يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 24 فبراير 2016

إمرأة آلوادي المُقَدَّس ... ( ٨ ) ...

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خاطرة  8:16 ص

إمرأة الوادي المُقَدَّس. 
الهُدهُد  حكيم ٌ  ... في قومه. 
 (٨ )

إستأذن الهُدهُد  إمرأة الوادي المُقَدَّس بان يصطحب معه رفاقه، للاجتماع بالرجل العجوز. 
رفضت هذا الطلب ،،،،، 
لان الاجتماع الذي تريده ان يكون  سريا ً .. قد تنتشر أخباره بالوادي،
وقالت له، ما زلت يا هُدهُدّي .. كاتم أسراري. 
وكيف لي، الوثوق  برفاقك. 
وبناء ً ... لإصراره. 
وافقت، إمرأة الوادي المُقَدَّس  ان  يصطحّب معه رفاقه،  شرط ان تضع عينها، محل احدى عيناه، حتى ترى  كيف  تسير الامور. 
لانها تريد ان تُراقب ... رفاقه. 
لم يكد الهُدهُد  أن  وصل الى قومه، حتى علّت الصّيحات، ودبّت الفرحة وأقيمت، حفلات  الغناء، والرقص، والموسيقى.  
توقّف الهُدهُد،،، 
وقال لقومه :
إرتكبت في حياتي اخطاء ً ... عديدة. 
ولكن، هذه أعظمها. 
أني، خِنت الأمانة. 
كانت، إمرأة  الوادي المُقَدَّس  تحاول افهامنا، من خلال تصرفاتها وعاداتها، أنّ علينا اتباع  طقوس  جديدة  في حياتنا. 
كان، سبب انتقامها من الرجال ....
إفهامنا، بان لا نترك أولادنا صغارا ً .... كما فعل والدها، لمّا رحل تاركا ً والدتها، مع طفلتها الصغيرة. 
كان، وقف إعدامها للرجال ....
إعلامنا،  بان العفو عند المقدرة، هو الأسمى. 
كان، عشقها لهذا الرجل ....
دليلا على انه لا عوائق، او حواجز، أمام الحب ....
وان إلاعمار، إن زادت، لا تقف حجر عثرة ٍ امام جبروت .. الحب. 
وكان، إصرارها ان أُدبِّر لها، لقاء ً سريا ً مع ذلك الرجل، دليلا ً ساطعا ً على نيتها، في بدء حياة مثل .. أهل الوادي ألمُقدّٓس.  
من، 
منكم على إستعداد لمرافقتي لإقناع ذلك الرجل العجوز  للقاء امرأة الوادي المُقَدَّس.  
تطّوع، عدد ٌ كبير ٌ من طيور الهُدهُد  للذهاب معه ... 
وقال للطيور المرافقة له. 
إن الرجل العجوز بعد ان قرأ القصاقيص، بات يخاف إمرأة الوادي المُقَدَّس، ولا يأتمنها.
والأمر يحتاج منّا ... حيلة ً ذكية ً لإقناعه.   
لحق بركب الهُدهُد  سرب ٌ من الحكماء. 
وكانت، عين امرأة الوادي .. تحرس، وتراقب. 

فيصل المصري 
أُورلاندو  / فلوريدا
٢٤ شباط ٢٠١٦ 




0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9