يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 24 مارس 2017

فهد بلان، غرف من الشهرة حتى الثمالة ..

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  8:56 م

فهد بلان ..
غرف من الشهرة، حتى الثمالة ...

تاريخ ولادته :
٢٢ آذار ١٩٣٣
تاريخ وفاته :
٢٤ كانون الاول ١٩٩٧ 

الجنسية : سوري، من الكفر في محافظة السويداء ( جبل الدروز )

فهد بلان مطرب، وفنان، عربي ..
إذا إستمعت الى فهد بلان وهو يُغني للحُّب ..
تتخيَّل نفسك أمام عنترة بن الشَّداد وهو يُقارع الموت، من اجل عبلة ..
وفهد بلان يُصارع ويقاتل أنشودة ألحُّب، من اجل قلوب النساء ..
وإذا إستمعت الى فهد بلان وهو يُغني للوطنيَّة ..
تظن نفسك في حضرة خالد بن الوليد وهو يقطع الصحراء ..
وفهد بلان يلهث امام الجيوش ليرفع العلم. 
وأذا تمعَّنت في سيرة فهد بلان، والشهرة التي وصل اليها ..
ترى نفسك امام تائه في الصحراء، وقد أنهكه العطش  ..
ولمّا رأى السراب، ظن نفسه انه وجد الماء، فسبح فيه حتى غرق َ، وهلِكَ ..
نجح، في مضمون الاغنية العاطفية، وكان رجلا ً، سيدا ً مُطاعا ً..
وبرع، في الاغنية الوطنية، وكان قائدا ً فذا ً، بارعا ً ..
ولكنه، لم يتمالك بريق الشهرة ..
بهرته، وهجها ..
أغرقته، أمواجها ..
غرفته، حتى الثمالة ..
فتنته، مُخمليات النساء  ..
فأردته الشهرة ..
ولحق بركب من سبقه ..
كامرؤ القيس، الذي مات من اجل مُلْك ٍ ضائع ..
وجميل بن المعمر، الذي لحقته لوثة من اجل بُثينه ..
وهو .. أنهكته الشهرة ..
فهد بلان، فنان إشتهرت  اغانيه التي ما زالت تغنى حتى اليوم ..
إشتهر بصوته الرجولى  ..
إشترك في مسابقة فنية، وقام بتقديم أُغنية للموسيقار فريد الأطرش  (تطلع يا قمر بالليل) ونجح بشكل كبير ..
تقدَّم إلى الإذاعة السورية وعمل في كورس الإذاعة ..
كان الحظ يُرافِق فهد بلان حيث إلتقى بالملحن السوري عبد الفتاح سكر الذي كان بمثابة الرافعة نحو النجومية ..
عبد الفتاح سكر، ذلك الملحن المُتَّقِد ذكاء ً رأى في فهد بلان ضالته فوهبه عصارة ألحانه  مثل :
واشرح لها، و جس الطبيب، لأركب حدك يا الماتور، و تحت التفاحة ..
و يا عيني لا تدمعي، و يا سالمة، و يا بنات المكلا، وغيرها. 
بعد النجومية في سوريا ...
أشرقت شمسه في مصر حيث جلس في المقاعد الأمامية، جنبا ً الى جنب مع عمالقة الغناء في ذلك الزمن.
أما في لبنان، تَربَّع فهد بلان على أسوار الفن، حيث قدمه الفنان نجيب حنكش في  أحد برامجه الفنية، وأطلق عليه لقب مطرب الرجولة ..
ومن أيام حظوظه المثيرة، والكثيرة أنه إلتقى بالموسيقار اللبناني نور الملاح،
 ( شخصيا ً أُعتبر هذا  الفنان موسيقارا ً ) الذى قدَّم له أُغنية أنا صياد شارد في البراري، الرائعة لحنا ً وأداء ً ..
الخلاصة :
فهد بلان،  أغنى المكتبة العربية عموما ً، والسورية خصوصا ً بإرث فني كبير، وكان صاحب مدرسة في عالم الغناء، حيث أجاد، وصال وحيدا ً في ساحة كبيرة  وهو على صهوة جواده، يسابق الريح الى ان وصل الى منابع الشهرة، فغرف من سدرتها الكثير، حتى أماطت اللثام عنه، وسقط على مذبحها .. قبل الاوان. 
أخيرا ً ..
قيل في فهد بلان، شهادات ترفع جبين كل فنان ناجح او مُميّز ..
قال عنه ..
سيد مكاوي  ..
أنت تعطي فهد بلان اللحن شجرة عارية ..
فتسمع منه اللحن،  مزهوا ً بأجمل الأثمار ..
قالت عنه ..
أُم كلثوم ..
فهد بلان، لون جديد، وأداء جديد، ومغنى جديد في الغناء العربي ..
أما الموسيقار فريد الاطرش ..
قال، عن فهد بلان .. الكثير. 
وأعطى فهد بلان ..الكيل والميزان.  

النهاية :
في منتصف السبعينيات من القرن الماضي عاد فهد بلان إلى وطنه سورية، ليمضي بقية حياته ورحلته الفنية ..
صباح يوم الأربعاء في :
٢٤ كانون الاول من العام ١٩٩٧
رحل فهد بلان إثر نزيف دماغي حاد ..
بوفاته، غادر الفارس وهو على صهوة جواده، رافعا ً قامته ..

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٥ آذار ٢٠١٧

هناك تعليق واحد:

Blogger Template By: Bloggertheme9