يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 8 أغسطس 2015

الفصل الثالث عشر : من القصة

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خواطر  10:52 ص

الفصل الثالث عشر :
من قصة كراون دايسي و كريستل. 


كان في قمة الضياع، والتردّد. 
الأهل يحثّوه الى السفر، فالظروف في لبنان ليست مؤاتية على جميع الصُعُد،،،،

حرب، وفوضى وإنهيار إقتصادي وشيك ...

ولغير عادته، رن ّ جهاز التلفون، وكانت المفاجئة الكبرى، كريستل تناديه، وبذات العادة المُحبّبة، الى قلبه،  لم تتوقّف إسئلتها، وإستفساراتها، حتى قال لها :

من أين ابدأ ؟؟
أجابت كيفا شئت المهم ان اسمع صوتك ....

أخبرها عن سمة الدخول الى اميركا
وسألته :

ماذا ستفعل ؟

ما زلت أتريّث، وأتلكأ. 
قالت، ولماذا ؟

أجابها، حتى أسمع منك شيئا ً ...
قالت، هذا يعني انك لم تتخّذ قرارك ..
أجاب ب نعم.
يعني، هل ما زلت  تنتظرني ؟؟

قال لها بالطبع،

 انت ظلّي، وخيالي والعمر من دونك،  

هو سراب، ارجو ان لا نقع فيه.

قالت له تريد ان تسمع أخباري ؟

أجابها، بالطبع ..أُريد !!


قالت له :

بعد إنتهاء  مراسم الدفن، والعزاء لوالدتي، والذي إستمّر أسابيع طويلة،
فاجئني والدي بان دخل غرفتي، وقال لي :

هل ما زِلّت على الوعد ؟؟

قلت له، اي وعد تقصد ؟

قال،  الوعد الذي  قطعتيه  وبموجبه قبلت ان تنتقلي الى الجامعة التي تخّرجت منها، شرط ان تُكملي شهادة الدكتوراه في فرنسا. 

قلت له، الظروف تبدّلت، والاحكام تغّيرت، وإني بالوقت الحاضر أُفتش عن وظيفة هنا في لبنان. 

أجابها والحُنق بادي على وجهه :

وظيفة، هنا  !!!
وأجر ٌ لا يكفيك عدة ايام ...
أرفض رفضا ً قاطعا ً عِنادك وإصرارك على عدم السفر، هو بسبب زميلك  ...

فليكن معلوما ً لديك. 
لن تتوظفي، ولن تبقي في لبنان، وستُكملي دراستك العليا في باريس، وقد تفاهمت مع سفير فرنسا، عندما منحنا جميعا ً سمّة الدخول.

أجبته، ما دمت تفاهمت مع السفير، أكمل تفاهمك معه وإلتحق بالجامعة وإرجع،  لنا بالدكتوراه. 

زاد غضبه، وقلت له :

لن اسافر ..
لن أُكمل علمي ...
إفعل ما شئت ...

غضب، ومنذ أسبوع، تاريخ المواجهة، لم يُكلمّني، ولم ألتقي به. 


قال لها:

هل تُلاحظين ان الاقدار هي التي تتحّكم بمصيرنا ؟

وهل تُلاحظين اننا  نواجه  ذات المعضلة، ألا  وهي السفر طلبا ً للعلم. 

لماذا لا نفكر، ان باب العلم المفتوح لي في اميركا، هو ذاته  باب العلم الذي سيأخذك الى فرنسا ؟

أسئلة،
يا حبيبتي كريستل لا تحتمل الا جوابا ً واحدا ً وهو ان نقرر سويا ً الان،  وهذه الليلة  ... السفر !!!

لمعّت الفكرة في رأسها، 

وقالت له :

بوفاة والدتي، خسرت النصيحة. 
بوجودك انت، إستعدتّها. 

الى فرنسا .. سأذهب .. 
والى اميركا .. ستذهب .. 


هذه المكالمة، في خريف ذلك اليوم، كانت الاخيرة في حياة كريستل وحبيبها. 

قال لها كلمتين :

الى اللقاء،
  يا كريستل،
يا حبيبة العمر. 

وأجابت :

سنلتقي،

 فأنا مثلك مُقتنعة بمبدأ ..

وٓصْلِ ما إنقطّٓع ...
ولن ينقطع ...

ولتكن أخر كلمة أقولها لك ..
... و .. أُحِبُك ٓ ...



انتهى الفصل الثالث عشر

صليما / اب / ٢٠١٥

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9