فاروق، ملك ٌ لم يُنصّفه التاريخ.
الملك فاروق، أخر ملوك مصر.
ملك ٌ ... لم يُنْصِفه التاريخ.
ولادته : ١١ شباط ١٩٢٠
وفاته : ١٨ آذار ١٩٦٥
الْمُقدمَّة.
أوَّد ان أُشير الى ان الْمُدوّنة ليست كتابا ً ..
الْمُدوّنة يُراد منها الإضاءة، والتركيز على أمر ٍ هام حصل للشخصية موضوع الْمُدوّنة ..
مثلا ً :
- كيف قطع خالد بن الوليد الصحراء ما بين العراق وسوريا في ايام معدودات، لنُصرَّة جيوش المسلمين المحاصرة لمدينة دمشق ..
- كيف قطع الجنرال شيرمان بالحرب الأهلية الأميركية ولاية جورجيا من أتلانتا حتى السافانا على المحيط الأطلسي، وماذا فعل خلال مسيرته الْمُظفرَّة بالأرض، والطير، والحجَّر، مُقطِّعا ً أوصال الانفصاليين ..
- وكيف وصل الجنرال الأميركي جورج باطون بالحرب العالمية الثانية، وإحتَّل إيطاليا قبل الجنرال الانكليزي مونتغمري، وكافأته الإستبلاشمانت الأميركية الحقيرة، بإبعاده وطرده من قيادة الجيوش لانه صفع جندي أميركي في وجهه لخوفه في المعركة.
- كيف رفع سلطان باشا الاطرش العلم العربي الاول في دمشق، أيذانا ً برحيل حُثالَّة قبائل شعوب الارض قاطبة ً بني عُثْمَان، الذين حكموا العرب، وثقافتهِّم، وعلومهِّم، وشعرهِّم، ومعلقاتِّم، وأدابهِّم، لأكثر من أربعمائة سنة بالحديد والنار، وهم في تِعداد تراتبيَّة الشعوب من أحقرِّها، وأنذلها، وأسفلها، وأقذعها صيتا ً وهمجيَّة، ومع ذلك وبالرغم من ذلك، لم يأت ِ تكريم هذه المناسبة، والإحتفال بها، ولها للأن من الدول العربيَّة، القوميَّة، والوطنيَّة، والعروبيَّة .. عفوا ً ومع عدم المؤاخذة في التعبير الرصين والاصَّح، الصحيح، يجب ان يُقال (من القبائل العربية الْمُتناحرَّة ) ..
هذا ما أقصده في مُدوِّناتي، ولا أبحث في كل شاردة او واردة حصلت في سيرة من أتكلَّم عنه، بل قد يكون يوم، او أيام معدودات من سيرته او خصلة، او ميزة رسمَّت حياته ..
وهذا ما قصدته في مُدوِّناتي عن :
- السِّت الاميرة، زهر ابي اللَّمع، وإيمانها العميق.
- السِّت نظيرة جنبلاط، ونظرتها لحمايَّة أفراد عشيرتها في الملِّمات.
- السِّت الاميرة امال الاطرش، في تجنيب قومها الويلات عشيَّة هجوم الحلفاء بالحرب العالمية الثانية، وإبعاد تهمَّة الجاسوسية عنها.
وهذا ما سابحثه في مُدوِّنتي عن ملك عربي، وهو فاروق أخر ملوك مصر، وكيف كانت علاقته مع أشرس، وأقبَّح، إمبراطورية في العصر الحديث، لانها السبَّاقة في الطعن من الخلف ولا صديق لها من البشَّر، أقصد بها بريطانيا التي كانت عُظْمَى ...
بعد هذه المُقَدِّمة، أصِّل الى مُدوِّنتي عن ملك، لم ينصفه التاريخ.
لم يحظ ٓ أي عهد من العهود الملكية في تاريخ مصر، تعتيما ً، او إهمالا ً، كما حصل لعهد الملك فاروق، أخر ملوك أُسرة محمد علي التي حكمّت مصر.
والتاريخ العربي حافل بأن كل نظام، او حكم يلي، يلغي ما قبله ويسدّل الستارة الى الأبد عن المشاهد التي سبقّت، وذلك يعود الى ان بعض المؤرخين العرب هم من الحُثالة، التي تُباع بقروش من فِضَّة.
خلاف الأمم، والحضارات التي زهَّت بالتاريخ والتي تعاقبَّت على بلاد ما بين النهرين مثل سوّمر، وأكاد، وبابل كانت تحفظ، وتُحافظ على تاريخ الامّم التي سبقتها، وتنثُر رياحينها على الأجيال القادمة.
الى ان جاء الفرس، الذين أخذوا، وأعطوا من كنوزهم، وكنوز بابل
الى اليهود خاصة، وقد سجلّها أحبار اليهود لهم، في التوّراة.
-/ الملك فاروق، كيف لم ينصفه التاريخ.
في هذه المُدونّة، سأُلقي ضوء ً ولو كان خافتا ً في عتمة نفق تاريخي مُظلم، وظالم، وأُظهر جوانب مهمة في شخصية هذا الملك، الذي حيكت ضدّه المكائد، وأُختلقّت حوله الاكاذيب، والقصص، مصدرها الإنكليز، وحاشيتهم، وزبائنيتهم في مصر، وإختلفّت حوله الاّراء ولم يتجرأ ان قام إنسان لتصويب البوصلّة، على الأقل في الصٍّدق والأمانه.
-/ تمهيد.
يُعتبر الملك فاروق، آخر ملوك المملكة المصرية، من سلالة أُسرة محمد علي، وقد إستمّر حكمه مدة ستة عشر عاما ً، إلى أن اطاح به تنظيم الضبّاط الاحرار في ثورة ٢٣ تموز ١٩٥٢ .
وقد أُجبر على التنازل عن العرش، لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور، الى أن عُزل نهائيا ً في ١٨ حزيران ١٩٥٣.
منذ ذلك التاريخ تحولَّت مصر من النظام الملكي الى الجمهوري، ولمّا تزّل.
إختار الملك فاروق إيطاليا لتكون المنفى له، وبقي فيها الى ان توفي في ١٨ آذار ١٩٦٥.
وقد نُقلَّت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات، إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة، تنفيذا ً لوصيته.
-/ بدء مسيرة الملك فاروق.
بوفاة الملك فؤاد بالعام ١٩٣٨، انطوَّت صفحة من تاريخ مصر الحديث لتبدأ بعدها صفحة جديدة من تاريخ اسرة محمد علي باشا، مؤسس الأسرة.
عاد الامير فاروق إلى مصر من بريطانيا، في ٦ ايار ١٩٣٦ حيث كان يتلّقى العلم، والتدريب على يد أخصائيين مدنيين، وعسكريين ولم يكن قد تجاوز ١٨ عاما ً من عمره، السن التي تُخوّله توّلي العرش حسب دستور المملكة.
وقد أُعتبر هذا التاريخ، تاريخ جلوس الملك الرسمي على العرش، خلفا ً لوالده الملك فؤاد الاول.
وعندما أَتِّم الملك فاروق الثامنة عشر من عمره في ٢٩ تموز ١٩٣٧
تمّ تتويجه ملكا ً رسميا ً للبلاد، وتوَّلى العرش منفردا دون مجلس وصاية.
إستقبل الشعب المصري، الملك الشاب استقبالا ً عظيما ً لأنهم أحبّوا فيه الشباب الغّض، واستبشروا بقدومه خيرا ً.
وقد أُعتبر حفل تنصيب الملك فاروق، مهرجانا ً متواصلا ً لم تر البلاد مثيلا ً له من قبل.
لم يسبق ان شهدت القاهرة حشودا ً من الوافدين اليها من أقصى انحاء البلاد، ومن الخارج للمشاركة في الاحتفاء بالملك الشاب.
-/ بماذا إمتاز حِكَم الملك فاروق.
حفل حكم الملك فاروق بتوتّر في العلاقات بينه، وبين السفير البريطاني السير مايلز لامبسون، الذي كان يتدخَّل بكل شاردة او واردة، علما ً أن والده لاقى ذات المعاناة مع الإنكليز، وقد جرى تهديده مرارا ً بالعزل.
ولمّا توفي الملك فؤاد الاول، إستبشر الإنكليز خيرا ً بالملك الشاب بانه سيكون أداة طَيِّعة وفق أهوائهم.
وقد ذكر التاريخ حوادث كثيرة كان فيها التدّخل البريطاني سافرا ً ومُهينا ً منها :
-/ في ٤ شباط ١٩٤٢ قامت القوات البريطانية بمحاصرة الملك فاروق في قصر عابدين، وأجبره السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون على التوقيع على قرار، باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده، أو أن يتنازل عن العرش.
وقد بررَّت بريطانيا هذا التصرف لان الجيش الألماني بقيادة إرفين رومل كان في العلمين، وكان الموقف العسكري خطيرا ً.
طلب السفير البريطاني من مصطفى النحاس، تأليف وزارة تحرص علي الولاء لمعاهدة ١٩٣٦ مع بريطانيا، على ان تحظى الحكومة على تأييد غالبية الرأي العام.
-/ في ١٥ تشرين الثاني ١٩٤٣ تعرَّض الملك فاروق لأصطدام سيارته التى كان يقودها بنفسه، بسيارة عسكرية إنجليزية، وكاد هذا الحادث ان يودي بحياة الملك.
وقد لاحظ مرافقوا الملك بانه لا يريد ان يُعالج من قِبَل أطباء إنكليز، وكان يردِّد لا اريد شيئا من هؤلاء. وتّم نقله إلى المستشفى العسكرى.
وبالرغم من ألمه الشديد، كان سعيدا حينما شاهد ضباطا ً وجنودا ً مصريين أسرعوا واحاطوا بالمستشفى لحراسته، وتم ابلاغ القصر الملكى وحضر الجراح على إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة وكان أحد كبار الجراحين الانجليز قد عرض اجراء العملية بصفة عاجلة، ولكن الملك فضَّل انتظار الجراح المصري.
وقد سرَّت إشاعات بأن الحادث كان مدبرا ً للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطانى السير مايلز لامبسون.
-/ ثورة الضباط الأحرار في ٢٣ تموز ١٩٥٢
إستمّر حكم فاروق مدة سته عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة ٢٣ تموز ١٩٥٢ على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد.
وفى تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة، من مساء يوم
٢٦ تموز ١٩٥٢ غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم.
وأدى الضباط التحيّة العسكرية، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة، لوداعه.
كان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيّه من مصر، بينما أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها .
-/ الإنذار الذي جرى تسليمه للملك فاروق، وقد كتبه العلامّة في القانون الدستوري عبد الرزاق السنهوري.
من اللواء أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش، ورجاله
إلى الملك فاروق الأول.
أنه نظرًا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمَّت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم، وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة، والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجلّت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتَّب عليها من محاكمات تعرّضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونَّة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر، من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم.
لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق ٢٦ تموز ١٩٥٢.
والجيش يُحمِّل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.
فريق أركان حرب محمد نجيب.
-/ إنجازات الملك فاروق.
سأكتفي بتعداد ما قام به الملك فاروق من قرارات أدّت الى الصراع المرير بينه، وبين الإنكليز، خاصة السفير الذي بنى جدارا ً من الكرّه والاستفزاز، وأوغر صدر حكومته، حتى ضاقوا ذِرعا ً بالملك.
-/ قرر الملك فاروق في العام ١٩٣٦ إبعاد جميع العاملين الانجليز في خدمة القصر، بما فيهم سائقه، والحرس الخاص لجلالته، ولم يترك سوى الصيدلى حتى نهاية عقده، ومربيّات شقيقاته الاميرات، ثم بناته.
-/ طلب من الحكومة الغاء الامتيازات التى كان يحصل عليها السفير البريطانى مثل :
-السماح بحراسة خاصة من الجيش الانجليزى للسفارة.
- وفتح الباب الملكى بمحطة السكك الحديدية عند سفر السفير او قدومه.
تخصيص قطار خاص له، والاستقبال الرسمى له عند قدومه واحاطة سيارته بحرس خاص.
هذه الامتيازات كان يتمتَّع بها المندوب السامى البريطانى قبل معاهدة ١٩٣٦، والتى بموجبها زالت صفته كمندوب سامي، واصبح سفيرا ً ولكن حكومة الوفد رأت مجاملته بالابقاء على هذه الامتيازات.
مِمَّا لا شك فيه، إن هذه القرارات، وأهمها ( إلغاء معاهدة ١٩٣٦)، وغيرها من الاشكالات شبه اليومية مع القصر الملكي، أدَّت الى غليان صدر السفير الإنكليزي، تجاه الملك.
-/ حياة الملك فاروق بالمنفى.
تناول بعض الصحافيين حياة الملك فاروق بالمنفى، بطريقة، وأسلوب مُخزي واذا قرأ أي إنسان هذه الأخبار، فإنه يجِّد صوّر حياة البذخ، والسهر في المنفى، وأنه جرى تصوير، وتشويه صورة الملك بان له العديد من العشيقات، منهم الكاتبة البريطانية، باربرا سكلتون.
هذه الصورة التي أرادوها للملك فاروق، لا تقارب الحقيقة كون هذا الملك قد عزله الجيش، ونفاه من دياره، لان الانسان العادي الذي يتعرّض لهذا الموقف المشين، ليست لديه الطاقة، والرغبة في نمط عيش ٍ فيه من المجون ما لا يُطاق، وكم بالحري ملك من طراز فاروق.
وقد أثبتّت الأخبار، ان الملك أخذ معه إلى إيطاليا ٢٢ حقيبة بها ملابسه وزوجته الملكة ناريمان، وملابس الأميرات الصغيرات، بالإضافة إلى مبلغ ٥٠٠٠ جنيه مصري وإن حسابه البنكي في سويسرا كان ٢٠٠٠٠ ألف جنيه مصري فقط.
ولضيق ذات يد الملك فاروق، طلب أن يحّل ضيفًا على إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى، ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام ١٩٦٠.
وكشفت ابنته الكبرى الأميرة فريال، بالعام ٢٠٠٧ أن والدها كان يتلّقى إعانات مالية سنوية، من الأسرة المالكة السعودية نظرا ً للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.
-/ وفاة الملك فاروق.
توفي الملك فاروق في ١٨ آذار ١٩٦٥ بعد تناوله عشاء ً دسما ً في مطعم، ايل دي فرانس الشهير بروما.
وسُرَّت إشاعات، وأخبار تناقلتها الغرف المقفلة، خوفا ً من السلطات المصرية الحاكمة انذاك، بأنه اغتيل بسم الاكوانتين، على يد إبراهيم البغدادي أحد أبرز رجال المخابرات المصرية، الذي أصبح فيما بعد محافظا ً للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونا ً بنفس المطعم، بتكليف من القيادة السياسية.
بينما روَّت السيدة اعتماد خورشيد في مذكراتها، إعتراف الضابط صلاح نصر، بتخطيطه لعمليه القتل، ولكن لم تتم تحقيقات رسميه في ذلك، ورفضَّت أسرة الملك تشريح جثته، مؤكدة انه مات من التُخمّة.
كانت وصية الملك فاروق أن يُدفن في مصر، وتحديدا ً في مسجد الرفاعي.
رفض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الإستجابة لطلب الأسرة بتنفيذ وصية الملك الراحل.
وبعد ألحاح شديد، إستجاب الرئيس جمال عبد الناصر لوساطة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ووافق على أن يتّم دفن الملك فاروق في مصر، لكنه إشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي.
في منتصف ليل ٣١ آذار ١٩٦٥ وصل جُثمان الملك فاروق إلى مصر ودفن في تكتّم شديد في حوش الباشا، حيث مقبرة جده إبراهيم محمد علي باشا، في منطقة الإمام الشافعي.
في السبعينيات، وافق الرئيس محمد أنور السادات على طلب الأسرة الملكية وسمح بنقل رفات الملك فاروق إلى مسجد الرفاعي، حيث تمَّ نقل الرفات ليلا ً تحت الحراسة الأمنية المشددة، إلى المقبرة الملكية بالمسجد في القاهرة، ودفن الى جانب أبيه الملك فؤاد، وجده الخديوي إسماعيل.
الخلاصة.
أُلصقّت بالملك فاروق فضيحة الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين، وبالرغم من هزلية المحاكمات، والتي إستمرَّت حتى بعد إستتّباب الأمور لصالح الثورة، إلا انه لم يُثبَّت على الملك شخصيا ً اي جُرم جنائي.
أُلصقت بالملك فاروق، أنه كان شديد الولّه، والولّع بالنساء، ولكن لم يُثبَّت عليه اي فضيحة أخلاقية.
أُلصقت بالملك فاروق، أنه كان شرِّها ً أكولا ً .. حتى يصار فيما بعد الى الإجهاز عليه، لهذا السبب دون أي تعجُّب، او مُساءلة.
كل هذه التهّم، لم تصل الى درجة الخيانة العُظمى.
حُبّْ النساء،
والشراهة فيما لذ ّ وطاب.
وحتى مٌعاقرّة الخمرة، التي كان بعيدا ً عنها.
وكل ما حِيك عنه، زورا ً وبهتانا ً.
جعلّته في مُستقّر الذين، لم ينصفهم التاريخ ....
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٧ تشرين الاول ٢٠١٧
ملاحظة : إهداء الى صاحبة السمو الملكِّي (الاميرة هند الربَّاط ) مع إحترامي وتقديري ل نُبلك.
وفقك الله يا سمو الاميرة في حلِّك وترحالك، وسدَّد خُطاك.