يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 27 سبتمبر 2015

تعليق على الخواطر العشرة. في رحلة البحث ان الإيمان.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خواطر  2:31 ص

 البحث عن الإيمان. 
هاجس، ما زال يُلازم البشّرية.
والتعليق على الخواطر العشر.  

في الخواطر العشرة، التي نشّرتها تِباعا ً، عن جاهلية الشعوب قبل الاديان السمّاوية، كان قصدي من كلمة جهل، انها تعني الشعوب التي لم يكن لها دين ٌ سمّاوي، لتعبدّه. 
وقد أفرط في إستعمال هذا التعبير، رجال الدين الاسلامي عندما كانوا يُشيرون الى ان العرب الذين عاشوا قبل الاسلام،،،،، في الجاهلية يتخّبطون.  
وقد حاوّلت، ان إستعمّل كلمة الجاهلية، حتى أبرز الضّد، الذي يُظهر حُسْنٓه ُ الضّد.
لأننا، اذا ما نظرنا الى الناحية الحضارية والفكرية، لهذه الشعوب، فإننا أمام شعوب قد أبدّعت، إبداعا  فكريا ً وحضاريا ً أثبتّته الاثار والحفريات في بلاد ما بين النهرين. 
اما إذا تكلّمنا عن جاهلية العرب قبل الاسلام، فإنّنا نرى العمران من خلال سّد مأرب، فضلا ً عن إعجازهم اللغوّي في، الأدب والشعر. 
وقد برّهنت الأيام، انه لم يلحق ركب عرب الجاهلية  أي عربي من بعدهم في الشعر، ولم يتمكن أحّد ٌ من شٓق ِّ غُبار ملاحمّهم.   
منذ بدء الحضارات، التي سمّت وزهّت قبل  الديانات السماوية، برزت نظرية evolution او التحُّول، او النشوء. 
كتبّت، في مدوّنتي عن الحضارة البابلية، 
وأسهّمت في تلخيص ملحمة جلجاميش، 
وبينّت أثر الحضارة البابلية في التَّوْرَاة، وغيرها من الأديان السمّاوية الاخرى، 
وأسهبّت في تدوين المعتقدات، والطقوس، الوثنية، وما زلت أُنقّب، وأحرِث علي ِّ أجّد، ردا ً على نظرية تطّور الإيمان، والتحّول، ونشوء الأديان.  
كانت البشرية، منذ البدء تٓجْنٓحْ منذ ان وُجدّت على الارض، ان تقوم برحلة البحث، عن مدّبر هذا الكون، وخالقّه. 
 كانت البشرية، تتّمسك بأهداب من تراه، منقذا ً، او مُخّلصا ً من مخاوفها، او هواجسها، في  حياة الفرد اليومية. 
آمنت البشرية، بالاوثان، والأصنام، وعبدّتها، مخافة ً من مجهول، وحماية ً حتى من الطبيعة.    
كتبّت البشرية، أعمدّة من الحكمة لا تضاهى، وكانت الحضارات، البابلية، والفرعونية وغيرهما.   
ومن بعد، كل هذا، آمنّت ْ البشرية من خلال سعيها الحثيث، بالأديان السماوية. 
كل ذلك، كان بدافع، من خوف، او رهبّة، من مجهول، لا تدرك مراميه، علّها تأمن، شرا ً، من مجهول ٍ، غير معلوم.  
لن أتوه كثيرا ً في البراري، والصحاري، ولا في الجبال، والوديان، ولا في البحار، والمحيطات، بل ما زلت أتكّأ ُ على حائط ٍ هزيل، البنّية، واجلس على قارعة الطريق، وأجيب نفسي :
إذا،،،، 
كان التطّور، او التحُّول، من الوثنّية وتعدّد الآلهة، الى أديان سمّاوية، فيه توحيد لله، وما تضّمنته، هذه الأديان، من هدّى للبشّرية جمعاء، هو خَيْر ٌ لها، ان تعبد وتمارس طقوس الأديّان السمّاوية، في جلال قدرها، وعزّة مقامها، حتى تأمن غدر الزمان. 
لماذا نرى البشرية الان تهجّر هذه الاديان السمّاوية وتعاليمها، وتنتقل منها، وتتحّول عنها، هبوطا ً الى ما هي عليه الان، من عنف، وحروب، ورذيلة، واقتتّال، وغدْرٍ، وانتهاك حرمات، وسبّي، وذبح، وهتك أعراض. 
انتقلت البشرية، فيما مضى، من عبادة الأصنام والأوثان، وإلازلام، الى الأديان السماوية، وهذا تطوّر خلاّق. 
اما إنتقال البشرية الان، هبوطا ً ونزولا  Devolution، يجّعلك تدرك ان التطّور السابق، كان جيّاشا ً، وخلّاقا ً، وساميا ً، خلاف التطّور الحالي، الذي هو عودة، الى بدء، وإن البحث الحثيث، ما زال حثيثا ً ....
أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
أيلول ٢٠١٥
 

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9