Pages

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

الموحدُّون الدروز، والأمير السيِّد عبدالله التّنوخي.

الموحدُّون الدروز، 
والأمـير السـيــِّد جمال الدين عبد الله التنوخي.                 
                                                                                                                                

  - تعريف :
الأمير جمال الدين عبد الله، إبن الأمير علم الدين سليمان التَّنوخي، المعروف بين الموحدِّين الدروز بكنيته ( الأمير السيِّد )، هذا اللقَّب وصل   الى الأمير بعد ان  هاجر الى دمشق، حيث توطدَّت  علاقة متينة، وصداقة قوية بينه، وبين آلِ الحسيني، فلقبُوه (  بالسيِّد ) لإيمانه الراسخ وتعمقِّه بالعلوم الدِّينِيَّة، والزمنيَّة، ومكانته الرفيعة في الدين، والدنيا التي كان يحتلَّها بين الناس،  فسيدُّوه، وألبسوه السيْدة الخضراء ( العمامة )       
السيْدة تعني العمامة ذات اللون الاخضر. 

وُلِد في قرية عبيه، في قضاء عاليه ناحية الغرب بلبنان سنة  1417 وتوفي فيها سنة   1479
 والدته السيدة ريما، بنت الأمير شهاب الدين أحمد. 
تزوج الأمير السيِّد عبدالله من السيدة عائشة المشهورة (سيدة العيش) أو "ست الناس " إبنة خاله الأمير سيف الدين أبي بكر بن شهاب الدين. وهي من نفس الأسرة التنوخيَّة. 
 للأمير السيد عبدالله، ثلاثة ذكور، وبنت واحدة كلهم توفوا أثناء حياته. 
يُعتبر الامير السيِّد عبدالله، من أهم الفقهاء لدى الموحدِّين الدروز، ومن أشّد المدافعين عن حقوق المرأة الدرزيَّة، وما زالت شروحاته من المصادر الموثوق بها.  
  -يُعتبر الأمير السيِّد عبدالله من العمالقة الكبار في الفكر التوحيدِّي الدرزي، فهو يحظى، بمنزلة دينية عريقة عند الدروز، ويُعتبر مُجدِّد المذهب والتراث الدرزي. 
 -يُعتبر الأمير السيِّد عبدالله الذي جاء بعد حوالي خمسمائة سنة من الدعوة، حيث كان الموحدُّون  الدروز يقطنون  في بلاد الشام، مُبتعدين عن المدن والمراكز، ومحاولين أن يحافظوا على دينهم بأي طريقة. لكن مرور الوقت وإبتعادهم عن مراكز الدعوة، أدّى إلى وهن في العقيدة، وقد جاء الأمير السيَّد عبدالله، ليضع الأمور في نصابها الصحيح، ويجمع الرسائل ويحققها، ويزيل الدخيل منها، ويشرحها بعد ان وضع  أُسسَّا جديدة للتراث، والتقاليد الدرزيَّة العريقة. 
 
نشأ الأمير السيَّد عبدالله، في عائلة تنوخ الدرزيَّة، والتي تزعّمت الدعوَّة الدرزيَّة في بدءها وتولَّت الحكم في  لبنان حتى بداية العهد العثماني عام 1517
كان أسلافه من ذوي السيادة، والعلم، والدين، ونبغ منهم الكثيرون من الحُكَّام، والعلماء، والأدباء، والشعراء. ومع هذا فقد أراد الاستزادة من العلم وقضى في طلبه ثلاثين عاما في دمشق وهناك درس ودرَّس ونبغ في علوم الدين، والشرع، والفلسفة وألم َّ بالطُّب والفلك. 

بالرغم من أن الأمير السيد عبدالله كان من المقربين إلى السلطة وكان بإستطاعته تسلمها، إلا أنه آثر الدين على الدنيا وانصرف يعمل لآخرته مهملا ً دنياه الفانية. 


وكان الأمير السيَّد عبدالله بالإضافة على كونه مصلحا ً وواعظا ً وحكيما ً، شاعرا ً وأديبا ً ومثقفا ً، قل َّ أمثاله في عصره، لا بل في وقتنا الحاضر حيث تتمخَّض، وتتعسَّر ولادة قوانين جديدة للأحوال الشخصية منذ زمن يُعٌَد بالعقود، على يد القابلة القانونية،  الإستبلاشمانت ( السياسية، والدينية ) في بلاد الشام.
 - يكشف الدكتور فؤاد أبو زكي في كتابه عن الأمير السيِّد عبدالله، انه شخصية أدبية كبيرة مغمورة طوَّت معالم أدبها أيدي السِّتر والصيانة، ولم تُعرف إلا في أوساط الموحدِّين الدروز الذين رأوا في شخصه طهارة القلب، وصفاء النفس، وصدق القول، والعفَّة والتقوى والتديُّن.
 - يقول الدكتور عبد الرحمن بدوِّي، في كتابه مذاهب الإسلاميين، لعَّل أكبر شخصية علميَّة بين الدروز منذ بهاء الدين المقتنى، هي شخصية الأمير السيِّد جمال الدين عبد الله التّنوخي، ولشروحه لبعض رسائل الحِكٓمَة  أثر بالغ. 
 - يقول الكاتب سليمان علم الدين في كتابه، المدارس الفكرية والتيارات السياسية ودعوة التوحيد الدرزية :
 "يعتبر الأمير السيَّد عبدالله بحق، محيي المذهب التوحيدِّي الدرزي، بعد أن كاد يندثر ويزول، نتيجة الجهل وعدم الاطلاع على الرسائل أو تفسير ما بقي منها، فإنبرى بكل قوته وجهده، إلى ترتيب القواعد وشرح النصوص ووضع قواعد السلوك، وبجهده وعمله المتواصل، أصبح لمذهب التوحيد هوية فرقة مميزة، لها قواعدها الدينية المسلكية، وكتبها التي تحدِّد معتقداتها الروحانية ".
 -وحتى يستطيع الأمير السيَّد عبدالله أن يقوم بكل هذه الجهود، كان يتطلَّب منه أن يقتني مكتبة ضخمة. وهذا بالضبط ما حصل، فقد كانت مكتبته زاخرة بالمراجع والمخطوطات، وبلغ عددها ٣٤٠ مرجعا، تحتوي على الكُتُّب  النفيسة، والمخطوطات النادرة.
 - عن مكتبة الأمير السيِّد عبدالله. 
 - يقول الدكتور فؤاد أبو زكي، رغب الأمير عبد الله منذ حداثته في إقتناء الكُتُّب  ومطالعتها، فجمع الشروحات والتفاسير، منها تفسير القرآن الكريم، وكتب اللغة العربية، والفلسفية، والفقهية، والنحوية وسيَّر الملوك وأخبار الأنبياء، ودواوين الشعراء، وكتاب إخوان الصفاء. وجهَّز إلى مصر رجلا ً لإبتياع معجمي " المُحكّم " لابن سيدة، 
و" القاموس المحيط " للفيروزبادي، وغيرهما من الكُتُّب النفيسة.
 - أمَّا المؤرخ الْمُحدِّث عجاج نويهض، الذي إعتمد في  سيرة الأمير السيد عبدالله على المؤرخ الدرزي إبن سباط الذي عايش، وعاصر الامير السيِّد  قال :
 "أخبرنا إبن سباط أن الأمير السيِّد عبدالله كانت لديه خزانة عامرة من نفائس الكتب في الشرع، والدين، والتاريخ، والشعر، واللغة، والأدب وقصص الأنبياء، فضلا عن كتب السيرة، والتفسير، والفقه على المذاهب الأربعة. وجملة ذلك 340 مجلدا ً ما عدا الصغير من الكُتُّب  والكراريس المفردة، أو ما هو معروف في بيوت لبنان " بالسفينة  " وكان يحضر الكُتُّب التي يسمع بها من القاهرة، ودمشق، والقدس وغيرها. وكان الأمير السيد عبدالله ذا خط جميل، وحريصا ً على صحة النسخ والنساخة، وكانت صناعة النسخ تُعد من أعلى الصناعات مرتبة عند أهل الفنون حتى زمن قريب ".

وفي السنوات الأخيرة، تم َّ في دمشق العثور على مخطوطات قديمة في المكتبة الظاهرية بدمشق، تتعلق بالأمير السيِّد عبدالله. 
 - جاء في مقدمة كتاب الشيخ أبو صالح فرحان العريضي " الرسالة الموسومة بنهر الجمان،  ما يلي :
 "تسرَّب إلينا نبأ سار من فضيلة القاضي ربيع زين الدين مفاده أن في مدينة دمشق في المكتبة الظاهرية بالتحديد مخطوطات قديمة تتضمن أخبار السيد التنوخي أثناء إقامته في دمشق وما جرى له وما كتبه عنه الأئمة، والأدباء، والمؤرخون، وأثنوا عليه بما هو أهله، فبحمد الله تعالى وعونه وتوفيقه حصلنا على تلك المخطوطات تصويرا ً طبق الأصل، وليس نسخا عنها ". 
وقد جاء في إحدى هذه المخطوطات عن الأمير السيَّد عبدالله القول :
 " كان بيته قُبلة للعلماء، والفقهاء، والفضلاء وكان له مكتبة عامرة بالكُتُّب القيمة يختلف إليها أهل العلم للإطلاع، والبحث والدراسة وإفادة الناس وتفقههم في أمور دينهم ".

وقد مر على وفاة الأمير السيد (1479) أكثر من خمسة قرون، لكن تعاليمه ما زالت سائدة، منتشرة في أوساط الموحدِّين  الدروز، يسيرون على هداها، ويتبعون أركانها، وهم مطمئنون أن العلوم الكبيرة الفائضة التي تمتَّع بها الأمير السيِّد، هي الركن والأساس والقاعدة، للإيمان العميق، والتقوى الكبيرة التي يدعو إليها الأمير السيِّد عبدالله. 
 - يقول المؤرخ إبن سباط، وهو من طائفة الموحدِّين الدروز، والذي عاصر الأمير السيِّد، كما سبق ذكره :
"لم يكن الأمير يخالط أقرباءه لعلمه أن أموالهم لم تكن حلالا ً محضا ً، حتى أنه لم يرض َ أن يضيء عليه مصباحا ً فيه زيت من رزقهم، وكان يطوف البلاد ويزور رجال الدين أينما كانوا، وكان يحب مطالعة الكتب حتى قيل إن مكتبته حوت ثلاثمائة وأربعين مجلدا ونهى عن شرب الخمر والمسكرات فتاب الناس على يده وكانت نواهيه وإرشاداته تُبَّث بواسطة تلاميذه في جميع القرى وكان الناس يتوافدون عليه من كل مكان فيدرسون عليه ويتقاضون لديه. ثم أمر تلاميذه في القرى أن يأمروا الناس بالمعروف، وينهونهم عن المنكر على غرار خطته. 
وقد أضاف إبن سباط :
" ومما بلغ إليه أن افرادا ً من النصارى، واليهود كانوا يأتون على خبره ويحضرون بين يديه في إختلاف ٍ  بينهم في أمر الدنيا، يسمعون له ويمتثلون بما يحكم به ويرجعون راضين بقضائه. لأنه كان إذا حضرت الأخصام عنده،  يبتدئ بالمواعظ عليهم، ثم يأخذ العهد عليهم في استماع كلامه ثم يتلطَّف بينهم بما يراه فيجيبون إلى حكمه من غير إكراه ولا إجبار. وكان مجردا ً من الميل إلى جهة أحد الأخصام ولو كان أعز الناس عنده، وبهذا إرتضته الناس من الخاص والعام قريبا ً وبعيداً. 
وكانت الأخصام تختصم في أطراف المعاملة (الولاية أو المنطقة) ويعجز ولاة تلك الجهة عن الفصل بينهم فيقول الخصم لصاحبه :
" بيننا الأمير جمال الدين التنوخي " 
فإذا قدما عليه وشرحا قصتهما له يقول لهما : 
" قد جئتماني من أقصى البلاد فوجب علينا تصريح ما نقدر عليه لكما من الحق ثم يعظهما المواعظ اللطيفة ويحكم بينهما بما يراه شرعا أو مصالحة، فيرجعان راضيين مسلمين شاكرين متصادقين بعد العداوة. وكانت تأتيه الأخصام من نواحي صفد إلى أطراف حلب إلى حدود طرابلس، إلى الشوف، وبعلبك إلى أطراف دمشق. ولا يعلم من أين هم ولا من أي بلد قدموا عليه، ويرجع كل منهم راضيا ً بحكمه مثنيا ً عليه بكل جميل ".

 - خلاصة القول :
عاش الأمير السيِّد عبدالله في القرن الخامس عشر وكان هذا العهد عهد جمود، وتأخر ومقاومة لكل تجديد ومجدِّد. ولم يكن هذا ليثبط عزيمة الأمير السيِّد الوثابة ويجعله يتراجع عما يدعو إليه، ولما لم يستطع إدخال إصلاحاته في بلده رحل إلى دمشق وقضى فيها عدة سنوات. لكن أهل لبنان ندموا على ما فعلوه إتجاهه فكتبوا إليه وطلبوا منه العودة إلى بلاده. فأرسل لهم جوابا تضمن مطالبه للعودة ولما تلي جوابه وسمعه المشايخ، وقفوا إجلالا ً له، ولا زال الدروز حتى اليوم يقفون عند قراءة كتبه في المجالس الدينية.
  - مؤلفات الامير السيد عبدالله، هي. 
 ١/ دينية درزيَّة.  
أهمها كتاب، شرح عقيدة التوحيد  14 مجلد، يعتبر المرجع الديني الرئيسي  لدى الموحدُّون الدروز، شرح فيه أُمور دينيه وإجتماعية، وشمل إصلاح النفوس وحسن التربيه وصدق المعاملات وجمال الاخلاق وهذه الكُتُّب، خوصوصا ً كُتُّب الشرح متداوله بين الموحدون الدروز فقط ، يتناقلوها بطريقة النسخ. 
 ٢/ومؤلفات عامة.
 -  معجم للغة العربية أسماه :
 "اللغة العرباء "
 -  وكتاب في السيرة النبوية : 
" سياسة الأخيار في شرح كمالات النبي المختار."
توفي الأمير السيد عبدالله في النصف الثاني من شهر أيلول سنة 1479 وقد وصف تلميذه الشيخ أبو علي مرعي زهر الدين ساعاته الأخيرة وجنازته فقال :
" ولبث على فراشه على الهيئة الجليلة وحسن الصورة ووضع كفه تحت خده إلى أن نفذ قضاء الحكيم، والرب الرحيم وبادر إليه تلاميذه والإخوان تناديه ويقبلون أياديه ويتذكرون إنعامه.
ويقول المؤرخ الدرزي إبن سباط إن الذين وفدوا إلى عبيه لتشييع جثمان الأمير الإمام ( وكان عند وفاته بمرتبة الإمامة ) لا يقلّون عن سبعة آلاف رجل، وألقيت المراثي والخطب. 
شُيِّد مقام الأمير السيِّد عبدالله في عبيه مسكن أمراء آل تنوخ، ويقع شمال غرب البلدة ويضم معبدا ً صغيرا ً في داخله قبة فيها ضريح الأمير الجليل، وعلى الضريح شاهد كُتبت عليه كلمات الرثاء وبعض أبيات من الشعر، وإسم الأمير وتاريخ وفاته. وفي الجانب الغربي الشمالي من المقام قبة، فيها ضريح ابنه الأمير عبد الخالق الثاني.
كان رضوان الله عليه، حكيما ً عادلا ً ولا يحسب إلا للحق حسابا ً. وكان إذا لجأ إليه المتخاصمون، لا يفرِّق بينهم، فلا فرق عنده بين الصديق والعدو، والقريب والبعيد، والمسيحي، والمسلم، والدرزي، فيحكم بالعدل، ويعيد الحق إلى أصحابه. وقد جاءت في سيرته أمثلة كثيرة وحوادث منوعة. 

 - من أقوال الأمير السيِّد عبدالله : 

- الرضى بحكم الله وقدره فرض لازم، علم السبب أم لم يعلم.
- المعرفة أساس الخير جميعه. 
- إياك أن تقول إن الله غفور رحيم يغفر ذنوب العصاة، فتضيع العمل وتتوكل على الرحمة.
- لا تطمع في أن تحصد ما لم تزرع. 
- من لم يكن صادقا بلسانه فهو بالقلب أكذب.
- فرائض الله على القلب لا تعد ولا تحصى.
قيل، يهلك الناس في شيئين : 
فضول المال، وفضول الكلام.
المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه : 
أبوهما النور، وأمهما الرحمة.
قيل إن حكيما ً لقي حكيما فقال له عظني وأوجز فقال : 
عليك بشيئين، لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك.

 - الأمير السيد عبدالله إمام الموحدُّون الدروز.
تقول الرواية في تنصيب الأمير السيِّد عبدالله إماما ً .. 
كان الشيخ أبو مرعي زهر الدين ريدان، شيخ المشايخ وإماما ً على طائفة الموحدُّون الدروز، وهو من بلدة الفساقين ( اليوم البساتين ) قد دعا الامراء والشيوخ والاكابر من امارة الغرب التنوخية، واهالي المتن، والشوف وغيرها الى اجتماع عام يعقد في عبيه. 
في هذا الاجتماع، وبعد حضور الجميع  وقف الشيخ زهر الدين ريدان وفاجأ الحاضرين بتنازله عن رئاسة الموحدين الروحية للامير السيد عبدالله، لحسن تدينه، وصدقه، وزهده بالدنيا وحسن مسلكه التوحيدي، وتقواه وورعه وحبه لله تعالى.  
كذلك  ألبسه عباءة المشيخَّة، وعمَّم رأسه بعمامَّة ناصعة البياض،  وكان ذلك اليوم،  يوما ً تاريخيا ً في تاريخ مشيخَّة العقل باختيارهم  أميرا ً تنوخيا ً  لإمارتهم. 
  - مِن أوامر الامير السيِّد عبدالله. 

1 –  تُغلق أبواب مجالس الذكر على مرتكبي الزِّنى، والقتل،  حتى يتوبوا توبة ً نصوحا ً ( التوبة الصادقة ). 
2 – تقطع مناداة الميت، ونواح النساء في الماتم.  
3  -  تكون المعاملة حسنة في البيع والشراء بين الناس.  
4  - ان لا تُقرأ الابيات الكريمة، ولا تنشر الا عند المؤمنين الكرم ( المتدينين )
5 – أمر بزواج المتدينات، للمتدينين.  
6 – لا تزوَّج البنت الا  برضاها ورضا وليّها، ( والدها او ولي امرها ).
7 – على الوالدين تعليم اولادهم، الذكور والاناث من غير تمييز .
8 -  ان يعامل الزوج، زوجته معاملة حسنة، ُينصفها ويساويها بنفسه، وعلى المرأه الواجبات نفسها تجاه زوجها.  
9– ان يحافظ الاخ على اخيه ويساعده عند الحاجة. 
10 – ان يكتب الانسان وصيته وهو في كامل قواه العقلية والجسدية، بجميع ما يملك، لوارث ولغير وارث.  

أخيرا ً ...


قد مر َّ على وفاة الأمير السيد (1479) أكثر من خمسة قرون، لكن تعاليمه ما زالت سائدة منتشرة في أوساط الموحدِّين الدروز، يسيرون على هداها، ويتبعون أركانها. 
وهم مطمئنون أن العلوم الكبيرة الفائضة التي تمتَّع بها الأمير، هي الركن والأساس والقاعدة، للإيمان العميق والتقوى الكبيرة التي يدعو إليها. 


فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٤ تشرين اول ٢٠١٧

ملاحظة :
ارفق تقرير شركة غوغل عن الأكثر قراءة من مُدوِّناتي. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق