يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 27 أكتوبر 2016

جِسْر ألأحلام، والغيرّة .. (٦)

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خاطرة  5:31 ص


كان ألجِسْر ...
يردِّد على مسمع حورّية النهر عبارته التي تقول ...
إن وراء أكمِّة هذا ألحُب العنيف الذي تٓكُّنيه لهذا الرجل البشرِّي، أكمِّات وأكمِّات ...
إنه، لا توجد لديك ِ أية  أشياء ٍ تجهلينها، تجاه هذا الرجل البشرِّي ...
إنك ِ، قرأت أفكاره، وعايشّت ِ عواطفه، وأدركت ِ مقاصدّه ..
إنه، يُحِّبُك حبا ً جما ً ..
إنه، على وشِّك أن يخسّر حياته ..
او، يعيش مجنونا ً تائها ً .. 
إذا لم يلتقِ  بك ..
وأضاف ألجِسْر ...
إنما توجد لديك ِ، مسألة واحدة  تجهلينها، او تتجاهلينها عمدا ً ... 
أجابتّه حوريّة النهر ..
وما هي المسألة التي أجهلُّها، او أتجاهلُّها ...
إنك ٓ الان تغرُب وجهك عني، تِجّاه صديقك الرجل البشرِّي الجديد ..
وتولَّيه، محبتّك، وإهتمامك ..
وأغفلّت سنوات عمرنا، وصداقتنا ..
سأل الجسر، حوريّة النهر .. 
هل، دبّت الغيرة في كيانك ..
صديقك ألجِسْر .. صدقِّك  ..
وعليك ِ .. أنت ان تُصدقٍّيه القول ..
وسألها ..
وبقي، يسألها ..  
وَيَلِّح عليها، السؤال .. 
وكانت تمتنّع،  وتُؤخِر،  بالإجابة ..

إستغرب، الصّمت  الذي  تعتمده. 
وإستعجّل، رسم  علاقتها مع ذلك الرجل البشرّي. 

الى أن قالت له ....

والحسرّة،  تغلي دموع، مُقلتيها ..  
والألم،  يعصِّر نبضات، قلبها ..

إنه، العشق الممنوع الذي يؤخرني ..
إنه، الحب المستحيل الذي يمنعني ..
إنه،  الجنون  الذي يؤرقني ..
إنه، الحب، الذي يُحرجني ..
 
مراكبي ... تاهّت بحبه ..
وشراعي ... مزَّقتها رياحه ..  
 


أستيقظ كل صباح، منذ أن عرفته ..
أرتشف جمال وجوده، في خيالي .. 

بكل ... شوق وحنين ...
ألهث  ... وراء كل لحظة  جميلة،  يمُّر فيها فوق ألجِسْر ..  

لحظاتي، السعيدة تهرب مني  نحو الغروب ..
لمّا يغيب عني ..
إنه، غروب  ذاكرتي ..
إنه، شروق  واقعي ..
إنه،  نهاري المملوء بسحابة سوداء ..

وما بين الغروب، والشروق ..

أشتاقُ،  إليه ..
أشتاق، الى ..

عِشقي، الممنوع ..
وحُبّي،  المستحيل ..
هذه هي ألأكمِّات، والجبال، والحواجز، التي أتجاهلها ...
ليتني، كُنت أجهلها ..
والان ..
بماذا، تنصحُني يا صديقي ألجِسْر ..
أنا الحوريّة، التي أحبّت ..
وَيَا ليتني، لم أُحِّبُ ..

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٧ تشرين أول ٢٠١٦

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9