التعبير عن الحُّب ، بالمراسلة
ما بين :
الحمام الزاجل ...
والتلفون الجوَّال ...
في الزمن الجميل، وما قبله من أزمّنة، غابرة ...
زهّت، قصص الحُّب ...
بكل أوصافها الماديّة، والمعنويّة.
كانت الحبيبة، او الحبيب يصطليان بنار الحُّب الذي يغلي فوق الجمر، بانتظار الحمام.
فإن تأخرّ الحمام ....
زادّت، الصبابّة ...
وإلتهب، الشغف ...
وكُثُر، الخوف ...
وطال، الانتظار ...
ودوما ً كان التأخير عاملا ً، لتقوية بنيان هذا الحُّب ....
في عصر الجوَّال ...
فقد الحُّب لذّته ...
كان افضل، حالا ً ...
يوم كان الحمام الزاجل هو ساعي بريد العشاق.
فقد عشاق هذا الزمن ...
تلك اللهفه التي كانوا ينتظرونها ....
لأن المسافة القصيرة :
تغتال اللهفه، والشوق، والحنين.
كانت سعادة عاشق الزمن الجميل مُبهجّة،
مُفرحّة،
وهو يُجازف بالاحتفاظ برسالة حُب أتتّه من حبيب ... الى آخر العمر وكأنها، احد اوراقه الثبوتيّة
اليوم ...
وبكبسة زِرّ .. يغتال مفتاح الجوال كل الكلمات، وكل الاشواق المبثوتة.
هي .... لا تعيش
هو .... لا يعيش
الا دقائق ...
وتمضي ...
ولا تترك ..
الا ... زيادة في تجاعيد القلب.
او ... وشما ً في العمر.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
0 comments: