Pages

السبت، 28 نوفمبر 2015

وشر ُّ ،،، ألبليّة ُ ... ما يُضحك.

وشر ُّ البليّة ُ... 
ما يُضحك ُ ...

كنت فيما مضى، أسرق من وقتي وأُضِّيعه سدى ً ، لأعرف ماذا يدور، ويجول في موطني لبنان، ولم أكن 
أعرف  بالنهاية،  شيئا ً.... 

إلى أن وصلت إلى قناعة تامة، الى أنه لا بد من أن نستدعي لجنة خبراء دولية، لديها كافة المعدّات والتقنيات الحديثة،  لكشف الكذب، وتحديد من هو الكاذب، مِن عدمه. .... 

كنت، ورحمة الله على تلك الأيام، الكاذبة، وللاسف ما زالت، لان الكذب  يتقمّص في لبنان بكل  كور ٍ او دور ٍ مع وريث، او وكيل، او مستزّلم  او مُستوزّر. ...

كنت اذا إستمعت الى هذا الزعيم، او ذاك، لا أجد إلا  الكذب، ظاهرا ً وباديا ً على وجهيهما، حتى  ولو سرّدا نفس القصة، او الحكاية، او الحادثة. 

وبما انه، لكل امرء ٍ من دهره ما تعّودا...

وبما أن خصلة الكذب، لا بد انها مُتوارثة....

وبما ان البعض، يعتبر اللبناني، سليل،  ارقى الأعراق الفينيقية. ....

وبما أن العبقرية الفينيقية / اللبنانية، أدركت مكامن الكذب في تجارة صدّٓف الموريكس  دور الأحمر، القاني اللون. ....

وبما إن هذا اللون  الأحمر، بسبب تجارة الفينيقيين،  صبغ العالم بالكذب، حتى بات الخجل من علاماته،  إحمرار الوجه. ...

لذلك، 
وبناء ً عليه. 


إذا نظرت، وإستمعت الى  تجار الحرب في سوريا، تراهم  أشد تفانيا ً  في ترويج الكذب، وأبرع مراسا ً، في تقليده، وأعتى قُدرة، في هذه الصنعة. 

مثلا ً :
يتبارون، وبأعلى الصوت،
كُل ٍ على ليلاه. 

داعش، تُزوّد ؛
تركيا،
وتُزوّد النظام  السوري  ايضا ً بالبترول. 

هذه كذبة كبيرة،
إمّا البترول لهذا، 
او ذاك.
أما لكليهما، وهذه قسمة الجبنة على الطريقة اللبنانية / الفينيقية. 

روسيا، دمّرت اكثر من ان تُعّد او تُحصى، من الشاحنات المحّملة، بترولا   
 تقدمها داعش، الى تركيا.   

ولكن، لا تسمع انه  توجد أزمة محروقات في إستانبول، ولا تسمع عن أزمة سيولة،  في مصارف داعش. 

بقدر ما يكذبون، بقدر ما نحن لا نصّدق.

تركيا، تتأسف،  وتبكي، وقد تعلن الحداد الرسمي على ضحايا الطائرة الروسية التي، هم  أسقطوها. 

من تُصدّق ؟
أسفهم،  او كذبهم.

ولكن، الحقيقة هي، ان أقذّر الأدوار لا يقوم بها، ولن يقوم بها حتى قيام الساعة، إلا  الأتراك، ومن ثم  الأتراك. 

لأنهم، يكذبون، ويكذبون، ويكذبون.

وبالنسبة لتسليح داعش، الجميع يتبرأ
 والكل يتنّصل من اي مسؤولية ارضية، وهذا أكبر دليل على ان سكان كواكب أُخرى غير معلومة، ومجهولة هي التي تزوّد داعش بالسلاح والعتاد، وحتى بالرجال. 

وكما إقتنعت سابقا ًبالنسبة الى لبنان  لا بد من إستدعاء لجنة دولية للكشف عن الكذب، كذلك لا بد من توسيع نطاق عملها لتشمل سوريا ايضا ً ...

الناس على دين ملوكها. 

وبما ان الملوك والرؤساء يدينون بالكذب،  ديانة ً .....

إذن الدين الجديد، هو الكذب. 

قدّٓس إلاه .... سرَّه. 


فيصل المصري

أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥. 

صباح، في ذكرى وفاتها الاولى.

صباح، 

في ذكرى وفاتها الاولى. 

من تجّليات النفاق اللبناني، انه لم يجر ِ تكريم صباح، في ذكرى وفاتها الاولى. 

عندما كانت صباح في عزِّها، كان 
 عليِّة  القوم  من  سياسّيين  وزُعماء  يمطِّرون  صباح  المطربة، الإنسانة، باسمى الألقّاب، وارفعها، ولكنهم، لم يرّٓف  لهم  جفنٌ، انها كانت  قبل  ان تموت تُقيم في  فندق  متواضع  بضاحية، من ضواحي بيروت .     

صباح، صالت  وجالت  في  قلوب  وأفئدة العرب  قاطبة ً ....

صباح، دوّخت  أعتّى الرجال، بجمالها... 

صباح، استقبلتها القصور، وأرقى  فنادق  العالم ...

صباح، ركع  تحت  قدميها، من  حاول  أن  يخطُب  ودّها. 

صباح، مالت  لها  أعمدة  بعلبك  خشوعا ً ...


أطلقوا عليها، الأسطورة. 

لانها كانت ؛

 للصباح،  شمسا ً ...
ولليالي،   قمرا ً ...

صباح  او، جانيت  فغالي ...

 عاشت  وترعرّعت،  في بلاد لا تعرف   للإنسان  قيمة ً  او  منزلة ً  ... 

كانت، الأسطورة،
 لدى  شعوب  الارض  الغارسة والغارقة،  في عمق  التاريخ، تُبجّل،  وتكّرم،  وتُقيم  الأضرحة  والتماثيل، لبطلة الأسطورة،  وتجعل  لها يوما ً لذكراها ...

فاتكم، يا من بيده تقاليد الحكم،
 ان تكونوا من العظماء، وتعطوا لهذه الفنانه قيمة، بعد رحيلها. 

أم، أن  سبك  الأساطير، وتكريم الناس،  يحتاج  الى  عُظماء ...

وليس في بلدي، 
عظماء. 

أعداد
فيصل المصري

اورلاندوا / فلوريدا
عيد الشُكر ،
 للعام ٢٠١٥

الخميس، 26 نوفمبر 2015

عيد الشُّكر ... وجذوره التاريخية.

عيد الشُّكر الأميركي، 
وجذوره التاريخية. 
Thanks giving day. 

لم تجتّمع البشرية،  على أمر ٍ واحد، كما إجتمعت على تقدير الارض، وتكريمها، حيث حِيكت القصص، وأُنشدت ألاغاني، وصِيغت الملاّحم، وأُلصقت أجمل وأنبل العبارات، في وصف الارض :
بأنها آلهة الخصب، 
وآلهة الخلق، 
وينبوع الحياة الابدية. 
كان العامود الذي إعتصموا به، هو الشكر، والعرفان، والوفاء، لما تقدّمه الارض لبني الانسان، والبشرية عامة ً.
وهذا لا يعني، أن الوفاء والشكر، شيمة من شيّم الانسان، التي يعمل عليها ويزيدها، بل تراه على الأرجح،  يٓجنح منذ ( هابيل وقابيل، إن وُجِدا ) أن يأخذ الغدّر طقسا، ً والغزو طريقة ً، وقلة الوفاء وسيلة، والقتل منهجا ً، والسبي رجولة ً، وقد طغّت هذه الصفات، على منحى حياته، كما نشاهده اليوم.  
ولقد، ترك لنا هذا الانسان، حيزا ً، نتكلم عنه اليوم، وهو، عِرفانه وشكره للأرض، وذلك باحتفالاته السنوية. 
بادئ ذي بدء، ليست الولايات المتحدة، من أوجد هذه المناسبة، بل سبقتها أُمَم وشعوب قبلها. 
وقد تعدّدت أسماء هذا العيد، المخصص لشكر الارض وخيراتها.  
اولا ً : عيد الشُّكر في الولايات المتحّدة الأميركية : 
يقع هذا العيد، في،  الخميس الرابع، من شهر تشرين الثاني ، من كل عام، ويُصادف هذه السنة نهار الخميس الواقع فيه ٢٦/ تشرين الثاني، 
يعود، بدء الاحتفال بهذا العيد، الى العام ١٦٢٠ عندما وصل المهاجرون الى مدينة بليموث في ولاية ماساتشوستس،  اليوم. 
لم يكن،  لدى المهاجرون اي خبرة في الزراعة. 
جرى تعليمهم، من قبل أعضاء قبيلة هندية، عن طرق الزراعة، والصيد. 
وكان اول موسم حصاد، اقامه المهاجرون، إستغرق، ثلاثة ايام، دعّوا فيه الهنود ليشكرونهم على المساعدة، والصلاة، لان الله قد منّٓ عليهم  بزرع وحصاد،  وفيرين ....
وبقي الشعب الأميركي على عادّته في نهاية موسم الحصاد، يقوم بالصلاة والشكر، وإقامة أشهى الطرق في إعداد الديك الرومي، وأتخذوا من هذه المناسبة، لمّ شمل العائلة، وابتدعوا طرقا ً حتى في تكريم ديك رومي واحد، يؤخذ في إحتفال مهيب الى رئيس الجمهورية، حتى يصدر أمرا ً رئاسيا ًً يتضمن إعفائه من الذبح.  
هذه المراسم الاحتفالية، التي دأب الشعب الأميركي على إقامتها سنويا ً، أثارت همّة الحكومة الفيدرالية في إعلاء شأن هذه المناسبة، حيث أقر ّ الكونغرس تعديلا ً دستوريا ً، بالعام ١٩٤١ ، تكريما ً لهذه المناسبة. 

ثانيا ً : الجّذور التاريخية :
وكما أوضحت بالمقدمة، ان الانسانية، كان يختلج عقولها، وقلوبها، شعور يتراوح في إظهار الفرح، والحزن، كما كان ينتابها ويهيّمن عليها، الشكر لما تقدّمه الارض :
١/ في العصر البابلي :
المقصود بالعصر البابلي، هو حضارات سومر، أكاد، أشور، كلدان،  وبابل. في هذا العصر، وفي هذه البقعة الجغرافية، وفي الخصوبة التي تمتاز بها تربة، ما بين النهرين، كان للزراعة شأن عظيم، وقد رُصِّعت الملاحم، بأوصاف الخير، والشكر، للآلهة على الحصاد، والنعمة التي توّفرها الارض. 
كان لديهم ؛
عيد،  حصاد الشعير. 
عيد،  قطف التمور. 
وذلك، في الاول من نيسان، اي عند، حلول فصل الربيع. 
كان القصد، من هذين العيدين، إبراز ولادة الحياة. 
 ويعود تاريخ إحياء هذه الفكرة، الى الألف الرابع، او الخامس، قبل الميلاد. لذلك، هو يُعّد، أقدّم  احتفال أُقيم  في التاريخ. 
إن بذور هذا العيد، قد لقّحت، وخّصبت  اغلب الأعياد التي تُوفي، وتُعطي الارض حقها، وذلك عند أغلب الحضارات اللاحقة. 
-/ عيد الربيع، أكيتو،  الاشوري. 
يُعّد هذا العيد رمزا ً لخصوبة الارض، وحبلِّها، بكل ما هو اخضر، وهو لون الحياة، والترحيب والاحتفال، بالطبيعة، والابتهاج، بقدومها وبخيراتها الموسمية.  

٢ / عيد النيّروز الفارسي.  
يقع في ٢١ آذار  من كل عام. 
وهو، يوم الإعتدال الربيعي، 
ورأس السنة الفارسية في ايران. 
خصائص هذا العيد، نسيان الاحقاد، إطعام الفقراء، لانه بنظرهم عيد الانسانية، والفرح، والرحمة. 
٣ /الخلافة العباسية :
في العراق، لا يمكن، إلا ان يكون أهل بلاد الرافدين، ملتصقين بالتراث الشعبي، المستّمد من حضارة عريقة كالبابلبة، وقد جرت  تسمية العيد،  بالربيع الشامي. 

٤ / في مصر، الأقباط :
جرّت التسمية، ب النيروز القبطي. 

٥ / عند الأكراد، جرّت تسميته ب النيروز الكردي.  
 
٦ / في سوريا، انتقل الميراث السومري، وجّرت تسميته بعيد الربيع الشامي. 
٧ / اليزيديون كانت تسمية العيد، سري صال. 
٨ / السريان، احتفلوا بهذا العيد. كذلك، الصابئة المندائيون. 
٩ / اليونانيون احتفلوا بعيد الربيع.  
١٠ / عيد شم النسيم المصري، وما زال، فإنه يعود الى الفراعنة، لانه بَعْث الحياة، وهو اول الزمان، وبداية خلق العالم.    
١١ / العيد عند اليهود : 
مذكورة، في سفري، اللاويين، والتثنية، ويعتبر يوم ١٥ شباط عيد، الأشجار والفاكهة. 

الخاتمة :
يتّضح، من أعلاه ان ألجنس البشّري، اتفّق وبالإجماع، على تقديم شعائر الشُكر، والعرفان، والجميل، للأرض وما تقدّمه من خير، ومحاصيل، وزرْع ٍ، ونبْت ٍ، وفواكهة ٍ، وخضار ٍ، وثمار ٍ، وماء ٍ، زُلال، وأنهم بذات الوقت، إختلفوا على كل شيئ، بما في ذلك الأديّان السمّاوية، التي هبطّت من الأعالي، من اجل شيئ، يسمو، ولا يُسمى عليه، ويعّلو، ولا يُعلى عليه، ولكنهم أمعنَّوا في الفرقة فيما بينهم، وقد أطلقت على ذلك في مدونتي، 
( محنة الأديان السماوية ).
 وما يحصل الان، خير دليل وبرهان.   
أعداد 
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٥

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

خاطرة، منتصف الليل !!!!

خاطرة، منتصف الليل. 
وإذا صحّت الأخبار الواردة من لبنان، في انهم توافقوا على رئيس للجمهورية، كما توافقوا بالسابق، على تقسيم الزبالة.  
يُسعدني في بداية عطلة :
Thanks Giving Day 
العطلة التي يتضّرع لها الشعب الأميركي الى الله، لانه أسبغ عليهم الخير، ان أقوم بواجب التهنئة لأهلي، وأصدقائي في لبنان، وأحسدهم وأغار منهم، بان الله قد من ٍّ عليهم بالنعمة الوفيرة، لانه  أرخى عن كاهلهم ملفين ساخنين، حاميّين، مُلتهبين، وهما :
ملف الزبالة، وملف رئيس الجمهورية. 
من أُورلاندوا / فلوريدا
كل ملف وأنتم بخير. 
فيصل المصري
٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٥

الخميس، 19 نوفمبر 2015

The American constitution.

The American Constitution

The constitution  of the  United  States is the supreme  law of the land, which prevail all  other laws. 
It's first three articles entrench, & establish the doctrine of the separation of  powers :

-/ legislative ... Congress. 
-/ Executive ... President 
-/ judicial ... Supreme Court and other federal courts. 


The American constitution was ratified by the states in  June 21  of  the year 1788, 

In this article I will shed a light on some humanitarian rights that many countries in this universe tend to turn the blind eye.

Unfortunately, some of these countries for centuries and until this very day, deprive their people from their simplest  rights, rights that oblige the youth to immigrate to this great country. 
In the constitution there are 10  very important rights, in which they  were added to the constitution in  December 15 of the year 1791.  
It's called :

 (The bill of rights ) 

This bill protects the rights of each individual disregarding back ground, culture, or religion.

Some of these rights are :

-/ Freedom to express your self :

It includes freedom of speech , or of the press 
Freedom to peacefully assemble. And to petition the government. 


-/ Freedom to worship as you wish  .
Freedom of religion , is a constitutionally protected right. 
Freedom of religion , is also closely related with separation of church  and state. 
A concept advocated by founding fathers such as James Madison & Thomas Jefferson. 

I prefer to demonstrate this right thoroughly because, war is now  continued  to destroy  the Mesopotamia, & in the Middle East. 

What does this right mean?
It means you have the freedom to believe in any religion you desire, or none at all.

Religious intolerance is unacceptable in a society where every one has individual freedom.

When we understand this right, we have to respect the interpretation of the laws in the US. and how it applies .

These two rights are the basic rights ( freedom to pursue life liberty, and the pursuit of happiness ), as Thomas Jefferson wrote in the Declaration of Independence. 


Faissal  Elmasri 

Orlando, FL. 

Nov. 2015





الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

Rule of law.


Rule of Law. 

According to the Constitution of the United States of America. 


The rule of law is the legal principle that law should govern a nation, as opposed to being governed by arbitrary decisions of individual government officials. It primarily refers to the influence and authority of law

 The concept, if not the phrase, was familiar to ancient philosophers such as Aristotle, who wrote "Law should govern".

Rule of law implies that every citizen is subject to the law, including law makers themselves.  

In this sense, it stands in contrast to an autocracycollective leadershipdictatorship, or oligarchy where the rulers are held above the law. 

Faisal Elmasri. 

Orlando / FL. 

Nov. 2015

مفارقات تاريخية.

مفارقات تاريخية. 

بعد سقوط الأندلس المُدّوي، بدأ تهجير اليهود من قِبَل الملوك والامراء المسيحيون، الذين أطبقوا على شبه الجزيرة الايبيرية. 
وتحديدا ً بالتواريخ الاتيه :
-/ بالعام ١٤٩٢ من اسبانيا. 
-/ بالعام ١٤٩٧ من البرتغال. 
-/ بالعام ١٤٩٨ من سيسيليا. 

والملفت، ان هؤلاء اليهود الذين جرى تهجيرهم، حملوا كنوز، ونفائس الفلاسفة العرب، الذين جرى تكفيرهم وحرق كتبهم  ( ابن رشد واصحابه ). 
أما الذي إستقبلهم بترحاب، وفتح لهم المدن والامصار، هو الإمبراطورية العثمانية البائدة. 
اليوم أعلنت فرنسا، ان لديها اكثر من ١٠٠٠٠، مسلم أُصولي، مُتشّدد
سيجري ترحيلهم، او تهجيرهم. 
وبإنتظار قرار الحكومة البلجيكية، بخصوص العدد المطلوب ترحيله، يقف العرب مشدوهين، متخوفين، ومتسائلين :
جرى تهجير اليهود، وكانوا يحملون عُصّارة الفلسفة العربية، واليوم سيجري تهجير المسلمون العرب من فرنسا، ماذا يحملون معهم ؟
انهم يحملون الفكر المظلم، الضلال المُقَززّ، والعقيدة المنحرفة، 
وحدِّث ولا حرّٓج. 
الامبراطورية العثمانية، استقبلت المهاجرين اليهود. 
والدولة التركية الحديثة، هي التي ضخَّت الفكر الإرهابي، في فرنسا وبلجيكا وسائر أوروبا. وهي لن تستقبلهم من دون شك، أن جرى تَرحيلهم او تهجيرهم من أُوروبا. 
وغدا ً لناظره، قريب. 
مِحنة جديدة، تُخّيم بثقلها على العرب، الذي ما زال يقف مُتفرّجا ً... اما الذهول، سيأتي لاحقا ً...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

خاطرة، في Speaker Of the House الأميركي.

خاطرة،
في التواضُّع ...
بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي. 

إخترّت اليوم، أن أُسّمي شخصا ً بالاسم  لأقوم  بوصف مُسهّب عن التواضُّع، إنه بلا شك بول رايان رئيس مجلس النواب الأميركي. 
Paul   Rayan ... Speaker of  The House. 

 بول رايان من ولاية ويسكونسن، والذي يبلغ من العمر ٤٥ عاما، عمل لأول مرة في الكونغرس، كمساعد تشريعي في عام  1992 وحاز على مقعد في مجلس النواب الأميركي  في عام ١٩٩٨ عندما كان في سن
٢٨ من عمره. 
 ويعد رايان أصغر رئيس بالسن لمجلس النواب الأمريكي منذ الحرب الأهلية، تحديدا ً منذ العام  ١٨٦٩. 

يُمثّل بول رايان، منطقة ريفية في ولاية ويسكونسن فى الغرب الاوسط الامريكي.  
وحسب الترتيب الذي يحترمه الأميركيون كثيرا ً، سيكون رايان الرئيس ٦٢ للمجلس النيابي.  
ويعتبر الشخص الثالث، بعد الرئيس، ونائب الرئيس، في حال خلّو سُدَّة الرئاسة. 
ويعتبر بول رايان ايضا ً من اهم الشخصيات الأميركية اللامعة، في مجال تحضير ميزانية الاتحاد، وفي مسألة تمويل، وتدبير الأموال للحكومة الفدرالية. 
وقبل إلتحاقه بمجلس النواب الأميركي، كان رايان مساعدا ً لكل من النواب بوب كاستن، وسام براونباك، وجاك كمب، وكان بليغا ً، حيث جرى تكليفه   بكتابة خُطّبهم السياسية.
ولد ريان في ٢٩ كانون الثاني من العام ١٩٧٠  في بلدة  جينسفيل بولاية  وسكونسن، ونال شهادتين في الاقتصاد، والعلوم السياسية من جامعة ميامي، في ولاية أوهايو. وقد رزق ريان وزوجته جانا بثلاثة اولاد. 
وقبل كل هذا،
 كان يعمل في مطعم ماكدونالدز لتحضير الوجبات السريعة. 
لما توفي والده، كان ما يزال صغير السن، إعتّنت والدته به، وما زالت تُقيم معه في بلدته جينسفيل، حتى الان. 
أين يقيم رئيس مجلس النواب الأميركي، حاليا ً. 
 -/ عائلته تُقيم في بلدته، جينسفيل بولاية ويسكونسين، في بيت متواضع جدا ً.
 -/ أما هو ما زال،  ينام في مكتبه في مبنى الكنغرس الأميركي بواشنطن، العاصمة. 
-/ لدى سؤاله، أين يغتسل، وكيف يبدأ نهاره، ويُنهي ليله، أجاب انه يقوم فجرا ً ويدخل  gym   مكان الرياضة في الكونغرس، ويُعِّد قهوته، ويتناول إفطاره، ويدخل مكتبه بالكونغرس ويبقى يعمل حتى الحادية عشرة ليلا ً.
-/ بنهاية الأسبوع، وكل مساء من نهار الجمعة، يلتحق بعائلته في بلدته الوادعة، ومنزله المتواضع. 
-/ يقضي كل وقته بنهاية الأسبوع مع عائلته، ووالدته، ويتسوقان، ويدخلان المطاعم، كأي مواطن أميركي، دون حراسة، او مواكبة. 
-/ هو الوحيد، في العالم الذي يرفع سماعة الهاتف، وَيتحدّث مع أقوى رئيس في العالم، ساعة يشاء.  
-/ هو الثالث بالتراتبية، ليصبح رئيسا ً لأعظم دولة في العالم الحديث. 
إنه، بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي. 
 ما زال لغاية الان، ينام في مكتبه، ولا يملك منزلا ً في واشنطن. 

لا عجبا ً ....
أن قالوا، أن عظمة الدوّل، هي من عظمة رجالاتها. 
بول رايان، من الحزب الجمهوري، عظيم من عظماء اميركا الحاليين.

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥    

الأحد، 15 نوفمبر 2015

كفى، كذبا ً على التاريخ.

 
لم يَعُّد مسموحا ً او مقبولا ً  .....
الكذب على التاريخ. 

تعالّت صيحات في العالم العربي، وخاصة لبنان ( لانه ما زال يتمتّع بقدر ضئيل من الحرية الإعلامية ) انه، كيف هبّٓت دول الكون على إستنكار تفجيرات باريس، ولم تعِّر هذه الدول إهتماما ً لتفجيرات بيروت.
وإستنكر البعض، قيام القِّلة القليلة من العرب، بوضع العلم الفرنسي غِلافاً
على صفحاتهم الاجتماعية. 
وإستهجن البعض الاخر، كيف لم تسمح شركة الفايس بوك،  مجالا ً لتطمين الأهل، والأقارب عن احوال المقيمين في بيروت، أُسْوَة بما أفسحت بالمجال فيه، للمقيمين في فرنسا، بعد التفجيرات. 
اذا كان بعض العرب، الحالييّن يريدون تدوين التاريخ، حسب الطريقة التي إتبّعها المنافقون، والدجالون القدامى، فانهم مخطئون. 
الجواب، للتساؤلات أعلاه واضحة وصريحة وهي :
ان العالم لم يتحرّك على تفجيرات بيروت، لانها حرب لا تعنيهم، باعتبارها بين طائفتي السنه، والشيعة اي حرب إسلامية،،، إسلامية. 
اما سبّب تحرّك العالم، بعد تفجيرات باريس، سببّه  واضح، وصريح، وتخوّفات من ان تكون بداية الى حرب جديدة بين الاسلام، والمسيحية، وهذا ما لا تسعى به دول الشرق او الغرب المسيحي. 
كل إنسان يستمع الى تعليقات رؤساء دول الغرب على تفجيرات باريس، قبل المؤتمر المنعقد في تركيا، وبعده مباشرة، يظّن ان الاستعدادات على قدم وساق لمواجهة الدولة الاسلامية، وكأن الحرب ستقوم غدا ً، وهذا لن يحصل أبدا ً، لان المطلوب تحديد، وتصحيح  مسار هذه الحرب لتبقى إسلامية، إسلامية والى الابد. 
أن هذا الامر،  لا يرغبه المسلمون العرب الذين يطلقون على أنفسهم، انهم يمثلون الاسلام المعتدّل، ويحاولون الاستغاثة، والاستعانة بالغرب للحرب، على المتشددّين الإسلاميين، نيابة عنهم. 
لم يسمع الغرب من الدول الاسلامية العربية وغيرها، غير الاستنكار، والشجب على وحشية الدولة الاسلامية ( أيزيس ) في تعاطيها مع المسيحيين، بصورة عامة، والمسلمين الذين يناصرونهم العداء المزمن منذ اكثر من ١٤٣٥ بصورة خاصة. 
هذه التصريحات لم تعد تجدي نفعا ً في هذه الوضع المتأزم. 
منذ قرون، والعالم المسيحي، واليهودي ينام على طقس ديني، ويصحو صباحا ً على طقس مُختلف، فيه تعديل ليتناسب مع العصر. 
وخلافا في الاسلام، ينام المسلم على طقس، ويصحو صباحا ً على تشّدد، وتزمَّت وتعصَّب، في اكثر من طريقة او طقس. 
وبالرغم من ان هناك مبدأ متأصل في الاسلام، يقضي بانه لا يُنكّر تغييّر الأحكام، بتغييّر الازمان، ولكن يبدو جليا ً ان المسيحية، واليهودية تعمل ليل نهار على تطبيق هذا المبدأ، بينما الاسلام خائف منه، او يتجنبّه، او حتى لا يُحبِذه. 
كان الغرب، ينتظر من المراجع الدينية الاسلامية، في الأزهر، والنجّف، وغير مكان، في ايران، وتركيا ان يعملوا على أصدار بيانات مُتشددّة ولكنهم، لم يفعلوا. 
ما زال العالم الاسلامي، منذ اكثر من اربع سنوات، يغضّ الطرّف عن  الرمال المتحركة، التي تَحرُّكها الدولة الاسلامية، وكأن ما تقوم به من اعمال وتصرّفات، تقشعّر منها الابدان، او انها لا تعنيهم، او التصريح تلو التصريح والقول ان هذه الجماعات  لا تمثل الاسلام، قد تعفيهم. 
هذا الكلام، والنفي، والاستنكار، والشجب الذي تعلنه الدول العربية صباح مساء، قابله، في الغرب صيحات، ومطالبات شعبية، لحكوماتهم بان لا يتدخّلوا في الحرب الدائرة اليوم في سوريا والعراق، بل أتركوا الاسلام يتقاتل مع الاسلام، لما فيه من السحل، والقتل، والسبي والتناحر،  حتى يكمل مشواره الطويل، الطويل جدا ً والى ما لا نهاية.
وهذا ما حصل.  
دخلت روسيا الحرب السورية، من اجل إحياء نظام الرئيس الأسد، وتثبيت دعائم حكمه.  
ودخلت بالامس اميركا من اجل أقامة الدولة الكردية، وأخلت سنجار من مقاتلي الدولة الاسلامية عن طريق  القصف الجوي، المرّكز، وتنثُر بين الفترة والأخرى شحنة أسلحة للمعارضة السورية، من اجل إبقاء الفتيل على جمر ٍ لا تُخمد. 
واليوم دخول فرنسا، بقوة والعمل على تدمير عاصمة الدولة الاسلامية في الرِّقَة، إنتقاما ً لتفجيرات باريس، ليس الا.  
اما تفجيرات بيروت، فلن نرى من الغرب والشرق، إنتقاما ً، بل ستبقى اللعبة، مضبوطة الايقاع، وعلى نزاع سني شيعي يطول.   
وما عدا ذلك، لا يهم. 
لان المسلمين، أدرى بشؤونهم، والى الابد.   

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

السبت، 14 نوفمبر 2015

خاطرة في، الوفاء السياسي.

خاطرة، في 
الوفاء، السياسي.

الوفاء، الذي تكّنه الولايات المتحدة الأميركية، الى الحليف الفرنسي الاول، ما زال قائما ً بالرغم من مرور قرون، وهذا ما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أُوباما، نهار أمس.   
الوفاء الأميركي، لفرنسا له جذور تاريخية، تعود الى وقت إندلاع حرب الاستقلال سنة  1775 م  بقيادة  جورج  واشنطُن بدعم من الجيش الفرنسي، الذي قاده الجنرال لافاييت، وأعلنت الولايات ال ١٣،  استقلالها في 4 تموز 1776، خلال مؤتمر فيلادلفيا الثالث.

وبمُقتضى معاهدة باريس سنة  1783 تم ّ الإعلان رسميا عن استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل إنكلترا.
المركيز لافاييت، ذلك الفرنسي الذي ساعد في الثورة الأمريكية. قام بإقناع  فرنسا بإرسال مساعدة عسكرية، وساهم في المفاوضات التي حقّقت الاستقلال الأمريكي.
لافاييت،  (1757 – 1834م). جندي  ورجل  دولة فرنسي، شارك في حرب الاستقلال الأمريكية، رحّب بالثورة الأمريكية كونها فرصة لتحقيق مجده العسكري بالقتال ضد بريطانيا. إشترى سفينة وأبحر الى أمريكا في العام 1777م، مع مجموعة من الجنود.   
وفي أوائل عام 1779م وبعد أشهر قليلة أعلنت فرنسا الحرب على بريطانيا. فرجع لافاييت إلى موطنه وأُعتبر بطلا.
وفي نيسان عام 1780م، عاد لافاييت الى الولايات المتحدة وإنضم الى الجيش الأميركي، برتبة جنرال.   
وفي عام  1781م، قاد لافاييت قوة أمريكية في ولاية فرجينيا كانت تتعاون مع الأسطول الفرنسي، ومع الجنرال جورج واشنطن، عٓمِل  على إرغام جيش بريطاني،  بقيادة الجنرال تشارلز  كورنواليس، على الاستسلام  في مدينة  يوركتاون.
وبعد سنتين من معركة يوركتاون، إعترفت بريطانيا بالولايات المتحدة الأميركية. 
هذا هو الوفاء السياسي الأميركي، الذي ستشهد الأيام القادمة، ترجمته في حرب فرنسا ضد الاٍرهاب. 

فيصل المصري
أُورلاندوا / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

الخميس، 12 نوفمبر 2015

وكيف، لا ...

وخاطرة، في السياسة. 
وكيف لا ....

يتعّجب البعض من اللبنانيين، 
ويتساءل متابعو الوضع، خارج لبنان،
وكيف لا تتدّخل الدول الغربية، والشرقية، والإقليمية، والعربية، والصين، واليابان، وجزر القمر، في لبنان، كما تدّخلو في الربيع العربي. 
هذا مع العلم، ان مقوِّمات الشقاق، والنفاق، متوّفرة بكثرة في هذا البلد الصغير، مضافا ً اليها معزوفة الماء، والكهرباء، والزبالة، واليوم، التفجيرات. 
الجواب واضح جدا ً، وهو ان أغلبية الشعب اللبناني المقيم، يحلو له في الويك إند، ان يتنزّه وعائلته من كبيرهم، الى صغيرهم، الى محل إقامة زعيم طائفته، او مذهبه، او طريقته، او طقسه، لطلب الرضى، ونيل المغفرة، مع ما يرافق ذلك من جوقات، وصولات، ودبكات في دار الزعيم، ورفعه على الأكُّف، تمجيدا ً وتفخيما ً ودعاء ً بطول العمر. 
هذا الكلام يسري على جميع، زعماء الطوائف، والملّل، والمذاهب والأديان، السمّاوية، والأرضية، وليس حكرا ً او ميزة لطائفة واحدة. 
وقد تجلّى الامر بوضوح، كيف تعاطي الزعماء مع مسألة الزبالة، على قاعدة، لا يُقتل الذئب، ولا يُفنى الغنم.
وقس على ذلك، في كل الأمور، والمصائب، والولايات، لأنهم يتسارعون، وهم متفّقون على وَقْع  لحن  الهوّارة،  بالشجب، والندّب على القتلى، الذين سقطوا على بلاط الشهداء، وهذه الأنشودة بحد ذاتها، تعويذة، وفيزا، تخوّل الضحايا  الدخول الى، جَنَّات النعيم.
فلا عجبا ً إن قال الغرب والشرق، ان لبنان زريبة غنم. 
ولا تسألّن، كيف لا ...
ويكفي  .... ان ترضى ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا 
تشرين الثاني ٢٠١٥     

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

خاطرة، وكيف أنساك ِ ....

خاطرة في،
وكيف أنساك ِ.... 
وكان إذا تأخر عن الاتصال بها يوميا ً، تنهمّر عليه بالأسئلة كالمطّر، الذي يجرف معه السيول والأتربة. 
وأذا انتهت، من تساقط الاستفسارات عليه، تصعّقه بالقول، 
انك، نسيّتني، 
او إلتقيت بامرأة، أُخرى. 
ولم تنفع تبريراته، وأعذاره ...
الى ان قال لها :
كيف أنساك، 
وأنسى العمر، الآتي ....
ومن يومها، 
إِنْحبٓس ٓ... المطر ..

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥  

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

صاروخ أميركي، الى المستقبل ...

بعد ان أطلقت البحرية الأميركية، صاروخا ً ....
وبعد، ان شاهد سكان ولاية كاليفورنيا، ونيفادا ً وكولورادو الضوء الذي يبعثه هذا الصاروخ، وهو يشق السماء. 
وبعد، ان نجحّت تجربة إطلاق الصاروخ الذي سبر غور الفضاء. 

أقول،
هم يفكرون، الى أبعد من ١٤٣٥ الى الامام. 
والعرب يفكرون، الى أبعد من ١٤٣٥ الى الوراء. 
واأسفاه ....

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

خاطرة في، إلاختيار ...

خاطرة في، إلاختيار. 

......
وكانت ترسل له كل يوم، صورتين :
الاولى، صباحا ً
والثانية، مساء ً
وتسأله، أيهما الاجمل ؟
وَإِنَّ ... تأخرّ في الرد، تستعّجله ...
وَإِنَّ ... تردّد في إلاجابة، تٓلُومه ...
الى ان قاطعها يوما ً ...
ما بين الشمس، والقمر ...
أنت ِ ... إختاري. 
من يومها ....
توقّفت، عن السؤال ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني 

الخميس، 5 نوفمبر 2015

خاطرة، في النيّزك ...

خاطرة في النيزّٓك. 

.... وكانت، تتوّٓجس ُ خِفية ً.. من ولهُّه ُ فيها، الذي يزداد يوما ً عن يوم.  
حتى انها سألته، 
أين كُنت تخفي شخصية، العاشق الولهّان ،،، قبل أن تلتقي بي. 
أجابها، كنت مثل النيّٓزك الهائم، الضائع، الذي يبحث عن مدّار ٍ ليستقّر. 
ولمّا إلتقيتُكِ، وجدت ضالتّي، وإستوّيت أدور في هواك ِ ...

إعداد

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

خاطرة، في الندّٓم ...

خاطرة، في الندّٓم.
ولات، ساعة مٓنْدٓم ِ ... 

وبقي، يبثُّها لواعج  شوقه، وحنينه الى ماضي الأيام، ويردّد  على  مسمعها  كل يوم،  انه  يحبّها، ويوّٓد ان يلتقي بها، ليُعوِّض عن الأيام التي ضاعت منه.  
وكانت دائما  تتجاهل  كلامه، وتحاوِّل  ان تصُدّٓه، وتطلب  اليه  ان  يغيّر  حديثه. 
كانا،  قد إلتقّيا  منذ  مدة، من بعد طول غياب. 
وكانا، على  اتصال  يوميا ً.
هو،  إعترف  لها،  بانه ما زال يُحِبُّها.  
أما  هي،  لم  تُبادله  الاعتراف. 

دائما ً  كانت  تتجاهل  توُّسلاته، وتتعّمد ان  تُؤذي  مشاعره. 
لكنه، بقي  على اصرارّه. 
وبقيت،  هي  على  تجاهُلِها. 

إلى ان  طلبت  منه  يوما ً، ان  يقرأ  كتابا ً  أهدّته  له، علّه  يكّف  ويتوّقف  عن  الاتصال بها.    
بدأ  بقراءة  الكتاب، وتوّقف  عن  الاتصال  بها، لان  الكتاب  أخذ  كل  وقته  واهتمامه. 
استّغْربت،  لانه  لم   يتصّل  بها،  كعادته  كل  يوم. 
اجتاحها  القلق، وبدا  عليها  التوتُّر. 
وها  هو،  توّقف  نهائيا  عن الاتصال،  ولم  تعّد  تسمع منه،  كلام   الحب،  والغرام. 
ساورّها  القلق، وإنتّابها  شُعور لم  تعّهده. 

اتصّلت  به، وسألته،  لماذا ....... 
أجابها،  انه  منهمك  بقراءة  الكتاب. 
بعد،  عدة  ايام،  عاودت  الاتصال  به. 
وسألته،  أين  انت، ولماذا،  لا  تتصّل ؟
أجابها،  ان  الكتاب  أخذني،  وشدّني،  لان،  فيه  قصص، لا تنتهي، وإني  ارغب  في  إكماله. 
وقالت  له،
ولكني،  انتظرك. 
لأَنِّي ....
أجابها  مقاطعا ً،  بعد  ان  أنتهي  من  قراءة  الكتاب، سأتصل  بك ِ وكان في  قرارة  نفسه،  وبالرغم  من  قراءة  معظم  الكتاب، بات على قناعة تامة، انها غير آبهة به.   

ادركت،  انها  ارتكبت  خطأ ً  كبيرا. 
لانها، بدل  ان  تعترف  بحبها  له، آثرت الغنج،  والدلاّل.
أمٌا هو،   
فانه، بقي على قناعته، بأنها لا تريده. 
وأمعن في القراءة. 
وما  زال،  يقرأ، ويقرأ، من كتاب،
وفي الصيف ضيَّعت اللبن، 
ولات ساعة مٓنْدٓم، إِن حٓل ّٓ الشتاء. 

أعداد

فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني  ٢٠١٥




 

 

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

خاطرة، في الشّال ...



خاطرة، في الشّٓال ْ ...

وكان دائما ً يكتب ُ لها، أجمل العبارات،
 يصف جمالها، ورقّتِها ...
وكانت لا تُبالي،
الى أن إلتقيا يوما ً في شتاء ٍ قارس، ومطر ٍ هاطل. 
سألها، لماذا لا تردّين على رسائلي ؟
اجابته، 
لقد ملّلت نثرُك،
اريد، أن تقرض ُ لي شعرا ً، إن كنت تحبّني،
أريدك، 
ان تكون غير كل الرجال، الذين يثرثرون كلاما ً ...
تعّجّب، منها، 
لانها تعتّمر قبعة ً، 
وتلقح شالا ً على عنقها، 
وتترك  خصلات من شعرها، يسترسل على كتفيها،
وكانت كلّما تكّلمت، 
ينفث ُ من فمها هواء ٌ على شكل، بخار ٍ يملئ الأرجاء عطرا ً ...
فانشدها، شعرا ً ...
قال فيه ...
غار ٓ الجمال ُ منك ِ .. وأختفى ... 
وغاب القمر ُ عنك ... وأستحى ...

شال ٌ...أٓغار ُ ...منه ...
لانه، لف ّٓ عُنْقُك ِ.. وإنضوى ...

رائحة فم ٍ.. تُحْييّ  العليل ...
إن  حُبسّت انفاسه، وإبتلى ...
وبسمة ٌ  من  ثغرُك ِ ...
تُشبع ُ ظمآن ٍ وإن إرتّوى ... 

وشعر ٌ مال ٓ ع  الاكتاف ... 
نائما ً، كأنه عابد ٌ إهتدّى ...

وَجهُك، كالشمس  مُشرِق ٌ ...
يحرق، القلب إن  إكتوى ...

سألها، ما رأيُك ِ ؟
هل أعجبك ؟
قالت، نعم. 
ماذا،  انت فاعلة ؟
إجابته ...
سأُعلُّق ُ كلمات هذا الشعر، على جدران قلبي. 
وهذه اجمل هدية، اتلّقاها منك. 

أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥



الأحد، 1 نوفمبر 2015

حاتم الطائي، أكرم العرب.

حاتم الطائي، أَكرَم العرب. 

دراسة، تاريخية. 

حاتم الطائي، هو الشخصية العربية التاريخية، الذي إشتهر بالكرم، وبإسمه ضُرّب المثل.
وقد تضاربت الاراء، حول ما اذا كانت حليمة، هي زوجته، كما ورد في الأدب الشعبي. 
 إشتهرت، حليمة بالبخل، والشّح، والتقتير وبسببها، ما زلنا نردد المثل العربي الشائع ( عادت حليمة، لعادتها القديمة ). 
ورد في الأخبار المتوارثة،  ان حاتم الطائي، حاول طيلة حياته تقويم البخل، لدى زوجته، وإصلاح ذات البين بين الكرم، المتأصل فيه، والبخل المتمّكن من زوجته، 
عبثا ً، حاول حاتم الطائي، إصلاحها، وبقيت حليمة على عادتها في البخل، والتقتير. 
 من هو حاتم الطائي ؟؟
اولا : حاتم الطائي. 
هو شاعر جاهلي، توفي بالعام ٦٠٥ م.   

هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل .......
بن الغوث بن طيئ الطائي. توفي قبل، الاسلام، وكان مسيحيا ً، اما إبنه عدّي وابنته سفّانه، أدركا الاسلام وأسلما. 
يعود كرمه الى والدته، التي اشتهرت بالتبذير، ولكن ابنها حاتم، يُعتبر أشهر العرب بالكرم، والشهامة، ويُضرب به المثل، بالجود وحسن الضيافة. وانتقلت صفة الكرم الى ابنته ايضا ً ( سفّانة )، حيث كان والدها يعطيها بعضاً من ابله، فتهبها كلها وتجود بها على الناس، كما ذكره ابن الكلبي في كتابه.  

كان يسكن حاتم الطائي، في  حائل اليوم،  منطقة من المملكة العربية السعودية، وتوجد لغاية تاريخه، بقايا اطلال قصره، وموقدته الشهيرة، وقبره في بلدة توارن في حائل. 
قال ابن كثير عن حاتم الطائي، في كتابه ( البداية والنهاية ) 
ان ابنه عدّي، قال عنه انه كان يصل القرابة، ويطعم الطعام، ويُسدي من المكارم، والاحسان ما لم يفعله غيره. 
كان حاتم الطائي، من شعراء العرب في الجاهلية، يشبه شعره، جوده في الكرم :
-/ كان اذا سُئل وهب.
وهناك كلام قالته ابنته سفّانه، للنبي محمد ( صلعم ) عندما أُسِرت في غزوة لبلادها،  اذ قالت للرسول :
يا محمد، إن رأيت ان تخلي عني، فلا تُشمّت بي احياء العرب، فاني ابنة سيد قومه، وان ابي كان يفك ُّ العاني، ويحمي الذمار، ويقري ( يٌطعم ) الضيف، ويُشبع،الجائع، ويفرّج المكروب، ويُفشي السلام، ويُطعم الطعام، ولم يرّد طالب حاجة قط ...
 انا .... ابنة حاتم الطائي. 
قال لها النبي ( صلعم ) هذه صفة المؤمن حقا ً، 
لو كان ابوك مسلما ً لترحّمنا عليه.
 خلوّا عنها، فان أباها كان يُحِّب  مكارم الأخلاق .... والله ... يُحِب المكارم. 
-/ كان ينحر كل يوم عشرا ً من الإبل.
 ويقال انه مر َّ عليه في احد الأيام، ثلاثة أشخاص، لا يعرفهم، طلبوا اليه الطعام الذي يقدّم عادة للضيف، فما كان من حاتم الطائي، إلا ان نحر ثلاثة من الإبل  تكريما ً لهم، ولمّا سأله ابوه لماذا فعل ذلك، كان يكفي ان تذبح  واحدة، اجاب والده، ان لهجات الأشخاص تختلف عن بعضها، وربما هم من قبائل مختلفة، دعهم يتكلمّون عن كرمنا. 
وبالفعل، كان بين الثلاثة،  الشاعر الفّذ النابغة الذبياني، الذي، ما لبثت أشعاره، وأقوال صحبه في الكرم الذي لاقوه من حاتم الطائي، ان انتشرت كالنار في الهشيم في قبائل العرب.  
-/ كان يوقد النار ليلا ً لينظر اليها من ضَل ّ الطريق. 
قلمّا فعل احد ذلك، في سالف الازمان مثلما فعله حاتم الطائي، التي نار موقدته لا، تخبو ليلا او نهارا ً.
ان جدب الصحراء، والأرض القاحلة، كانت لا تجلب خيرا ً وفيرا ً، ومع ذلك كان حاتم الطائي، لا يتأخر عن نحر الذبائح، وإطعام ضيوفه، حتى ولو كان في ذلك الوقت معسرا ً او في ضيق. وقد ذكر التاريخ اخبارا ً عنه، انه لم يكن يتردد في نحر راحلته الوحيدة، تكريما ً لضيف لجأ اليه ليلا ً.
وإذا رجعنا الى يومنا هذا، نرى ان وضع منارة على الشاطئ لتدّل البواخر على الميناء، ما هو إلا تقليدا ً لما كان يقوم به أكرم العرب. 
ثانيا ً : زوجته، ماوية ابنة عفرز. 
كانت زوجة مُحبّة، وقد حاولت ان تمنعه عن الكرم المسرّف، ولكنه، لم يقتنع فقامت بطلاقه.
وقد آورد ابو الفرج الأصفهاني، في كتابه الأغاني، قصة قيلت، امام الخليفة الأموي معاوية ابن ابي سفيان، عن حاتم الطائي وزجته ماوية بنت عفرز. 
( يا أمير المؤمنين .... 
ماوية بنت عفرز كانت من عائلة ثرية، وكان لها الحق ان تختار زوجها، وفي ذات يوم، أرسلت الى كل من الشاعر، النبيني، والنابغة الذبياني، وحاتم الطائي، وكان الثلاثة شعراء يطمعون في الزواج منها. 
فقالت لهم :
ليقّل كل واحد منكم شعرا ً يذكر فيه خصاله، وافعاله، وافضاله، وانا أُقرر بعد ذلك، وأتزّوج اكرّمكم، واشعّركم. 
أنشد الثلاثة أمامها ...
فاز حاتم الطائي، فكان الأشعر، والأكرم. 
وَمِمَّا قاله :
أَماوي َّ، قد طال التجنب ُ والهجر ُ
وقد عَذرتني في طِلابكم العُذر ُ
أَماوي َّ، إن المال غاد ٍ ورائح ُ
ويبقى من المال الأحاديث ُ وَالذّكْر ُ
.......
ثالثا ً : قصة حليمة في التراث الشعبي. 
لا تجد في التراث الشعبي العربي  شخصية نسائية، فريدة، تصلح لإلصاق صفة البخل المدقع عليها،  اكثر من حليمة، ( زوجة ) الشخصية، الأكثر كرما ً في التاريخ الا وهو، حاتم الطائي.
والاشّد غرابة، انه كيف تمكّن حاتم الطائي ان يتعايش مع زوجة بخيلة ؟؟ 
وإذا نظرنا الى المراجع الموثوقة، يتبين ان حاتم الطائي، تزّوج من ماوية الغسانية، ولديه منها، أولاده  عدي، سفانة، وعبدالله. 
وقد ذكر التاريخ انها، تزوّجته لكرمه، وطلّقته لذات السبب، كما ورد في كتاب الأغاني ل ابو فرج الأصبهاني.  
اما قصة حليمة التي وردت في الأدب الشعبي، فإنها على الشكل الآتي، أُوردها،  فقط من اجل الإلمام بشخصية حاتم الطائي، من كل جوانبها، حتى قصص الحكواتي، الذي تكلّم عنه، واترك للقارئ ان يتحّقق في مدى صحتها في سيرة حاتم الطائي، الحقيقية. 
تقول الرواية التي كان الحكواتي يقصّها :
ان حليمة زوجة حاتم الطائي، كانت اذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ  ..أخذت الملعقة ترتجف في يدها. 
فأراد حاتم أن يعلمّها الكرم فقال لها :
 
إن الأقدمين،  كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن زيادة، في  قدر الطبخ، زاد الله بعمرها يوماً، فأخذت حليمة، تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً وتعوّدت يدها على السخاء. 
 
وشاء الله،  أن يُفجعها بإبنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، فجزعت حتى تمّنت الموت. 
 
وأخذت لذلك، تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت. 
فقال الناس :
 
 عادت حليمة الى عادتها القديمة. 

أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥