يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 8 يونيو 2014

في موسم الأعاصير

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in مقالات  6:04 ص

في موسم الأعاصير 
في فلوريدا حيث اسكن يستمر موسم الأعاصير من حزيران حتى تشرين الثاني من كل عام، ولغاية تاريخه لم تحصل كوارث تستحق التعليق.
اما في لبنان فان موسم الأعاصير يبقى على مدار السنه، لانه يخلِّف تخريباً للعقول وتشويهاً للحقائق وتدميراً لمكونات المجتمع.
فإن سمعت الأخبار تشعر بان هزة ارضية وقعت، وإن صرَّح مسؤول تميل الى الاختباء خوفاً من رعده وبرقه.
والأنكى من ذلك، إن الديانات السماوية اختارت لها يوماً واحداً للعبادة، أما في لبنان وما حوله حوَّلوا ايام السنه كلها لعبادة الأصنام والطواطم، وقد أزعجهم ان شهر شباط أيامه أقل من الأشهر الاخرى لانه كان بإمكانهم ان يحشروا له مناسبة.
أما الإعصار المدِّمر فهو إن كان فريق اليوم هذا خارج الحكم، فانه ما انفك في نفخ المزامير وقرع الطبول من ان فريق اليوم الاخر قد دفع البلاد الى الخراب، ولكنه ما ان يعتلي الكرسي فريق اليوم ذاك، حتى ينسى الثبور والويلات وبئس المصير.
لنعطي مثلا عن فريق اليوم هذا لتفرقته عن فريق اليوم ذاك.
في جلجلة شعب لبنان العنيد يوم انتخاب رئيس لجمهورية سوريا، لو كان فريق اليوم هذا خارج جنة الحكم، ماذا كان سيقول في فريق اليوم ذاك. 
ما زلت أجزم، لو استعار أُولي الامر في لبنان ايام مجرات الكون كلها وملئوها مناسبات، فإن الحلّ والربط ليس في إيديهم ولا في أيامهم !!!

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9