Pages

الأحد، 31 يوليو 2016

الفراشة الرائعة ...

خاطرة،
 الفراشة الرائعة ،،،


كانت تكتب خواطرها قبل ان تخلِّد الى النوم، تشرح فيها ...

مُعاناتها ... 
وأمالها .... 
وأحلامها ...
 
وكانت تُمزِّق كل ما كتبتّه بالامس، مع إنبلاج الصباح، وتسخر  من نفسها، لأن  ...

الآمال، والاحلام، صعبة المنال ...
والمُعاناة، باقية على الدوام ....

وبقيت حياتها ....
رتيبة ...
 مُمّلة ...
وهمومها، في إزدياد ....

الى أن صحّت يوما ً على، فراشة تجثُم على خاطرة، ليلة أمس ...

رق ّ قلبها على الفراشة ....
وتركتها،  وإنصرفت الى يومها ... 

كانت، بين الحين، والآخر تستفقد الفراشة، وتراها لمّا  تٓزّل  على الخاطرة .... 

 وعلى جري عادتها، في المساء، وقبل ان تخلد للنوم، رأت الفراشة ما زالت مُقيمة على خاطرة، ليلة امس. 

إحتفظت بالخاطرة، عِوَضا ً عن ان تُمزِّقها، وكتبّت على ورقة أخرى ...

 

وفي الصباح التالي، كانت الفراشة غير موجودة، ولكنها تركت بعضا ً من أثارها المُتعددّة، الألوان ...

قررّت ، ان تحتفظ بالخاطرة الثانية وضمتّها،  الى الاولى ....

لم تٓعُّد تُمزق الخواطر التي تكتبها كل ليلة .... 

وبعد تراكم الأيام ...
لاحظت ،،،

ان حياتها تبدّٓلت ....
وهمومها، قلّت ...
وبعضا ً من أحلامها ... تحقّق ... 

 

إلى ان كتبت في احدى الليالي ..

أين انت ايتها الفراشة الرائعة  ؟؟

لم أُعد اراك ِ ...
ما زلت أكتب، وأكتب ...
ولم أُمزِّق .. خواطري ..
أين انت .. 
يا فراشتي الرائعة  ... ؟

إستجابت الفراشة، 
وكانت في الصباح ،،،،
جاثمة على الخاطرة ..

بألوانها الزاهية ..
وكِبرياء  جِناحيها ... 

انها ...
رائعة ...

وعادّت ...
وإستمرّت ...
 وبقيّت ..
تكتب كل ليلة ...

وتحلم ...

ويتحقّق حلمها ...

وتعيشه ...

وتتمتّع ...


فيصل المصري 
أُورلاندو / فلوريدا

الاول من أب ٢٠١٦ 

الأربعاء، 27 يوليو 2016

وللقلب، مفتاح واحد ...



كان يَتَّودّد إليها، 
وَيتَقَّرب ْ مِنْهَا،
وهي، 
تَصُدَّهُ، وتُبعِدِّه عنها،
الى ان قالت له يوما ً :
عبثّا ً تحاول معي، 
إنّي،  كالسهل الممتّنع ....
وَإِنِّي،  كالقلعة الُمحاصرَّة ...
وهكذا ... قلبي !!
أجابها ...
مفتاح، باب قٓلْبُك معي ...
تَعَجَّبتْ، لانها ظنَّتْ،
أن َّ مفتاح قلبها، 
رَمَتّْه ُ في دفتر، ذكرياتها،


فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا 
٢٨ تموز ٢٠١٦

الاثنين، 25 يوليو 2016

ما بين، ظُلْم ذوي ألقُربى ... ويوضاس.

ما بين :
ظُلْم  ذوي ألقُربى ....
ويوضاس ... 


تلقيت إتصالات عديدة، من الأصدقاء بعد أن نشّرت مُدونة عن :

وظُلم ذوي القربى، 
ويوضاس، إجتمعا، وتآلفا، وفرّقا ...
في ٦ تموز  ٢٠١٦ 

وقد طلبوا إعادة نشرها،
 لانها من واقع الحياة،
 وزادت ضراوة بالوقت الحالي. 


والذي لفتني، أن كل من إتصّل بي أخبرني عن حادثة سَمِع  بها، أو إختبرها، عن خلاف الإخوة، والأخوات بسبب مِيرَاث، او وصية، على ارض ٍ او مال ٍ، او أثاث ...  أو حفنة من مِثقال  فِضَّة  ...
ويصل الامر الى القطيعة، بين الإخوة والاخوات في نهاية المطاف.

في كل هذه القصص، كان يوضاس مُتخفيا ً بثوب الاخ، او مُعشعِشا ً بجلباب الأخت.

والذي صعقني، وهدّٓ  كياني، وزعزع إيماني ان النفاق المستشري، بين بعض العائلات، يُقزِزُّك عندما تستمع الى المحاضرات المُمِّلة، في كون المجتمع الغربي لا روابط عائلية تشُّد من أزرهم، بقدر النعيم والانسجام العائلي والمحبة بين الإخوة والاخوات عندهم. 

والذي أخذ من تفكيري ونمط الكتابة عندي، ان شركة غوغل بقيت على ثلاث أسابيع تُبلغني ان الأكثر قراءة مِن مُدوناتي  خلال  الاشهر الماضية، كانت :

 عن ظُلْم ذوي القربى، ويوضاس. 

والذي أدهشني حتى الثمالة، ان أغلبية القرّاء كانت من لبنان.  

لغاية تاريخه، كتبت اكثر من ٥٠٠ مدونة، لم تستحوذ اية  واحدة  منها  الاهتمام، في لبنان والعدد في القُرّاء   كما في هذه المدونة. 

وقد يعود السبب الى معاناة، قاسية يعيشها معظم العائلات  في لبنان.  
 

 

في هذه المدونة،
 
شخصيا ً ...
 لن أُزيد، او أستزيد او اكتب في هذا الموضوع، مجددا ً.. لانه بات مُخجلا ً، ومُعيبا ً ، وساقطا ً من النواميس الاخلاقية، والعائلية. 


بالنهاية ...

كانت نظرتي للاديان السماوية، وما زالت، انها  تُلقي  الدروس، والعًبّر، لبني البشر،  حتى يتّقوا الله في تدبير أُمورهم، منها الخلافات العائلية،  على إرث، او وصية، او ما شابه. 

واخيرا ... 

 لا، تنسى دور يوضاس الذي باع المسيح لأجل حفنة،  من فِضَّة. 

ولا، تنسى ايضا ً... ماذا حل ّ ب يوضاس بعدما  أُفتضح ... أمره. 

وليس أخِرا ً ...
إذا إبتلى الله  إنسانا ً، أن لا يشبع ...  من ملذّات، الدنيا. 

فإنه في الآخرة، سيبتليه،  الله بالجوع، وعدم الشبّع ايضا ً ...

فيصل المصري. 
أُورلاندو / فلوريدا

٢٦ تموز ٢٠١٦


الأحد، 24 يوليو 2016

في عُيون ... المرأة.






في عيون المرأة

نظرة تاريخية.

 في العيون التي في طرفها، حٓوٓر ٌ ....


لقد أجمع ألشعراء، وألادباء، وألفلاسفة،  على أن أجمل شئ  في المرأة،  هو العيون ....

لانها أسرت عقول، ذرية أدم عليه السلام  ....
 وسلبت عقول الرجال ردحاً من أعمارهم ....

في بحثي، هذا ....
 سأتناول نظرة الشعوب في العيون، وأقف، لأقدم الخشوع،  والطاعة الى، فحل الشعراء،  وأميرهم،  قاطبة في كل زمن، ودور، ( جرير ) شاعر بني أُميّة  والقائل :

إنّ  العيون ألتي في طرفها حٓوٓرٌ ......

ومن بعد هذا ...
  أستطرد بالقول ...

 أن للعيون،  لغة لا يدرك مراميها، إلا من لاقى صبابتها ...
 
وأوجعته، نظراتها .....
وأخمدت أنفاسه، سهامها ...

تاريخيا ً :

أحب ّٓ البابلي،  عيون المرأة واعتبر فيها السحر، لانها تشّع، وهجاً هادئاً، وتجذبه، وتسحره.

 وفيها دمعة سخية  وعاطفة، تدّل على الحلم، والدعة،  والسكون،  والطمأنينة،  والذكاء والفطنة.

وقابل هذا الحب للعيون، الخوف والمهابة منها أيضاً، إذ إستدّل من العيون، على  الخُبث، والدهاء، والخيانة، والشر، والفتك.

وفي مطلق الأحوال، إقتنع البابلي، ان للعيون قوة آمرة،  ناهية، تُخضع، من حولها  وتصرع،  الانسان  وتكبله ....الخ
 
أما في العصر الجاهلي، كان الغزل،  يتصل بالمرأة، ويشيد بجمالها،  ويعتبر أن اجمل العيون عيون، المها، وهي كالظبي، في كحل، العينين.

وقد برع في هذا المجال :

-/   امرؤ القيس ...
-/ وخاله المهلهل ...

 الذي كان زيرا ً  للنساء،  الى جانب كونه فارس العرب.

أما ألنسيب :

 فهو وصف المرأة، في العيون، لان فيها تأثير ساحر على عقل الرجل، وقلبه، وعواطفه، ومشاعره، ودائماً كان بدء القصيدة، بالعيون فتفيض الدموع ...الخ.

 ملخص القول،  في عيون المرأة عند الجاهلي ....

 ( العيون فيها ألسِّحْرُ.)

وكما قلت، لا بد من تقديم واجب الاحترام،  لقائل هذين البيتين في العيون، أقصد أمير الغزل في عصر بني أميه،  جرير، الذي  إن  أراد الرجل ان يُبدع  في الغزل،  لا بد ان يقول لحبيبته، ما قاله جرير :

إن العيون التي في طرفها حوَّر 
قتلننا  ثم  لم  يحيين  قتلانا

يصرعَّن ذا اللب حتى لا حراك به
وهّّن اضعف  خلق الله  اركانا
 
ويقال ان جرير، وصف العيون،  في بيتين، من الشعر  فقط  وقد   إختصر في  هذين البيتين، كل  ما قاله  البابلي، والجاهلي، لا بل  فاق  وتقدم أشواطا ً .... 

أما رأيي في العيون، 
فأقول :

ما زالت عيون المرأة تختزن كل شئ 
جميل.
  
وما زالت نظراتها تُسحر، وتحكي، وتأسر كل القلوب. 

وما زالت رموشها أشجار نخيل، حول واحة في قلب الصحراء. 

وما زالت جفونها شاطئ آمان، لكل  ربَّان  تائه في البحار. 

وما زال سواد وبياض عيونها، يذكّرك بالزمن الجميل. 

وما زالت ألوان عيونها، مداد لريشة كل فنان ... معيد. 

وما زالت العيون،  تحكي كل عاشق مريد. 
 
وما زالت العيون، تحكي  ...
 إن بطُل الكلام.
 

اورلاندو /  فلوريدا

٢٤ تموز ٢٠١٦

فيصل المصري 

السبت، 23 يوليو 2016

قصة، قصيرة.

قصة قصيرة،

 في عملّيات التجميل.


 
 
كان، يُحّبها حُبّا ً جمّا ً ...

وكان، له منها، بنتا ً وحيدة ً ...

وكانت،  دائما ً تحاول إقناعه، 
انها ترغب في إجراء عملية تجميل لأنفها، ولشفتيها. 

كان، يرفض باستمرار، 
قائلا لها :

إني، أُحِب فيك هذا الأنف البارز ...
 
وإني، أرتاح  لهاتين الشفتين الرقيقتين ... 

 ولا اريد لهما،  بديلا ً ...

كان،
اذا أراد ان يتغزّل  بشفاهها، يقول :

 إنهما، ضفتي نهر ٍ،  ينساب في سهل ٍ، يعبر حقلا ً  من الزهور، ناصعة البياض ...

وإذا،
 أراد ان  يُثنيها عن تجميل انفها، يقول :

إنّي   ارى فيه  كبريائك،  وعلَّو  أخلاقك ...

تعسّرت أمور الزوجين، فقصد الاغتراب كسبا ً للرزق، ضنا ً بالاحتفاظ على مستوى معيشة زوجته، وابنته. 

وهو في الغربة، لاحظ ان طلبات الزوجة المادية،  ازدادّت. 
 
لم  يُقَصِّر في زيادة إرسال المال،
لانه يحبهّا ولا يتأخر في تلبية طلباتها. 

الى ان قرّر يوما ً بعد ان ضحكت له الأيام، ان يرجع الى بلده، لأن الشوق لزوجته، وابنته بدأ يُرهق حياته، ويكوي قلبه. 

لاحظ، انها كانت تستّمهله، التأخير في العودة. 
وتكرَّر قولها، بان يؤجل قدومه، للشهر المقبل. 

الى ان وافقت اخيرا ً،
وانتظّرته مع ابنتها في المطار. 

تعّجب،  لما رأى ابنتّه برفقة امرأة، 
لا يعرفها، 
وإستغرب عدم وجود زوجته،
لإستقباله.   

ساورّته  الشكوك  بان مرضا ً  قد حل بزوجته. 

وهو يعانق إبنته، 
سألها :
 أين، أُمك ؟

إجابته، هي معي ...

هالّه المنظر، وتقدم من زوجته وسألها ماذا فعلت بوجهك ؟

أجهشت بالبكاء، وقالت له  .. أحبّبت ان أُفاجئك بإجراء عملية تجميل  لانفي واُخرى، لشفتّٓي. 

ولأنه، يُحِبّها، 

إتصل بصديق له، طبيب جرّاح، وأخبّره ماذا فعل طبيب التجميل في وجه زوجته، 

اجابه، بان يأتي اليه فورا ً، وباقرّب وقت ممكن، لان المشاكل الناتجة عن فشل  عمليات التجميل، لها انعكاسات، ومضاعفات سلبية. 
 
أُدخلت زوجته، الى غرفة العمليات. 
طال انتظاره،
ورأى حركة غير إعتيادية في المستشفى. 

خرج صديقه الطبيب، والدمعة تنزل من خديّه ....

ماتّت زوجتك ... 
لم نتمّكن من  إنقاذ حياتها ....
 
رجع مع ابنته حزينا ً.

وإبتاع له بيتا ً على ضفة نهر، يقطع سهلا ً مُحاذّي  لجبل   شاهق العلّو. 

وبقي طيلة ما تبّقى له من حياة،  يُنّظف، ضفتي النهر ...

وينظر الى اعلى  قمة الجبل ...
في  كل صباح،  ومساء.  

ويقول :
 
لضفتي النهر ...
صباح الخير ...
 
وللجبل ...
مساء الخير ...
 

 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
 
٢٣ تموز ٢٠١٦





 

الجمعة، 22 يوليو 2016

وكأنكِ ... حولي، لأراكِ ....

وكأنك ِ ... 

حولي ،،،

 لأراك ِ  ....

خاطرة، 

إشراقة الشمس. 


 

وكان، يبثّها، شوقه، ويردّد  على  مسمعها  كل يوم، 
 
أين انت ؟

كانت ...

تجيبه، بإرسال .. صورة،
بحر، او جبل،  او سهل ...

حتى يعلم، أين هي ...

ويعود ...
يسألها، 
 أين انت  في الصورة  ؟

وترد عليه ... 
تخيّلني ... أين أكون.

الى ان أرسلت له يوما ً ..

صورة لإشراقة  ...
شمسٍ .. في يومٍ .. صيفيٍ .. حار.

أجابها فورا ً ...

لكل منا إشراقة شمس ... يراها. 

وانا أشرقت الشمس عندي،
 لمّا نظرت الى صورتك ...
 
وكأنك حولي  ....
لأراك ِ ...

 بدل الشمس. 
 

 

 




 فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٣  تموز ٢٠١٦


   

في تلاقي الأرواح ...

خاطرة في،

 تلاقي الأرواح. 


وكانا، يتبادلان ِ الرسائل ...

ويكتِب ُ ... لها،،

تعلَّقت ُ  بك ِ .. 
دون ان أراك ِ ...

وتُجيبه ُ ،،، 

أشعر ُ ،،، بوجودك ٓ ....
وأسعد ُ ،،، بدفئك ٓ .... 
وأحِس ُّ ،،،، بإحتوائك ٓ ...
وأسمع ُ ،،،، همسِك ٓ ....

وقال، لها ....
أكملي  ...

أجابت :
 
ألصمت ُ...
عندي ... لغة، تسود. 
والعيون،
عندي ... لا ... تبوح. 

وقال لها ..

وماذا، عندك ... يبوح ...

أجابت :


لن أقول ... 
وأعجز عن ... أن .. أقول .

 بل، هو ...  شعور ... 

أن روحي ...
إلتقت.  
 

وهذا، هو ...  سِحْر ُ ....

 التلاقي  ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٢ تموز ٢٠١٦ 

الخميس، 21 يوليو 2016

مِن تاربخ العرب ...

مِن، تاربخ العرب ...

 طارق إبن زياد،

 و موسى إبن نصير ...

 

 
صنعا المجد معا ً ...
والتقّيا، في جهنم سويا ً ...



أن تصنع المجد وتكافأ،  هذا هو المعروف، والتقدير ....
ولكن ان تصنع المجد، وتلقى جهنم، فهذا هو بئس المصير...

في هذا البحث لن أتناول أمجاد موسى ابن نصير، وطارق ابن زباد لان كتب التاريخ، قد صمّت آذاننا عن هذين العظيمين الذين انارا ظلمات أوروبا في قرونها الوسطى، ولكن سأوجز قدر المستطاع انتصاراتهما في احتلال اسبانيا.

يقول :
المؤرخ ابن عذارى،
وأيده البلاذري، ان الأمويّين عينوا ولاتهم،  على   شمال  افريقيا   بدء ً  من :   

- عقبه بن نافع، بالعام ٦٧٠ م  
- ثم، حسان ابن النعمان الغساني،
- ثم، موسى ابن نصير،
بالعام  ٦٩٩ م ، وقيل ان والد موسى كان، نصرانيا ً مثله مثل والد ابن اسحق صاحب السيرة، وقد أسرهم خالد بن الوليد، في في بيعة عين التمر، إذ رآهم يقرأون الإنجيل. ويزعم البعض ان موسى ابن نصير، من بني لخم، ويذهب اخرون، انه يماني .

وتعود لموسى ابن نصير، انه اخضع ساحل افريقيا الشمالية حتى المحيط الأطلسي . وكان لموسى، مولى بربري اسمه، طارق ابن زياد، حيث لمع نجمه فجأة بالعام ٧١١ م لانه اقدم على فعل جريئ وإجتاز البحر الى اسبانيا، ودوّخ، واحتّل، نصفها .

يقول الإدريسي :
في ذكر الأندلس منتخبات من نزهة المشتاق، ان طارقاً في نهاية صيف ٧١١،م  بات وأمسى سيد اسبانيا المطاع .

بعد هذا الانتصار الكاسح، دبّت الغيرة في نفس موسى ابن نصير ، وغلت مراجله من الحسد ، فقام بالعام ٧١٢ م على تجهيز جيش قوامه ١٠٠٠٠، جندي وأبحر الى اسبانيا ، حيث تعّمد اركاع  القلاع  والحصون، التي عجز عنها طارق  والتقيا  في طليطلة. 

ماذا يقول :
 المؤرخ ابن عذارى،
والمؤرخ ابن الحكم،
عن هذا اللقاء الذي حصل بينهما :

قام ابن نصير، بتوبيخ طارق وضربه بالسوط، وسار به مشدود الوثاق لتقدمه في اسبانيا دون رأيه، وهو مولاه. 

وفي خريف السنة نفسها،  ٧١٢ م ورد الى موسى ابن نصير كتاب  من الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، يأمره فيه بالعودة الى دمشق متهما إياه بمثل ما اتهم هو، عامله طارق ابن زياد. 

خرج موسى من الأندلس وسار بالغنائم سالكا ً طريق البر الى دمشق، وكان برفقته :

-  ٤٠٠ أمير قوطي تعلو رؤؤسهم التيجان الذهبية.

- وعدد لا يحصى من الغلمان.
ولما بلغت اخبار الموكب دمشق ، تلقى موسى ابن نصير الأوامر من ولي العهد سليمان بن عبد الملك، ان يؤخر في وصول الموكب لان غرضه في ذلك ان يصل الموكب غداة ارتقائه العرش، لان أخيه الوليد كان مريضا ً. 

( لمزيد من تفاصيل الموكب ومرض الخليفة الوليد يراجع ابن عذارى وابن عبد الحكم وابن القوطية وغيرهم ...)

لم يمت الخليفة ، ودخل موسى ابن نصير دمشق في شباط ٧١٥ م واستقبله الوليد بن عبد الملك في الجامع الأموي أحسن استقبال وقدم للخليفة الهدايا، والغنائم .

لما تولى الخلافة سليمان بن عبد الملك اثر وفاة أخيه  الوليد ، اول ما قام به ان فتح باب جهنم، وأدخل موسى ابن نصير، فيه وأَحكم إقفاله، بحيث ان ذوّقه ألوان العذاب، وأنزله الى أحط  دركات المذلة  فاقامه بالشمس يوما ً كاملا ً الى ان خر ّٓ مغشيا ً عليه ومن ثم جرده من سلطته، وصادر أمواله.

وقد  شوهد فاتح افريقيا، وقاهر اسبانيا في شيخوخته، يستعطي في قرية نائية في وادي القرى من اعمال الحجاز .
( يراجع في نهاية موسى ابن نصير ابن خلكان ، ابن الأثير،  والمقري، وابن القوطية )

فقرة استطرادية. 
 
يقول ابن خلكان، انه من جملة الغنائم التي قدمت للخليفة الأموي، والتي حملها موسى ابن نصير، المائدة العجيبة التي نسبت الخرافات، ان الجان صنعها لسليمان ابن داوود، وان الرومان نقلوها الى روما من بيت المقدس،  ومن روما  نقلها القوط ، وصار ملوكهم يتنافسون على ترصيعها بالحجارة الكريمة، وحفظت هذه المائدة في كاتدرائية، طليطلة. 

 ويقول ابن خلكان الى ان طارق ابن زياد كان قد أخفى رِجلا ً من ارجل المائدة، عندما طلبها موسى ابن نصير، لانه اذا صار في حضرة، الخليفة اخرج الرِجل للدلالة على انه هو الذي أصابها، فيصدقه الوليد.

ولسؤ الحظ ، لم ينل موسى،  او  طارقاً  حظوة ً،  او تكريما ً ، بل التكريم الذي ناله طارق ابن زياد، وصله من الغرب بتسمية المضيق الذي عبره لاحتلال اسبانيا، باسمه .

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا

ملاحظة :
هذه المدونة إهداء الى من إتصل بي، طالبا ً إظهار حقائق التاريخ العربي، وهذه عينة. 
١٩ تموز  ٢٠١٦











الثلاثاء، 19 يوليو 2016

الجيش الانكشاري .... الجديد.


سفربرلك،
والسخرة،
والجيش الانكشاري،

 القرن الواحد والعشرين. 


بادئ ذي بدء ....

أقول، إنه من أخر إهتماماتي، ما يجري في تركيا اليوم، وغدا ً، وبعد غد، من إنقلابات او تغيير في النظام. 

ولا أنظر الى هذه الدولة، وحكامها، الا النظرة ذاتها التي، وجهها لنا سلاطين بني عثمان، لما حكموا البلاد العربية لأربعة قرون من الظلام.

تلك النظرة، كانت  إحتقار الشعب العربي، ولا أزيد عن الاحتقار إلا ما شاهدته من صور على وسائل الاعلام، كيف يتعامل السلطان التركي الصغير مع عناصر جيشه، وطاقم عدله، وأفراد من شعبه. 


الذي يُهمني ان أقوم بتذكير الشعب العربي، وخاصة اهلنا في سوريا ولبنان،  وارجو ان لا يكون قد نسي قرون العهر، والقهر،  والاستبداد، التي صبغ فيها حُثالة المخلوقات البشرية، حياة اجدادنا على يد بني عثمان تلك الامبراطورية البائدة، الى الأبد. 

انها صور، لعناصر من الجيش التركي الانكشاري الجديد،  يُساقون في العراء، عُراة، مغطاة عوراتهم فقط.  

مناظر، ُمخزية، ُمخجلة، ُمقززة، ُمقرفة منشورة على بوابة  مضيق الدردنيل الشرقية لأُوروبا.

ويؤلمك، التفكير كيف كان حُكَّام  بني عثمان يعاملون اجدادنا، اذا هم اليوم يعاملون أبناء جلدتهم بهذه المهانة، والذّل.  

انهم حثالة الشعوب،
التي ذقنا مرارة الكأس، على يد سلاطينها البائدين. 

رحمات من الله  ...
الى أجدادنا الذين عاشوا  بربرية، وهمجية بني عثمان. 


فيصل المصري 
أُورلاندو / فلوريدا
تموز ٢٠١٦

الجمعة، 15 يوليو 2016

أضغاث، أحلام ...

أضغاث احلام حُكَّام، منطقة الشرق الأوسط 
التي تقّضُ مضاجِعهم !!


مما لا شك فيه ان منطقة الشرق الأوسط تحديدا ً من المحيط الأطلسي الى الخليج العربي، تعاني المخاض العسير المؤلم  قبل الولادة، او الولادات  !!

فالجبال فيها حبلى، والأنهار تتدفق دما ً غزيرا، والسهول تشهد أعنف المعارك، في كل من سوريا، والعراق، واليمن، والسودان، وليبيا. 

إن بعض حُكَّام   هذه المنطقة  ينظرون  بعين الى الماضي، وبالعين الاخرى الى المستقبل،  فاحلامهم  تقّضُ المضاجع، في حلاوتها،  وأحزانها، وفي قساوة
 أهوالها !!
الأحلام، تتمحوّر حول قيامة جديدة، لإمبراطوريات غابت، او اندثرت، او أُبيدت يحاول الحُكَّام  بمؤازرة شعوبهم،  إحيائها من جديد !!

هذه الإمبراطوريات التي تشهد مخاضا ً عسيرا ً هي ...
 الإمبراطورية العثمانية ( تركيا اليوم )  
والإمبراطورية الفارسية ( ايران اليوم )  
والخلافة الاسلامية   الجديدة ( في مناطق القتال ) 
وأرض الميعاد، مملكة  سليمان  وداود ( فلسطين اليوم ) !!

اما عامة  الشعب  العربي، ( سواء كان مسلما او مسيحيا ً ) هو الذي يعيش بين فكي كماشة هذه الإمبراطوريات، الكامنة في عقول وأحلام أصحابها،  ويتلقى الضربات من فؤوس على سندان ٍ هزيل، في كل من سوريا والعراق. 

فإذا نظرت الى شرق البلاد العربية، فإنك تلاحظ الفرس، يحالون إستعادة ثأرهم من المُثنى إبن الحارثة الشيباني، وسيف الله المسلول خالد أبن الوليد، العظيمان اللذان دكّا حصون بلاد فارس، دكا ً، وأعملا تخريبا ً في احلام كسرى أنو شروان، ولا ننسى صدّام حسين الذي إجتاح ايران، ووصل آلى ما وصل اليه. 

وإذا نظرت الى غرب البلاد العربية، فإنك تٓرى بني عثمان، يُمعنون تدميرا ً في قلب العروبة النابض، ويخرِّبون في العقيدة عن طريق زرع ارض العرب الاسلامية، بفتاوى دينية لم يشهدها الاسلام الحقيقي، عبر التاريخ. 


وقد سبق وتجرأ المستشرقون الأجانب، حيث لم يتجرأ العرب،  في القول، أنه لم تدخل الاسلام اقوام بني فارس، وعثمان من باب الإيمان، بقدر ما كانت مآربهم مخفية، وهذا غيض من فيض، الذي نشهده من حروب وسفك دماء، وتهجير وتنكيل بالعرب سواء كانوا مسلمين او مسيحيين، منذ زمن .. الى وقتنا الحاضر.  

اما في وسط بلاد العرب، وفي حول الاراضي المُقَدَّسة، فإنك تشاهد وترى منذ أواسط القرن الماضي أحلام مملكة داوود، وسليمان  تروي هذه الاراضي بالدماء الذكية، وقد قيل الكثير، ووقعت عدة حروب. 

اما البلاد العربية الاخرى، من المحيط الى الخليج، تحكمها الهواجس، والمخاطر من اعمال إرهابية، تقوم بها الحثالة الذين يمتشقون  الدين، ويُزنرّون أجسامهم لقتل الأبرياء من المسلمين العرب، في حفلات مُجون عقائدي ملوّث، ليتقرّبوا من حواري جهنم. 

 مما لا شك فيه، ان هذه  الأحلام قد أثرّت   على رتابة  حياة العربي المسلم والمسيحي،  في تفكيره، ونمط حياته، حيث  ما انفك زعماؤه منذ نهاية الحرب العالمية الاولى، ونيلهم الاستقلال على إثر تفاهمات، وصفقات كان أولها اتفاقية سايكس بيكو، وآخرها صفقات الربيع العربي، يعدونهم ان الخير لا بد آت ٍ وان النعيم ينشر رياحينه في كل قطرة زيت، تزفرها الارض،  وفي كل شهقة من نسمات الحرية  الموعودة !!


كابوس الأحلام هذا، أن أتى باليقظة لا يلقى الا الويل، والثبور، والقبور،  وعظائم الأمور، وان أتاه بالمنام ترتعد فرائصه خوفا ً وتقّض ُ مضجعه !!



يقابل احلام هذه المنطقة، واقع وصحوة حال، ويقين  في إنكلترا، الامبراطورية  التي لا تغيب عنها الشمس، أفُل نورها، وباتت هذه المملكة، ذي ضوء خافت كالطقس الذي يعّم أرجائها، بعد إنسحابها من الاتحاد الاوروبي. 

 اما اسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، تحاول جاهدة ان تسرق نور الشمس على قلّته لتنال الدفئ المطلوب، وان تحافظ على أمنها، بعد إنفلات الهجرة الى أراضيها، والخوف من عمليات ارهابية. 


اما الحلم الذي راود أب ومؤسس الولايات المتحدة جورج واشنطن ورفاقه، بأن تكون حدود دولتهم نجوم السماء تسبح مع المجّرات الاخرى، بات واقعا ً وأمسى حقيقة، ولكنه بعد المخاطر الاخيرة، من مخاوف ان يطال الارهاب اميركا، بدأت تطفوا على سطح الأحداث سياسة داخلية جديدة، ومفهوم  خاص بالتعاطي مع العالم، يحمل لوائه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، الذي باتّت أفكاره وسياسته تستهوي شريحة كبيرة، من الناخبين الأميركيين ...  وهي الانزواء، والانغلاق، والتقوقع، ووقف الهجرة من البلاد التي تشهد حروبا ً ... من اجل حماية  اميركا، وشعبها،  فقط. 


أعداد 
فيصل المصري 
اورلاندوا / فلوريدا 
( ١٥  تموز  ٢٠١٦  )

الخميس، 14 يوليو 2016

فجر ألظُلمّات ... على قاب قوسين.

عصر الظُّلُمَات، 
هل، بَزَغ َ فجرَّه، 
في العالم العربي ؟
 
بغضّ النظر، عن المسؤول عن هذا العصر، الذي أرخى بأثقاله، وأحزانه على العالم العربي. 
سواء وافقنا حزب الملامّة، بان الغرب هو الذي رتَّب، ووضَّب حروب الربيع العربي القذرّة.  
أم انه كان، نتيجة إستبداد، وعبودية، وعهر، الأنظمة.   
أم انه كان، بسبب الإثنان معا ً.
النتيجة واحدة، 
وهي :
بزوغ فجر الظُّلُمَات  
Dark  Ages. 
بالعالم العربي.    

القرون الوسطى ...
او المُظلِمّة،
عبر التاريخ :

 -/ هي،  عصور الظلام، او القرون المُظلِمّة،
وقعّت ما بين الأعوام ٤٠٠ - ١٤٠٠م. في أوروبا، وانكلترا. 
أُطلق هذا التعبير، وما زال على فترة من التاريخ الاوروبي إمتّدت حوالي ١٠٠٠ سنة  تميّزت بالهمجّية، والانحطّاط في ممارسة الدين، الى درجة الهَّوس المُخيف، فأندثرت  الكتابات، والمعالم التاريخية، ولم يبق َ من معارف الإغريق وآثار الرومان سوى القليل، وإنعدّمت الإنجازات الحضارية، وتفشَّى الجهل المطّبق، والتزّمت الديني، وتعاظم دور الكنيسة في مختلف الأمور الحياتية، من مأكل ٍ، وملبّس ٍ وعادات ٍ سقيمة، وأخذ الإيمان، بالغيّبات مكان التفكير العلمي والمنطقي السليم، وإنحصر الإدعاء بالعلم، والثقافة، والتفسير، على رجال الدين فقط. الامر الذي أدى الى الخلافات، ونشوب الحروب والفتن.
 -/  الانسان في عصر الظُّلُمَات :
كان، أحادّي التفكير، ومتعصِّب دينيا ً، يَعْتدي على من يخالفه في الرأي، ويمقت التطّور، ويكره العلم. 
 -/ التعذيب في عصر الظُّلُمَات :
كان التفّنن في التعذيب، إجراء ٌ مُفزْع حتى يدِّب الهلع والخوف، في النفوس، فأُخترعت الاَلات، والطُرّق، أهمُهّا محاكم التفتيش، وأبتدّعوا وسائل للعقوبات، كالحريق، وأهم ضحايا عقوبة الحريق جان دارك، في ٣٠ أيار ١٤٣١م. في مدينة روان بفرنسا.
وقد ذكر التاريخ أدوّات متعدّدة في التعذيب، أهمها العذراء الحديدية  iron maiden. ، وهو يُشبه التابوت بداخله سكاكين، حيث يُوضع المُدان بداخله، ويُقفل عليه حتى يموت من العذاب والالم، وغير ذلك كالكرسي الحديدي  iron chair. ، وآلة المطّ.
وكانت لديهم وسائل تعذيب لمثليي الجنس، فيها من السادّية ما يقزّز. 
 -/ العالم العربي ...
وقت الظُّلُمَات في أوروبا  :
كان العالم العربي، بشعوبه وقبائله، ومللّه وقت الظُّلُمَات في أوروبا ينعمون بحياة سعيدة، ورائدة، وكان الفتح الاسلامي ينشر العلم، والمعرفة عن طريق فلاسفة عرب، من مسيحيين ومسلمين.  
ولا بد من الإشارة، الى مفارقة كبرى وهامة، وهي ان  شروق شمس الحضارة في أوروبا، بعد هذا الظلام الدامس، كان على يد فلاسفة العرب من المسلمين، والمسيحيين، الذين دخلوا الأندلس فاتحين. 
لن أُطيل في شرح هذه الفقرة، عن مآثر وجود العرب في أوروبا ولكن تكفي الإشارة الى ان حِكمهم  في الأندلس، بدَّد الظلام في أوروبا سواء كان علميا ً او فلسفيا ً او عن طرق الحياة الأرستوقراطية،  المُثْلى كتدريب أميرات أوروبا  وانكلترا في بلاط أُمراء الأندلس. 
ويبقى السؤال المُحيّر، لماذا إنقلبّت الطاولة  رأسا ً على عقَّب، وبات فجر الظُّلُمَات يُنثُر ُ سمومه على العالم العربي .... اليوم. 
ومن سيأتي، من بعد حين للإنقاذ ؟؟ 
هل ستأتي، أوروبا والغرب ؟؟
بدء  عصر الظُّلُمَات العربي الذي نعيشه، بعد  موجات هاجوج وماجوج من مسلمي الأمصار، والأقطار البعيدة، من الشيشان، وكل ما هو ينتهي ب ( يان ) من اسماء دول، يفسّرون الدين الاسلامي على هواهم، إذ أفتّوا  بتفجير تمثال بوذا، وتهديم حضارة الاشورّيين، وتكسير الصُلبان من الكنائس، وحتى تهديم وتفجير المساجد والمآذن العربية، ولم نسمع انه في طول العراق، وسوريا قد تم ّ هدم  كنيس يهودي، او معلم من معالم النبي موسى عليه السلام، بل  فُرضت  الأحكام، وإنزلت  العقوبات، وما أكثرها، كالسبّي، والغزو، وكأننا في زمن لم يشهد التاريخ مثله. 
كل هذه الأفعال، لم يقوموا فيها في بلدانهم، بل إنحصرت موبقاتهم في بلاد العرب. 
لم يتجرأ مؤرخوا العرب قديما ً على القول ان مسلمي الأمصار إنضووا في الاسلام، لأسباب لا تمُت ّ بالعقيدة، او الإيمان الصحيح، بل المستشرقون الأجانب صرّحوا علانية ان مسلمي الأمصار البعيدة، كالفرس إعتنقوا الاسلام، وبني عثمان دخلوا هذا الدين، لسبب واحد وهو ان يمسكوا في بلاد العرب، ويحكموا السيطرة على شعوبهم، وما مجريات التاريخ في كل من، بلاد فارس وبني عثمان الا خير دليل على الأذى الذي طال، وما يزال الكيان العربي. 
أما مسلموا الأطراف، الملاصقين لبلاد فارس، ايران اليوم، والمجاورين لتركيا، الذين يحكمون اليوم جزء من سوريا، والعراق وتسمع اسماء قتلاهم، من قوّاد لتدرك ان المصيبة الكبرى التي يتخبّط فيها العالم العربي، هي من صنيعة افعالهم، وموبقاتهم. 
وإذا سألت السوريين، والعراقيين المُهجَّرين، يقولون دون مواربة، ان قراهم وبلداتهم تحكمها رجالات لا يتكلمون العربية، بل يتكلمون بلهجات بلادهم، والقلّة القليلة هم من المغرب، والسعودية وغيرها من دول عربية. 
والذي يُلفت، هو التزّاوج ما بين طبقة رجال الدين، العرب المسلمين الحاليّين، والماسكين بالشريعة، مع طبقة من حُثَالة مسلمي الأمصار، حتى تعود الأمور كما كانت، في ليالي أوروبا وانكلترا السوداء، الانسان عبد للأرض التي يُقيم  فيها، ومُلك، لسيّدها، فتصبح الحياة، والدنيا، والاخرة، بعهدتهم. 
والذي يجعلك لا تفهم شيئا ً عن الذي يحصل في العالم العربي، ان الغرب متخّوف من تفشي ظاهرة الإرهاب في دياره، ولا يفعل شيئا ً، إلاّ الكلام، والمتاجّرة بالسلاح، وهذا ما يثير الريبّة والشكوك. 
أما الشعوب في العالم الغربي، بدأت تُدرك مخاطر الهجرة الى بلادها بسبب الارهاب في العالم العربي، وبدأت الديموقراطية عندهم تعمل عن طريق الانتخابات.
وقد قيل الكثير عن العام ٢٠١٧ بانه العام الذي يحمل المُفاجئات سواء في بلاد العرب، او في الغرب.  



فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
تموز  ٢٠١٦ 
  

الأربعاء، 13 يوليو 2016

ماذا يجري ؟

خاطرة في ....

 What the hell is going on



 
What the hell is going on ??
 
هذا تعبير يسيطر على العالم أجمع، لأن الغموض، والكذب، والنفاق، والتدجيل، والتدليس سِمّة عالمية، ولغة مسموعة في برج بابل .. العالمي. 



يقول الرئيس الأميركي، أوباما إن ّ اميركا شنّٓت الآلاف من الغارات الجوية، على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا، والعراق. 

يقول الرئيس الروسي، بوتين إن ّ روسيا شنّٓت ايضا ً الآلاف من الغارات الجوية، على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا والعراق. 

تقول السعودية،  ان  إئتلافا ًمن ٣٤ دولة إسلامية، أعلنت الحرب على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا والعراق.

وبإنتظار، إعلان الحرب من باقي حكّام الكواكب الاخرى، في مجرّات الكون أجمع، على دولة الخلافة الإرهابية في سوريا والعراق.  
تبقى سوريا، والعراق، وليبيا، والسودان، واليمن وغير دولة عربية تتكوّى على نار وطيس الحرب المستعرّة.  

في لبنان يجتمع الملوك والامراء بعد النعّي لدفن الوضع المالي، ولكن بعد توزيع التركة فيما بينهم، عادت البشاشة الى الوجوه بعد ان كانت مُتجهمّة. 

في بريطانيا التي كانت عُظْمَى، تتخبّط تجارتها، وعملتها خبط عشواء، بعد إستفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي. 

موجات الهجرة من البلاد العربية الى أوروبا واميركا أدّت وستؤدي الى سقوط حكومات وانظمة في أوروبا وربما في اميركا اذا نجح دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري. 

اما الانسان العادي الذي يعيش على هذا الكوكب :
يقول
What the hell is going on  !!!!!

لانه لا يعرف شيئا ً ...


فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٣ تموز ٢٠١٦



الأحد، 10 يوليو 2016

تعوّدنا ....

في لبنان.

 قليل من السياسة،

وتُخمّة في الكذب.


 

كنت فيما مضى، أسرق من وقتي وأُضِّيعه سدى ً ، لأعرف ماذا يدور، ويحصل في موطني، لبنان. 
ولم أكن  أعرف  بالنهاية، 
 شيئا ً....

لسبب بسيط ....
لان الجميع يغرف من الكذب، ما تحمله، عضلة لسانه.   

إلى أن وصلت إلى قناعة تامة، الى ان لبنان، بلد صغير  لا يحتمل السياسة، ولكنّه، مُشبّع، ومُتخّم بالكذب.

اما معظم الشعب اللبناني اصبح يدين لكلمة ...
 
( تعوّدنا ) :

 دينا ً ..
وطقسا ً ..
وعِبَادَة ً ...
ومسلكا ً ...

إذا،  سُئِل .. عن انقطاع  الماء والكهرباء ..
يُجيبك  ... تعوّٓدنا ...

وإذا كلّمك عن أي أمر ..
لا تنتظر منه رأيا ً ... إلا ... 
تعوّدنا.

أما بالنسبة لي، ولغيري ..
أقول :
لم نتعوّد على هذا الوضع.  

أما الشيئ الذي يُقلقك. هو العودة بعد مناسبات الافراح الى محل إقامتك، حيث تدفع ضريبة البسط التي تمتعّت بها ... على الطريق. 

شتّى انواع ألحُفّر. 
جبال من المطبّات. 
أرقى الطُرّق في فن قيادة السيارات.  

حتى أكون صريحا،
ان الجيل الجديد 
إنفطر، وعشق الفوضى،
 وأصبح الجنون.  عنده فنون.

هو غير الجيل الذي تمتعّت معه ...
ب لبنان،  الحلو. 
ب لبنان، قطعة سما.   

لم يكن لبنان هكذا. 
إنه لبنان الجديد. 
إنه لبنان، مراقد ل عِنّز  غريبة، تطير. 
على شاكلة :
عنزة ... ولو طارت.  

تسرح، وتمرح، وتطير في كل مكان. 



 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٠ تموز ٢٠١٦

الأربعاء، 6 يوليو 2016

الزمن الرديئ

وظُلْم ُ... ذٓوِي أٓلقُرْبى  ...
ويوضاس ...
إجتمعا، وتآلفا، وفرَّقا ..... 

منذ المسيح،  عليه السلام  كان يوضاس حاضرا ً ... وما زال، ماثلا ً في التقويم الميلادي.  

ومنذ زهير أبي سلمى، كان ظُلْم ذوِي أَلْقُرْبى فاعلا ً ....  وما زال، عالقا ً في حوليّاتنا.   

وإذا إجتمع ظُلْم ذوي ألقُرْبى، ويوضاس .. وقعت الويلات. 

في هذا الزمن الرديئ .. قلّما تجد عائلة  ليس فيها، أخا ً يتقمّص دور يوضاس، او شقيقة لا تعشق يوضاس، والباقي يظلمون ... بسكوتهم، والساكت هو شريك، وشيطان ٌ .. أخرس.  

وَمِن السخريات ...
وَمِن الإبتذال، والنفاق الإجتماعي ...
إنهم ... 

عابوا الغرب، لانه  لا توجد  روابط عائلية !!!

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا

في هذا الزمن الرديئ !!!

وظُلْم ُ... ذٓوِي أٓلقُرْبى  ...
ويوضاس ...
إجتمعا، وتآلفا، وفرَّقا ..... 

منذ المسيح،  عليه السلام  كان يوضاس حاضرا ً ... وما زال، ماثلا ً في التقويم الميلادي.  

ومنذ زهير أبي سلمى، كان ظُلْم ذوِي أَلْقُرْبى فاعلا ً ....  وما زال، عالقا ً في حوليّاتنا.   

وإذا إجتمع ظُلْم ذوي ألقُرْبى، ويوضاس .. وقعت الويلات. 

في هذا الزمن الرديئ .. قلّما تجد عائلة  ليس فيها، أخا ً يتقمّص دور يوضاس، او شقيقة لا تعشق يوضاس، والباقي يظلمون ... بسكوتهم، والساكت هو شريك، وشيطان ٌ .. أخرس.  

وَمِن السخريات ...
وَمِن الإبتذال، والنفاق الإجتماعي ...
إنهم ... 

عابوا الغرب، لانه  لا توجد  روابط عائلية !!!

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا