يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

الى القرّاء الأعزاء !!

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  12:56 ص

الى القرّاء الأعزاء !!

اخترت من مدونتي بعض الدراسات، ( ونشرتها تباعا ً على الفايس بوك ) تتضمن في مجملها معتقدات الشعوب قبل الأديان السماوية ( اليهودية، المسيحية والإسلام ) وما بعدها.
وساختم، بان انشر دراسة عن قريتي صليما عاصمة الإمارة اللمعية لردح من الزمن !! لأظهر تعلقي بالأرض !!

قبل ان ابدأ مقالي هذا، ومن باب الوفاء ارى لزاما ً علي ّ ان اشكر امرأة لم اعرفها، في حياتي تقيم في بلجيكا، قرأت يوما ً لي على الفايس بوك  ونصحتني ان انشأ بلوغ حتى احفظ كتاباتي ودراساتي، أجبتها أني في علم الكمبيوتر جاهل مغفّل لا حول لي ولا قوة، ابتسمت وقالت أنا سأقوم بهذه المهمة، وهكذا كان وصارت كل كتاباتي محفوظة مصانة، أقول لها الان تحياتي واحترامي الين حداد يا من تقيمي في بلجيكا !! ولصديقتها وزميلتها الكاتبة والأديبة لونا قصير ناشرتي مجلة لوناالين التي نشرت لي عدة دراسات !!

كان يحدوني الأمل في ان أبرز كيف كانت الشعوب تعيش قبل الديانات السماوية وكيف ابتدعوا طقوسا ً وطرقا ً لتسهيل حياتهم ( يمكنكم قرائتها ) يضاف الى ذلك حاولت جاهدا ان أُوضح كيف أصبحت حياة البشر بعد ظهور بشائر الأديان السماوية.

حتى لا يختلط على القارئ، اي تفكير، أني من أشد المؤمنين وتكفي هذه الكلمة للتدليل أني اعتقد ان الأديان السماوية هبطت على الارض لترقى بالشعوب وتنير القلوب  والأفئدة  وتنفخ  بالعقل  العلوم  حتى  يدرك  الانسان  عظمة  هذا الكوكب الذي نعيش فيه  ونشاهد من حولنا عوالم لا تعّد او تحصى !!

ماذا فعل الانسان بعد الأديان السماوية ؟؟
انه من دون شك اساء الى مقاصد الأديان وسمو معانيها، فاشتعلت الغرائز بدل ان يصار الى تشذيبها، وتهذيبها، ثارت براكين الاحقاد، وطالت ألسنة  النار ولهيبها قرص السماء، واندلعت الحروب، ولم تهدأ وانتهكت الهدنة او الاتفاقات، وزاد الكره والبغض والى ما ذلك من أوصاف او نعوت يعجز اي قلم مدرار في توصيفها او ادراك نهاياتها !!

والغريب العجيب ان تعاليم وطقوس  الأديان السماوية جميعها، غير ما نشهده ونعيشه اليوم وامس وربما غدا ً.

ويلفتك ان روح العداء حلّت محل المحبة، والتسامح غاب وانبثق الغدر، الصدق مات وعاش الكذب، الأخلاق اندثرت وحلّ محلها النفاق والدجل والتدليس والغيبة والنميمة الخ.

اما بيئة الارض، فإننا نعيث فسادا ً وتخريبا ً لنواميس الطبيعة، ونفتك ونحرق الأخضر واليابس، وندوس على محرمات، ونقتل كل حيوان وكل حشرة تدبدب على الارض، كل ذلك دون وازع من دين او ضمير !!

أعيد وأكرر، ان الأديان السماوية هي مِنّة الله علينا !!
هي عبادة، وطقوس سامية !!
هي نور وهداية !!
هي طريق !!

نحن ارتضينا الظلام والظلم !!
وقبلنا الشر بدل الخير !!
قدرنا،  ان نعيش والخوف ينهش أكبادنا، ويؤرّق ليلنا، ويقضي على احلامنا، ويبدد امانينا، ويغيّب امالنا، ويميت طموحنا !!
حظنا التعيس ان نعاصر زمنا ً تقاتلت الأديان السماوية مع بعضها البعض في سنة واحدة  وفي يوم واحد  وساعة واحدة وعلى ارض واحدة !! 

أعداد 
فيصل المصري 
اورلاندو / تشرين اول ٢٠١٤

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9