الصبيَّة الجميلة، وجِسْر الأحلام .. ( ٢ )

الصبيَّة الجميلة، وجِسْر الأحلام. 

جمالها، نعمة أم نقمة. 

إستغرّب الجِسْر كيف توقفَّت الصبيَّة الجميلة عن زيارته، فجأة، بعد زيارتها الاخيرة .. 

ولكنه كان يعلم مدى سعادتها لما تركت الجِسْر، لانها أسرَّت اليه بأنها وجدت، فيه ..

صديقا ً ..

يفهمها، على حقيقتها ..

ويُقَدِّر، جمالها الفتَّان .. 

ويحترم، إيمانها العميق ..

وقبل ان تترك الصبيَّة الجميلة جِسْر الأحلام ...

كانت، الفرحة تسكن قلبها ..

وكانت، الثقة بنفسها تغمر كيانها ..

ولكنها، فاجئت الجِسْر بسؤال ..

عن رأيه في جمالها ..

هل، جمالها ..

نقمة ..

أم، جمالها ..

نعمة ..

أذْهلٓه هذا السؤال ..

لانها، بنظر الجِسْر جمعَّت .. 

الجمال، والعقل الراجح، والإيمان القوي ..

وأضافت للجِسْر ..

إني إمرأة شرقية ..

يهمس في قلبي، تساؤلات كثيرة ..

ويختزن في داخلي، مشاعر دفينة ..

وإني أرى .. 

روحي جميلة ..

قبل شكلي الجميل ..

وإني ألقى تحديات، وصعوبات .. 

تحِّد من طموحي، وعزيمتي على الاستمرار .. 

بدافع من الغيرة، تارة ً ..

والحسد، طورا ً أخر .. 

بحيث إقتنعت ان الجمال، هو نقمة اكثر ما هو نعمة ..

خاطبها الجِسْر ..

قائلا ً ..

يا، مالكة تاج الجمال ..

يا، ماسكة صولجان الحق ..

يا، قابضة الإيمان ..

يا صاحبة الأقانيم الثلاثة ..

إقنيم،  جمالك. 

إقنيم،  صولجانك. 

إقنيم،  إيمانك. 

أثلج صدري، وأفرحني كلامك بأنك وجدت صديقا ً وفيا ً يفهمك، ويقدِّرك، ويفهمك ..

وإرتحت لخواطرك، وهواجسك عن جمال الروح، وجمال الوجه، والشكل  ..

وسررّت لتزاحم، وتنافس الأقانيم الثلاثة في حياتك ..

ولا أخاف عليك ..

إن سيطر إقنيم، الإيمان ..

او تغلَّب إقنيم، الجمال ..

يبقى إقنيم، الصولجان صاحب الكلمة لانه، عقلك الراجح .. 

تمتعي يا أيتّها الصبيَّة الجميلة ..

بأقانيمك، الثلاثة ..

وأهمها .. جمالك. 

فيصل المصري

أُورلاندو / فلوريدا

١٦ شباط ٢٠١٧