يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 25 فبراير 2015

تركيا، أضغاث أحلام لاحياء إمبراطورية بائدة !!

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  7:07 م

تركيا، 
أَضغاث ُ أَحْلام، 
في إحياء امبراطورية بائدة. 

تحت هذا العنوان، 
توّخيت ان أُعلِّق على الهجوم التركي على سوريا، من أجل نقل رُفّات جَدّ مؤسس الامبراطورية العثمانية، سليمان شاه، من الضريح الكائن، داخل الاراضي السورية.
بادئ ذي بِدء، أرجو من القارئ الكريم إعتبار هذا المقال، حسرة ً، وزفرة ً، عن الحِياض العربية المنتّهكة، وليس دفاعا ً عن اي منظومة سياسية، تتقاتل، وتتصارع، في قلب العروبة النابض.   
وكان رئيس الوزراء التركي قد أعلن، الآتي :
 -/ الهجوم، كان قوامه ٥٧٢ جنديا ً، و ٤٠ دبابة، وعشرات الاليّات المدّرعة، وشاركت في العمّلية طائرات، بدون طيّار، وطائرات استطلاع. 
 -/ التوغّل داخل الاراضي السورية، وصل الى ٣٠ كيلومترا ً.
-/ إستنّدت تركيا في هجومها، الى إتفاقية أُبرمت مع فرنسا، بالعام ١٩٢١، أبقت ْ، بموجبها لتركيا جيبا ً، داخل الاراضي السورية، لا تتعدى مساحته مئات الامتار المربعّة، أُقيم عليه ضريح سليمان شاه ( كانت سوريا تحت الانتداب الفرنسي، عند توقيع هذا الاتفاق )
 
 -/ كان الضريح، يحرسه ثلّة من ٣٨ جنديا ً تركيا ً، وقد أُعيدوا سالمين، بعد هذا الهجوم. 
 -/ قال رئيس الوزراء الترّكي :
         - لم تطلب تركيا، إذنا ً في شنّ الهجوم. 
      - لم تطلب تركيا، مساعدة أحد لتنفيذ هذا الهجوم. 
      - أُبلغت القنصلية السورية في اسطنبول مذكرة دبلوماسية، بإخلاء منطقة الضريح.
ألى هنا إنتهى هذا الخبر، 
أما تعليقي هو الآتي :
 اولا : لو سبق الهجوم التركي على الاراضي السورية، موعد توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجلس، كان انهمار الجوائز، على هذا الهجوم ألمُعَّد على الطريقة الهوليودية، قد استقطب كل الجوائز، وإستحوّذ كل تكريم، وتبجيل. وتشّكرات.  
 -/ كان سينال جائزة الفكر الخيالي  fictional movie
بإعتبار، ان المشاهد، سيُصّدق، ان تركيا توغّلت داخل سوريا، من دون إذن، او مساعدة أحد. 
الأجواء السورية اليوم، وَيَا للأسف، تنعم بشبكة رادارات متطوّرة جدا، من قبل روسيا، واميركا، وإسرائيل، وإنه لضرب من الخيال، والهبل، ان يمر ّ رتل مؤلل، مع هدير، ينحر الليل، وشُهب الطائرات تمخر الجو، دون ان يصحو من سُباته، من يراقب الأجواء. 
والصحيح، ان تركيا لم، ولن، تتجرأ على شّن هذا الهجوم، إلا بموافقة أميركا، وعِلم وخبر لروسيا، وغضّ الطّرْف من اسرائيل، ولا أستبعد ان يُهمس، بأُذن النظام السوري مُسبقا ً.
 -/ كان سينال جائزة تقديرية، لإنه أحيّا طبائع الاستبداد، التى فُطِرَ عليها الحكم العثماني البغيض، والتي ذاق طعمها، وويلاتها الشعب العربي العنيد. 
 -/ كان سينال جائزة تشجيعية، لانه أفسح في المجال لكل من له مقاما ً، او ضريحا ً، فيه رفاة، او بقية من رفاة، 
في بلد غير بلده، أن يشّن هجوما ً تحت راية غيرة الدين، او الذوّد عن حِياض الروح الوطنية.
 -/ كان سينال جائزة لتفوّقه، في الإتقان المسرحي.    

مسرحية، وفيلم هوليودي، وعراضّة.
هذا هو الإنطباع السائد.  

إعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
شباط ٢٠١٥. 
  
      

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9