ألقاب ( فخامة، دولة، عطوفة ومعالي ).
أصولها التاريخيَّة العُثمانيَّة البائدة.
الألقاب مثل فخامة، دولة، عطوفة، ومعالي تعود إلى فترة الحكم العثماني البائد.
بالإضافة إلى لبنان، استمرت بعض الدوَّل العربيَّة الأخرى في استخدام هذه الألقاب بعد انتهاء الحكم العُثماني.
في العراق، كانت عبارات مثل فخامة ومعالي وسيادة وسعادة شائعة في الأوساط السياسيَّة حتى قررت الحكومة العراقية إلغاء استخدام هذه الألقاب في عام 2015.
في لبنان، تم إتخاذ قراراً لإلغاء هذه الألقاب في 16 أكتوبر 1997، عندما أصدرت حكومة الرئيس رفيق الحريري قراراً برقم 36 يقضي بإلغاء استخدام الألقاب مثل فخامة ودولة ومعالي وسعادة.
استمر تطبيق هذا القرار حتى نهاية عهد الرئيس إلياس الهراوي في نوفمبر 1998. وقد برر الرئيس الهراوي هذا القرار بأنَّ هذه الألقاب موروثة من أيام الحكم العثماني.
على الرغم من هذه الجهود، لا تزال هذه الألقاب مستخدمة في الخطاب الرسمي والاجتماعي في لبنان حتى هذا اليوم مِن العام ٢٠٢٥.
يعتبر البعض أنَّ استخدام هذه الألقاب في لبنان يعود إلى عِدَّة عوامل وأسباب منها التقاليد السياسيَّة فِي بلد قائم على نظام طائفي، حيث تلعب العائلات السياسيَّة دوراً كبيراً في الحياة العامَّة مُنذ السلطنَّة العُثمانيَّة البائدة، وترسخت خلال الانتداب الفرنسي الغاشم حيث استُخدمت الألقاب بكثرة في مخاطبة المسؤولين لاستمالتهم. وهذا الإرث بقي مستمراً حتى بعد الاستقلال، وبات يصُّب في خانة المجاملات الاجتماعية.
ولا ندري إذا كان العهد الجديد سيكتفي بعبارة ( السيِّد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء ).
وحتى يكتمل النقل بالزعرور، كما كان يقول أجدادنا الكرام، اخترت لكم هذه الصورة على غلاف المُدوَّنة حيث تُظهر السلطان العثماني في مظهر مُهيب يجلس على عرشٍ فاخرٍ داخل قصر توبكابي مرتدياً رداءً مزخرفاً بالتطريز الذهبي وعمامَةً ضخمة ترمز إلى سلطته ومن حوله يقف رجال الدولة اللذين خلع عليهم هذه الألقاب :
دولة الصدر الأعظم.
دولة شيخ الإسلام
معالي المتصرف.
سعادة قاضي العسكر.
عطوفة والي الروملي.
وأخيراً سلام مِن :
فيصل المصري مِن قصر توبكابي
إستانبول شباط ١٨٢٥
مُنذ قرنين مِن الزمن حيث كانت جيوش السلطنَّة العُثمانيَّة فِي بلاد العرب أوطاني، والولاة يخلعون الألقاب على الساسة حتى يفرضون السخرة على الرعيَّة.
شباط ٢٠٢٥
المُدوَّنات الفيصليَّة.
0 comments: