يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 11 أغسطس 2016

ترامب / بوتين ... سايكس بيكو جديد.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  1:25 ص

ترامب / بوتين ...
سايكس بيكو ... جديد. 

لم يقع نظري في الكتُّب التي تُدوِّن تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد الحرب الأهلية بالعام ١٨٦١ وما تلاها، على ما يشير الى الانحطاط، والقذارة، والإسفاف، والنذالة، والحقارة، كما هي عليه إنتخابات ٢٠١٦. 

 -/ لم تُشِّر الكُتَُب الى ان الرئيس الذي ستنتهي ولايته، يتدخّل ويهاجم، المرشح من الحزب الاخر، كما يفعل الرئيس أوباما الذي لا يترك سانحة، او مناسبة، داخل اميركا، او خارج اميركا، إلا وينقضُّ على المرشح من الحزب الاخر دونالد ترامب، ويكيل إلاهانات، والإتهامات، او التحقير المبرمّج، او الإنقاص من صفاته، وقُدراته كرجل دولة، يستحّق ان يجلس بالاوفال أوفيس، او أمام زِرّ إطلاق صواريخ نووية، إلا وذكرها، وعددّها، من اجل الإهانة، والتحقير في الصفات، وكأن الرئيس الأميركي الجديد من أُولى مهامه، ان يكون عاقلا ً حتى يقوم  بتدمير العالم، ليُبرّر فعله، ولا يكون مُختّلا ً، او نزِقا ً، او مُتسرعا ً، ليقوم بذات المهمة.  
ولكن التاريخ الأميركي الحديث، والعالم، واليابان، لم ينسّوا أن ترومان الرئيس الأميركي، اثناء الحرب العالمية الثانية، ذلك المحامي الناجح، القدير، المُكتمّل عقلا ً، وأدراكا ً هو الذي أمر بإلقاء قنبلتين، ذَريتّين على اليابان، 
وبهذا يستوي العاقل، او المجنون في ان يقوم بكبس الزِرّ، وفي غير ذلك إسفاف، سياسي، وتسويق غير واقعي، كما نشهده اليوم. 

-/ لم تذكُر الكتُّب، ان رؤساء العالم، الغربي الاوروبي، والعربي، والآسيوي، والافريقي المنضوين الى فيالق اميركا، والتابعين، والمُتزلفين، والمنافقين، والمُصفقين لها، أن تجرأوا على ذِكْر الانتخابات الرئاسية الأميركية، من قريب او بعيد، كما يفعل هؤلاء، عويلا ً،  وصراخا ً، وتهويلا  ضد المرشح دونالد ترامب، والذي تستسيغه، وتروّج له الميديا الأميركية الخسيسة، وتجتّر في نشره، كما تفعل معظم صحف نيويورك بنشره، او نفخه على الهواء، صاحبة اكبر فبركة إعلام كاذب ال س.ن.ن.  

 -/ لم يتحمَّس، او يَجْرأ اي مسؤول أمني، او عسكري أميركي سابق، او حالي أن أدلى بدلوه المليئ بالمخاطر، والكوارث، والزلازل، كما يفعلون اليوم، وذلك حتى يُثيروا الهلّع، والخوف في الناخب الأميركي، حتى يتجنّبون ترامب، علما ً ان التقاليد المُتّبعة تفرض على هؤلاء، عدم الإدلاء باي تصريحات، خاصة الموظفين الحاليين. 

-/ لم تشهد أروقة دوائر القضاء الأميركي، ذلك  البلد الذي يؤمن بسيادة القانون، أن جرّت محاولات تلفيق تِهّم، لمرشح لم يتجاوز القانون قيد أُنملة في خُطّبه، كما تشهده هذه الزوايا المظلمة من حبك، ودسّ، ومكائد كما هي عليه الان، وأخرها ان ترامب يدعو الى الفوضى العارمة في حال وصول هيلاري كلينتون. 

-/ لم يعرف المواطن الأميركي، منذ هِجرته الى العالم الجديد، ان شاهد عائلة ثرّية، مُتفقّة، مُنسجمّة، لا يسكن يوضاس في حناياها، مثل عائلة دونالد ترامب في التماسك، والحب، والغيرة على مصلحة العائلة، وقد أغفلت الصحافة الأميركية المنافقة ذكر ذلك، أما لو كان العكس، فحدّث ولا حرّج. 


ويبقى السؤال ....
لماذا، كل هذا ... 
لماذا، الويل والثُبور، وعظائم الأمور ...
إن وصل ترامب. 

تقول بعض المصادر المطلّعة، ان فريق عمل ترامب، وفريق عمل بوتين، الرئيس الروسي، قد توصلا الى بعض التفاهمات المشتركة، في مناطق النزاع، وإنه في حال  وصوله للبيت الابيض، كساكن جديد، قد يُبنى على الشيئ ... مُقتضاه، مع مُّقِيم الكرملين الحالي. 
لن أزيد الشرح ... كثيرا ً ... 
في التفاهمات. 
والتقسيمات. 
والتي ستكون ..
على جٓري ... 
اتفاقات، وتقسيمات ... سايكس بيكو. 
لان هذا :
-/ هو، الذي أقلق اميركا، الحرب الباردة، مع المعسكر الشرقي. 

-/ هو، الذي اقلق أوروبا الغربية، خاصة الاتحاد الاوروبي. 
-/ هو، الذي يزعزع بنية الحلف الأطلسي. 
وقس على كوريا الجنوبية، واليابان ولا تنسى الصين بيضة القبّان الاقتصادي التي تُرهق، كل من روسيا، واميركا.   

-/ هو، الذي غيّر مسار، معركة حلب. 
-/ هو، الذي أوقف كل قطارات الحلول السياسية في تركيا، لبنان، مصر، وسائر الدول التي تدور دورانا ً، وهذيانا ً، من دون مدار ٍ ثابت. 

الى تشرين الثاني المقبل، 
تاريخ الانتخابات الأميركية التي لا مثيل لها، من حيث الوحي الهابط، الجديد، والمُستجّد. 
قد نرى :
إمّا :
 سايكس بيكو جديد، بمُسمى ترامب / بوتين. 
او :
حرب باردة، جديدة ...
يصطّلي بنارها الحامية، العرب. 
تشوي، بنارها دوّل الاتحاد الأوربي. 

فيصل المصري 
أورلاندو / فلوريدا
١١ اب ٢٠١٦

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9