أول الكلام، في العام ٢٠١٥
قِفا نَبْك ِ مِن ذِكْرَى حبيب ومنزل ِ !!
عاب َ بعض ألمُستشرقين، عرب الجاهليه، لأنهم كانوا يبكون على الاطلال، في معلقاتهم وأشعارهم، واتهّموهم بالسخف، وغير ذلك من أوصاف لا تليق.
اما الساسة في الغرب، إستحّضروا هذا الشعر الجاهلي، وأمعنوا فيه تكبيرا ً، وأسبغوا عليه وشاح الدين والتطّرُف ْ، وجعلوا الشعوب العربية، كلها جمعاء تردّد مقدمات المعلقات الجاهليه، قفا نبك على الاطلال، عندما نتذّكر قُرانا، او مُدننا، او دولنا.
يَسْتَقْبِل ُ، الشعب العربي العام الجديد، بالبُكاء على الاطّلال، ولا تستثني دولة واحدة من الخليج الى المحيط، إلا وقد أمعن الخراب في معالمها الجغرافية، او الفكرية، او الثقافية، وتخال نفسك تعيش غريبا ً بين اهلك ومواطنيك. ولطالما لكل امرئ ٍ من ْ دهرِه ِ ما تعّودا، لن تتّغير على الشعب العربي طرق الحياة، لان الهجرة والرحيل ومن ثم العودة الى الديار، تجعلهم ينشدون اول بيت من المعلّقة.
لن أذكر شعوب الدّول العربية التي تُبْدي حزنا ً وبكاء ً على اطلال قرّاهم، وبلداتهم، وبيوتهم، ومضارب خيّلهم، بل سأعدّد بعض الغصّات، والتنّهدات، التي يعاني منها شعب لبنان !!
يتحّسر اللبناني اليوم، على انه كان نائما ً نوم أهل الكهف على لقمة عيشه، قبل هبوب عاصفة الملّف الغذائي.
ويسأل، المُقيم او المغترب،
لماذا، الان ؟
ولماذا، لم يكن قبل الان ؟
كيف، حل َّ الوحي ؟؟
أسئلة دون اجوبة !!
وسيعاني اللبناني اليوم، من إعلامه المرئي، الذي يَأْخُذك الى مناطق التوّتر، ويتركوك هناك، تعاني، وتتحّسر، وتتألّم، لان المذيع او المذيعة، رجعوا دون ان يصطحبوك معهم.
إعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
اخر، وأول ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق