يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 4 أغسطس 2016

يوضاس، يعيش ويتكاثر في الاعلام الأميركي ... الخسيس.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  3:13 ص

يوضاس ... يعيش، ويتكاثر، 
في إلاعلام، الأميركي الخسيس. 


بالحرب العالمية الثانية ...
وعندما، تبين للقيادة العسكرية للحلفاء، في أوروبا، وشمال أفريقيا، ان الجنرال الإنكليزي مونتغمري،  تباطأ، وتأخّر في القضاء على ثعلب الصحراء الألماني، الفيلد مارشال رومِل، بعد معركة العلمين الشهيرة، طلب أيزنهاور القائد العام للحلفاء، من الرئيس  الأميركي فرانكلين روزفلت، أن يُنقِذه، ويُسعِفه بإرسال زميله في أكاديمية ويست بوينت، الجنرال جورج باطون، على رأس أُسطول بحري، برّي لإجتياح شمال افريقيا، بدء ً من شواطئ المغرب، حتى يطرد، ويقضي على جيش الرايخ الثالث، في افريقيا.  

لم يكتف ِ الجنرال باطون من طرد أخر فلول جيش الرايخ الثالث من شمال افريقيا، بل طلب الإذن من قيادة الحلفاء، ان يجتاح،  أوروبا من إيطاليا، عبر جزيرة سردينية. 
ويطول الشرح هنا، كيف بدأت خلاقين الغيرة تغلي في أحشاء، مونتغومري  والضباط الإنكليز، وقد ذكرتها في إحدى مُدوّناتي.  
هذا الوضع، من الغيرة، والحسّد، وعدم فرط عُرّى التحالف الغربي، دفع بالجنرال أيزنهاور ان يُعطي مونتغمري،  أُمرّة قيادة أسطول بحري، وبرّي لاجتياح جنوب إيطاليا، من شرقي سردينية، كذلك وافق على إعطاء باطون قيادة أسطول بحري، وبرّي لاحتلال غرب جزيرة سردينية، للدفاع عن ميسرة جيش مونتغمري المتقدِّم.  ببطئ .. الى إيطاليا. 
 وبدلا ً من ان يصل مونتغمري الى إيطاليا اولا ً .. سبقه الجنرال باطون، وإحتّل إيطاليا، واستقبله الأهالي في مسينا، بكل الفرح، والترحاب، قبل وصول مونتغمري، الذى لاقى إستقبالا ً عاديا ً ....

أثناء زحف، وتقدّم باطون، الى إيطاليا، وفي احدى المستشفيات الميدانية حصل ما لم يكُّن بالحسبان، بالنسبة للإعلام الأميركي الخسيس، إذ قام باطون  بصفع احد الجنود، لانه كان، خائفا ً، ويرتجف، باكيا ً، ومستلقيا ً على سرير ميداني بالرغم، من عدم تعرّضه الى اي جروح او إصابات في جسده. 

قامت الصحافة الأميركية، والإعلام المرئي،  والمسموع بشحن الشعب الأميركي بان هذا الجنرال، لا يصلح لقيادة الجيوش الأميركية، ويجب عزله، بعد ان يعتذر علنا ً من الجندي الذى تلقّى تلك الصفعة. 
  

قام الجنرال باطون، بالاعتذار من الجندي الجبان، علنا ً ..
ومن ثم أعفي هذا القائد الفّد من مهامه في قيادة الجيش، الذي سحق إيطاليا، وإفريقيا، وأُعطي إجازة إجبارية في إحدى جُزُّر البحر المتوسط. 
وكان ل يوضاس، المُتمثل بالإعلام الأميركي اللئيم، الدنيئ فعله، الذي أفرح مونتغمري، ورفاقه الإنكليز، والاستبلاشمنت الأميركية. 

وقال الجنرال جورج باطون، اثناء وجوده في تلك الجزيرة  ...
مقولتّه الشهيرة، وهو يرفع إصبعه الأمامي :
يوضاس، يوضاس ... نجحت، وإنتصرت.  

والتاربخ ... يُعيد نفسه هذه الأيام ....
وبعدما، أشارت الاستطلاعات بتقدم دونالد ترامب، على هيلاري كلينتون ، في السباق الى البيت الابيض، وقع ترامب أرضا ً بسبب قِشرة موز قد تُبْعِدُّه، نهائيا ً عن السباق، كما أُبعِد قبله باطون، بذات الأدوات الدنيئة، والخسيسة، أي الاعلام الأميركي. 
كانت الخطة التي أعدّتها هيلاري كلينتون، في مؤتمر فيلادلفيا، للحزب الديموقراطي بان تدفع، وترشي، والد احد الضباط الأميركيين المسلمين، من أصول باكستانية، بان يتحدّث، عن بطولات، (..... ) ابنه الكابتن،  في حرب العراق الثانية، التي دمرّت وَيَا للأسف بلاد ما بين النهرين، حيث حاول هذا الأب، المنافق، وبجهد واضح، وتمثيل ظاهر، ان تٓسقُط، له ولزوجته دمعة واحدة، عندما تحدث عن ابنه المسلم الذي قُتِل، دفاعا ً عن اميركا .... في العراق. 
وعندما سُئل ترامب لاحقا ً عن عائلة هذا الكابتن المسلم الأميركي، كان ردّه الوحيد، وملاحظته، ان والدة هذا الضابط لم تُبد ِ أيٌّ ، حُزن  بل كان وجودها فقط .. للإعلام. 
   

وعلى جري عادة الصحافة الأميركية بالخساسة، والوضاعة، قامت القيامة على ترامب، وحملّت الصحافة الأميركية لواء الدفاع عن مسلمي اميركا، 
والذود عن كرامة مسلمي اميركا، وان الاسلام الأميركي هو الركيزة والحصن المنيع في الجيش للدفاع عن اميركا، وإن ترامب هو الذي سيقضي على الوفاق بين، أديان اميركا. 

وبدأ سيل الاتهامات، والتجريحات تنصّب على ترامب، طالبين منه، الاعتذار لأهل الضابط، وانه لا يُصلح بان يكون رئيسا ً للولايات المتحدّة الأميركية، الخ. من كلام وتصريحات، وتجريحات ... تُماثل الهجوم الذي تلقاه بالسابق باطون.
وحتى انه، وفي سابقة لم يُسجّلها التاريخ الأميركي، ان يقوم رئيس حالي بانتقاد مرشح حزب منافس، كما فعل الرئيس أُوباما وقال، ان ترامب لا يُصلح ان يكون رئيسا ً لاميركا ً .. وفي ذلك دلالة على الارباك الديموقراطي، والخوف من شعبية ترامب.   

ومن سخريات القدّر، 
وفي شتاء ١٩٤٤
بأواخر الحرب العالمية الثانية، 
غرقّت جيوش الحلفاء، في اوحال وسط أوروبا، 
وسكتّت ... المدافع. 
وتوقفّت ... الدبابات.
وتسربّل ... الحلفاء. 
وبدأ هتلر يستعيد قوته، ويُحاصر الحلفاء في باستونيا. 

تذكّر أيزنهاور ... صديقه في ويست بوينت جورج باطون، مُجدّدا ً ..
وإستنجد الجنرال عمر برادلي، الذي اصبح قائدا ً  لجيوش الحلفاء في أوروبا، برئيسه جورج باطون، طالبا ً منه المساعدة.
لبّى النداء ...
الجنرال جورج باطون ....  
وأُعيد،  قائدا ً، آمرا ً، ناهيا ً،  للجيش الأميركي الثالث، الذي بات على أيامه، أسرع جيش بالعالم قاطبة ً، فإجتاح وسط أوروبا، وفك ّ الحصار عن باستونيا، في ملحمة عسكرية، إسمها  معركة البالج، وأغلق كماشته، على رقبّة الرايخ الثالث، وأمسى على قاب قوسين او أدنى، من اجتياح  برلين .... 

اما في مسالة دونالد ترامب، 
فإن يوضاس، نجح ايضا ً ... 
وهناك مؤامرة جديدة تُحاك ضدّه بان يجري إستبعاده من السباق، لمصلحة مُرشّح اخر.  
وفي صِراعه مع الصحافة، والاستبلاشمنت، أعلن ترامب أمس في ولاية فلوريدا :
ان هيلاري كلينتون، هي التي خلقّت داعش. 
وان الرئيس أوباما، منح إيران فدية ٤٠٠ مليون دولار للافراج عن ٤ رهائن اميركيين. 
ولن يطول مسلسل الفضائح الأميركي،
لان خِتامه شهر تشرين الثاني المقبل، يوم الانتخابات ....
حيث يكرّٓم ترامب، او يُهان. 


انه يوضاس، يعيش، ويتكاثر في الاعلام الأميركي الخسيس. 

فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
٤ اب ٢٠١٦  

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9