يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 21 يناير 2021

وماذا بعد خِطاب القسم للرئيس الأميركي جو بايدن. المُدونَّات الفيصليَّة.

نشر من قبل Faissal El Masri  |   6:01 ص

 وماذا بعد خطاب القسم للرئيس 

الأميركي الجديد جو بايدن


المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها :


في ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠م. نشرت مُدونَّتي، ( الإستبلشمانت الأميركية بعد الانتصار الرئاسي في حِلَّة جديدة ). 

ذكرت بعض الأمور التي سنشهدها ومنها :


ستقفل ملفات الرقيق والعبودية في الادراج  ويعلوها الغبار إلى حين غُب الطلب.  

سينعم العالم بلقاح جديد ضد فيروس الكورونا، وتعود الولايات المتحدة رائدة في مجال الطب بعد أن كانت عاجزة. ( توفير مائة مليون لقاح خلال مائة يوم من أيَّام الإدارة الجدِيدة )

ستُفرج الولايات المتحدة الأميركية عن الممنوعات كإلغاء قيود الحظر إلى هذه البلاد وغيرها مِن أُمور كادت أن تخنق العالم، ( إلغاء الحظر عن بعض الدوَّل الإسلامية في دخول رعاياها الولايات المتحدة ). 


ولَم انسَ تهنئة الشعب الأميركي بعد فوز الرئيس العتيد بايدن لأنَّه سينعم  بسنوات أربعة مُقبلة فيها تبجيل من جلالة الميديا للرئيس بدل السنوات الأربعة العجاف الماضيه التي أمطرتنا جلالتها بسموم الأقاويل  وحبس الأنفاس.  ( مهرجانات التنصيب وغناء اللايدي مادونا وجمهرة من فناني هوليوود ذكوراً وإناثاً عشيَّة دخول الرئيس الجديد البيت الأبيض ). 


ولَم أنسَ أنَّي توقَّعت طريقة نظام جديد للسنوات القادمة تُوحي وتُبشِّر في تحَّكُم الميديا والشركات العملاقة وبعض العائلات هدفه السيطرة والتوجيه الإعلامي في شتى المجالات سواء كانت سياسيَّة أو اقتصادية أو حتى طريقة المعيشة وفرض طقوس وتغيير تقاليد من دون أي مسائلة أو اعتراض من الشعب


ولن أنسى أنِّي قُلت آن رحيل حريَّة الرأي في النظام العالمي الجديد بعد أن كان منصوصاً عنه مُنذ قرون في  الدستور الذي كتبه الرئيس توماس جفرسون

( حيث باتت الآن مواد الحريات العامة والشخصيَّة لهذا الدستور في متناول  الشركات العملاقة التي تتخِّذ من سيليكون فالي مقراً لها، وهم الآن أقفلوا منصَّات التواصل الاجتماعي عن الوف البشر أهمهم الرئيس السابق دونالد ترامب، تويتير وغيرها لأنَّ رأيهم لا يلائم أو يوافق النظام الجديد ).  


والآن أُضيف آن رحيل حريَّة حمل السلاح الفردي والشخصي من نصوص ذلك الدستور. ( وعلى الشعب الأميركي الذي تغنَّى بهذه الحرية الشخصيَّة  لعدَّة قرون أن يُقيم المآتم حزناً وبكاءً ونحيباً وتحسُّراً كما في عاشوراء عند المسلمين الشيعة ). 


وأيضاً في  ٨ كانون الثاني ٢٠٢١م. نشرت مُدونَّتي ( مبنى الكابيتول الأميركي عبر التاريخ ) وقد أشرت إلى أنَّ الذي حصل في مبنى الكابيتول لن يمُّر سريعاً بل سيسجِّل التاريخ درساً ومنظومة أنَّ أي رئيس يدخل البيت الأبيض مُستقبلاً عليه الخروج منه عندما تدُّق ساعة الإستبلشمانت أمراً بالإخلاء

( خروج الرئيس ترامب المهين من البيت الأبيض ). 


يضاف إلى ذلك أنَّه بعد كل نكسةٍ أو نكبةٍ تعصف بالبلاد بصرف النظر عن مُسببها فإنَّها تُعيد البلاد كما طائر الفينيق الذي يعود مُحلقاً ومُغرداً من تحت الرماد

( الوعد والتحفيزات الماليَّة التي ستمنح لكل أميركي حتى حدود ٢٠٠٠ $ )


في المُدونَّة:


أمَّا الذي لم أتوقَّعه عدم أخذ الحيطة والإكثار في شراء سلال ضخمة حتى ألتقط ما رماه خطاب القسم  من الأزهار تكريماً لوحدة الشعب، والرياحين إعلاءً في شأن الوفاق الوطني بين أطياف المجتمع الأميركي المنقسِّم على ذاته، والوعود الزاهرة في طي صفحة إختلاف الرأي  السياسي الذي لا يُفسد في الوِّد مصلحة أميركا، كذلك زرع الأمل في القضاء على ذلك الفيروس اللعين بدَّل موجات من الهيستيريا التي أغرقت الشعب الأميركي


أمَّا الذي لم يخطر على بالي هو إلغاء تمويل الجدار الاسمنتي الذي بدء في تشييده الرئيس السابق ترامب في الحدود الجنوبية المشتركة ما بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، والخوف ثمَّ الخوف أن تقام الجدران  بين هذا المجتمع المنقسم منذ عشيَّة التنصيب الرئاسي


أمَّا الذي لم يخطُر على بالي أنَّ مناخ الكرَّة الأرضيَّة سيغدو ربيعاً جميلاً مُزهراً يلِّف المعمورة بدَّل الانحباس الحراري أو قُل الصقيع لا فرق في التسميَّة

( إعلان الرئيس بايدن انضمامه مُجدِّداً لمعاهدة باريس للتغيير المناخي ). 


أمَّا الذي أفرحني عودة أميركا في عهد الرئيس بايدن لأخذ المبادرة  والسعي الحثيث في تغطيَّة طبيَّة وصحيَّة لبني البشر الذي عانى من هيستيريا الكورونا

( إتصال الدكتور فاوتشي ذلك العبقري الأميركي في الأمراض الجرثومية والعدوى المُتنقلة، بمنظمة الصحة العالمية والقول ها أنا قادم بعد أن كنت في الحجر في عهد الرئيس السابق ). 


وأخيراً أتوجَّه إلى عواميد الكذب الأميركية من صحافة وتليفزيون وغيرها من مرئيَّات بصريَّة أو سمعيَّة وعلى شاكلة فنونكم في إختلاق الأحداث، أقول وأُحذِّر وأُنبِّه :


إيَّاكُم ثُمَّ إيَّاكُم

إذاعة خبر أو نشر تعليق أنَّ إبتسامة نائبة الرئيس كاميلا هاريس أجمل من إبتسامة ميلانيا ترامب زوجة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقهقهة ضحكاتها أرَّق من عزف ألحان إيفانكا ترامب كريمة الرئيس السابق


وحذاري والويل والثبور والتهديد والوعيد إلى أعلى عامود في الكذب ( CNN ). إذا أعلنتم أنَّ الصفوف المتراصة من أسنان نائبة الرئيس كاميلا هاريس هي أجمل من الصفوف المتراصة من الألماس لبطلة روايتي كريستل في قِصَّة كراون دايسي وكريستل


فيا شعب لبنان العظيم

وأيُّها الشعب العربي الذي ما زال يرضخ تحت ويلات الربيع  العربي، لا تفرحنَّ لعودة الرئيس بايدن إلى معاهدة باريس في التغيير المناخي، ظنَاً منكم أنَّ ربيعكم سيزول في عهد إدارته الحاليَّة، بل سيبقى ربيعاً لاهباً وإستوائياً  تعصف به رياح خمسينية من الهوان وعواصف  قويَّة من الرضوخ، وزخَّات من أمطار الذِّل والمذلَّات

ولا تنسوا من جعل حياتكم ربيعاً

إنَّه هو لَمَّا كان نائباً للرئيس أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون


هذا الخطاب

يستحق هذه المُدونَّة

وغداً لناظره قريب

اللهم أنِّي قد بلَّغت


فيصل المصري 


أُورلاندوا / فلوريدا 

٢١ كانون الثاني ٢٠٢١م

 





 



0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9