Pages

الأحد، 31 يوليو 2016

الفراشة الرائعة ...

خاطرة،
 الفراشة الرائعة ،،،


كانت تكتب خواطرها قبل ان تخلِّد الى النوم، تشرح فيها ...

مُعاناتها ... 
وأمالها .... 
وأحلامها ...
 
وكانت تُمزِّق كل ما كتبتّه بالامس، مع إنبلاج الصباح، وتسخر  من نفسها، لأن  ...

الآمال، والاحلام، صعبة المنال ...
والمُعاناة، باقية على الدوام ....

وبقيت حياتها ....
رتيبة ...
 مُمّلة ...
وهمومها، في إزدياد ....

الى أن صحّت يوما ً على، فراشة تجثُم على خاطرة، ليلة أمس ...

رق ّ قلبها على الفراشة ....
وتركتها،  وإنصرفت الى يومها ... 

كانت، بين الحين، والآخر تستفقد الفراشة، وتراها لمّا  تٓزّل  على الخاطرة .... 

 وعلى جري عادتها، في المساء، وقبل ان تخلد للنوم، رأت الفراشة ما زالت مُقيمة على خاطرة، ليلة امس. 

إحتفظت بالخاطرة، عِوَضا ً عن ان تُمزِّقها، وكتبّت على ورقة أخرى ...

 

وفي الصباح التالي، كانت الفراشة غير موجودة، ولكنها تركت بعضا ً من أثارها المُتعددّة، الألوان ...

قررّت ، ان تحتفظ بالخاطرة الثانية وضمتّها،  الى الاولى ....

لم تٓعُّد تُمزق الخواطر التي تكتبها كل ليلة .... 

وبعد تراكم الأيام ...
لاحظت ،،،

ان حياتها تبدّٓلت ....
وهمومها، قلّت ...
وبعضا ً من أحلامها ... تحقّق ... 

 

إلى ان كتبت في احدى الليالي ..

أين انت ايتها الفراشة الرائعة  ؟؟

لم أُعد اراك ِ ...
ما زلت أكتب، وأكتب ...
ولم أُمزِّق .. خواطري ..
أين انت .. 
يا فراشتي الرائعة  ... ؟

إستجابت الفراشة، 
وكانت في الصباح ،،،،
جاثمة على الخاطرة ..

بألوانها الزاهية ..
وكِبرياء  جِناحيها ... 

انها ...
رائعة ...

وعادّت ...
وإستمرّت ...
 وبقيّت ..
تكتب كل ليلة ...

وتحلم ...

ويتحقّق حلمها ...

وتعيشه ...

وتتمتّع ...


فيصل المصري 
أُورلاندو / فلوريدا

الاول من أب ٢٠١٦ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق