Pages

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

أول الكلام، بالعام ٢٠١٥، قِفا نَبْك ِ !!

أول الكلام، في العام ٢٠١٥ 
قِفا نَبْك ِ مِن ذِكْرَى حبيب ومنزل ِ !!

عاب َ بعض ألمُستشرقين، عرب الجاهليه، لأنهم  كانوا يبكون على الاطلال، في معلقاتهم وأشعارهم، واتهّموهم بالسخف، وغير ذلك من أوصاف لا تليق. 
اما الساسة في الغرب، إستحّضروا هذا الشعر الجاهلي، وأمعنوا فيه تكبيرا ً، وأسبغوا عليه وشاح الدين والتطّرُف ْ، وجعلوا الشعوب العربية، كلها جمعاء تردّد مقدمات المعلقات الجاهليه، قفا نبك على الاطلال، عندما نتذّكر قُرانا، او مُدننا، او دولنا. 
يَسْتَقْبِل ُ، الشعب العربي العام الجديد، بالبُكاء على الاطّلال، ولا تستثني دولة واحدة من الخليج الى المحيط، إلا وقد أمعن الخراب في معالمها الجغرافية، او الفكرية، او الثقافية، وتخال نفسك تعيش غريبا ً بين اهلك ومواطنيك. ولطالما لكل امرئ ٍ من ْ دهرِه ِ ما تعّودا، لن تتّغير على الشعب العربي طرق الحياة، لان الهجرة والرحيل ومن ثم العودة الى الديار، تجعلهم ينشدون اول بيت من المعلّقة. 
لن أذكر شعوب الدّول العربية التي تُبْدي حزنا ً وبكاء ً على اطلال قرّاهم، وبلداتهم، وبيوتهم، ومضارب خيّلهم، بل سأعدّد بعض الغصّات، والتنّهدات، التي يعاني منها شعب لبنان !!
يتحّسر اللبناني اليوم، على انه كان نائما ً نوم أهل الكهف على لقمة عيشه، قبل هبوب عاصفة الملّف الغذائي.
ويسأل، المُقيم او المغترب، 
لماذا، الان ؟  
ولماذا، لم يكن قبل الان ؟
كيف، حل َّ الوحي ؟؟
أسئلة دون اجوبة !!
وسيعاني اللبناني اليوم، من إعلامه المرئي، الذي يَأْخُذك الى مناطق التوّتر، ويتركوك هناك، تعاني، وتتحّسر، وتتألّم، لان المذيع او المذيعة، رجعوا دون ان يصطحبوك معهم.
إعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
اخر، وأول ....
  

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

أخر الكلام، بالعام ٢٠١٤

أخر ْ، الكلام، بالعام ٢٠١٤  !! 
شعب يعيش، على ألتنجيم  !!
في عصور ما قبل التاريخ، كان سكان هذا الكوكب يعتّمد على التنجيم، والشعوّذات. 
وبعد أن تعلّق سكان الارض بأهداب الأديان السماوية، إندفعوا خجلا ً الى تَلَّمُس ْ ما تأمُرُه هذه الأديان من الإبتعاد عن التنجيم، وقراءة الطالع، والأبراج،  وغيرها من الأمور !!
ويُلفِتك، ان الشعب العربي بمعظمه، يدين بأديان تحرِّم التنّجيم، حتى لو صَدَق َ من تنبَّأ َ، ولكن بالوقت عينه، لا يتنّفس هذا الشعب، ألا التنجيم، ولا يحّيا إلا بالتبصير، ولا يدين إلا بقراءة الطالع، او ألكف.  
إذا شاهدت، او قرأت ما يبِثٌّه، او يُنفخه الأعلام العربي، لوقعت في ريبة، او علِقت في شباك الشك او اليقين، لان الشعوب العربية،  أمست تُخطط ْ مشاريعها، او إجازاتها، وفقا ً لهذه التوقّعات. 
في بلاد الغرب، 
وبقدر إبتعادهم عن وصايا الدين، وتقّربهم للعلوم.
 ترى في عالمنا العربي، وبقدر إلتصاقنا وتمسكنا بالأصولية  الدينية، نُجاهر علنا ً، بالتنجيم، والتبصير، لا بل الشعوذات. 
نرى الغرب اليوم،
يعتمد على دراسات علمية في منحى الاقتصاد، او ما تبِثُه المركبات الفضائية من حركة الغيوم والعواصف، لتتنبأ الإذاعات عن احوال الطقس. 
أما عندنا، وفي عالمنا العربي، 
الذي تتهالك شعوبه، وتتقاتل، من اجل الإلتصاق بالأصولية الدينية، لا يترك ألمُنجّم، زاوية من الارض، إلا ويُخبرك عن احوال الفيضانات، والزلازل، التي ستضرب هذا البلد، او هذه القاره. 
وإذا، أردت ان يُعلِمُك عن الوضع الاقتصادي، والامني، وغير أمور تهمّك عن أميركا مثلا، او بريطانيا، او فرنسا، او حتى بالقطب الشمالي، او الجنوبي، لا يتردّد عن إعلامك عن كل  شيئ  يخطر على بالك، حتى عن الأمور الشخصية او الخاصة لهذا الرئيس او الزعيم.
شعب يعيش على التنجيم، 
وشعب لا يربطك الى أصول الدين  فحسب،
 بل الى أبعد من اعماق اعماق التاريخ،
ماذا تتوقع له ؟  

غير، بِئْس َ المصير  !!

أعداد
فيصل المصري
اخر يوم من عام ٢٠١٤ 

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

ليلى، العفيفة وابن عمها البرّاق، دراسة تاريخية !!


ليلى العفيفة..
 ليت للبرّاق عينا ً، فترى ...

من  هي  ليلى ؟؟ 

شاعرة، عربية، جاهلية، عاشت  بالعام  ٤٨٣ م  اي ١٤٤، سنة  قبل  الهجرة،  ونشأت  في  حجر  ابيها.  

هي،  ليلى  بنت  لكيز  بن  مرّة  بن  أسد  بن  ربيعة، من  بني تغلب،  بن  وائل  احدى  قبائل  ربيعة  بن  نزار  العربية.
 أُشتهِرت  في  التراث  العربي،  باسم  « ليلى العفيفة ».

كانت،  ليلى أجمل  وأملح،  بنات  العرب  في  عصرها،  وأفضلَّهن  خصالا، في الخُلْق  والاخلاق !!
 
كانت،  آية  في الجمال، ودمِثة  الأخلاق،  وذاع  صيتُها، بأنها  تامة  ألحُسْن ْ، كثيرة  الأدب،  ورزينة  في، التحّدث. 

 تقدّم   لخطبتها  كثيرون  من رِجالات  العرب، واصحاب  الحسب،  والنسب،   منهم،   عمرو  بن  ذي  صهبان،  إبن  احد  ملوك  اليمن، الذي  كان  يتردّد  عليه  والدها، فيُجزِل ُ عليه العطاء، ويُكرِمه  بالهدايا  ويُحسن وفادته،  وضيافته. 

تقدم  عمرو  بن  ذي  صهبان،  لخطبة  ليلى، وقَبِل  والدها  ان يٌزوّجها  له.
 
ولكن،  هذه  الخطبة  لم  يتقّبلها البرّاق  ابن  عّم  ليلى، فأتى  الى  ابيه  وإخوته،  وأمرهم  بالرحيل  الى  البحرين، فارتحلو ونزلوا  على  بني  حنيفة، لانه  لم  يَطِق ْ  العيش، دونها !!

وتقول  الروايات  ان ّ  ليلى،  رفضت،   جميع  من  تقدّم لخطبتها،  ومنهم  عمرو  هذا، لانها  كانت  لا  ترغب  أن  تخرج  من   قومها.
 
ذُكرّت  ليلى،  في  العصر  الجاهلي، وكانت   قصتها   نموذجا لإعتزاز   العرب   وفخرهم  على  الأقوام  الاخرى. 


وإذ  نظرنا  الى  التراث  العربي، نقرأ  في  شعرهم  الجميل الفخر،   والانتصارات، على ألاعداء،  ودخلت   تفاصيل  معبِّرة  وأبيات  شعر،  اطلقتها  ليلى  العفيفة   أثناء   الأحداث  التي  جرت  لها.

وقد،  جذبّت  قصة  ليلى  العفيفة  وأشعارها،  خيال  العديد  من الفنانين  الذين  غنّوا  قصائدها،  ومنهم  المطربة  العربية  اسمهان ( شقيقة  الموسيقار  فريد  الاطرش )  التي   غنَّت، ( ليت  للبرّاق  عينا  ) عام 1938، من تلحين   الفنان  محمد  القصبجي. 

 وجرى   تصوير   فيلم « أميرة الشرق »  وهو  يحكي  قصة  ليلى  العفيفة. !!

من هو البرّاق ؟؟
 
البرّاق،  هو، إبن  عمِّها،  والبرّاق  بن  روحان  بن  أسد  بن  بكر  بن مرة، من  بني  جشم  احد  فروع  قبيلة  تغلب  بن  وائل  من قبائل  ربيعة  بنو  نزار.


 كان، البرّاق،  فارس   ربيعة   ورجلها  المقدام، قال  عنه  المؤرخون  «  إليه  انتهى  عزّ  ربيعة  وشرفها  »،  وكان  ذلك  قبل   وائل   كليب   بن  ربيعة  المعروف  ( بالزير سالم ). 

تعلَّق،  البرّاق  ب ليلى ابنة  عمه، وبادلته  الحب  واحبّته،
 كثيرا ً !!

كانت  العادة،  المتّبعة، عند  العرب  في  الجاهلية، ان  يتّم  تزويج  البنت  الى  قبيلة  ذي  بأس، وشأن،  وقوة،  وسطوة، حتى  تكون  ملاذا ً آمنا ً  لقبيلتها،  في  حال  الشدائد، والمِحّن والحروب. 


وقد  وجد،  والد  ليلى  ضالتّه  هذه،  بان   يقوم   بتزويج  ابنته لأحد  الملوك،  ولكن   ليلى،   توّد  لو  أن  اباها  زوّجها  بالبرّاق. 
 لم تعص ِ ليلى  أمر  أبيها، وصانت   نفسها  عن  البرّاق،  تعفّفا  فلُقِبّت، بالعفيفة.


استاء  البرّاق،   من  رفض  عمه  زواجه  من  ليلى،  ورحل  عن قومه، ونزل   على   بني  حنيفة  ( من  قبائل  بكر  بن  وائل ). 


وأثناء  غياب  البرّاق  عن  قومه،   ثارت  أثناء  ذلك  حرب  ضروس  بين   بني   ربيعة  ( قوم البرّاق  )  وبين  قبائل  قُضاعة  وطيء،  وقُتِل  الكثيرون  من  الفئتين،  وتعاظمت  الشرور،  واتسّع  الخلاف. 

ساءت  احوال  بني  ربيعة،  ودارت  الدوائر  عليهم،  والبرّاق معتزل  عنهم  برجاله  لمنع  عمه  تزويجه  بابنته  ليلى. 

فاجتمع  إلى  البرّاق،  كليب  بن  ربيعة  وإخوه  المهلهل  بن ربيعة ،  يستنجدونه،  فقالو له :

يا أباً النصر قد طم َّ الخطب  ولا  قرار  لنا  عليه. 

وانشده، كليب :

إليك  أتينا  مستجيرين  للنصر
فشمّر  وبادر  للقتال  أبا  النصر
وما  الناس  الا  تابعون  لواحد
اذا  كان  فيه  ألة  المجد والفخر
فناد  تحبك  الصدى  من آلِ  وائل
وليس  لكم  يا  آلِ  وائل  من  عذر

فأجابهم  البرّاق  متهكما ً :

وهل  انا  الا  واحد  من  ربيعة 
أعز  إذا  عزوا  وفخرهم  فخري
سامنحكم  مني  الذي  تعرفونه
أشمر  عن  ساقي  وأعلوا  على  مهري
وأدعو  بني  عمي  جميعا ً وإخوتي 
الى  موطن  الهيجاء  او  مرتع  الكر

ثم ّ ردهم  خائبين !!

وقد  بلغ  الأعداء  إمتناع  البرّاق  من  القيام  بقومه،  فأرسلو يعدونه  بما  شاء  من  الكرامة  والسيادة  فيهم،  إن  آزرهم  على  قتال  ربيعة. 

أخذت  البرّاق  الغيرة  لذلك،
 وزال  ما  كان  في  قلبه  من  حقد  وضغينة  على  قومه. 

أجاب  البرّاق  بني  طيئ :

لعمري،  لست  اترك  آل  قومي  وارحل  عن  فنائي
او  أسير  بهم  ذلي

  اذا  ما  كنت  على  رغم  العدى  شرف خطير
أأنزل  بينهم  إن  كان  يسر  وأرحل  إنزل  ألم َّ بهم  عسير !!

أمر  البرّاق  رجاله  بالركوب،  ونزِل   عند  خاطر  قومه،  وقبِل  ان  يُنجِدهم،  بعد  أن  عقدّوا  الرئاسة   له. 

فإمتثلوا  لرأيه،  وتفرقوا  في  احياء  ربيعة،
 واستصرخوا  قبائلهم، فجزعت  ربيعة  لجزع  البرّاق  وأخذت اهبّتها  للحرب،  وتوافدت  قبائلها  من  كل  فج  عميق. 

 سار  البرّاق  غازيا ً  ديار   قُضاعة   وطيء،
 وكان  معه  كليب  بن  ربيعة، والمهلهل  بن  ربيعة،  وأبو  نويرة التغلبي، والحارث  بنو عُبَّاد. 

  وأغار  عليهم،  وألحق  بهم،  شر هزيمة، وأطبق  فرسان  البرّاق من  كل  جانب  فأكثروا  فيهم  القتل  وانهزم  الباقون. 

  تعدّدت  المعارك، وأشتّد  وطيس  الغزو،  وكسبت  يداه  بالغنائم واسترجع، جميع  المواشي، والمسروقات التي  كسبها الأعداء. 
وانقادت  للبرّاق  قبائل  العرب. 
 وفك َّ  أسرى  قومه. 
 واسترجع  الظعائن ( النساء، او  الزوجة  التي تركب الهودج  ) وكانت  من  جملتهن  ليلى  العفيفة. 

 واصطلحت  القبائل  وأقروا  للبرّاق  بالفضل  والشرف  الرفيع. 

بعد  الحرب ، أرسل  عمرو  بن  ذي  صهبان  خطيب  ليلى،  الى والدها  يستنجزه  في  امر  تلبية  وعده  في  امر  ابنته. 
 فلم ير، والدها  بدا ً  من  تلبية  الطلب. 

وكان  قد  وصل  لمسامع،  ابنا ً  لكسرى،  ملك  العجَّم،   سليل العائلة  الساسانية، اخبارا ً وقصصا ً  عن  ليلى  وجمالها، 
فأراد  أن  يخطبها  لنفسه. 

وقال لحاشيته :

ما  عسى  ان  نبلغ  منها،  وهي  تفضِّل  الموت  على  ان يغشاها  أعجمي ؟؟

 فقالوا  له :
 نُرغبها  بالمال  ومحاسن  الطعام  والمشرب  والملبس.

أمر، أبن هذا الملك، ان يقوم حرّاسه،  بنصب  كمين،  لقوم  ليلى،  في  الطريق. 

وقد تمَّكن   منهم  ونُقِلت   ليلى  إلى بلاد  فارس. 
 فبقيت  هناك  أسيرة. 

حاول  ابن  كسرى  الزواج   بها.
 
 فامتنعت  عن  الزواج،  وتعفّفّت،  وتمَّنعت، 
فلم،  يزدّها  الأمر  إلا  رفضا ً  وإصرارا ً.
هدَّدها  ابن  ملك  العجم. 
 وتوَّعدها،  وخوّفها،  بجميع  العقوبات. 
 وعاملها  باقسى  انواع  التعذيب، ليرى  وجهها. 
 ولكنها  أبتّ،   وإمتنعت  عليه  وتعفّفّت. 
  ولم  يزدّها  الامر  الا إصرارا ً.

قامت  ليلى، وطلبت  من  ابن  ملك  كسرى. 
 أن يختار  بين :

أن يقتلها !!
 أو يعيدها، لأبيها  في  بني  ربيعة !!
ولمّا،  يئس  منها،  أسكنها  في موضع،  واجرى  عليها  الرزق واكتفى  برؤية  قوامها  بين  حين  وحين، ما هو  ظاهر  تحت ملابسها.
 
ولمّا  ضيّق  عليها  الخناق، لتقتنع  بالزواج  منه،

 جعلت  تستصرخ  البرّاق  وإخوتها،  وتهّدد  بني  أنمار  وإياد لأنهم  وافقوا  على  سبيّها !!

وأطلّقت  الأشعار، وأنشدت الأبيات،   تستّحث  قومها  على  إنقاذها،  وتستصرخ  البرّاق، ان  يُنقذها. 

ومّما  قالته  ليلى  وهي  في  الأسر  هذه  الأبيات  الرائعة  التي تمثل  صرخةً  أبية :

ليت  للبرّاق ِ  عيناً  فترى
ما  أقاسي  من  بلاء ٍ  وعنا
يا  كليباً  ويا عُقيلا ً  إخوتي
يا  جُنيداً  ساعدوني  بالبكا
عُذّبت ْ  أختكمُ   يا  ويـــلكمْ
بعذاب  النُكر  صبحاً  ومسا
يكذب ُ  الأعجم  ما  يَقْرُبُني
ومعي  بعض  حساسات ِ  الحيا
قيّدوني  غلّلوني  وافعلوا
كُل ْ  ما  شِئتُم  جميعاً  من  بلا
فأنا  كارهة ٌ  بُغــيـتكم
ومريرُ  الموت عندي  قدر حلا
أتدُلُّونَ  علينا  فارســــاً 
يا  بني  أنمار  يا أهل  الخنا
يا  إياد  خسرت  صفقتُكُم
ورُمي  المُنظرُ  من  بَرد  العمى
يا  بني الأعماص ِ إما  تقطعوا
لبني  عدنان  أسباب الرجا
فاصطباراً  وعزاءً  حسناً
كلُّ  نصر  بعد  ضُرٍّ  يُرتجى
قُل  لعدنان  فديّتم  شَمِّروا
لبني  الأعاجم ِ  تشميرَ الوحى
واعقدوا  الرايات  في  أقطارها
وأشهروا  البيض  وسيروا  في  الضحى
يا  بني  تغلب  سيروا وإنصروا 
وذروا  الغفلة  عنكم  والكرى
واحذروا  العار  على  أعقابِكم
وعليكم  ما  بقيتم  في  الورى

اللقاء، والنصر !!

سمع  بعض  الرعاة  العرب  القصيدة. 
 فأسرعوا  الخطى  يريدون  ديار  أهلها. 
 حتى،  بلغوا  البرّاق  وأنشدوه  على  عجّل،  صرخة  ليلى. 

 وما  إن  أكمل  احد الرعاة،  شعر  ليلى،  حتى  وضع  البرّاق  رجله  في  الركاب  واعتلى  صهوة  جواده. 

 وصاح  لفرسان  ربيعة  فتبعوه.
واجتمعت، للبرّاق  قبائل  ربيعة  بن  نزار  وأحلافهم  لحرب الفرس. 

 أنتصر  البرّاق  عليهم،  واستنقذ  ليلى  ابنة  عمه  من الفرس. 

وأعادها  الى  ديار  بني  ربيعة. 

 فأثنى عليه  قومه  ثناء ً جميلا ً.

واستحّق  أن  يفوز  بها  ليتكلل  حبهما  العفيف  بالزواج !!
تولى  البرّاق  رئاسة   قومه  بني  تغلب  زمناً  طويلاً . 


 وصارت  قبائل  ربيعة  بحسن  تدبيره  أوسع  العرب خيراً. 

وتوفي  نحو  عام  479 م

 ولحقته  زوجته  ليلى  العفيفة  بعد  أربعة  أعوام.


أعداد 

فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا 
كانون الاول ٢٠١٤ 

  

السبت، 27 ديسمبر 2014

الصبابة، في الحب !!

وكان،  دائما ً يكتب لها، أجمل العبارات،
 يصف  جمالها  ورقّتها !

وكانت  لا  تبالي !

الى ان  التقيا يوما ً في شتاء ٍ قارس، ومطر ٍ هاطل !

سألها، لماذا  لا  تردّين  على  رسائلي ؟

اجابته، 

لقد  ملّلت  نثرك !
اريد، أن  تقرض  لي  شعرا ً، 
إن كنت تحبّني !

أريدك، ان  تكون  غير  كل  الرجال  الذين  يثرثرون  كلاما ً !
تعّجب،  منها، لانها  تعتّمر  قبعة، وتلقح  شالا ً على  عنقها، وتترك  خصلات  من شعرها  تسترسل  على  كتفيها.

 وكانت،  كلّما  تكّلمت  ينفخ  فمها  هواء ٌ  على  شكل  بخار يملئ  الأرجاء  عطرا ً ! 

فانشدها شعرا ً !

قال  فيه !
غار  الجمال ُ  منك  وأختفى 
وغاب  القمر ُ  عنك  وأستحى

فاحت  البسمة ُ  من  ثغرك 
تُشبع  ظمآن  إن  إرتوى

شال ٍ  أغار ُ   منه 
لانه  لفّ   عُنُقِك   وإنضوى

رائحة   فم  تحييّ   العليل
إن  حُبست  انفاسه  وإبتلى

وشعر  مال  ع الاكتاف 
نائما ً  كأنه  عابد ٌ  إهتدى

وجه  كالشمس  مشرق
يحرق  القلب  إن  إكتوى

سألها، ما  رأيك ؟
هل  أعجبك ؟
قالت،  نعم !!
ماذا  انت  فاعلة به ؟
إجابته ...

سأُعلق  كلمات  هذا  الشعر،  على  جدران  قلبي !

وهذه  اجمل  هدية، اتلقاها  منك !

أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا

كانون الاول ٢٠١٤ 
 

 

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

فَكِر ْ، تَفْرَح ... جَرٍّب ... تَحزَن ْ. !!!

فَكِر ْ، بالواتس أب، تفرح !!
جَرِب ْ، بالفايبر، تَحْزَن ْ !!

خلال العام ٢٠١٤، تعددّت وسائط التواصل الاجتماعي، وعلى مستوى العالم بالمجّان  for free    وقد ذكرت الفايبر والواتس أب ْ على سبيل المثال، لا الحصر، لان هناك وسائل كثيرة ومتعدّدة، ايضا ً وبالمجّان. 
وكما، تقول الأمثال الشعبية :
 كل شي بالبلاش، كُول ْ وكتَّر ْ منه !!
شو أطيب من العسل، خل ّ ببلاش  !!
أكلة، ونْسَمِت  عليك، كول وُبحَلِق عينيك  !!
شُو ما أعطاك، عمك خوذ وكتّر ْ  !!
هل من المعقول، 
اننا نعيش في عالم مهووس في كسب المال، يتساهل ليعطي سكان الارض هدايا بالمجّان ؟؟
هل من المعقول، 
ان شركات التواصل الاجتماعي، أصبحت كريمة، بين ليلة وضحاها، لتعطي المشتركين حقا ً بالتكلم من دون فواتير ؟؟

بالعام ٢٠١٤، تمَّت اكبر عمليات بيع وشراء في التاريخ، 
ما بين الشركات العملاقة، وقد بلغت قيمة الصفقة الواحدة بملايين الدولارات، من اجل ان تحتفظ هذه الشركات بوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي المجّانية. 
للمعلومية،
كل وسائل التواصل الاجتماعي، لديها قدرة فائقة على تخزين جميع المكالمات، والمخابرات، ونصوص الكتابة، التي ترسل عبر الأثير. 
العصر الذي نعيش فيه، والسنين القادمة، هي سِني ّ او سنوات، المعلوماتية المُخَزَّنة، غِب ّ الطلب، لِمَن ْ يشتري. 
والمُشتري، معروف، ومعلوم.  
فَكِر، تَفْرَح، جَرِّب، تَحزَن ْ  !!
أعداد
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤ 

حرب النجوم !!

هل إندلعت حرب النجوم ؟؟

إمتاز عام ٢٠١٤، بانه عام قراصنة الإنترنيت، وسرقات معلومات بطاقات الائتمان، credit cards وقد حفُل هذا العام، بسقوط محلات تجارية كبري تحت وطأة، مصيدة  سحب أموال من حساباتها، وحسابات الزبائن. 
وقد تصاعدّت حدّة هذه الحرب، عندما دخل القراصنة  سجلات شركة سوني العالمية لإنتاج الأفلام السينمائية، وبدأوا بتسريب احاديث خاصة، طالت مسؤولين كبار في الشركة، وآراؤهم في ممثلين وممثلات، وحتى، نالو من هيبة رئيس البلاد، باراك اوباما. 
أما الشرارة، التي أدت الى إندلاع الحريق، قبل الحرب، هي، قيام شركة سوني بإنتاج فيلم سينمائي هزلي باسم ( interview )، يتضمن مواقف ساخرة عن محاولة إغتيال رئيس جمهورية كوريا الشمالية. 
قام القراصنة، الذين أطلقوا على أنفسهم ( حُمَاة  السلام guardians of peace  ) بتهديد الشركة، ودور السينما التي ستعرض هذا الفيلم مساء اليوم ٢٤ كانون الاول ٢٠١٤. وقد إمتثلت عدة دور للسينما، بعدم عرض هذا الفيلم !!

تحّركت اجهزة الأمن، في طول البلاد وعرضها !!
تدّخل الرئيس الأميركي، واتهّم كوريا الشمالية علنا ً وصراحة ً، ولكنه لم يعتبر هذا العمل، إعلان حرب، من قبل كوريا الشمالية، بل وصفه بالعمل العدائي،،،، يجب وقفه. !!
ماذا كانت ردة فعل الولايات المتحدة الأميركية  ؟؟
أمس الاول، توقف الإنترنيت عن العمل في كوريا الشمالية. 
ظهرت فوق سماء منطقة شرق اسيا، مركبة فضاء أميركية، قامت بتصوير دوّل تلك المنطقة ليلا ً حيث ظهرت كوريا الشمالية، يعُمُّها الظلام الدامس، بينما كوريا الجنوبية، واليابان وكل دول المنطقة، مضاءة ومتلألأة بالانوار !!!
السؤال :
هل بدأت حرب النجوم، عشية غروب عام ٢٠١٤ ؟؟؟
ما هو موقف الحكومة الأميركية، وإلاعلام ؟؟؟
ألسكوت !!
لأن السكوت في معرض الحاجة، بيان !!!!!!!

أعداد

فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤ 

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

خاطرة، المبالغة في الحب !!

لو،  
كنت ُ  أعلم ُ  من  المسؤول  عن  خلقي !!

لذهبت،  اليه  وتوّسلت   من أجل ِ :

خلقي، ثانية،

ولكن  بقلبين :

كي، احبك  اكثر !!

وبحياتين، كي أعيش، أطول  !! 

 

أعداد

فيصل المصري

اورلاندو / فلوريدا 
كانون الاول ٢٠١٤

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

خاطرة، بمناسبة عيد ميلادها !!

خاطرة،
بمناسبة  عيد  ميلادها !!

وبقي، يزورها  ويحمِل ُ لها  الهدايا !!
إلى، أن  قالت  له  يوما ً :
لماذا، تزورني  قبل  ثلاثة  ايام  من  عيد  ميلادي ؟؟
ولا تأتي، مع  بقية  الناس !!

أجابها :
قبل  مولدك  بثلاثة  ايام، زارتني  آلهة  الجمال، وقالت :
أنها، سَتَلِدَك ِ !!!
ومنذ، ذاك  الزمن  أزورك،  قبل .... غيري !!

أعداد 

فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤ 

القصة، وما بعدها من قصة !!





!!القصة،  وما بعدها، من قصة 



!!لا  طريق، يعرفها  تأخذُه، لعينيها 

!!لا  سبيل،  تتبّعه ُ، يوصلها،  ليديه 

!!بحور كثيرة،  تفصل  بينهما 

!!ولعلها،  أكثر  من  سبع 




:تذكَّرتْ،  عندما  سمعته  في  مَنامها  يقول 
،تمنّيتُ

.لو، أن ّ هناك  نافذة، في  هذه  البحور

 !!ِحتى أراك 

،وأنت، تبتسمين

!!إيذانا ً للشمس،  بالشروق 

،وأنت، تغمضين،  جِفنيكِ 

!!أمرا ً للشمس،  بالمغيب  


:تذكَّر،  عندما  سَمِعَها  في مَنامه،  تقول 

إن  القصص، لا تنتهي، ما  دام  هناك  ليال  ونجوم 

ومتى  اشتقت  لي،  وأردت  ان تقبّل  أصابعي  وأذنيّ

!!ارفع  عينيك، الى  السماء 

 تجدني، ابتسم  لك  في  وجه
  .القمر 



!!يمشي  كلّ  مساء  نَحو  الأفق 

!!ينتظر،  جفنيها  لتُغمِضا

وَيَسْكن 





!!تجلس  على  رمل  الشاطئ 

!!تفتح  جفنيها  بعد  غياب  الشمس

وتتأمّل 


يرفع عينيه.... ترفع  عينيها

تلتقي،  نظراتهما،  تتعانق،

!!ينتشيان 

:ويبتسم  القمر

 حبيبان" 

افترقا، دون  ان  يلتقيا !!

"ويلتقيان، كل   ليلة   في  عينيّ 



: وتبدأ  القصة

بحور،  وشوق،  وقمر

بخور،  وورد،  وسهر

ينبض  دمُه  في  عروقها

وتجري  دموعها  على  خَدَّيه

...ويحكيان  القصة

كي، لا  تموت،  القصة

!وكي،  يحيا  في  القصة


ويبتسمان !


( لَم تَنْتَهِ)


أعداد

فيصل المصري

اورلاندو / فلوريدا

كانون الاول ٢٠١٤

السبت، 20 ديسمبر 2014

قصة، وبعد بعد !!



قصة، وبعد بعد !!

أمشي... وأمشي... تعبت...

لم  أعد، اقوى  وحدي..

سَئِمَتْ  قَدَمايَ، طَعْمَ  النّدى، وَدَغْدَغَة  النّمل !!



ليتني، رَضيتُ  بأن  يَحْمِلَني  وَيطير  بي !!

آهٍ،  كَمْ  أودّ  لو  يَغْسِل  قدمَيّ، بماء الزّهر!


تَعبتُ،  مِنْ مطاردة  الفراشات، ومحاولة  لَمسْ القمر !!

آهٍ،  كم  أتمنى  لو  أني  قبلتُ  إلِهة  حبِّه  أَكون !!

آهٍ،  كم  أتمنى  لو  تَركته  يزرع  ورودَه، تَحْتَ  إبطي  كَمجنون !!

آهٍ، ليتني  عانقتُ  بخوره  بأنفاسي  بدلاً  من  الزعتر ؟!

آهٍ،  لو  قَبلتُ  بنظراته  تتسلّقني، تُدْفِئُني ..

آهٍ،  لو رَضِيتُ  بقبلاتِهِ  يمسحها  على  جلدي،  يَعْبَدُني !!


آهٍ،  وقد  تعبت  من  المشي  وحدي ..

أُوّد،  لو  أجدِّل ُ  خصلات   شعري  بالريح، تحملني  إليه !!

أود، لو  ترميني  بين  ذِراعَيْه !!

آهٍ، وقد  تعبت  من  المشي  وحدي !!

دون  تراتيله، نَسِيتُ،   اِسْمي !!

وَنسيتُ،  الطريقَ  إلى  أَحْلامِهِ !!

هَلْ،  مِن  دليل  إلى  مَنامهِ ؟!


أُقسمُ  بِحبِّه  أني،

 لو سمحت  الأقدار  لي، بزيارة  أحلامه  مرةً  بعد !!

أقسمُ  بِحُبهِ  أنّي،

سأنْطِقُ،  بكلِّ  ما  تَعلّمت  من السحر !!

كي، لا  يصحو ...

وكي،  لا  أرحل ..


أعداد
فيصل المصري
اورلاندوا / فلوريدا
كانون الاول
٢٠١٤




الخميس، 18 ديسمبر 2014

قِصَّة ٌ، وَبَعْد !!


 !قِصَّةٌ، وَبَعْد

 وَمَضى يَدْخُلُ المَعْبَدَ مُصَلّياً، مُرَتِلاً، مُناجِياً

عَلّها تَأتيهِ وَتَقْبَل أَنْ تَكونَ إِلَهتهِ وَتَرْضَى بِطقوسِهِ..

إلى أَنْ غَلَبَهُ الشَّوقُ وَدَهَمَهُ النَّدَم:

«لَيْتَني غَنَّيْتُ لَها لِتنامَ عَلى زِنْدي، بَدَلاً مِنَ التراتيل لِصُوَرِها؛

لَيْتَني شَربتُ النّبيذَ مِنْ يَدِها، بَدَلاً من خَزْنِهِ في خوابيها،

لَيْتَني فَرَكْتُ الصّعْتَرَ اليابِسَ بَيْنَ يَدَيَّ، لِتَتَشَمّمَهُ، كُلَّ صَباح كَما كانَتْ تَرْغَبُ، بَدَلاً من البَخورِ الذي حَرَقْتُه عَلى مَذبَحِها،

لَيْتَني اِسْتَمَعتُ لِقِصَصِها الغريبة بَدَلاً من إصْراري عَلى تَقديسِها!

لَيْتَني خَبّأْتَها بَيْنَ اِصْبَعي وَخاتمي؛

لَيْتَني وَضَعْتَها عَلى قَبّةِ قَميصي؛

لَيْتَني سِرْتُ قُرْبَها؛

لَيْتَني فَهِمْتُها...

لَما كُنْتُ الآنَ أعاني مِن إحْباطي!

وَلَما كُنت الآن لا اراها الا بمنامي!

آهٍ... لَو أسْتطيع وَصْلَ آهاتي بالرّيحِ،

 قَدْ تَصِلَها، تَتَوَسَّل إلَيْها:

تَعالي.. عودي.. عَلّميني كَيْفَ أرْجِعُ وَلداً أرْكَبُ الأمَلَ والأحْلام..

تَعالي.. عودي.. أَهْدِمُ المَعْبَدَ.. وَأَحْرِقُ الصُّوَرَ.. وأحْمِلُكِ عَلى كَتِفي، عُصفورَتي، ونَمْضي مَعاً.. تَعالي! »

بَكى... وبَكى.. فَغاب مِنَ الإرْهاقِ والسّهر..
تَصَوَّرَتْ لَهُ في غَيْبوبَتِهِ، تَنْظُرُ إليْهِ، بِعَطْفٍ وَلَكِن -عَلى غَيْرِ عادَتِها... لَمْ تَبْتَسِمْ.


 إعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤ 


الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

قِصَّتُها !!

قِصَّتُها  !!
لا أُريدُ أن أكونَ إلهة، قُلت ُ له. 
لا أُريد ُ، أناشيدا ً. 
أُريد ُ، أن أُغنّي للعيد. 
قال :
أٓغسُل ُ، قدميك ِ بماء الزهر. 
قُلت ُ، لا أُحِبُّ إلا الندى، بين أصابعي. 
قال : أَحمِلُك ِ، أطيرُ بك ِ الى السماء، لِتخضَع لِجمالك  النجوم. 
قُلت ُ، أُريد المشي بقُربِك َ، حافية القدمين، على العشب، بين دغدغة النمل. 
لا أُريد ُ معبدا ً باردا ً، وصُوَرا ً. 
أُريد ُ، جناح فراشة ٍ، وخد ُّ قَمَر ْ.
قال : سأُقيم ُ من خشَب ألارز، بابا ً للمعبد.
قُلت ُ : أُريد عقدا ً من ياسمين، وإكليلا ً من زعتر ْ.
لم ْ، يفهم ْ.
قُلت ُ : ضعْني، لو أردت وردة ً على قبة معطفَك. 
أَشُّم ُ، رائحتُك كلمّا حَرَّكت رأسك. 
لم، يفهم، لم يأبه. 
رجع الى معبدّه، يُرتّل ُ، إسمي. 
وَمضيت ُ أنا أقطُف الزهور. 
أنفضُ، عنها الندّى. 
وأَتنشَّق، فيها رائحته. 
وأَبتسـم ْ.
أعداد 
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤    

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

قِصَّتُه ُ !!

قِصَتُه ُ  !!

وما زال يزورُ مٓعْبَدَها ...
حيث ُ يَقْضي ليال طِوال ...
يُصَلّي، ويُرتب ُ صُوَرها، ويُعلّقها على جدران المذبح ...
وعِندما، يغلُبُهُ النعاس، ينام، قرير العين ...
فَيحلُم ُ بها، تقول ُ له :
لا، تأسرني في معبَدْ ...
لا، تُعلِّق صُوَري على جدار المذبح ...
وإذا نَزعْت َ خاتمك من أصبعك ...
سأقفز ُ، انا على الأرض ...
وأتحوّل الى عصفورة، ترقص حولك َ ...
وتُزقزِق ُ، لعينيك ...

يَصْحو من نومه ِ ...
ينفُض ُ الغبار، عن صُوِّرها ...
ويخرج ...
يلتفت ُ، خلفه ُ ...
عصفورة، تتبعه، وتُزقزِق ُ ...
يتحسّس ، إصبعه ...
نسي خاتمه ...
يبتسم ْ ...

أعداد 
فيصل المصري 
اورلاندوا / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤ 

السبت، 13 ديسمبر 2014

قصة !!

قصة !

هو :
ألهةُ حُبّي، ستكونين ...
وسأعبُدك ِ، ليل َ نهار ...
وَلك ِ، سأكْتُب ُ الأناشيد، والأشعار ...
والكُّل ُ، سَيُغنّيك ِ، بأَلْحاني ...

هي :
خَبِئْني، بَيْنَ خاتِمك وإصبعك ...
لا أحد ْ، يَراني ...
وَلَكِن ْ ...
خِفية ً، أنظُرُ إليك ...
ولَك َ، أضحك ْ، كُلَّمَا شِئْت ...
وأيْنما كنت ...

لم ْ يفهم ْ حُبّها ...
لم ْ تفهم ْ حبَّه ...
إفْترقا ...
ما زال يزور معبَدها، كل ّ يوم ٍ ليُصّلي ...
ما زالت ْ تَنْظُر الى خاتِمها، وتبَتسم ْ ...

إعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا

كانون الاول ٢٠١٤ 

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

خاطرة !!

خاطرة  !!

قال  لها، 
بينه وبينها، سبعة  بحور !!
تمنّيتُ،
لو، أن ّ هناك  نافذة، في  هذه  البحور !!
حتى أراك ِ !!
وأنت، تبتسمين، إيذانا ً للشمس  بالشروق !!
وأنت، تغمضين، جِفنيكِ أمرا ً للشمس  بالمغيب  !!

 إعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا

كانون الاول ٢٠١٤ 

الأحد، 7 ديسمبر 2014

فريد الاطرش، انتقل من سُلَّم المجد العربي، الى سُلَّم المجد العالمي !!

ريد الأطرش تسلق سلم المجد العالمي سابقاً ًاقرانه ال


فريد الأطرش انتقل من سلمّ المجد العربي, الى سلم المجد العالمي، وسبق أقرانه العرب أشواطاً بعيدة !!

فريد الأطرش،
لو عاش عمرا أطولا, كان فنه وموسيقاه أسطورة نتداولها حتى اليوم .
لو عاش، في العصر الذي سبق الاسلام, لكان مثله مثل، النضير ابن الحارث ابن كلده، الذي استقدم العود من ديار اللخميين الى مكة.
لو عاش، في صدر الاسلام وما تلاه, لكان مثله مثل ابن سريج و ابراهيم الموصلي !
( يراجع في صحة الأسماء أعلاه دراستي عن أصول الغناء والطرب عند العرب المنشور في مدونتي
الموثقة من كتاب الأغاني، والمسعودي والعقد الفريد )
فريد الأطرش،
لن أردد ألقابه، الامير، في الحسب، والنسب, ملك العود,
وقد توجته تركيا، بذلك بالعام ١٩٦٤.
صاحب وسام الخلود الفني من فرنسا.
صاحب وسام الاستحقاق من مصر.
وصاحب وسام الأرز من لبنان .
هو سليل عائلة، للسيف أصدق أنباءً،
وقريباً، لبطل استقلال سوريا، سلطان باشا الأطرش.
سأتطرق في بحثي عنه ، منذ ان وطأت قدماه ارض الكنانة، أم الدنيا مصر، في بداية القرن العشرين وحتى مغادرته لها في ستينات القرن الماضي، ولغاية وفاته في لبنان العام ١٩٧٤م
عند وصول فريد الأطرش القاهرة، كان بلاط الملك فاروق، ومن سبقه يستقبل الفرق الموسيقية العالمية لتعزف، وكان المغنين الأجانب يصدحون في القصور الملكية، باغنيات التانغو، والباسادوبلي والفلامنغو، وغيرها من الألحان.
وقد نمي، من سجلات الفرق الموسيقية، ومن المغنيين الأجانب، ان الموسيقى، والغناء، في ذاك الوقت في مصر عامة، وفي القاهرة خاصة، ً كان يخيّم عليهما، ويسيطر عليهما، ألحان قديمة ومغنين كبار في السن.
Arabic music at that time was very soft & MONOTONOUS, and had no recognizable rhythmical.
لا بل، كانت الألحان الموسيقية، رتيبة، ومملة تتكرر في كل مطلع جديد.
وقد ذُكرَ ان ، لسيد درويش دور قيادي في التجديد، وإن لم يكن على مستوى، متألق او ناجح، او مسيطر, ولم يستحوّذ، نظر الأجانب الا الراقصات، الممتلئات صاحبات الخصر النحيل .
هذا لا يعني، التقليل من شأن هؤلاء المغنين، او الملحنين، لان سمة، التطوير الموسيقي لم تكن هماً لديهم، لان الجمهرة الكبرى من المستمعين تستسيغ هذه الألحان لعدم سماعهم ألحان اخرى متطورة لحناً وايقاعاً، غير، أغنيات سيد درويش القليلة جداً.
اما الطامة الكبرى، في تلك الفترة ، كانت النقّاد الموسيقيين ذوي الدرجة الثانية، او اقل، والمعتبرين من فئة شهود المصطبة، اي من يدفع لهم، يتم ترفيعه سلم الشهرة المزيفة.
والكارثة، التي تعيث تخريباً وتدميراً، هي ان هؤلاء النقّاد، هم من سجلوا تاريخ الموسيقى، وعلوّ فلاناً، واهملوا، فنانا آخراً.
ومن هؤلاء النقّاد، الموسيقيين فيكتور سحاب، الذي ذكر، ان العمالقة السبعة في ذاك الوقت هم :
"سيد درويش, محمد القصبجي, زكريا احمد, محمد عبد الوهاب, ام كلثوم, رياض السنباطي, اسمهان (غير مصرية)
تعجّب النقاد الأجانب لهذا التصنيف، الذي إستثنى منه بعض الفنانين العرب، الذين يحملون جنسيات غير مصرية، وزاد عجبهم، ان فيكتور سحاب، ادخل اسمهان، شقيقة فريد الأطرش ضمن لائحة العمالقة بسبب الأغنيات، التي قدمتها من ألحان شقيقها، وخاصة، أغنية ليالي الإنس في فيينا،
وقد ذُكِرَ ان أحد المعلقين، بتهّكم، ان اسمهان، باغنيات قليلة من ألحان شقيقها وصلت الى مرتبة عمالقة الفن وفارقت الدنيا باكرا، بينما فريد الأطرش، بسط صولجان فنه على العالم العربي قاطبة، لم يحظَ من "سحاب" إلا اسهاباً وتبريرا، لدخول اسمهان بسب موسيقاه.
وقد أطنب في ذكر جمال ورفعة شأن هذه الألحان، وقد استعمل فريد الأطرش رافعة لإدخال الشقيقة ولم يحرّك ساكناً في ذكره.
وقد تبين لاحقاً، ان الأسس المعتمدة في التقييم عند نقّاد العرب، لا يحسب لها حساب أكاديمي خاصة وان "سحاب" هذا كان يعتبر ناقدا فنياً في ذاك العصر، وبلائحته اظهر انه ليس ضليعاً حتى في اختصاصه وهو رالنقد الفني .
في هذا الجو، سبح فريد الأطرش,
في هذا البحر، نهشته الأسماك الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
وفي هذه البيئة، التي بدأت تتعاظم، المفاسد الحكومية، قبل الثورة، كانت الإذاعة المصرية آنذاك مرتع اللصوص، ودكاناً للبيع والشراء، ومذّلة لكل فنان مبتدئ .
لن ادخل في المعارك الشرسة والدنيئة والدسائس التي تعرّض لها فريد الأطرش، لان مواقع التواصل الاجتماعي حافلة بالأخبار عن هذا المغني او المغنية، كيف أطلقوا الحملة تلو الحملة على فريد الأطرش، وكأننا امام الحملات الصليبية، في زخمها ووفرة عددها وقوة عديدها.
بل، سأترك لغيري البحث والتقصي لمعرفة الأسباب، وان كنت أضعها رفي خانة رالحسد او الغيرة، الى ما شابه من طبائع البشر الخبيثة,
عالمية فريد الأطرش هذا ما يهمني.
من المصادر الأجنبية اقتبس الآتي :
Farid Al Atrash, stands out as a giant who is yet to be replaced .
في مقدمتي، أشرت الى رتابة الألحان وأضيف ان التخت الشرقي، كان يسيطر عليه الدف اكثر من غيره، ولم يكن بالإمكان معرفة من يسيطر الراقصة ، ام الموسيقيين.
فضلا عن،
Lack of musical depth
اي، انه كان ينقص العمق الموسيقي.
بوصول فريد الأطرش، تغيّرالوضع, واصبح العود سيداً وآمراً للفرقة الموسيقية, وأخذت بقية الأدوات، مكانها الطبيعي، وزاد فريد الأطرش رمن عدد الآلات النحاسية, واقتحم رالتانغو التخت الشرقي وسيطر بعد ان كان خجولا جداً.
ادخل لأول مرة لباس، Tuxedo لجميع أفراد فرقته الموسيقية !!
Elegant tuxedo dress with the, Papuan
جمع :
Incorporation of falk melodies & popular themes along with classical forms
أغنياته :
His songs contained multiple sections with changes in rhythm & colors
مقطوعاته الموسيقية :
Many of his pieces sounded lively & full whether played by small groups of performance or full size orchestra
مهارة زائدة في انتقائه الكلام واللحن
Music composition for dreamers
أدخل المقدمات الموسيقية لأعماله الخالدة.
وأبدع في قفلاته، خاصة في عزفه المنفرد على العود، حيث انك، تتخيل ان معه فرقة مصاحبة له ، لانه يزاوج لحنين او اكثر في جملة واحدة
بعكس، كل من غنّى.
كان قائد الأوركسترا :
يتلقى التعليمات والإشارات منه، وقد اخذها عنه الموسيقار اليوناني العالمي Yanni الذي يعزف على آلته وقائد فرقته يلبيه، ولا يخالفه.
ادخل السمفونية الى الموسيقى العربية, وتعتبر من أعظمها بساط الريح، التي اظهر فيها فريد الأطرش، عبقريته والمامه بجميع الألحان رالعربية قاطبة، من المحيط الى الخليج.
وقد، اخذها عنه الموسيقار الفرنسي جان ميشال جار، الذي أخذ من ألحان البلاد التي عزف فيها.
معظم ألحانه، اقتبسها الملحنون من الغرب وأوروبا وتركيا والهند, ودخل اسمه في سجل الخالدين بالموسوعة الفرنسية الى جانب العظماء، بيتهوفن وموزارت وشوبان.
له كرسي، في معهد الموسيقى في ألمانيا.
ما زالت حقوقه الفنية، من الأغنيات تعطي مردوداً لا يضاهيه أي فنان رعربي .
أخيراً, لا بد من الإشارة الى قول احد عمالقة الغناء في العالم العربي، ( محمد عبد الوهاب ) الى انه هو وأم كلثوم فاقا فريد الأطرش في الصوت لان فريد الاطرش، لم يتدّرب على التجاويد .
ولم يلبث ، احد النقاد في الغرب في علم vocal
ان استهزأ لهذا التصريح بالسؤال، ما بال مغنيين الغرب لم يدخل أحدهم مدرسة للتجويد.
من المؤكد، ان التكريم الذي يحصل بين فترة وأخرى لفريد الأطرش يلقى الاستحسان, ولكنه لا يصل الى تكريمه على مستوى الدولة او الدول العربية.
وهذا، له أسبابه لان وزراء الثقافة او الفنون في بلاد العرب اوطاني، لا يستلم مقاليدها وزير ملّم بالموسيقى او الفن لانه قد يكون أشهر طبيب جرّاح، او صاحب مصرف ، او ضابط متقاعد ..... الخ. من تسميات .
فضلا عن ان، المجتمع المدني في البلاد العربية يرزح تحت هموم تفوق المطالبة بتكريم فنان ابدع وأغنى رالمكتبة العربية الموسيقية.
في المجتمعات المتمدنة، تعدّل الدساتير لتقديم التكريم ولتعظيم عظيم من عظمائهم, ولا يعتبروا ذلك عيبا أو نقصا من هيبة الدستور.
اخيراً ، وليس آخراً من خلال اطلاعي على كتب التاريخ الموثوقة وليس كتب التاريخ المصفوفة على أرصفة العواصم، يتبين ان الميزة التي تحفل بها كتب والتاريخ العربي، أن عادة تكريم عظماء العرب قليلة، اذا قيست بالغرب، لأنه تتداخل عناصر بعيدة عن التقييم الصحيح للفنان زاو المبدع.
وهذا هو حال فريد الأطرش.
غرّيد في الشرق، العربي.
ومكرّم بالغرب.
مثله، مثل طارق بن زياد.

أعداد فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
حزيران ٢٠١٤
تم

في عيون المرأة !!

في عيون المرأة

نشر من قبل faissal el masri  |  in دراسة  4:33 م
في عيون ألمرأة 
نظرة تاريخية !!

لقد أجمع ألشعراء وألادباء وألفلاسفة،  
على أن أجمل شئ في المرأة،  هو ألعيون،
لانها أسرت عقول ذرية أدم عليه ألسلام، وسلبت عقول الرجال ردحاً من أعمارهم.

في بحثي، سأتناول نظرة الشعوب في العيون، وأقف، لأقدم الخشوع والطاعة الى، فحل ألشعراء،  وأميرهم  قاطبة في كل زمن ودور جرير شاعر بني أميه والقائل:

إنّ ألعيون ألتي في طرفها حوّرٌ ......

ومن بعد هذا،  أستطرد بالقول، أن للعيون،  لغة لا يدرك مرماها إلا من لاقى صبابتها، 
وأوجعته نظراتها وأخمدت أنفاسه سهامها.

أحب البابلي،  عيون المرأة واعتبر فيها السحر، لانها تشّع، وهجاً هادئاً، وتجذبه، وتسحره،  و فيها دمعة سخية  وعاطفة تدّل على الحلم، والدعة،  والسكون،  والطمأنينة،  والذكاء والفطنة.

وقابل هذا الحب للعيون، الخوف والمهابة منها أيضاً، إذ إستدّل من العيون، على ألخبث، والدهاء، والخيانة، والشر، والفتك.

وفي مطلق الأحوال، إقتنع البابلي، ان للعيون قوة آمرة،  ناهية، تُخضع، من حولها  وتصرع  الانسان  وتكبله ....الخ
 
أما في العصر الجاهلي، كان الغزل،  يتصل بالمرأة ويشيد بجمالها،  ويعتبر أن اجمل العيون عيون المها، وهي كالظبي في كحل العينين.

وقد برع في هذا المجال،  امرؤ القيس، وخاله المهلهل،  الذي كان زيرا ً  للنساء،  الى جانب كونه فارس العرب.

أما ألنسيب،  فهو وصف المرأة، كان في العيون، لان فيها تأثير ساحر على عقل الرجل، وقلبه، وعواطفه، ومشاعره، ودائماً كان بدء القصيدة بالعيون فتفيض الدموع ...الخ.

أما ملخص القول،  في عيون المرأة عند الجاهلي ( العيون فيها ألسِّحْرُ.)

وكما قلت، لا بد من تقديم واجب الاحترام لقائل هذين البيتين في العيون، أقصد أمير الغزل في عصر بني أميه جرير، الذي إن ابدع الرجل في الغزل لا بد ان يقول لحبيبته ما قاله جرير:

إن العيون التي في طرفها حوَّر 
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

يصرعَّن ذا اللب حتى لا حراك به
وهّّن اضعف خلق الله اركانا
 
ويقال ان جرير وصف العيون،  في بيتين تضمنا كل ما قاله البابلي والجاهلي ، كما سبق تعدادهم في أعلاه.

أما رأي في العيون، فأقول،

ما زالت عيون المرأة تختزن كل شئ 
جميل !! 
وما زالت نظراتها تُسحر وتحكي وتأسر 
كل القلوب !!
وما زالت رموشها أشجار نخيل حول واحة في قلب الصحراء !!

وما زالت جفونها شاطئ آمان لكل بحّار تائه في البحار !!

وما زال سواد وبياض عيونها، يذكّرك بالزمن الجميل !!

وما زالت ألوان عيونها مداد لريشة كل فنان معيد !!

وما زالت العيون تحكي كل عاشق مريد !!
 
وما زالت العيون تحكي إن بطُل الكلام !!

اورلاندو
حزيران ٢٠١٤
فيصل المصري