يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 30 أكتوبر 2020

وماذا عن شعب لبنان ؟

نشر من قبل Faissal El Masri  |   4:05 ص

 وماذا عن شعب لبنان بعد تكليف صاحب الدولة وشيخ الطريقة وصانع التسويات وباني الأحلام الهشَّة وسايس مزرعة لبنان وسيبويه اللغة العربيَّة سعد الحريري


المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها :


 وبقي صديقي ينهال عليَّي بالاسئله التي يصعب الإجابة عليها، وماذا عن شعب لبنان بعد تكليف صاحب الدولة وشيخ الطريقة وصانع التسويَّات وباني الأحلام الهشَّة وسايس مزرعة لبنان وسيبويه اللغة العربيَّة سعد الحريري


وماذا عن شعب لبنان كيف يقبل أن يكون حُكَّامه مِن حُثالة السياسيين :

وهُم يدَّعون أنَّهم مِن أنقى أنساب العرب

وهُم يفتخرون أنَّهم مُنذ الفينيقيين علَّموا شعوب الأرض الأبجدية

أجبت صديقي أنَّني واجهت طوال حياتي الأسئلة الصعبَّة سواء لمَّا كنت أخوض امتحانات البكالوريا اللبنانية بقسميها، ولمَّا اجتزت الليسانس في الحقوق، وإن أنسى لا أنسى لَمَّا برعت في الإجابة على أسئلة نيل الجنسيَّة الأميركية، ولكني أقف عاجزاً مُتلعثماً مُتعثراً جاهلاً يعتريني الخوف والتردُّد بالإجابة على هذا السؤال الُمحيِّر :

وماذا عن الشعب اللبناني؟


في المُدونَّة :

بادئ ذي بدء لست مع الرأي القائل ( كما تكونوا يُولَّى عليكم )، لأنَّه عندما كتب أحد الفلاسفة عن أُمِّة العرب أنَّها لا تقرأ ( ظننت ) للوهلة الأولى أنَّه استثنى الشعب اللبناني، لأنَّ  الله سبحانه وتعالى وهب هذا الشعب القدرة أن يتحدث معك بعدة لغات، فتراه إن حدَّثك باللغة العربيَّة يعجز أو يُكربج لسانه عن إكمال الجملة باللغة العربية، ويستسهل التقاط كلمة فرنسيَّة من هنا أو مُصطلحاً انكليزياً من هناك لإكمال ما يقوله، وحسبه أنَّ ( العون والسعد ) هُما غِبَّ طرْف لسانه ليكمل مسيرته الكلاميَّة


ومِن فرط ذكاء هذا الشعب يجعلك تظُن للوهلة الأولى أنَّ الكاتب والشاعر الانكليزي وليام شكسبير كان يُقيم في أحد أحياء بيروت، ولا عتباً عليه إن استعار كلمة انكليزية ليُخرجها من  حنكِه، أو فولتير ذلك الاديب والشاعر والفيلسوف الفرنسي أقام وسكن وعاش في قرية من قرى كسروان، وكانت وصيته أن يدفن في بيروت حتى يُلبي ويُساعد اللبناني أو اللبنانية إن عجزوا الكلام باللغة العربية


والعجب العجاب إن تكلم هذا اللبناني أو اللبنانية باللغة الإنكليزية ضربت كفاً على كف ولطمت خدَّك لأنَّ  اللكنه التي يحدثك بها تشبه إلى حد بعيد  لهجة ذلك  Red neck  الأميركي الذي يمشي في مدينة نيويورك أو أحد شوارع مانهاتن أو زِقاق في بروكلين أو هارلم


لماذا هذا الصنف من الأميركيين رغبت أن أُشبهه بفئة من الشعب اللبناني ؟

لأنَّ هذا النوع من الشعب الأميركي لسعته أشعة الشمس في رقبته وأصبحت حمراء بفعل عمله في حقول القمح والحنطة الشعير والقطن، وعانى ما يعانيه الشعب اللبناني العنيد مِن ذِلٍ ومهانَّة حتى هذه اللحظة التي فيها  ثلاثيَّة النباهة في ترسيم حدود العون والسعد لهذا الشعب


أمَّا إن حدَّثك اللبناني باللغة الفرنسية  هناك الطامَّة الكبرى إذا حاولت تنبيهه إلى أنَّك تجهل هذه اللغة، فإنَّه ينظر اليك بازدراء وتعالي لأنَّ سهام عينيه تقدح شرراً  واستهجاناً واستعلاءً  لأنك  تجهل اللغة الفرنسيَّة.


لماذا كل هذه المقدمة الساخرة  والمضحكة في آن .


لان الشعب اللبناني  يعتريه الخوف ويشِّل كيانه قرار تكليف ( الشيخ ) تشكيل الحكومة العتيدة بعد خراب البصرة كما يقول فطاحل السياسة في لبنان

بالرغم من ذكاء كل الشعب اللبناني دون استثناء إلا أنَّهم لحقوا ركب العرب في أنَّهم من منظومة أُمَّة لا تقرأ، فَلَو قرأوا مراسلات القناصل ومن بعدهم السفراء مع دولهم كانوا أيقنوا أنَّ أربابهم مهما علو في السماء أو غاروا في البحار، هم أعجز مِن أن يكلفوا أو يختاروا رؤساء حكومات أو وزراء لأنَّ الحَّل والربط ليس في يدهم



هذا ما وددت قوله، ( وماذا عن الشعب اللبناني ).  

رحم الله من قال

إنَّ  أُمتِّي لا تقرأ

رحم الله البطل نوَّاف غزالي الذي لحق بالطاغية الصغير أديب الشيشكلي إلى أبعد وأبعد مِن مطاعم دمشق خلافاً لِما يقوم به أبطال لبنان مِن طرطقة اللسان أمام المطاعم.


فيصل المصري 

أُورلاندوا / فلوريدا 

٣٠ تشرين أول ٢٠٢٠م


0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9