يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 7 ديسمبر 2014

في عيون المرأة !!

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  11:52 ص

في عيون المرأة

نشر من قبل faissal el masri  |  in دراسة  4:33 م
في عيون ألمرأة 
نظرة تاريخية !!

لقد أجمع ألشعراء وألادباء وألفلاسفة،  
على أن أجمل شئ في المرأة،  هو ألعيون،
لانها أسرت عقول ذرية أدم عليه ألسلام، وسلبت عقول الرجال ردحاً من أعمارهم.

في بحثي، سأتناول نظرة الشعوب في العيون، وأقف، لأقدم الخشوع والطاعة الى، فحل ألشعراء،  وأميرهم  قاطبة في كل زمن ودور جرير شاعر بني أميه والقائل:

إنّ ألعيون ألتي في طرفها حوّرٌ ......

ومن بعد هذا،  أستطرد بالقول، أن للعيون،  لغة لا يدرك مرماها إلا من لاقى صبابتها، 
وأوجعته نظراتها وأخمدت أنفاسه سهامها.

أحب البابلي،  عيون المرأة واعتبر فيها السحر، لانها تشّع، وهجاً هادئاً، وتجذبه، وتسحره،  و فيها دمعة سخية  وعاطفة تدّل على الحلم، والدعة،  والسكون،  والطمأنينة،  والذكاء والفطنة.

وقابل هذا الحب للعيون، الخوف والمهابة منها أيضاً، إذ إستدّل من العيون، على ألخبث، والدهاء، والخيانة، والشر، والفتك.

وفي مطلق الأحوال، إقتنع البابلي، ان للعيون قوة آمرة،  ناهية، تُخضع، من حولها  وتصرع  الانسان  وتكبله ....الخ
 
أما في العصر الجاهلي، كان الغزل،  يتصل بالمرأة ويشيد بجمالها،  ويعتبر أن اجمل العيون عيون المها، وهي كالظبي في كحل العينين.

وقد برع في هذا المجال،  امرؤ القيس، وخاله المهلهل،  الذي كان زيرا ً  للنساء،  الى جانب كونه فارس العرب.

أما ألنسيب،  فهو وصف المرأة، كان في العيون، لان فيها تأثير ساحر على عقل الرجل، وقلبه، وعواطفه، ومشاعره، ودائماً كان بدء القصيدة بالعيون فتفيض الدموع ...الخ.

أما ملخص القول،  في عيون المرأة عند الجاهلي ( العيون فيها ألسِّحْرُ.)

وكما قلت، لا بد من تقديم واجب الاحترام لقائل هذين البيتين في العيون، أقصد أمير الغزل في عصر بني أميه جرير، الذي إن ابدع الرجل في الغزل لا بد ان يقول لحبيبته ما قاله جرير:

إن العيون التي في طرفها حوَّر 
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

يصرعَّن ذا اللب حتى لا حراك به
وهّّن اضعف خلق الله اركانا
 
ويقال ان جرير وصف العيون،  في بيتين تضمنا كل ما قاله البابلي والجاهلي ، كما سبق تعدادهم في أعلاه.

أما رأي في العيون، فأقول،

ما زالت عيون المرأة تختزن كل شئ 
جميل !! 
وما زالت نظراتها تُسحر وتحكي وتأسر 
كل القلوب !!
وما زالت رموشها أشجار نخيل حول واحة في قلب الصحراء !!

وما زالت جفونها شاطئ آمان لكل بحّار تائه في البحار !!

وما زال سواد وبياض عيونها، يذكّرك بالزمن الجميل !!

وما زالت ألوان عيونها مداد لريشة كل فنان معيد !!

وما زالت العيون تحكي كل عاشق مريد !!
 
وما زالت العيون تحكي إن بطُل الكلام !!

اورلاندو
حزيران ٢٠١٤
فيصل المصري 

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9