يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 8 مارس 2017

اليوم العالمي، للمرأة ..

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  4:52 م


اليوم العالمي للمرأة ...

هذه الْمُدوّنة لن تتطرَّق لدور المرأة في الغرب ..
بل، همِّي وشُغلي الشاغل، دور المرأة في عالمنا العربي خاصة، وبالأخص في سوريا، ولبنان. 

لماذا عدم ذِكْر دور المرأة في العالم الغربي ..
لانها تختلف عن المرأة في العالم العربي ..
مِن عدة نواحي ..
أهمها الاخلاقي، والإيماني ..
وعشقها الشَّبقي في الوصول الى السلطة، والتسلُّط ..
والغيرة، والحسَّد حتى من طينتها ..
وهي ..
قامت في الغرب، بتثبيت سلالم نحو السماء ..
وهي ..
في سعيها الحثيث بالصعود، لم تألوا جهدا ً في رفس من ينافسها، سواء كان رجلا ً ام أُنثَى ..
رافقتها في الصعود، أُنشودة أنا،  او لا أحد ..
وقع في شِباكها، عتاعيت الرجال .. وانهَّت حياتهم. 
ووقع في طريقها، نساء .. قَضَّت عليهن.  
وفي الأمثلة ..
ميركل الألمانية ..
وتاتشر الانكليزية ..
وغيرهُّن في أوروبا، وأسيا ..
حتى كادت على قاب قوسين، او أدنى .. 
هيلاري كلينتون، في الولايات المتحدة الأميركية ..
أن تصبح مثلها، مثل مِيريام كلينك ..
رئيسة للولايات المتحدة الأميركية ..
وتلك، رئيسة للجمهورية اللبنانية ..

أما المرأة في العالم العربي ..
هي، مِن غير طينة نساء أهل الغرب ..
إنها، بنت ذكيَّة. 
إنها، زوجة مُخلصة. 
إنها، أُم رؤوم. 
إنها، سيدة بيت.
إنها، مُربية أجيال.  
إنها، سيدة أعمال. 
إنها، شاعرة. 
إنها، أديبة. 
إنها، قديرة، في الطب، والهندسة، والمحاماة، والتجارة والى ما ملكَّت من حقوق، او حظوظ ..
ولكن ..
غاب دورها ..
لأنه ..
قد، حِيك حول هالتها، خيوط من عنكبوت التقاليد، لتعمي مسيرتها ..
وقد، شُد َّ حول عُنقها، تفاسير دينية فقهية، لتكتُم أنفاسها ..
كل ذلك، حتى يبقى الصدأ، والعفن الذكوري، مُسيطرا ً ..
هذا، العفن، والصدأ، في المجتمع الذكوري المسيطر في الحكم ..
أثبت فشله ..
وفاحت رائحته ..
وعجز عن أي شيئ ..

وبات، للدور الاخر في المجتمع ..
أي دور المرأة ..
أن يفِّك الأصفاد ..
ويقضي على خيوط العنكبوت ..
ويلغي تفاسير المزامير الفقهية ..
ويوقف أبواق من يتخفَّى بالأزياء، او الزَّي ..
وفي هذا المجال، على المرأة العربية وخاصة في سوريا ولبنان ..
أن يقِّفن صفا ً واحدا ً ..
ويقِّلن ..
إلى، مَن ينفخ في الابواق ..
وإلى، مَن يلهث في التفاسير ..
وإلى، من يبني مداميكا ً من خيوط العنكبوت ..
قولوا  لهم ..
هذا،  هو دور المرأة العربية، قبل وبعد الاسلام ..
وهكذا، يجب ان يكون دورنا .. 

 - في الأدب، والشعر، وفي العقل والفكر ..
كانت المرأة العربية، في الصفوف الأمامية ..
وهاكم بعض الأمثلة :
أجمع أهل العلم بالشعر، والأدب أنه لم تكن إمرأة  قبل الخنساء، ولا بعدها أشعر منها ..
أنشدَّت، في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني، وحسان بن ثابت.  
أُعجِب بشعرها، النابغة الذبياني ..
وقال :
إذهبي، فأنت أشعر من كل ذات ثديين .. 
ولولا أن هذا الأعمى (كنية الأعشى الأكبر)  أبا بصير  أنشدني قبلك، لفضّلتك  على شعراء هذا الموسم.
 وفي رواية اخرى انه قال :
لولا ان هذا الاعمى سبقك، لقلت انك ..
أشعر الجِّن، والإنس.
كان بشار ابن برد يقول :
 إنه لم تكن امرأة تقول الشعر، إلا يظهر فيه ضعف، 
فقيل له : وهل الخنساء كذلك، فقال :
 تلك  ... التي غلبَّت الرجال.

 سُئِل جرير، عن أشعر الناس فـأجابهم :
 أنا، لولا الخنساء،  



روي في  السيرة النبوية، إعجاب الرسول ( صلى الله عليه وَسَلَّم  )، بشعرها واستزادته من انشادها وهو يقول :  
هيَّه  يا خُناس، ويومي بيده ..
ويقول ..

 أما أشعر الناس، فالخنساء بنت عمرو. 
كانت العرب، تُفاخر بالنساء .. 
ويفضلنهُّن، على الرجال إن دعَّت الحاجة ..
فأين نحن اليوم، من عرب الامس ..


 - في البطولة، والوطنية، والنخوَّة والعزيمة ...
إنها خولة بنت الأزور ..


خولة بنت الأزور هي شخصية عاشت خلال فترة الخلفاء الراشدين ..
وذُكِر أسمها في كتاب فتوح الشام المنسوب، إلى الواقدي ..
خولة، هي مقاتلة، وشاعرة، من قبيلة أسد .. 
وهي أخت ضرار بن الأزور ..
كانت تتقدَّم صفوف الرجال المحاربين الأشداء في الفتوحات الاسلامية. 
وقد حذا حذوها، النسوة في جبل العرب ( سوريا ) أيام سلطان باشا الاطرش، في ثورته المجيدة من أجل إستقلال سوريا. 

 - في اليوم العالمي للمرأة العربية ..
قُلت، كلمتي ..
ودوَّنت، مُدوِّنتي ..
مشواركُّن .. طويل. 
وليكن شعاركُّن،  زهرة الأقحوان البريَّة..
المشاكسة، العنيدة، المثابرة، والمكافحة، والصابرة ..

والتي تعتمد ..
على غدائها، من نور الشمس ..
وعلى سقيها، من مطر السماء ..
ولا حاجة لها، إلى فلاح ٍ يحرثها ..
وما زالت، أجمل الزهور ..
وستبقى ..
وانت ِ ..
يا صاحبة العيد ..
ما زلت ..
أجمل ما خلقه الله. 
وستبقين ..

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٨ آذار ٢٠١٧

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9