يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

الفصل الثاني من القصة ...

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خواطر  10:09 م

الفصل الثاني :
من قصة ( كراون دايسي ) و كريستل. 


وكعادتها بان تاتِي باكرا ً الى الجامعة، وتجلس في الصف الأمامي، دخلت وبقيت تشيح بنظرها الى المقاعد الخلفية، علّها تراه.

كانت تنظر الى ساعتها، بين لحظة وأخرى وتعيد وتكرَّر  النظر الى الوراء، الى ان دخل المُحاضر وبدأ الصف. 

أما هو، خلافا ً لما درج عليه، فانه تأخّر في الدخول الى قاعة المحاضرات، عمدا ً، لانه كان يرغب في استرقاق النظر اليها من المقاعد الخلفية، علّه يُشبع نظره، ألمُتهالك لرؤيتها. 

كان ينظر اليها، فإستدارت فجأة الى الخلف، وتصادم نظرها، بنظره فإبتسمت له، وأشار اليها بيده بسرعة فائقة، وكأنه نشّال ٌ مُحترف ْ !!

ما إنتهت المحاضرة، وعلى غير عادتها، أسرعت بالخروج، وكان بإنتظارها، ضحكت كثيرا ً عندما قال لها، لا تتكّلي علي ّٓ في شرح هذه المحاضرة، لاني لم افهم شيئا ً منها، بل يمكنني ان أُعدّد المراّت التي نظرت ِ الى الوراء، وعدد المراّت التي وقع قلمك الى الارض، فلنستعجل حمله الى الطوارئ لكسور ورضوض شوّهت منظره. 

إرتاحت أساريرها، لمّا سألته لماذا تأخر، ولماذا يبدو مُنهكا ً ؟

إجابها دون تردّد، 
كان ليلي طويلا ً ...
وكان أرقي مُتعبا ً ...
وكان قلقي عليك، مُنهكا ً ...
فرجّوت ُ القمر أن يغيب ...
وتضرعت للشمس ان تشرق ...

كل ُ ذلك بسببك !! 

وسألها، هو :
كيف حالك انت ِ ...

قالت :

كان ليلي قصيرا ً،
لان النُعاس غلبني ...
وإتكأت جفوني على بعضها ...
ونِمت قريرة العين ...

لم يكترث لانها إدعَت ذلك، بدليل انها طلبت منه الدخول الى كافيتيريا الجامعة، لان التعب بدأ يجتاحُها، ولا يُخَفِّف من وطأته الا القهوة. 


في الكافيتيريا، وهي ترتشف القهوة، أخرجت من حقيبتها قلم باركر نصفه الأعلى ذهبا ً والنصف الثاني لونه أزرق، وقدمته هدية له. 

رفض إستلام الهدية، لانها غالية الثمن، وقال لها عليك ان تضعي المال الذي صرفتيه  لهذا القلم، على صحتك بدلا ً من ان تشتري قلما ً لن استعمله. 

طلب اليها إعادة القلم وإسترجاع القيمة. 

إدراكا ً منها بصدقه وإهتمامه بصحتها، أخذت القلم وأعادته الى حقيبتها، وأردفت تقول اني لم أشتره بل هو لوالدي، تركه على طاولته بعد ان إستعمله، ولكنه يبدو جديدا ً.


كسابقة النوم قريرة العين، طوال الليل لم يُعِّر إدعاء مقوّلة القلم انه لوالدها، اي إهتمام. 

كان ذكاؤها حادا ً لانها تركته يتخبّط بجهله عن مدى الثراء الذي تتمتع به، 
وهذا بحّد ذاته سببا ً كافيا ً للهيام به. 

عرض عليها ان يُرافقها الى محطة توقف الحافلة، شكرته قائلة ان والدها سيمّر عليها لأخذها الى البيت. 

وإفترقا الى غد ٍ أخر، من قصة ستطول. 


إنتهى الفصل الثاني

فيصل المصري
صليما /  أب / ٢٠١٥

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9