يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 7 أغسطس 2015

الفصل التاسع من : القصة !!

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خواطر  8:40 م

الفصل التاسع :
من قصة كراون دايسي  وكريستل. 


وبقي يزورها في المستشفى طيلة بقائها الذي إستمر، سبعة ايام، حاملا ً اليها المحاضرات، وكان يُخبرها كعادته عن كل شاردة او واردة، حتى يُضفي الحبور والبهجة في نفسها. 

كان يراها، أجمل الجميلات حتى في مرضها، وكانت نظراتها اليه كلما زارها، ترسم علامات الفرحة والسعادة. 

الى ان دخل عليها  يوما ً  وهي بادية الحزن، وتعلو الكآبة على وجهها، ووالدتها مُنزعجة، وهي ترجوها ان تهتّم بصحتها قبل كل شئ. 

فسألها، لماذا الوجوم، وكأن قناطير من الهموم تنهمر من السماء عليك ؟

قالت له الأم :

انها كئيبة منذ الصباح الباكر، لانها إنقطعت عن تقديم الحلوى والعصير لابنة المتّسولة التي تقف على باب الجامعة. 

ضحك، وإبتسم، 

وقالت له  بنبرة  حادة.

وانت ايضا ً، تهزأ مني،
 مثلك مثل أُمي :

قال لها مهلا ً مهلا ً ... يا جميل. 

منذ  اليوم الاول لغيابك، وانا أقوم بذات المهمة ...

لم يكْد يُنهي حديثه حتى أغروّرقت  دموعها بالفرح، وهبّت والدتها وأعطتها منديلا ً وهي تقهقه من الضحك والبهجة تعّم ارجاء الغرفة، 

إياك، إياك ( والكريستال ) ان يتدحرج أرضا ً، لملميه، وأخفظيه في هذا المنديل. 

قالت له، وقد تُحِّولت الى انسانة تعّج بالسعادة، انت اليوم وكعادتك تجلب لي السعادة، وطلبت  اليه ان يمّد يده،
فقامت بوضعها على وجهها. 

 

كان يُلاحظ ان والدتها، تُوليه إهتماما ً
خاصا ً، وبدأت تخبره ان ابنتها كل شئ فيها مثل ( الكريستال ) دموعها
وقلبها ورقتها، وما عليك إلا ان تُحافظ على حبّات الكريستال كما افعل دائماً. 

لم يُعّلق كثيرا ً، ولكنه توجه بحديثه اليها، وسألها إن كانت مرتاحة. 

أجابت الوالدة، فورا ً بكلمة واحدة. 
بوجودك !!!

ساد صمت رهيب عمره .... قرون. 


وفي يوم خروجها، قالت له :

أُحِب ُ ان أُبلغك اني لن أُغير عادتي وهي قدومي سيرا ً من محطة الحافلة
الى الجامعة. 

لن يكون معي، مظّلة حتى تقيني من المطر. 

قال لها :

ولماذا تتحّملين  هذه المشّقة، فالأمور اصبحت واضحة بيننا، فضلا ً عن ذلك ان الأرصاد الجوية، تُحِّذر من هبوط درجة البرودة، وانت ما زلت بحالة صحية غير مستقرة. 

إجابته :

إن ّ السير من محطة الحافلة الى الجامعة، كان هو الطريق الذي تعّرفت فيه عليك، سأستمر في سلوكه، من دون السائق وكما جرّت العادة.  

بالاضافة الى ذلك، اذا كنت تتذّكر ليلة خلافنا، تمنّيت لو ترافقني الى محطة الحافلة إذا إستمرت العاصفة لاني احّب ان أسير معك تحت المطر. 

اليوم أُكرّر طلبي، وأقول لن يكون معي مظلة لاني أوّد ان أستظل تحت معطفَك، ومظلتك انت. 

أجابها :

ماذا تريدين ان افعل ؟

قالت له، الامور ستتغّير الان ...

أُريد ان نكون،  في قاعة المحاضرات، والمقصف، معا ً وسويا ً ...  لانها من اجمل لحظات العمر. 

أُريد ان ترافقني، من الدكان بقرب محطة الحافلة، وندخل سويا الى الجامعة. 

قال لها :

هذه أمور كنت أحلم بها، وقد تحقّقت الان، ولكن لي سؤال واحد ...

قالت :
ما هو ؟

والدتك تقول انت مثل .. حبّات ...

الكريستال ....

 ولكني انا اقّول ان أسمك 
سيكون من الان ( كريستل )  وسأترك لوالدتك دمعة واحدة من الاسم، وهي حرف ( الألف )

إبتسمت، وإشترطت :

أُقبل على شرطين :

لا احد،  بالكون يناديني بهذا الاسم إلا :
انت ...

وأنا أناديك :

مستر ( واو )

فليكن هذا سّرنا ...
أجاب :

قٓبِلْت ْ  ...  يا  ... كريستل ...



إنتهى الفصل التاسع

صليما / اب / ٢٠١٥





0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9