يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

الإمبراطورية الأميركية ... ويوم الحساب.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  9:05 م

الإمبراطورية الأميركية، 
ويوم الْحِسَاب ...
Doomsday. 

 " المُقَدِّمة. 
هذه الْمُدوّنة لا تتطرّق الى عظمّة الولايات ألمتحدة الأميركية منذ إعلان إستقلالها عن بريطانيا العُظْمى بالعام ١٧٧٦م.  وحتى وقتنا الحاضر، حيث وصلت هذه الدولة الفتيِّة، وبأقل من ثلاثة قرون الى مرتبة الإمبراطورية المترامية الأطراف، والأبعاد ....
حدودها، ما يُتيحُه العقل من سبر غور الفضاء، إكتشافا ً ...
رِجالاتُها، مُنيّة من عطاءات الله، لتأسيسها، ومُباركتها ...
أرضها، خصبة ً، لكل من يسعى لحرثِها ...
أحلامها واسعة، لكل من يجِّد، ويجتهِّد، في تحقيقها ...
هذه هي الولايات الأميركية، الخمسون التي توحدّت، وحققّت ما حققّت. 
أما مُدونتّي هذه، فإنها تعكس يوم الحساب او الدينونّة،  Doomsday عشيّة الانتخابات الرئاسية، والتي ستجري يوم ٨ تشرين الثاني القادم. 

 " تمهيد. 

وبالرغم من أني نشأت، وترعرّت، وعملت في بلد، عربي او أكثر، وقاسيّت وشهدّت، وشاهدّت :
أكثر ألحُّكام، سوء ً، 
وأغناهم، كذبا ً، 
وأشدّهم، نِفاقا ً، 
وأعظمهم، دجلا ً، 
وأهمّهم، تدليسا ً،
إلا، 
إلا، 
أنه لم تَر عيني، وانا في رحلة الهجرة الى أميركا، العالم الجديد، أني ساكتشّف :
منابع، الكذب،
ومحيطات، النفاق،
وبحار، التدليس،
وأنهار، من الدجّل، 
فأمسيت، كالرحالّة، او المُكتشّف، بدل ان أكون راضيا ً، مرضيا ً في أرض الأحلام، أنهكّت ُ قِواي في البحث، والتمحيص تارة ً، وفي نزع فكرة العودّة الى ارض الاجداد، طورا ً أخر. 
وأصبحت، فاقدا ً للبوصلة والمسار، والمصير، والضياع ...
وإليكم، ما عايشت، وقاسيّت، وشاهدت، في رحلتي.  

 'الإعلام في أميركا وما أكثره، فبارِك للكذِّب، 
 ' المؤسسات الأمنية، نخرها الفساد. 
 ' التعامل ما بين الإدارات الرسمية، يقوم على أساس :
Quid Pro Quo
أي ... حكّيلي، حتى حكّيلك، اي مقايضة الخدمات.  
برزّت هذه الفضائح كالشلال، عشية الانتخابات ...
وهي كالآتي. 
 ' تسريبات ويكيليكس، على اشكالها، وأنواعها.  
 ' تحقيقات مكتب  ال  FBI الفيدرالي، في الرسائل السريّة التي وردّت على الجهاز الخاص لوزيرة خارجية اميركا السيدة هيلاري كلينتون، المرشحة عن الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة، ومحاولة الطمس.  
' الرسائل المتبادلّة، في مسائل إخفاء، وتغيير وصف الرسائل، في ان تكون سريَّة او غير سريّة، ما بين موظف رفيع بالخارجية الأميركية والمحققين الفدراليين، فيما يُسمّى :   Quid Pro Quo 
' تكليف شركة مُتخصصة في إفتعال إشكالات دنيئة، وخسيسة في تجمّعات دونالد ترامب الانتخابية، حتى يبدو للشعب الأميركي ان أنصاره رُعاع، وآفاقين، وألمُلفت ان صاحب هذه الشركة هو زوج نائب في الكنغرس، وإنه قام بزيارة البيت الابيض اكثر من ٣٠٠ مناسبة  ... وإستقبله الرئيس حوالي ٤٠ مرة. 
' إخراج فيديو أُنتج بالعام ٢٠٠٥  وتم ّ عرضه الان، قبل شهر من الانتخابات،  يُظهر ترامب، ومُمثِّل سينمائي من هوليود، يتكلمان بأقذع الاوصاف، والكلمات في وصف المرأة. 
 ' توقُّف معظم محطّات التلفزّة، والصحافة عن بثِّ أخبار مشاكل أميركا الأمنيّة، والعسكرية في العالم، وإلامتناع عن بحث هموم الشعب الأميركي  من نواحي الضرائب، والهجرة، والحدود، والارهاب والاكتفاء، بإعادة نشر الفيديو أعلاه، مرارا ً وتكرارا ً .. وعقد حلقات تليفزيونية، للبحث كيف ينظر ترامب، للمرأة وكيف يتعامل معها، إن قابلها. 
' رشوّة، بعض الحقيرات من النسوّة وما أكثرهّن في اميركا، تتراوح أعمارهن من ٧٠ الى ٥٠ ربيعا ً، مُنحطا ً، وسافرا ً، لوصف مغامرات ترامب الدنيئة معهّن، وَهُن ّ رافضات، عفيفات، لما يقوم تجاهُّن. 
 ' بسبب هذا التوجيه الإعلامي  Distraction.  الرخيص لم نعّد نعرف ماذا يجري في العالم من حروب، وكوارث، واخبار ... إلا مغامرات ترامب، مع النساء. 

لقد تركت الادارة الأميركية الحالية، سبر غور الفضاء والمحيطات، والسياسة العالمية، وإكتفّى الرئيس أوباما، والسيدة الاولى بالتجوّل، والتجوّال للتبشير للمرشحّة هيلاري كلينتون بدل ممارسة مهام الرئاسة. 

ولقد أغفلت صحافة أميركا، أفعال الرؤساء السابقين، وإهتمّت بأقوال ترامب المُخزية.
وقد نسيّت الصحافة الخسيسة، والرخيصة أن أعظم رؤساء أميركا، وأقواهم شوكّة، كانوا يستبيحون غرف، وردهّات البيت الابيض، وخاصة ال  Oval Office لممارسة شهواتهم الجنسية، 
بدء ً من ...
 'كاتب الدستور الأميركي، الرئيس توماس جيفرسون الذي عشِق خادمته السوداء، وكانت في وقتها، من مٓن ملكّت إيمانه، اي قبل تحرير العبيد،  
وإنتهاء ً ....
 'بالرئيس جون كينيدي، الذي كان قبل سفراته، ورحلاته الرئاسية، يرافقه موكب رئاسي، مُجوقّل، مُهيب، ومُخيف، وينتظره على كعب، وأسفل درّج شقة مارلين مونرو ... لوداعها. 
 'بالرئيس فرنكلين روزفلت، الذي رفض ان يستسلّم لملاك الموت، إلا وعشيقته منذ الصٍّبا، تكون جنبه، جاثية على فراشه. 
 ' وبالرئيس بيل كلينتون زوج المرشحّة هيلاري كلينتون، الذي كان يُحادِّث، ويهاتِّف رؤوساء العالم من مكتبه البيضاوي، وعشيقته الموظفة، المُتدرّبة في البيت الابيض، مونيكا لوينسكي تركع، جاثمة تحت قدميه. 

 " الخلاصة. 

هذه عينّة من ... 
زمن الكشف، 
ومن ساعة، الحساب،
ومن ساعة، الدينونّة،
ومن مجالس العزاء في محطات التلفزّة الأميركية، التي تُقام يوميا ً وعلى مدار الساعة. 
وبعد المناظرة الرئاسية التي أُقيمت في لأس فيغاس هذه الليلة ... 
 
ستتحدّث أميركا، عن :
 'تصريح دونالد ترامب الْمُدوّي بالمناظرة، والذي رفض فيه قبول نتيجة الانتخابات، بالقول :
سأنظر بالأمر، لاحقا ً ..
.. I will look at it, at the time. 
مما يعني، انه ما زال مُقتنعا ً بانه سيحصل تزوير.
 ' الاستمرار في سبر غور علاقات ترامب النسائية، لإبعاد البوصلة عن قضايا الشعب. 

والامر الاخر الذي سيتحدّث بِه العرب، هو ان أمر توقيت معركة الموصل كان، لمساعدة هيلاري كلينتون في إستقطاب أصوات الناخبين، على حساب الارواح، والدماء المُراقّة. 
أما الامر الاخر الذي يهّم العرب، هو حرب سوريا، ومعركة حلب. 
 فإن كانت هيلاري كلينتون هي الفائز في الانتخابات، فالمواجهة، وشيكة مع روسيا، في حلب. 
وإن كان ترامب، هو الفائز في الانتخابات، فالتفاهم مع روسيا، هو البديل.
إنه، يوم حِسَاب الإمبرطورية الأميركية.  
إنه يوم، إجتياح روسيا تقنيا ً ومخابراتيا ً، أميركا. 
إنه  Doomsday. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٩ / تشرين الاول ٢٠١٦
  





0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9