الجزء الرابع
الفصل السادس عشر.
مِن هدايا كريستل …
هذه اللوحة تقدمة السيدَّة فاتن كنج أبو صالح.
من جنوب سوريا ( الجولان ) بلدة مجدل شمس.
خريجة كليَّة الفنون الجميلة جامعة دمشق.
اختصاص اتصالات بصريَّة.
متفرغة للرسم.
شكراً للفنانة فاتن كنج أبو صالح.
Faten Kanj Abousaleh
حان موعد الرحيل ...
وبدأت كريستل تحضير حقائبها وكُتبها وأغراضها الشخصيَّة، إستعداداً للسفر إلى باريس.
بسبب الحرب الأهليَّة أُغلق مطار بيروت الدولي، ولم ترضَ كريستل السفر عن طريق مطار دمشق، ظنَّاً منها أنَّ حبيبها ( مستر واو ) قد يسافر من قبرص، بعد نيله سِمَّة الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية.
بدأت جمع أغراضها الشخصيَّة وفِي مقدَّمها الرسائل التي كان يزوِّدها بها مستر واو أثناء مرضها، ولم تنس هديته المُميَّزة التي لم تفارق عيونها أبداً. المرآة الصغيرة، رسمه لزهرة ( كراون دايسي ) التي وضعتها داخل إطار جوانبه من الذهب الخالص.
مثلها مثل حبيبها ( مستر واو ) آمنت كريستل بالظواهر غير الطبيعيَّة وتقبُّل فكرة أنَّ بعض الأشخاص لديهم قُدُرات وطاقات خاصَّة، لا يٌستهان بها ولَم تكن تسخر من قراءة الكف والفنجان.
جمال كريستل لم يكن الشئ الوحيد الذي تتميَّز به، فقد كانت تمتلك صوتاً جميلاً، إن غنَّت تتمايل مع اللَّحن حتى يكاد أن يقول لها ( صوتك الجميل، ملائكي ليس من هذا العالم ).
أن تُغنِّي وتُغنِّي هو ما كان يطلبه حبيبها مستر واو من كريستل ينصت ويذهب معها بعيداً إلى عالم أخر يُُحلِّقان فيه.
الابتسامة لم تكن تفارق شفتيها. كانت نقطة ضعفه وسعادته في آن. يتقصَّد إضحاكها من خلال اخبار طريفة ومفرحة، وغايته في ذلك أن تُبان تلك الابتسامة عن ذلك العقد من الألماس الذي كان يشعُّ بياضاً ولمعاناً.
وصف جمال كريستل والتغزُّل بها هو ما كان يُنعش قلب مستر واو ويُؤنس روحه، فيشبِّبها بأنَّها تختلف عن الكرة الارضيَّة بذلك العقد الألماسي الذي يُضيئ كالقمر ويشرق من بين شفتيها، لكنَّه يظهر نهاراً ويغيب ليلاً.
الحرص على تلك الصفوف المتراصَّة من الألماس والخوف من المأكولات الصلبة من أن تؤذيها هو ما كان مستر ( واو ) ينبِّه كريستل منه ويمنعها عنه.
خصر كريستل النحيل لم يكن أقلَّ لفتاً للنظر من ابتسامتها وصفوف الماس التي تبين من خلفها، فكان مثار متابعة من حبيبها ( مستر واو ) الذي كان ينبِّهها دائماً من اكتساب أيُّ وزنٍ زائد ومن تعكير نسقه بالأثقال.
اللون الأسود هو ما كان يُميِّز شعر كريستل الطويل، وقبل أن يعترض ذات مرَّة على تقصيره بشكل لافت، بادرته بالقول بأنَّها فعلت ذلك من أجل معالجته حتى يستعيد قوته ولمعانه، ووعدته بأنَّها لن تُعيد تلك التجربة ثانية.
كتبها المليئة بأزهار كراون دايسي، مالت معظم صفحاتها إلى اللون الأصفر. وعندما كانا يلتقيان بعد عطلة نهاية كل أسبوع، تبادره بالقول :
كيف كانت الغلَّة، وكم زهرة جلبت.
فإن كان عددها قليلا قالت له بغنج، إنَّك لا تحبُّني. وإن كان عددها كثيراً بانت عليها البهجة والسرور.
أن تنظر إليه من طرف عينيها، حتى تظهر له مساحة بياض العين وسوادها أكبر، كانت لعبته المفضَّلة، حينها يبدأ بإلقاء قصائد من شعر جرير :
إنَّ العيون ٓ التي في طرفها حٓوٓرٌ
قتلنَّنا ... ثم لم يحيين ٓ قتلانا
هكذا كانت كريستل …
وهكذا كانت حياتها مع حبيبها ( مستر واو )
حبٌ متدفِّق …
وشغفٌ متواصل …
وحنانٌ لا ينضب …
وحمايةٌ مُكثَّفة للعاشقين …
ولكن، جرياً على عادتها أصرَّت أن يكون سفرها يوم الخامس والعشرين من الشهر، لأنَّه اليوم الذي قال لها :
أُحبُّك ...
فكرة أنَّ للأرقام دلالّات غير مرئيَّة بدأت تترسَّخ في مُخيَّلة كريستل وفِي طريقة تفكيرها وتصرُّفها، لدرجة أنَّ أي عمل أصبحت تقوم به تتردد كثيراً في حسمه، إلى أن يقرُّ قرارها على يوم مُحَدَّد، يرمز إلى ذكرى أو حادثة وقعَّت مع حبيبها أو مع والدتها التي أجبتها كثيراً ...
قضى الإتفاق الذي عقدته كريستل مع والدها بأن يبقى معها في باريس لفترة قصيرة إلى حين تُدبِّر أمور دخولها الجامعة. لكن بقيت لديها مسألة خلافية واحدة مع والدها.
هو يريدها أن تدخل كليَّة إدارة الاعمال، أمَّا هي كانت تُصِّر على دخولها كلية الحقوق في جامعة السوربون. حيث لكلٍ منهما غايته في ذلك.
غاية الوالد واضحة وهي أن تتسلَّم كريسْتِّل بعد تخرُّجها من كليَّة إدارة الأعمال إدارة شركاته وممتلكاته بعد عودتها إلى لبنان. وهي كانت تحاول إقناعه بأنَّ نيلها لشهادة الحقوق تسمح لها بإدارة شركاته بطريقة أفضل. ودراستها لإدارة الأعمال لن تسمح لها أن تكون متمكِّنة على قدر من السيطرة الفعليَّة.
من الشروط التي وضعتها كريستل على والدها أن يكون العم فؤاد هو سائقها في باريس، لأنَّها بعد فقدان والدتها لم يتبقَ لديها من يُذكِّرها بحبيبها ( مستر واو ) إلَّا العم فؤاد لأنَّه بقي في جولات الحرب الأهليَّة ناقلاً أخباره لها.
في الخامس والعشرون من الشهر موعد السفر، بدأ العم فؤاد نهاره حزيناً وقلقاً على السيَّدة الصغيرة، يمنعها من حمل أي شئ. ينهض مسرعاً يساعدها في حمل أغراضها.
الدموع انهمرت غزيرة من عُيون العم فؤاد، تارةً يمسحها بأكمام قميصه وتارَّة أُخرى يُكمل عمله في جمع أغراض السيَّدة الصغيرة وحملها إلى السيَّارة، إيذاناً بالبدء برحلة السفر.
لاحظت كريستل دموع العم فؤاد فتقدَّمت منه وقالت :
أبكيتني يا عّم فؤاد …
ماذا أصابك ؟.
أجابها : ماذا تتوقَّعين من إنسان لم يفارقك لحظة واحدة منذ ولادتك !
لم تذهبِ يوماً إلى مدرستك أو جامعتك إلَّا وكنت سائقك الأمين. لم تزورِ أحداً أو تحضري احتفالاً إلَّا وكنت حارسك البصير.
والذي يؤلمني أكثر أنَّني لم أتزوَّج، وكنتِ أنتِ بمثابة إبنتي أشاهدها تكبر يوماً بعد يوم أمام ناظري.
بالإضافة لذلك والذي يؤرقني أنَّ السيَّدة الكبيرة والدتك، قبل وفاتها أوصتني، على أثر الخلاف مع الوالد أن لا أتركك لحظة أو أن تغيبي عن ناظري وأن أكون بقربك في جميع الحالات، حزينة كنت أم سعيدة !
هذا ما أنا فيه الآن …
وانهمرت الدموع مُجدَّّداً من مقلتيه تُبلِْل وجهه ويمسحها جاهداً في يديه.
ابتسمت كريستل وقالت له :
عم فؤاد … وهل تظنُّ أنِّي ذاهبة إلى فرنسا من دونك ؟
أجابها مُتلعثماً : ماذا تقولين ؟
كانت مُفاجئة مدويَّة بالنسبة للعم فؤاد، تلقَّفها وتبدَّلت ملامحه رأساً على عقب، حلَّت الابتسامة مكان الحزن وعاد إليه الفرح بعد فترة عصيبة من القلق على كريستل.
قالت له :
من شروطي التعجيزية التي وضعتها على والدي أن تكون معي في باريس، وأن يكون لك غرفة خاصَّة وسيَّارة جديدة كالتي تحبُّها ( رينو ). أنت تأخذني فيها إلى الجامعة وأنت تنتظرني وتُعيدني إلى البيت.
لم يتمالك العم فؤاد نفسه، فانهار باكياً مقبِّلاً يديها ووجهها، داعياً الله إن يحفظها في حلِّها وترحالها وأن يأخذ بيدها.
ضحكت كريستل كثيراً في تلك اللحظات وقالت له :
مهلاً مهلاً عم فؤاد …
هناك شرطٌ واحد …
قال لها أنتِ تأمرين …
قالت كريستل:
سِمَّة دخولك إلى فرنسا مؤمَّنة وستكون مع والدي فور عودته من قبرص بعدما أجازها صديقه السفير الفرنسي الذي يقيم مؤقتاً هناك. والشرط هو أنَّه في حال استتاب الأمن، وتوقُّف إطلاق النار جراء هدنة أو إتفاق، عليك زيارة أهل صديقي في بيروت، وفي حال لم تجدهم إصعد إلى الجبل وإلى قريته وإلى بيت أهله تحديداً لأَنِّي أريد أن أعرف كل اخباره.
واردفت قائلة :
لن تسافر إلى باريس إذا لم يكن بحوزتك اخباره، ماطل وقم بتأجيل سفرك حتى تتمكَّن من زيارة أهله وتقصِّي معلومات عنه.
أجابها العم فؤاد :
سمعاً وطاعةً ...
سأجلب لك كل أخباره …
فأنا أحببت هذا الشاب …
لسب واحد فقط... لأنَّه يعشقك …
مع هبوط الطائرة في مطار أُورلي في باريس ، أحسَّت كريستل أنَّ حياتها تبدَّلت وتغيرَّت.
وبالرغم من دخولها كليَّة الحقوق في جامعة السوربون وحتى فترات لاحقة، لم تشعر كريستل بأنَّها تنتمي إلى الحياة الاجتماعية في فرنسا. حاولت جاهدة أن تندمج في ذلك المجتمع وأن يكون لديها أصدقاء لبنانيين، لكنَّها لم تفلح بذلك.
قلَّة قليلة جداً منهم استحوذوا على إهتمامها، فإنكبت على الدراسة وتمنَّعت عن ارتياد الحفلات الصاخبة في أروقة الجامعة، والسبب في ذلك فقدانها لصديق تأنس إليه أو تُغنِّي له.
أخبار حبيبها مستر واو المقطوعة أقلقها جداً عليه. هذا القلق انقلب استياءً من تأخر قُدُوم العم فؤاد.
لهفتها إلى معرفة أخبار مستر( واو ) جعلها تعاتب والدها على تأخُّر صدور سِمَّة دخول العم فؤاد إلى فرنسا.
إلى أن فاجأها والدها بخبر قدوم العم فؤاد الأسبوع المقبل إلى فرنسا.
أصرَّت على مرافقة والدها إلى المطار. وما إن وصل العم فؤاد حتى عانقته وقد بدا هزيلاً مُتعباً من عناء الإبحار إلى قبرص على متن باخرة تحمل سيَّارات لبنانية ومقتنيات، وأثاث منازل، تعجُّ باللبنانيين الهاربين من جحيم الحرب.
أخبرها العم فؤاد عن رحلة العذاب وكيف بقي في مطار قبرص مدَّة يومين منتظراً الطائرة المتوجِّهة إلى باريس، خائفاً وقلقاً أن يؤول مقعده إلى أحد النافذين اللبنانيين.
قال لها بصوت متهدِّج :
لا تغضبي يا حبيبتي، اللبنانيون في قبرص في هياج تام، الفاجر منهم يأكل مال الضعيف أمثالي، ولو كنت معكم لما خالجني أي خوف، ولما تجرَّأ عليَّ أحد.
عند وصلولهم إلى المسكن أخذته إلى غرفته وقالت له :
ما هي اخباره ؟
طأطأ رأسه حزيناً متألِّماً لا تخرج منه الكلمات.
نهرته كريستل خائفة :
ما بك ؟
وعلى جري عادتها كرَّت سبحة الأسئلة :
هل هو حي أم ميت ؟
هل التقيته …
هل التقيت أهله …
هل ما زال في بيروت أم انتقل إلى الجبل ؟
هل سافر …
هل حصل له مكروه ؟
أجابها : مهلاً يا حبيبتي ....
لم أجده في بيروت ولم أجده في الجبل !
قال لي جيرانه عندما زرتهم آخر مرَّة أي قبل ثلاثة أيَّام من قدومي، أنَّه سافر قبل أهله إلى الولايات المتحدة الاميركية عبر مطار دمشق، وأنَّ والده هو الذي أوصله إلى المطار.
كذلك قالوا الجيران أنَّ أهله سافروا إلى الأردن وأعطوهم مفتاح البيت للاهتمام به في غيابهم.
لم تقوَ كريستل على سماع هذه الأخبار، فاجهشت بالبكاء، وجلست أمام نافذة غرفة العم فؤاد الصغيرة.
وردَّدت بحزن :
هذا اليوم هو أتعس أيَّام حياتي.
ضاع مني صديقي …
ورحل عني حبيبي …
وماتت أُمي …
وماذا بعد ؟
لم يبقَ لي سوى الذكريات!
حاول العم فؤاد أن يُهدئ من روعها ولوعتها لم يفلّح.
كأن هموم الكون تجمَّعت كلها ووقعت عليها دفعةً واحدة.
وكأن الْحُزْن بات رفيقها الدائم …
وكأن الوحدة باتت رفيقتها الأبدية …
بعد هذا اليوم عادت كريستل لتختار اللون الأسود في معظم الأيام.
تذهب صباحاً إلى الجامعة وتعود عصراً.
تدخل غرفتها ولا تبرحها إلَّا لتناول الطعام.
لم يبقَ لها سوى العم فؤاد الذي من فرط عاطفته وحنانه عليها، وضع كرسياً خشبياً أمام باب غرفتها حتى يتسنَّى له أن يسمعها إن أرادت شيئاً أو طلبت استغاثة، إلى أن سأله والدها يوماً، إلى متى ستبقى جالساً أمام هذه الغرفة ؟
أجابه : إلى أن تنقلني إلى القبر محمولاً في هذه الكرسي.
بسبب غزارة عاطفتها ودماثة أخلاقها وعظمة إنسانيَّتها، كانت كريستل تشفق على العم فؤاد ولا تجرح كبريائه وتطلب إليه أن يترك باب غرفتها حتى يبحث لها عن زهرة كراون دايسي في شارع الشانزليزيه.
ويُجيبها مُتسائلاً :
أفي هذا الشارع توجد أزهار بريَّة ؟
تُجيبه :
إفعل ما أقول لك،
وبحزن وألم تقول له، حتى في أميركا اشعر بأنَّه يبحث لي عن زهرة كراون دايسي.
كانت كريستل بهذه الطريقة التي تختزن فيها أسمى مكنونات رد الجميل والعطف والاحترام لهذا الرجل الذي يعطيها المحبة دون حساب، تجعله يمشي ويتجوَّل في شارع كان ملقى وإعجاب سكان العالم.
وعندما كان يهِمُّ بالخروج يسألها :
ماذا تريدين أن اجلب لك …
تُجيبه جريدة لبنانية.
لم تقرأ في حياتها وطيلة مكوثها في فرنسا أيَّة جريدة لبنانية، لأنَّ من تريد أن تعرف اخباره ليس في لبنان، ولا
يهمُّها أخبار لبنان، بل كانت الجريدة تطلبها حتى يقرأها العم فؤاد.
نالت كريستل الدكتوراه في الحقوق بدرجة إمتياز.
وأقام لها والدها حفلاً دعى إليه معظم الجالية اللبنانية في فرنسا، وخصَّ بالدعوة زملاءها وأستاذها الذي ناقش أطروحتها.
بعد انتهاء مراسم الاحتفالات والعشاء الفاخر من مطعم مكسيم الشهير في باريس، ووصلات من الرقص قامت بها فرقة من فناني ملهى ( المولان روج ). تقدَّم منها والدها وطبع على خدها قبلة وسلمَّها قلادة من الذهب الخالص، فيها مفتاح سيارة من الذهب الخالص أيضاً.
وقال لها :
ومثل هذه الهدية وأغلى منها ستكون يوم زفافك.
لم تفهم كريستل قصده، فقالت له :
لم أفكِّر بعد بالزواج.
أجابها : شارفت أيامي على خريف العمر، وأريد أن أرى أحفادي، واليوم إتصل صديقي من موناكو ودعانا أنا وأنت إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزله، لأنَّ إبنه الوحيد قد ابتاع يختاً ويريدنا أن نقوم معه بنزهة عائلية بحرية.
ارتعدت فرائصها وقالت بغضب شديد :
تريدني أن أمخر عباب البحر مع إبنه المكتنز مالاً والفقير فكراً ؟. وعدّدت صفاته وقالت : هذا لن يحصل.
وتابعت بعصبيّّة : في الماضي رفضت صديق دراستي، والآن تفرض عليَّ إبن صديقك الثري الخالي علماً وفكراً ...
وأنا السيدة التي تحمل شهادة دكتوراه في القانون من جامعة السوربون !
تابعت بحدَّة : تختار لي زوجاً ....
فليكن معلوماً لديك، لن اتزوَّج لبناني …
والذي ساتزوَّجه هو ثري من طرازك، ويفوقك شأناً اجتماعياً …
إنَّه استاذي في السوربون الذي أشرف على أطروحتي …
إنَّه الدكتور جاك ،،،،،
لم يحتمل والدها هذا الكلام …
قال لها إنَّه اكبر منك بسنوات …
قالت كريستل :
عندما تقدَّم زميلي وصديقي والشخص الذي أحبَّبته رفضت لأنَّه ليس من مستواك الاجتماعي والمادي، ولم تهتم بالعمر !
واليوم ترفض بسبب العمر ؟.
أبلغك … هذا هو قراري النهائي …
لانَّ الزواج عندي الآن هو أن أؤمِّن لك وريثاً من بعدي.
0 comments: