يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 28 أكتوبر 2017

الأمير أبو علي مصطفى الاطرش، رافع علامات النصر.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  1:56 ص


الأمير أبو علي مصطفى الاطرش. 
وعلامات النصر تسبق دخوله المعارك. 
والملقَّب أبو  وجه أخضر. 

الْمُقدمَّة :
بعد أن تنامَّت الى مسامعنا الأخبار التي تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي عن عما يحدث في جبل العرب، حيث الأهل والاصحاب يقطنون. 
وبعد أن صُمَّت أذاننا بالنصائح التي إنهمرَّت على أهلنا في السويداء، من كل حَدْب وصوْب. 
إرتأيت، أنا المُقيم في أقاصي الارض، والأقرب إليهم في المشاعر والأوجاع، والاحزان، والأفراح. 
أن لا أمّدَهُّم بالمشورة، لانها كانت عندهم وَلمَّا تزَّل. 
أن لا أُنخيهُّم، لانها كانت وما زالت مربط خيلهم. 
بل ْ .. 
أُذكِّرهم بأبطالهم، وإن في الذكرى عبرَّة.  
وأُحيي فروسيَّة رجالاتهم، وفي التحيَّة هِمَّم تقوم من السُبات، لوضع النقاط على الحروف.  
ومَن غير الأمير أبو علي مصطفى الاطرش، رافع علامات النصر والمُلقَّب أبو وجه أخضر، هو من يضع نقاط حروف المعارك الحربية. 
إنه، رفيق الباشا سلطان الاطرش، وأصحابه وأقرانه الذين حملوا هم ْ الذود عن حِياض شرف الوطن، والدفاع عن كرامة الموحدِّين الدروز. 
هذا ما أقصده في هذه الْمُدوّنة، التذكير لشحذ الهمَّم في هذه الظروف الصعبة التي تجتاح سوريا الحبيبة، وأهلها الأحباء في جبّل العرب. 

 - تعريف :
هو، الأمير أبو على مصطفى الاطرش. 
لم يدخل معركة، إلا وإنتصر بها وحسمها. 
لم تصعب عليه، عقد راية أي صُلح، إلا ورفعها. 
هو، من بلدة أمتان، وهي قرية في محافظة السويداء، 
وإسم أمتان بالعربية، مشتق من المتن ويدل على موقعها المشرف على السهول واسمها القديم، موثانا أو أمشان. 
وقد لعبت هذه القرية دورا ً هاما ً في الثورة السورية الكبرى. 
ومن أهم الأحداث المعاصرة التي حصلَّت في قرية أمتان، انها إستضافت  بحماها الامير السعودي ابن الرشيد، الذي كانت فرنسا تطالب برأسه يوم كان الامير أبو علي مصطفى الاطرش أميرا ً  على أمتان حيث أعطى  إبن الرشيد نصف املاكه، مقابل ليرة من الذهب كي لا يشعر إبن الرشيد أنه غريب، او لاجيء.
كان الامير أبو علي مصطفى الأطرش،  يمتلك صفة أخرى ينطبق عليها المثل الشعبي المحلي : 
وجه رجال للرجال حراب. 
فالمثل وليد العادات والتقاليد الاجتماعية، التي لها دور في شخصية  الأمير أبو علي مصطفى الأطرش. 
ولقد خاض الأمير ابو علي مصطفى الاطرش  ( معركة ضمير الشهيرة ضد عرب المعجل التي كان يقودها دحام ). 
هو دحام بن ناصر بن فالح المعجل، من قبيلة الاشاجعة من الجلاس من ضنا مسلم من قبيلة عنزة الوائلية. 
ولهذه المعركة قصة طويلة وملحمَّة وضعت النقاط على الحروف وأوصلَّت رسالة الى كل من كان يستهين في مقدرة الموحدِّين الدروز القتالية. 
وقعَّت هذه المعركة إبان حكم بني عثمان البغيض  عام 1904، حيث كان عرب المعجِل يهاجمون قوافل التجّار من أهالي جبل العرب، بتحريض من العثمانيين الذين اتّبعوا سياسة  فرّق تَسُد، فسعوا لإضرام الأحقاد الطائفية والمذهبية،  وكانوا يقتنصون الفرص  ويبحثون عن الأسباب لمهاجمة الجبّل،  وفرض سيطرتهم عليه.
إستمّر  رجال ( المعجل ) بمهاجمة القوافل،  ولم يكتفوا بالنهب بل كانوا يفتكون بحراس القوافل  والمرافقين، وقد ذهب ضحية هذه الأعمال عدد  من  دروز جبل العرب. 
أصبح الدروز بعد هذه الحوادث عُرضَة ً للتندُّر  والإهانة في أسواق دمشق، وإزداد  (دحام ) إعجابا ً بنفسه، وتمادى في تحدياته لأهل الجبّل بغاراته المتكررة على قوافلهم. 
وبالإضافة الى تعديات ( دحام ) هذا، هدد الوالي في دمشق  بإعتقال الامير سلطان ابن الرشيد امير، الذي كان بضيافة أمير أمتان أبو على مصطفى الاطرش.


ويقال بأن إبن الرشيد مكث حوالي الثمانية أشهر بضيافة دروز جبل العرب، حيث رأى من  صفات الدروز التي إمتازت  بالعز والكرامة  والفخر، وحماية الضيف. 
ومن شعارات الأمير أبو علي مصطفي الاطرش في الفروسية، والحَّض على القتال. 
 ( لحّد، أنا أخو بلشه ).


  - (معركة ضمير الشهيرة ضد عرب المعجل التي كان يقودها دحام ). 
بدأ الهجوم في هذه المعركة الشهيرة، يوم الثلاثاء من شعبان عام 1324 هجري/ 1906م .
تحركت الحملة من قرية لاهثة، وفي صبيحة اليوم التالي أشرفت على مضارب ( المعجل في ضمير )، و بدأ الهجوم الصاعق في ضحوة النهار، بحيث لم يدم القتال أكثر من ثلاث ساعات. 
ويقال أن المعركة إنتهت على يد الخيّالة فقط. 
كان القتال في هذه المعركة شرسا ً وقد حارب فيها المعجل ورجاله  وحلفائه من (عنزه)  ولكنهم لم يجدوا بُدّا ً من شراسة القتال، ألا الفرار من ساحة المعركة، تاركين وراءهم بيوتهم مشرّعة  وجثث قتلاهم مبعثرة. 
وقد زادت عن أربعمائة  قتيل. 
وقُتل فيها سلطان (أخ دحام).
ومن المعلومات الدقيقة عن هذه المعركة التي رفع فيها دروز الجبّل رايات النصر، أنها حُسمَّت بسرعة مذهلة، وكانت الأوامر تُعطى بعدم السطو على البيوت  المشرعَّة بعد أن أُخليت من أصحابها، كما وأنه لم تُسجل أية حادثة إعتداء على الشيوخ،  والنساء  والأطفال  وهذه الصفات من شيم العرب، التي يعتَّز بها بنو معروف في القتال.
وقد أجمعت الروايات أن الدروز لم يخسروا في تلك المعركة سوى ثلاثة رجال. 

هذه معركة من المعارك التي كانت تتكرَّر ضد دروز جبل العرب. 
هذه مِهنة رخيصة إمتهنها  بعض حُكَّام سوريا، ضد دروز جبل العرب. 
وهذه شخصيات كانت للسيف والقلم أربابها. 
إنه الامير أبو مصطفى الاطرش ..
أخو بلشه. 
أخو وجه أخضر. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٨ / تشرين اول ٢٠١٧ 
 

هناك تعليق واحد:

  1. سليم مصطفى الحلبي22 ديسمبر 2021 في 6:22 ص

    ابو علي مصطفى هو جده لجدي ابو مصطفى سليم من دالية الكرمل واسم ابيه لابو علي مصطفى الامير ابرهيم الحلبي من قرية بستان بجانب دالية الكرمل وعين حوض في جبل الكرمل في فلسطين بالقرب من مدينة حيفا ابرهيم من اولاد هلال الحلبي وله عدة اولاد منهم مصطفى وقاسم ولطيف وعز الدين من
    كفتين ومحمود صالح وسليمان وغاليه وندى

    ردحذف

Blogger Template By: Bloggertheme9