يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 21 مايو 2015

الى من ستؤول دولة الخلافة الاسلامية، بعد حين ؟ حلقة ٣

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  12:53 ص

الى من، ستؤول دولة الخلافة الاسلامية .... بعد حين ؟
حلقة ٤
سقوط تدمر.
والتدّاعيات، والمؤشرات.  


يمسك العالم المتمّدن اليوم انفاسه، على إثر سقوط تدمر امام جحافل جند ( الدولة )،  في ٢٠ ايار من العام ٢٠١٥م.

 كان سقوط بغداد، في ١٠ شباط من العام،  ١٢٥٨م. بمثابة إسدال الستارة، عن الخلافة العربية الاسلامية، وتحّولها الى خلافة إسلامية غير عربية. 

هل سيكون سقوط تدمر اليوم، مماثلا لسقوط بغداد بالامس ؟

المؤشرات تُظهر الدلالات الآتية :

-/ مصير تدمر اليوم، من الناحية الثقافية، سيكون شبيها ً لمّا حل ّٓ في بغداد.
 
-/ سياسيا ً، يتبين ان الرقعة الجغرافية ( للدولة ) بدأت تُظهر الحدود البرية، وما ينقصها إلا المنفذ البحري.
 
-/ المنفذ البحري، هو الحرب القادمة. وقد بدأت ملامحه تظهر، على الساحل السوري، ( سوريا و لبنان ). 


يتبادر الى الذهن اليوم، السؤال البرئ الذي، يقول :

وماذا بعد سقوط الرمادي في العراق، وسقوط تدمر ، وقبلهما جسر الشغور  في سوريا ؟؟

وهل كان باستطاعة :
الغرب، ( اميركا )
 والشرق، ( روسيا )
ان يوقفا الزحف ؟
الجواب، وبكل بساطة نعم. 


 اصبح واضحا ً للعيان ان الشرق والغرب، لن يحاربا نيابة عن العرب، في حروبهم ضد الارهاب القديم الجديد، الذي أطلقوا عليه هذه التسمية، تغطية للحرب الاسلامية الاسلامية ( العربية ). 
 
إن حزب الملامة العربي، يحيل سبب الامتناع،  الى ضلوع الغرب في مؤامرة مخطط تفتيت الدول العربية، وقد يكون هذا جزء ً او سببا ً، غير مباشر، لانه ليس السبب الرئيسي.  

ويبقى السؤال، 
إلى من ستؤول دولة الخلافة، بعد حين ؟

دولة الخلافة الاسلامية اليوم لديها أولويات، بدأت معالمها من خلال الممارسة الفعلية. تظهر للملأ :

    ١ / إرساء الحدود البرية، وذلك من خلال تعاظم المعارك الحربية. 
   
٢ / إرساء العقيدة الاسلامية، وفقا لإجتهادات فقهية، تماثل، او تُخالف المذاهب الاسلامية الأربعة. 

   ٣ / العمل، والانكباب الجاد على إرجاع نسب الخليفة العربي الى سلالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. 

إن الفقرة الثالثة، هي التي يُبنى عليها مصير ( الدولة ) من الناحية الدينية.

 أما مصير ( الدولة ) من الناحية السياسية، سيكون قراره بيد القادة العسكريون، الذين بمعظمهم مسلمون  من غير العرب. 

التاريخ سيعيد نفسه، 

وكما آلت الخلافة العباسية العربية المسلمة، الى القادة العسكريون من مسلمي الأطراف غير العرب، هذا هو ما ستؤول اليه مستقبلا ً دولة الخلافة. 

إذا أمعنا النظر بالقادة العسكريون الذين يخوضون الحرب في سوريا والعراق اليوم،  فإنك قلما ترى قائدا ً عربيا ً مسلما ً، بل ترى قائدا ً من مسلمى دول اواسط اسيا، والقليل جدا ً من المغرب العربي، والأقل من مسلمي جزيرة العرب، والأقل اقل من بلاد الشام. 

ما ينقص هذه الدولة الغنية بالنفط، هو المنفذ البحري، وهذا الصيف او السنوات المقبلة سيكون الهدف. 


إعداد

فيصل المصري
ايار ٢٠١٥
لبنان

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9