العرب، والإسلام ...
والمجد التليد.
تعريف لغوي :
جاء في لسان العرب، ان المجد التليد هو العريق، والأصيل، والضارب في القدم.
ألمقدمة :
تمّيز تاريخ العرب قبل الاسلام وما بعده، بانه كان مسرحا ً للصراع، وارضا ً للحروب، وأنهارا ً من الدم ...
حيث تقابل وجها ً لوجه ..
الخائن، والوفي ..
والكاذب، والصادق ..
والسارق، والامين ..
وكانت الغلبَّة، دائما ً وأبدا ً ..
للخائن، والكاذب، والسارق.
وإذا قمنا بتعدّاد الصراعات، والحروب، والفتن، والمؤامرات، والدسائس التي كانت تعيش، وتترعرع في سهول، وجبال، وبطاح، وصحارى الأمة العربية والاسلامية، يطول الشرح، ويكثر السهو والغلط ..
ولكن لا بد من ان نتذكَّر ..
لعَّل في الذكرى، بعض العبَّر ْ ..
- لن أدخل في حروب القبائل في الجاهلّية، لأن القرآن الكريم أتى على ذكرها.
ولكني سأبدأ بالخلافات، والصراعات بعد الاسلام، وفي كنفه.
- الصراع، ما بين الامام علي وانصاره، ومعاويه وورثتّه ..
والذي تحوَّل الى قتال تاريخي، ما زالت تداعياته في التاريخ الاسلامي، حتى اليوم ...
لأن جراحه ثخينة ..
وصيحاته مدوّية ..
وألامه قاسية ..
ودمائه سيَّالة، الى يوم الدين.
- القضاء بعد ٩٠ سنة على السلالة الأموية، على يد أبناء العمومَّة، من بني العبّاس.
- الخلافة العباسية التي نخرّها الفساد، بعد ٢٠٠ سنة من الحكم، حيث بقيت ٣٠٠ سنة أُخرى هزيلة، ضعيفة لا يتجاوز نفوذها العراق، بدليل ان سطوتها، وهيبتها وبأسها، أنهكه :
-البويهيون.
-المقاتلون الأتراك، الذين كانوا يمسكون زمام الجيش.
-الطولونيون.
-الإخشيديون.
-آلِ زنكي.
-الأيوبيون.
-الأمويون، في الأندلس.
- المرابطون.
-الموحدّون.
-الأدارسة.
-الأغالبة.
-الحفصيون.
-الوطاسيون، في شمال افريقيا.
-المماليك.
وقد أجمع من دوَّن التاريخ العربي، الصحيح والصادق ..
غير التاريخ، المنافق، والكاذب ..
ان الخلافة العباسية، أبقت على الخلافة الاسلامية، الدينية الأسمية، فقط
أما ما كان يجري في الأمصار والأقطار التابعة لهذه الخلافة، كان المناداة بالجوامع باسم خليفة المسلمين القابع في بغداد، وخلاف ذلك كان بيد القادة المذكورين في أعلاه.
- الخلافة العثمانية.
حدِّث ْ هنا، ولا حرَّج ْ عليك ..
فلا عيب عندهم في الخساسة ..
ولا ضير عندهم في النذالة ..
بسطَّت هذه الخلافة العثمانية، ظلامها وظُلمها على العالم العربي في اول القرن ١٦ ..
وكسابقتها، وعلى شاكلة الخلافة العباسية ..
ضَعُفت ْ، وهٓزُلت ْ ..
امام :
-مملكة محمد علي في مصر.
-مملكة البايات في الحزائر.
-مملكة الدّايات في تونس.
-والإئمة الزيديين في اليمن.
الغرائب، والعجائب في التاريخ العثماني، الذي إدعى زورا ً وبهتانا ً ان هذه الخلافة، هي خلافة إسلامية، وإمتدادا ً لها، بعد سقوط الخلافة الاسلامية العربية في بغداد :
لم يشهد التاريخ العالمي، طرقا ً وأساليبا ً في تناول السلطة كما كان يحصل، في توارث السلطة في السلطنة العثمانية ..
حيث كان هناك قانونا ً متبعا ً ومُطبَّقاً ومتعارفا ً عليه، هو ...
( قانون قتل الإخوة ) او حبسهم، او سجنهم في أقفاص، حتى الموت.
ومن الأمثلة :
- قيام السلطان محمد الثالث، بالعام ١٥٩٥، بقتل ١٩ أخا ً له، وإثنين من ابنائه.
-إعدام الأعمام، وأولاد الإخوة، كان سِمة وطقس من طقوس الحكم، عند بني عثمان، إذ أصبحت الاسرة الحاكمة مهددّة بالفناء، وضعُفت البنية الجسدية، والنفسية ..
حتى ان العديد من السلاطين كان مصابا ً بالجنون، والعلل، الى ان أُطلق على الامبراطورية العثمانية في اواخر أيامها، بالرجل المريض.
- الدول العربية اليوم.
لا داعي لتكملة البحث ..
لان العين، بصيرة.
واليد، قصيرة.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٥ شباط ٢٠١٧
0 comments: