يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

أخر الكلام، بالعام ٢٠١٤

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خواطر  5:54 م

أخر ْ، الكلام، بالعام ٢٠١٤  !! 
شعب يعيش، على ألتنجيم  !!
في عصور ما قبل التاريخ، كان سكان هذا الكوكب يعتّمد على التنجيم، والشعوّذات. 
وبعد أن تعلّق سكان الارض بأهداب الأديان السماوية، إندفعوا خجلا ً الى تَلَّمُس ْ ما تأمُرُه هذه الأديان من الإبتعاد عن التنجيم، وقراءة الطالع، والأبراج،  وغيرها من الأمور !!
ويُلفِتك، ان الشعب العربي بمعظمه، يدين بأديان تحرِّم التنّجيم، حتى لو صَدَق َ من تنبَّأ َ، ولكن بالوقت عينه، لا يتنّفس هذا الشعب، ألا التنجيم، ولا يحّيا إلا بالتبصير، ولا يدين إلا بقراءة الطالع، او ألكف.  
إذا شاهدت، او قرأت ما يبِثٌّه، او يُنفخه الأعلام العربي، لوقعت في ريبة، او علِقت في شباك الشك او اليقين، لان الشعوب العربية،  أمست تُخطط ْ مشاريعها، او إجازاتها، وفقا ً لهذه التوقّعات. 
في بلاد الغرب، 
وبقدر إبتعادهم عن وصايا الدين، وتقّربهم للعلوم.
 ترى في عالمنا العربي، وبقدر إلتصاقنا وتمسكنا بالأصولية  الدينية، نُجاهر علنا ً، بالتنجيم، والتبصير، لا بل الشعوذات. 
نرى الغرب اليوم،
يعتمد على دراسات علمية في منحى الاقتصاد، او ما تبِثُه المركبات الفضائية من حركة الغيوم والعواصف، لتتنبأ الإذاعات عن احوال الطقس. 
أما عندنا، وفي عالمنا العربي، 
الذي تتهالك شعوبه، وتتقاتل، من اجل الإلتصاق بالأصولية الدينية، لا يترك ألمُنجّم، زاوية من الارض، إلا ويُخبرك عن احوال الفيضانات، والزلازل، التي ستضرب هذا البلد، او هذه القاره. 
وإذا، أردت ان يُعلِمُك عن الوضع الاقتصادي، والامني، وغير أمور تهمّك عن أميركا مثلا، او بريطانيا، او فرنسا، او حتى بالقطب الشمالي، او الجنوبي، لا يتردّد عن إعلامك عن كل  شيئ  يخطر على بالك، حتى عن الأمور الشخصية او الخاصة لهذا الرئيس او الزعيم.
شعب يعيش على التنجيم، 
وشعب لا يربطك الى أصول الدين  فحسب،
 بل الى أبعد من اعماق اعماق التاريخ،
ماذا تتوقع له ؟  

غير، بِئْس َ المصير  !!

أعداد
فيصل المصري
اخر يوم من عام ٢٠١٤ 

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9