يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023

قرار مجلس الأمن التابع للأُمم المتحدة رقم ١٧٠١ تاريخ ١١ أب ٢٠٠٦ بشأن حل النزاع اللبناني الاسرائيلي.

نشر من قبل Faissal El Masri  |   4:52 م


 


قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ١٧٠١ تاريخ ١١ آب ٢٠٠٦ بشأن  

حل النزاع اللبناني الإسرائيلي   


المقدمَّة التي لا بُدَّ منها لهذه المُدوَّنة الهزليَّة المسخرة والمضحكة المبكيَّة


يستوقفك المستوى الرخيص والمُبتذل والهزيل والمُقزز والمُقيت واستفزاز عقول اللبنانيين المقيمين والمغتربين الذي تُمارسه إدارة الحكم والإعلام الرسمي والخاص في لبنان أثناء وخلال حرب غزة بين إسرائيل وحماس، وتغطية قواعد اشتباك الألعاب الناريَّة ما بين إسرائيل وفيلق القدس الفارسي في جنوب لبنان

لماذا عنوان المُدوَّنة ( عن  قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ تاريخ ١١ آب ٢٠٠٦م ). وذلك لسببين :

أولهما عندما ذكره دولة النجيب رئيس الحكومة اللبنانية في مقابلة مع مُذيعة أخبار تليفزيون الجديد السيدَّة سمر أبي خليل بأنَّه القرار ١٩٠١ ناسياً بغباء أنَّه القرار  ١٧٠١ وبدل تصحيحه قهقهت المُذيعة ضاحكةً.  

ثانيهما عندما وصل إلى لبنان الرسَّام الحدودي البحري الأميركي الشهير ب  أموس هوكشتين في زياته العاجلة جداً إلى بيروت والطلب مِن بعض اصدقائه الساسَّة اللبنانيين المُخلصين حَمْلْ رسالته السريَّة إلى قادة  فيلق القدس في جنوب لبنان لإبلاغهم رغبته المُلحة فِي رسم الحدود البريَّة الجنوبية اللبنانية مع دولة إسرائيل، بعد أن تذكرَّت الإدارة الأميركيَّة ضرورة إحياء  القرار ١٧٠١ مِن الموت السريري عن طريق حقن إحدى مواده بدواء ممزوج بالتهديد والوعيد يقضي بضرورة تُراجع الفيلق المذكور عن الحدود اللبنانية / الاسرائيلية شمالاً حتى مجرى الليطاني حتى لا تُفاجأ القبَّة الحديدية في إسرائيل  بالأسهم النارية تطبيقاً لقواعد الاشتباك المُتفق عليها

 


أمَّا الإشارة إلى الإعلام والإعلاميين اللبنانيين في تغطيتهم ماذا يدور على جبهة حدود لبنان الجنوبية، سببه الذكاء الحاد الذي تميزَّت به المذيعة سمر أبي خليل لأنَّها لو استبدلت القهقهة في ردها على دولة النجيب عندما تهكَّم استهزاءً منها بأنَّها تُقيم في جُزر كوراسو لأنَّها لا تدري من هو صاحب القرار في مسألة  قرار الحرب والسلم في لبنان

يومها ترحَّم اللبنانيون على الإعلامية جيزيل خوري لأنَّها كانت أعطَّت دولة النجيب دروساً في تاريخ وجغرافية جُزر  الإعفاء الضريبي، وذكَّرته أنَّ الجزر التي يقصدها هي الواق واق التي كان يقُصَّها عليه في صباه الغض الحكواتي في حارات طرابلس القديمة، حتى أنَّها كانت نصحت دولة النجيب ساكن سراي من بقايا تاريخ حُثالَّة بني عُثمان بأن يدخل مُجدداً مدرسة المشاغبين المهابيل مع التلميذين النجيبين عادل إمام وأحمد زكي في أحد أسواق بيروت العتيقة


فِي هذه المُدوَّنة الهزليَّة المؤلمة والتي تقطُر حُزناً وقهراً سأذكر الإعلاميين اللبنانيين ذكوراً وإناثاً مِن دون تفرقة وهم يغطون جبهة الجنوب اللبناني مع العدو الإسرائيلي حتى لتظُن للوهلة الأولى أنَّهم يُغطون جبهة العلمين في الحرب العالميَّة الثانية حيث مدافع الجنرال  رومل تصُّم الأذان  وتحركات مدرعات الجنرال مونتغمري تحرِّك الرمال  ومسيَّرات الجنرال باطون تُلوِّن سماء شمال أفريقيا


جبهة الجنوب اللبناني لا تتعدى الكيلومترات جرى تقسيمها وفقاً للمراسلين الحربيين اللبنانيين إلى ثلاث جبهات ( شرقية وسطى وغربية ) وفي كل جبهة جرى استهلاك تعابير مُتناقضة ومملة منها الهدوء الحذر، والقصف المركَّز الذي تُسمع أصواته، والأخيرة حياة عادية


أمَّا مُراسلات المحطات التلفزيونية قبل ذهابهن للجبهات يسترَّق البعض منهُّن السمع، ويسرق البعض منهُّن الوقت للمرور أمام محلات سايبس Sipes للدهان حتى يطلين أظافرهن بألوان فاقعة، ولا تنسى البعض منهُّن زيارة محلات تينول Tynol للبويا لطرش وجوههن بلون خفيف باهت يليق بالجبهة

أصدقكم القول بأنَّ الإعلام الاميركي ليس بأفضل حال، ولكن للأمانة مراسلة محطة ABC العجوز الشمطاء مارتا رايتس لا ترتدي الخوذة الواقية وهي في جبهة غزة، ولا انسى الحُثالَّة مِن مُراسلي محطتي  CNN و CBS ذكوراً وإناثاً إنَّهم في الكذب والنفاق والتدليس عباقرة، تاركين تبرُّج وجوههن للزميلات فِي لبنان، مع الابقاء على اللسان السليط

ولا أنسى مُقدِّمات أقوال الصحف وكأنَّني في حفل أزياء للمصمم رالف لورين أو كالفن كلاين أو كريستيان ديور، حتى أتخيل وهُنَّ يتمايلن إلى الوراء أو إلى الأمام في أثوابهن المزركشة، يدخُلن ملهى المولان روج فِي باريس أو مطعم Blue Mirror فِي واشنطن أيام الزمن الجميل في كلا العاصمتين


وإن نسيت لا أنسى مقدمي الحلقات التليفزيونية مع ضُيوف كِرام سواء كانوا مِن جنرالات الوغى أو جهابذة في السياسة أو القانون، حيث يصل الأمر بالضيف إلى طلب الإذن بالكلام لأنَّ المذيع أو المذيعة لا يترك له مجالاً أو حيزاً 

للكلام، وكأنَّها أو كأنَّه  يقول للضيف ( الكلام لي … ). 


أخيراً 

لا عجباً أنِّي نشرت مُنذ فترة مُدونَّات :

  • الدوَّل العربيَّة ما بين كماشة الإمبراطوريَّة المجوسيَّة الفارسيَّة الحالمة، ومطرقة الإمبراطوريَّة العُثمانيَّة البائدة
  • قفا نبكِ
  • لا حياة لمن تُنادي
  • إلى دولة النجيب رئيس الحكومة اللبنانية هذه جزيرة كوراسو
  • وغير مُدوَّنة على ذات النمط مِن الخيبة


فيصل المصري 

أُورلاندوا / فلوريدا 

أواسط تشرين الثاني ٢٠٢٣م


0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9