مِن ألغاز الإستبلاشمانت العالمية.
هذه الْمُدوّنة تُشير فقط الى الألغاز التي تَخْلِقُها الإستبلاشمانت العالمية وتبذرها، وتزرعها في عقول البشر، حتى تنمو، وتكبر، وتنضج، وتُهيؤها، للولادة عندما يحين موعد إعلانها للعالم.
من الألغاز التي بُذرَّت في العالم، وخاصة في صيف ٢٠١٦.
في صيف ٢٠١٦ كانت موجة العِداء، والعنصرية، لا بل الكراهية للإسلام تعِّم العالم، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
في دول أوروبا الغربية :
صدرَّت الصيحات ضد، الحجاب، وهو اللباس، والزَّي، والعلامة الفارقة للإسلام الديني والمطالبة الى نزعه من الجامعات، والشواطئ، وفي الإدارات الحكومية، وأثناء قيادة السيارات.
كذلك، صدرَّت بعض الاعتراضات على الأذان، وهو التكبير والدعوة للصلاة في بعض مدن أوروبا.
في الولايات المتحدة الأميركية، كانت الصيحات مُماثلة، ومُشابهة على إثر الهجمات الإرهابية التي حصلت.
ماذا كانت ردَّة الفعل ..
حصول إنتهاكات لحرمة بعض المساجد، والجوامع.
حتى ان الادارة السابقة صنفَّت بعض الدول العربية، والإسلامية في عداد الدول التى ترعى الارهاب، وقد حُرم رعايا العراق في عهد الرئيس أوباما من دخول اميركا لمدة ٦ اشهر.
بعد، وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض، في ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٧
إنقلب الكّره، والعنصرية ضد الاسلام الى عِشق إلهي، من الإستبلاشمانت العالمية، وخاصة بعد ان أعلن الرئيس الأميركي ترامب قرار المنع من دخول اميركا لرعايا بعض الدول العربية، والدول الاسلامية ..
صدرَّت التعليمات، والأوامر، والوحي من الإستبلاشمانت العالمية، الى الميديا في اميركا، وأوروبا الى نبذ الكره، والعنصرية ضد الاسلام، والمسلمين، وتحويله الى محبة، وتعاون، وأُخوَّة حتى الى حُب عذري لا مثيل له.
حتى انك ..
حتى أنك اليوم، اذا كُنت في باريس، او لندن، وغيرها من مدن اميركا، تشعر وكانك تسير، في شِعاب مكة، او تتسوَّق في شارع الحميديَّة الدمشقي، او تتبضَّع في كوالمبور وغير ذلك من المدن الاسلامية المكتظَّة، بالمؤمنين يؤمون المساجد، دون خوف او وجَّل، والكل ينظر الى الكل نظرات التسامح، والمحبة ...
كيف تّم ذلك ..
كما يقولون، بسحر ساحر ...
بين ليلة، وضحاها ..
وفجر، وغروب ..
يضاف الى هذا اللغز. .
لغز اخر ..
وهو، انه لم تحصل منذ الدعوة الاسلامية، اي قبل اكثر من ١٤٠٠ سنة، ان قام الاذان الاسلامي، والدعوة الى الصلاة والفلاح، من الكاتدرائيات المسيحية، كما يحصل الان في أوروبا، واميركا.
بدأ الحجاب الاسلامي، يظهر بكثرة على درج الكابيتول الأميركي، مع رئيس الأقلية الديموقراطي السيناتور شومر، وتنهمر دموعه على حرمان مسلمي سوريا من دخول اميركا، علما ً انه هو شخصيا ً كان الداعي والمتشدِّد في حرمان رعايا العراق من دخول أميركا.
رئيسة وزراء بريطانيا، التي خرجت بلادها من الاتحاد الاوروبي بسبب كثافة الهجرة الاسلامية، الى بريطانيا، أصبحَّت الداعية الاسلامية، وقامت بنصح الادارة الأميركية الجديدة بعواقب قرار منع مسلمي بعض دول العالم العربي من دخول اميركا.
رئيس وزراء كندا، طلب من المسلمين الممنوعين من دخول اميركا، بموجب قرار المنع الأخير، القدوم الى كندا بالترحاب الكندي المعروف.
شركات أميركية عملاقة، أعلنت انها بحاجة الى توظيف اكثر من عشر
آلاف لاجئ سوري مسلم، فور دخولهم الى اميركا.
شركات تقوم بصنع الاسِرَّة، ستقدم مجانا ً لكل لاجئ مسلم يدخل اميركا، ما يحتاجه من وسائل راحة، للنوم.
عدا عن الكّرم الاوروبي الذي يفوق الوصف.
وهناك، لِغز من ألغاز الإستبلاشمانت العالمية ..
التي تُحرَّك بأصابعها، الميديا في اميركا، وأُوروبا.
وهو ان ولاية كاليفورنيا، قد تعلن قريبا ً انها ستسمح لكل اللاجئين المسلمين العرب من الدول التي شملها القرار بالمنع، ان يأتوا الى هذه الولاية بالترحاب غير المسبوق.
وغدا ً لُغز اخر ..
وكما يقال .. بالعاميَّة.
شيئ .. متل الكذب.
يبقى ألحَّل، وفك الأحجية.
وغدا ً لناظره ... قريب.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
0 comments: