حرب الأديان السماوية على الارض !!

أيهما أعنف وأقوى ؟؟

حرب الأديان السماوية على الارض !!

أم، حرب النجوم في السماء ؟

كنت في مقالة سابقة نشرتها في مدّونتي تحت عنوان ( احلام حكّام وشعوب منطقة الشرق الأوسط ) تساءلت في أخر المقال هل الامبراطورية الأميركية الجديدة تسمح لإمبراطوريات جديدة ان تفقس من جديد ...... الخ

وقد ارتأيت اليوم،  ان أوضّح  السبب الذي جعلني  أسأل هذا السؤال !!

بكل أسف،  ان العرب اليوم، لا يُحسب لهم حساب، لأنهم لا في العير لهم مكان ولا في النفير لديهم إقدام !!  كل  ما يتمتعون به هو الدولارات المكدّسة في البنوك الأجنبية !! 

أما بعض  الشعوب العربية، فإنها تتلّهى بالاسكتشات الهزلية في عرض وتبيان مبادئ الخلافة الاسلامية، دون ان تعّي المخاطر التي يشكل توّسع رقعة، وتنامي هذه الظاهرة، بشكل غير مسبوق.

 وقد  أفردت  المجتمعات  والدول الغربية  قاطبةً خلايا كالنحل تعمل ليل نهار في استنباط طرق لحماية شعوبها من هذا الخطر الجاثم على رقعة كبيرة من سوريا والعراق. 

اما حكّام البلاد العربية، ماذا يفعلون غير الاجتماعات المملة والتصاريح المفبركة تجاه حماية الثغور والشعوب ؟؟

منطقة الشرق الأوسط اليوم، تغلي كالبركان، وتقذف الحمم لتحرق الأخضر واليابس، والغريب العجيب ان الأديان التي اتفق  سكان الارض  على تسميتها

بالسماوية هبطت للأرض بادئ ذي بدء لتزيل المعتقدات التي سادت كالوثنية وعبادة الأصنام وغيرها من الأباطيل والأوهام، التي كانت في العقول والقلوب، 

فضلا ً عن إرخاء الطمأنينة والإيمان في الأفئدة والرحمة بين العباد !!

وكان اول هبوط من السماء تعاليم موسى، وتبعه عيسى، وختمت ب محمد عليهم السلام والصلاة أجمعين !!

وقد اتفق عباقرة الفلاسفة في الدين والروحانيات، ان الديانات الاخرى هي غير سماوية، كالدين البرهمي بالهند، والبوذية  بالشرق، والفرعونية المطمورة في قلب الأهرامات، والطوطم في افريقيا وغيرها كالزرادشتيه في غير مكان ... الخ

ماذا تفعل هذه الأديان السماوية الان في الارض ؟؟

هل هبطت مجددا ً لتقويمٍ  في إيمان قد حاد عن الطريق ؟؟

هل هبطت ثانية ً لتعديلٍ  في مسار ٍ قد أخذ درب الهلاك ؟؟

وبمعنى أخر، 

هل المطلوب، إنهاك الأديان في حروب طال وسيطول أمدُّها ؟؟

لان الذي يستشرف ماذا يجري الان !! وماهي القوى المتصارعة، يدرك ان التاريخ لم يحفل أن شهد حربا ً تتقاتل وتتصارع فيه الأديان السماوية في يوم واحد وفي زمن واحد، وفي ساعة واحدة  وفي لحظة واحدة، كما هو حاصل الان !!

فالاديان  السماوية كلها أعلنت النفير العام  ورفعت الرايات والكتب، ودقّت  طبول الحرب دفاعا ً عن المعتقدات والتعاليم المكتوبة في الكتب التي نزلت من  السماء !!

اليهود يتقاتلون مع المسلمون !

والمسلمون يحاربون المسيحيون 

واليهود يتصارعون مع المسيحيين  

والثلاثة في وطيس معركة واحدة 

هذا المشهد المخيف المرعب لم يأتِ على ذكره اي مخلوق عاش على هذه الارض !!

كانت الحروب بين الأديان السماوية،  فيما مضى تقوم بين دينين !!  على ان يبقى الثالث متفرجا ً !! 

 اليوم نشهد مظهرا ً من مظاهر الكون قبل الخليقة !! او بعدها بقليل،  عندما كانت الآلهة او الآلهات في ملاحم الإغريق وبابل تتصارع، وتأخذ  من عمق البحار مسكنا ً، ومن الهضاب والسهول موئلا ً !!

هل تّصدُقْ  نبوءات شعب المايا،  بان التغيير في كل شئ بدايته ما يحصل اليوم  ؟؟

هذا سؤال جديد ؟؟ 

كما سبق،  وسيلي من أسئلة !!!

أعداد فيصل المصري 

اورلاندو فلوريدا ( أب ٢٠١٤ )