خاطرة،
في التوريث السياسي.
وفي التوريث الموسيقي.
وقد خطرت علي بالي هذه المقارنة في التوريث، عندما كنت اسمع الموسيقى، وأقرأ ما يحدث في لبنان من هجوم النخبة في الأمن، على شباب، وشابات، الحراك المدني.
-/ في التوريث الموسيقي :
كنت اسمع، الموسيقى التصويرية لفيلم د/ جيفاغو وهي، من تأليف الموسيقار الفرنسي العبقري، موريس جار، والد الموسيقار جان ميشال جار، الوالد له عدة مقطوعات موسيقية أهمها، لورانس العرب، اما الابن فقد بزّ أباه وصدّحت موسيقاه في العالم.
التوريث الموسيقي، انه شأن نبيل، يجعلك تتمّنى ان تكون السلالة في التوريث لأمد طويل، حتى ترتقي سلّم الإبداع، مع الورثّة، لتصل مع الخلف، الى أماكن عجز عنها السلف.
بالخلاصة، التوريث الموسيقي، هو أمر ٌ مُستحّب.
أما التوريث السياسي،
فانه مستنقع لا قعر له، تنبت على حوافه، طحالب إتكالية وتنبعث منه، روائح كريهة، لا تحيّا فيه الأسماك الطاهرة، ولا تسبح فيه الطيور المائية، وقد يصلح هذا المستنقع لدفن الفضائح، وقهر الطموح، وتهجير الشباب الذي، لا يستزلم.
وقد لفتني في التوريث السياسي، ما قالته بربّاره بوش، زوجة الرئيس الأسبق جورج بوش، عن ترّشح ابنها جيب،
للرئاسة، بأنها كمواطنة أميركية، لا تؤيد ان يرِّث ابنها، مركز سبق وشغله زوجها.
بالخلاصة، التوريث السياسي، يمقتّه المجتمع.
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
أيلول ٢٠١٥
0 comments: