يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 23 أكتوبر 2016

جِسْر الأحلام .. وألمارّة عليه.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خاطرة  10:05 ص

.......
وبعيدا ً عن السياسة. 
وقليلا ً .. من الراحة الفكرّية، المحرومين منها ..
وكثيرا ً .. من الضغوطات السياسية، المشبوكين فيها ..

سأقوم، وبناء ً لطلب بعض الأصدقاء، بنشر بعض القُصَّص القصيرة، والخواطر المُنعشّة، علّها تأخذنا من واقعنا الأليم الذي نُعايشه، ونُكابدّه كل يوم، سواء في الوطن، او المهجر.
سأطلق على هذه القِصصّ، والخواطر :
جِسْر الأحلام .. والمارّة عليه. 
ستكون هذه القِصصّ والخواطّر، خلطّة واقعية، وغير واقعية، فيها من الخيال الواسع، الذي يكون لهذا الجِسْر  دورا ً في ان يربطنا مع الحقيقة.  
مثال على،  الهموم الحياتية، والسياسية، المُضنيّة، وألمُتعبّة :
 - صام الشعب اللبناني عن إنتخاب رئيس للجمهورية .. كذا سنة. 
وقد دُعِي إلى إفطار ...
علّه إفطار دسّم ...
او، كالعادة ...
إفطار على قشرة بصّل. 

 -وفي المهجر، تحديدا ً أميركا ....
عشيّة الإنتخابات أيضا ً ...
إعتّدنا على قول الاجداد ...
من تحت الدلفّة ...
ل تحت المزراب ...
ولكن ..
عندما يربطني هذا الجسر مع الواقع الذي نحن فيه ..
ساكون مثل حليمة، بأن أعود الى عادتي القديمة ...
وحسبي حليمِّة ...
وأكلّم نفسي ..
عادّت حليمِّة .. الى عادتها القديمة.  

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٣ تشرين اول ٢٠١٦

ملاحظة :
هذا الجسر القديم الذي في الصورة هو حقيقي، وهو قريب الى منزلي  في أُورلاندو. 
وعلى جري عادة هذا البلد، في المحافظة على كل معلم قديم، وصيانتّه فإن السلطات المحّلية أقامت جسرا ً جديدا ً بديلا ً لا يبعد عنه ألا أمتار قليلة، ومنعّت سير السيارات عليه، وحتى المشّي. 

يستوقفني هذا الجسر، يوميا ً وانا أُمارس رياضة المشي، وقد نشأت بيني وبينه صداقة، بحيث أنه أخبرني قِصصّا ً عن ألمارّة الذين ساروا عليه. وقال لي، يوما ً :
سأخبرك كل يوم قِصَّة، شرط أن توعدّني وعدا ً قاطعا ً ...
قُلت، ما هو ...
قال، أن ترمي عليّي الصباح، كل يوم ..
قُلت، هذا أسهّل شرط، شرّطه مخلوق عليّي ..
ولكن لماذا أيها الجِسْر هذا الإصرار ...
قال، 
لما، عجّزت، ودخلت في العمر، عتيِّا ً ..
أحسسّت نفسي عاجزا ً .. 
وشعرت ان المارّة، يغربون وجوههم، عني ..
ولا يكترثون، لحالي ...

بعد ان كنت : 
أسمعّ، همومهم ..
وأفرح، لقصصٍّم ..
وأتحمّل، أكاذيبهم ..
وقد :
مللّت، من زيفهم ..
وتغاضّيت، عن كيدهم ..

وعفوّت، عن ذنبهم ..
فأتكأت،  جانبا ً ..
حزينا ً، مهموما ً ..
قُلت له،
هذه هي طبيعة البشر الذين مَرُّوا عليك ..
لا .. تٓعْتّب ..
ولا .. تيأس ..
فأنا أراك مصدر .. 
إلهامي ..
وبهجة أحلامي ..
وساعة راحتي ..
قال ..
إذّن، انت صديقي ..
ومخبأ،  سِرّي ...
وغدا ً، ألقاك يا صديقي. 
وأجبتُّه ...
وغدا ً ألقاك ..
لأنه، يوم أخر ...





0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9