يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

خواطر في الديانات الارضيّة. كونفوشيوس .... نبِّي الصين.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خواطر  1:17 م


كونفوشيوس
نبي الصين. 
من الديانات الارضيّة.
هل تعود اليه الصين، مُجدّدا ً .... 

كونفوشيوس، او الكونفوشيوسية هو مذهب ارضي صيني ساد عدة قرون. 
بحوالي نصف قرن، قبل ميلاد السيد المسيح، وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، عند بزوغ فجر الشيوعية في الصين.  
بتاريخ ٢٨ أيلول سنة ٥٥١ قبل الميلاد، وُلِدٓ كونفوشيوس العظيم،
عاش ٧٢ سنة، وتوفي بالعام ٤٧٩ قبل الميلاد.
كونفوشيوس، هو أول فيلسوف صيني، تمّكن من إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية، فيما يخّص السلوك الاجتماعي، والأخلاقي.
تقوم فلسفته على القيّم الأخلاقية الشخصية، 
وعلى صعيد المجتمع، طالب بحكومة تخدم الشعب، وليس العكس.   
ولقد كانت تعاليمه، وفلسفته، ذات تاثير عميق في الفكر، والحياة الصينية، والكورية، واليابانية، والتايوانية، والفيتنامية. 
ويلقّب بنبي الصين.

كان كونفوشيوس، محافظاً في نظرته إلى الحياة فهو يرى :
 إن العصر الذهبي للإنسانية كان، في القدِّم، أي كان في الماضي. وهو لذلك كان يحّن إلى الماضي، ويدعو الناس إلى الحياة وفقه.
كان الحكّام في زمن كونفوشيوس، يُعارضون رأيه، لا بل يُحاربونه، وقد  لقي المعارضة منهم. 
وقد اشتدت هذه المعارضة بعد وفاته، ببضع مئات من السنين، عندما حكم الصين عائلات ملّكية، قامت السلالّات المتعاقبة، بإحراق كتبه وحرّموا تعاليمه، ورأوا فيها نكسة مستمرة. لأن الشعوب يجب أن تنظر أمامها، بينما هو، يدعو الناس، إلى النظر إلى الوراء. 
 ولكن ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوى مما كانت عليه وانتشر تلاميذه وكهنته في كل مكان. 
إستمّرت فلسفة كونفوشيوس تتحّكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناً، أي من القرن الأول قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

أما إيمان أهل الصين بفلسفة كونفوشيوس فيعود إلى سببين :

أولا : أنه كان صادقاً مخلصاً.
ثانياً : أنه شخص معقول، ومعتدل، وعملي. وهذا يتفق تماماً مع المزاج الصيني، بل هذا هو السبب الأكبر في انتشار فلسفته في الصين. 
  كان كونفوشيوس، قريباً من الناس، فلم يطلب إليهم أن يغيرّوا حياتهم أو يثوروا عليها، وإنما أكد لهم، كل ما يؤمنون به، فوجدوا أنفسهم في تعاليمه، لذلك ظلت فلسفة كونفوشيوس صينية. ولم تتجاوزها إلا إلى اليابان، وكوريا.
وبحلول الشيوعية في الصين بأوائل القرن العشرين، انحسّرت تماماً  تعاليم كونفوشيوس، عن الصين. بعد أن تحولّت إلى الشيوعية واتجهت الصين نحو المستقبل. 
 ولكن تظل فلسفة كونفوشيوس، هي التي حققت سلاماً وأمناً داخلياً أكثر من عشرين قرناً للصين.
 وتكتنف الأسطورة حياة كونفوشيوس المبكرة إلا أنه قيل إنه كان اشد الأولاد دمامة في الصين، أذناه مسطّحتان ضخمتان، وأنفه أفطس كأنف الملاكمين، وأسنانه ناتئة وحادة، وقيل أيضاً. إنه كان منذ صغره ذكياً، بل مفرط الذكاء.

وفي شبابه التحق بخدمة الحكومة، وعمل طوال سنين بجدّ ونجاح في مهنته هذه. ولكن مع تقدّمه في السن بدأ يحسّ بالرغبة في تحسين نوع الحياة بين إخوانه بني البشر. 
كان كونفوشيوس، يعتقد ان طريقة تحسين حياة البشر، لا يُمكن ان يكون عن طريق حكومة، تقدّم الإنعامات، والهبات، إلى الرعايا، بل إن على هؤلاء الناس، أنفسهم أن يحسّنوا نمط حياتهم ومواقفهم.
 بالاختصار كان يودّ تنمية أفضل، من المسؤولية الفردية الاجتماعية.

في حوالي سن الستين استقال من وظيفته الحكومية، وأنشأ مدرسة يعلّم فيها تلاميذه أفكاره، تمهيداً لإرسالهم إلى الأرياف الصينية لنقل تعاليمه إلى سكانها، وكان مخططه كبيرا وطموحا، ويتناول الأخلاق، والواجبات العائلية، والإِصلاح الاجتماعي، العلاقات الشخصية الفردية، ويقال إنه لم يدوِّن الكثير من آرائه وأفكاره كتابة، ولكن أتباعه فعلوا ذلك. ومن بين الأعمال التي تُعزى إلى تعاليمه " المنتخبات الأدبية "، وهي سجل محاضراته.

وكان كونفوشيوس محترماً جداَ في حياته، وهو أشهر الفلاسفة الصينيين على الاطلاق .

ومن أقواله في الرجل المتفوّق :

الرجل المتفوّق يودّ أن يكون بطيئاً في أقواله، وجادّاً في تصرّفه.
ما يبحث عنه الرجل المتفوق في نفسه، يبحث عنه الرجل العادي في الآخرين.

من حكم كونفوشيوس :

لو قال كل إنسان ما يفكر فيه بصدق، فإن الحوار بين البشر يصبح قصيراً جداً. ( حكمة، أرضية وليست إلهية تُصلح لان يقتدي بها ملوك وأمراء الطوائف بلبنان، والعالم العربي )

سلّح عقلك بالعلم، خير من أن تزين جسدك بالجواهر.

ليس من أغراك بالعسل حبيباً، بل من نصحك بالصدق عزيزاً.

العقل كالمعدة، المهم ما تهضمه لا، ما تبتلعه.

مما قاله عن المرأة، إنك مهما حذّروك من لسان المرأة، فسوف تلدغ منه عاجلاً أو أجلاً.

إن تجاوز الهدف، مثل عدم بلوغه.

ليست العظمة في ألا تسقط أبداً، بل في أن تسقط ثم تنهض من جديد.

اعتّق من أحببّت، فإذا عاد إليك فهو ملك لك، إلى الأبد.

ما يبحث عنه الرجل النبيل موجود في نفسه، 
وما يبحث عنه الرجل الدنيء موجود عند الآخرين. 


فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
تشرين اول ٢٠١٥


0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9