يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 4 ديسمبر 2016

في تلاقي الارواح .. ألجِسْر ( ١٦ )

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  2:14 ص

وتلاقَّت الأرواح ...





وكان يقضي أوقاته في التفكير ..
حتى إنقضَّت عقود من عمره  وهو يَبْحَث ُ ويبحث ..
كان يلحق بركب الطُيور المهاجرة  كل سنة، بحثا ً ..
عنها ..

ويعود ادراج الرياح، وحيدا ً دون ان يعثُّر عليها ..
إلى ان رمَّاه ُ الطير يوما ً فوق أكمة ٍ تطّل على واد ٍ ..

 أخذته الحيّرة من وجود إمرأة، حافية القدمين ..
حزينة مهمومة ..
تمشق من الأغصان .. أوراقها ..
وتكتُّب عليها، بريشة هُدْهُد ّ ..
بِمَداد ٍ، يسيل ليسكب، كلمات ٍ، وَجُمل ٍ، يصعُبُ  فٓكٓ ُّ رموزها.

نزل َ الوادي ..
وأخد يُلملِّم ُ أوراق الأغصان المتناثرة وجلس يقرأها. 

الى ان فاجأته هذه المرأة، بصوت ٍ لم يعهدّه في بني البشر، 

وسألته،
ماذا تفعل ُ هنا ..
وانت ٓ تنتعل ُ خِفّيك في أرضي ..
قال لها ..
أعجبني ماذا تكتبين ..


أذِنّت ْ .. له بالمكوث .. 
لأنه أثلج صدرها ..
وأفرح قلبها  ..
 
 
إرتاح هو ..
وإبتسمت هي ..
لانها إلتقّت، من يفهم مقاصدها ..
ويزيل من كربها ..

وبينما .. هو مشغول يفتِّش ُ عن أوراق ٍ ليكمل القراءة ..
إختفَّت هذه المرأة  ..

وبينما .. هو مهموم ٌ حزين ٌ ..
قرأ في احدى الأوراق ..

وداعا ً يا صديقى ..

إنتظر مني رسائل مماثلة، تصلك، على طائر ٍ ميمون، كل يوم. 
وها .. هو ينتّظر طائر ألهُدْهُد كل يوم..
ليرمي اليه قصقوصة  ..
وأخرها ..
قالت ..
إنتظرني ..
إشتاقت روحي إليك ..



 فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٤ كانون ايلول ٢٠١٦








0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9