يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 24 فبراير 2016

وكانت أخر زيارة، له ... للجِسْر ...

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خاطرة  2:12 م


وكعادته، كل يوم في ان يزور الجِسْر ....
وقف على حافته، مشدوها ً ...
لا يرى الماء تتدّفق، ويُسْمّٓع خرِيرُها ...
مٓسٓح َ عينيه، لعّٓل غشاوة أخفّت نظره ...
لم يعْلق ْ  شيئا ً على عينيه ....
ومع ذلك، نظر مُجدّدا ً ....
إختفّت المياه ...
بالرغم أن الثلوج تكسوا الجبال ...
والمطر في الليلة الماضية، كان منهمِرّا ً بغزارة ....
إحتار في أمر هذا النهر، الذي توقّف عن الجريان ... فجأة. 
وبينما يهٍّم، في العودة ..
حزينا ً ... لإختفاء النهر ...  
سمع صوتا ً ... يُناديه. 
إنه الجِسْر ...
يقول :
عُد ْ ...
كيف تذهب، ولا تريد ان تعرف سبب إنحسار مياه النهر ...
إنه مِثْلُك ٓ ...
يُعاني ....
يُقاسي ....
يتحمّل ...
خيبات، وجحود، وقلة الوفاء ....
أن مياهه، تصُّب في البحر ...
سُدوده، تروي أرضا ً بغير ذي زرع ...
توّقف، وإنحبسّت مياهُه ....
مِثْلك ٓ ... انت. 
مِثْلُك ٓ ... انت. 
وكانت، أخر زيارة له .... للجِسْر. 

فيصل المصري 
أُورلاندو / فلوريدا

أخر يوم، له ...
في زيارة الجِسْر. 


0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9