...

 عن بُعْد .... 
أصواتا ً ..  تَصدُر  من وراء  بيتها. 

صوت،  أغصان  الشجر ..

وهي،  تصدر  صفيقا ً ...

صوت،  أوراق  الشجر ...

وهي، تصدر  حفيفا ً ...

صوت، العشب  اليابس ...

وهي، تصدر  هزيزا ً ....

صوت،  القصب ...
 
وهي، تصدر  غِناء ً  ... 

وصوت، الصباح ...
  
وهو، ينشد  ألحانا ً   ....

إستعجّل  ...القدوم  الى  ما  وراء منزلها. 

وصعقه، ما   شاهد ٓ ...

وبهرّه،  ما رأت  عيناه ...

إنه، نهر ... يتدفق   خريرا ً ..

 ... ويبكي، حزينا ً ...

قال له ...

ما بك ٓ ... أيها  النهر ...

بالامس ... لم  تكُّن ...

قال ...
نعم .... لم أكُن ...

كانت،  تبكي ...  

حتى،  ملئت  ضفتّي ...
 
من ماء ... دُموعِها ...

ومن  هي ... تكون. 

قال ...

إنها التي،  إختلفت معها.

وهي، أصبحت  حوريّة ...

تعيش  بالنهر.


وقال له ...

كيف ... أُرضيها ...

قال له ...

 عليك  ان  تنشد  لها  شعرا ً ...

او تكتب لها .. مُدونّات ..

 هذه،  هي  طقوس  إرضائها.

وخروجها  من  الماء ...

إنها، تعشق  كلامك ...

إنها، تنتظر  قُدومك ... 

قال  لها : 

وأول   ما قاد المـودّة  بينـنـا
 بوادي  بغيضٍ  يا بثين  سِبابُ

وقلت  لها قولاً ، فجاءت  بمثله 
لكل  كـلامٍ  يا  بثيـن   جوابُ

فيصل المصري
صليما / لبنان
١٠ حزيران ٢٠١٦




0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9